· إستقل السودان من الاستعمار الانجليزي المصري قبل أكثر من نصف قرن.. و ما زال السودان- في الذهنية المصرية- مستعمرة مصرية تمثل لها حديقة خلفية خالصة.. موروثة من عصر الخديوي محمد علي باشا..!
· لا تريد تلك الذهنية الاعتراف بالسودان المستقل صاحب السيادة على أراضيه و مياهه و مقدراته.. ولا أن تكون العلاقة بين البلدين علاقة ( أزلية) سالكة في أجواء طبيعية وفقما تقتضيه العلاقات الدولية كما نتمنى لها نحن أن تكون.
· مطامع المصريين تمتد إلى أكثر من تقوية المصالح السودانية المصرية المشتركة.. فتتخطى الحواجز لتبلغ مرحلة تضم فيها كل السودان ضماً واقعياً دون أن تخسر شيئاً.. و هي ماضية في طريقها لتحقيق ذلك بكل همة..
· و نسمع كل فترة عن اعتداءات قوات مصرية على معدنين سودانيين داخل حدودنا و عن طرد المعدنين من المناجم و حجز معدات التنقيب الخاصة بهم.. و احتلال المناجم.. و اعتقال بعض العاملين فيها و ارسالهم إلى الحراسات في مصر..
· تحملنا الكثير من الضربات المتتالية على خدودنا كلاماً.. و التغول على حدودنا جيوشاً.. و تتواصل الضربات المصرية و كل مرة أدرنا لهم خداً صفعوا الخد الآخر باستهتار و صلف دون أدنى خوف من النتائج!
· إن عدداً من المعدنين السودانيين على درجة عالية من المعرفة.. و لديهم أجهزة تعينهم و تعين زملاءهم على معرفة الحدود الفاصلة بين السودان و مصر.. و مع ذلك لا ينجون من تسلط قوات حرس الحدود المصرية التي تدخل الأراضي السودانية و تتصرف فيها كما تشاء..
· و حدث قبل عام تقريباً أن طردت قوات حر س الحدود المصرية معدنين سودانيين من مناجمهم داخل السودان و صادرت حوالي 350 عربة بالإضافة إلى أجهزة و متعلقات التعدين.. و لم يسترد المعدنون السودانيون بعضها حتى الآن..
· ادعى وزير المعادن وقتها أن المعدنين السودانيين لا يعرفون الفاصل بين حدود السودان و حدود مصر لذا يتوغلون داخل مصر أثناء عمليات التنقيب.. إلا أن مندوب المعدنين أكد أنهم يعرفون الفاصل بين البلدين معرفة دقيقة..
· إننا نغضب من قلة حيلة حكومتنا و ضعفها الذي يغري الطامعين المصريين على استغلال ثروات بلدنا في البر و البحر و الجو.. و كل مصائب السودان تكمن في حكومة تديره بعقلية عصابة لا تحمل هم البلد.. و همها الأول رفاهية متنفذيها و أُسَرهم.. و السعي المحموم لتماسك تلك الأسر عبر ربط العلاقات بين أفرادها بالتزاوج بين فتيانها و فتياتها.. لتمتين أواصر تسلطها و تماسك بنيان فسادها و تمدد نفوذها للحفاظ على الثروة و الجاه و السلطة..
· يختلسون و لا يحاسبون.. ينهبون و لا يحاكمون لأن لهم في كل موقع متنفذ.. و هم الذين يحكمون حسب القوانين التي شرَّعوها بقوانين التحلل و ( فقه السترة).. بل و يكسرون القوانين و اللوائح بالتدخل في شأن القضاء الطبيعي.. و قبل عام أحرجوا القضاء فأطلقوا سراح المعتدين المصريين على ثرواتنا السمكية في البحر الأحمر و ودعهم مسئولون كبار بابتسامات الخيابة و الدهنسة..
· هذا، و قبل أيام اقتحم خمسة مهندسين جيولوجيين مصريين، تحرسهم قوة مصرية مسلحة، منطقة (ثريرة) بوادي العلاقي بولاية البحر الأحمر.. حيث يقع منجم أهلي لتعدين الذهب.. أخذ المهندسون عينات من التربة و غادروا..
· كان المنجم يعمل بصورة مقننة و لدى صاحبه ترخيص من وزارة المعادن السودانية للعمل هناك.. و لا يمكن أن ترخص وزارة المعادن للتنقيب عن الذهب خارج السودان.. على أي حال.. لكن بعد شهر من مداهمة المهندسين المصريين للمنطقة، داهمت منجم التعدين الأهلي قوة من الجيش المصري مكونة من (25) فرداً بقيادة رائد.. و استولت عليه ، و ألقت القوة القبض على (5) من عمال المنجم واستولت كذلك على حفارة، و وضعت جماعة من جندها للعمل بالمنجم بادعاء أن المنطقة تتبع لمصر..
· منتهى الحقارة و الاستفزاز!
· يكتشف السودانيون الذهب داخل أراضي السودان بعد جهد.. ينشئون منجماً.. و بكل بساطة، يأتي المصريون و يستولون على الذهب و الأرض و المعدات!
· أيها الشباب.. المستقبل لكم و هذا الذهب ذهبكم إذا أزلتم هذه الحكومة الفاسدة و جئتم بحكومة ديمقراطية شريفة عادلة تحافظ على حقوقكم و حقوق الأجيال القادمة بعدكم.. و إلا فالمصريون قادمون.. قادمون.. قادمون ببطء.. يقرضون أراضي السودان كيلومتراً في إثر كيلومتر.. ثم فداناً في إثر فدان.. و منجم تعدين ذهب في إثر منجم.. و الحكومة مشغولة ب ( 7+7 ) و مخرجات حوار بلا ضمان و لا مضمون..
· و البشير حداث" يغيظك حين يجعجع:- " أى زول يمد إيدو بنكسرها ليهو، و أى زول يرفع عينو للمؤتمر الوطني بنقدها ليه".. يجعجع و لا يفعل شيئاً ضد المصريين الذين مدوا أياديهم إلى حلايب و ما بعد حلايب في الداخل السوداني.. و رفعوا عينهم على السدان كله.. يتحدث كثيراً.. و ( السواي مُو حدَّاث!)
· أيها الناس، إن السودان يستحق حكومة تحترم مقدراته.. حكومة لا تخشى أحداً.. حكومة تحافظ على أراضيه بحزم و عزيمة.. لذا يجب أن يذهب نظام البشير إلى المزبلة إياها.. و لا نامت أعين اللصوص و المتسلقين.. و الصحفيين المدجنين و ماسحي أحذية المتنفذين.. و علماء السلطان و جميع المتاجرين بالدين..
· أيها الناس، لا تنسوا.. العصيان المدني يوم 19/12/2016 ، فاستعدوا له و نحن المنتصرون بإذن الله..
يا زووول.. إبراهيم محمود حامد نائب رئيس المؤتمر الوطني دعاكم لملء استمارات كي نربطكم بالغرفة المركزية للحزب لمحاربة العصيان المدني.. يبدو أنك ملأت الاستمارة. لكن للأسف الحزب رباكم تربية عفنة للغاية.. و ها أنت تنضح بما فيك أمام القراء دون خجل!
شكراً على التوضيح يا زول.. و أنا مثلك بلا انتماء سياسي.. و لكن أمثالي لا يبخسون الناس أشياءهم و سعيهم لتقويم المعوج في السودان بالألفاظ النابية.. كلا، و لا خوف على السودان من أمثالي لأنهم نيعملون له لا عليه.. و لأنهم نظيفو القلب و اليد و اللسان..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة