في مقال له اسماه (تعقيب) نشره بهذا الموقع، بتاريخ 6 سبتمبر 2016، زاعما أنه ردٌّ على أستاذ خالد الحاج، تعرض د. القراي لشخصي (بالاسم) مشهّرا، حيث قال إني (اختلقت) قصة إبعادي أمنياً من الإمارات..
وأن تصف شخصا بأنه (اختلق) قصة ما، فهذا يعني أنك تعلم القصة الحقيقية، أو أنك تستند إلى شواهد وأسانيد موضوعية تدحض ما يقول! ولكن القراي لم يقدم أي دليل على ما يقول!!
ولتقريب الفهم، (الاختلاق) يمكن أن يضرب له المثل هكذا: على سبيل المثال، لنفترض أن أحدهم قام (بغفلة شديدة) بتزوير معلومة حيوية في جواز سفره، بغرض الحصول على عمل، بعد أن صدرت له تأشيرة دخول إلى بلد ما على نفس الجواز، وتم إلقاء القبض عليه في مطار البلد المعني، بسبب ذلك التزوير، ولكن بعد (وساطات) و (مجاهدات)، صدر أمر بإعادته إلى البلد الذي قدم منه، بدلا من محاكمته! ثم عندما يعود إلى بلده، (يختلق) قصة لعودته مغايرة تماما لما حدث! ففي هذه الحالة من يعلم (الواقع الحقيقي) يحق له أن يصف قصة ذلك الشخص بأنها محض (اختلاق)!! أي (كذب)!!
علما بأن (الاختلاق) و (الكذب) علاجه (الوحيد) و (الحاسم) هو (التزام طريق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في العبادة والمعاملة، على النحو الذي يطرحه الأستاذ محمود محمد طه، والحرص عليه، ودعوة الناس (جميع الناس) على اختلاف أديانهم وعقائدهم، إليه)!! فهو طب لأدواء القلوب، كما ذكر الأستاذ محمود!! وهو العاصم الوحيد من (الكذب) و (سوء السلوك) و (أمراض العقل) بجميع أنواعها!! ولكن القراي جعل وكده صرف الناس عن طريق محمد!! فأدركه (قانون المعاوضة)!! هاك بهاك!!
وكان يكفي القراي أن يقول إنه لا يعلم عن الأمر شيئا، وبالتالي يمتنع عن التعليق! ولكن إرادة الله غالبة!
وبالرغم من أن (الاختلاق) يعني بالضرورة (الكذب)! إلا أن القراي لم يكتفي بذلك! بل أورد صراحة عبارة (كذب صراح) في حقي!! وعبارة (كذب صراح) و (كذاب) و (كذبة بلقاء) الخ.. عبارات دارجة عند القراي!! ثم إن القراي تحوط حتى لما سيصدر عني مستقبلا، حيث قال إني لو قلت خلاف ما ذكره هو، فسيكون (كذبا أيضا)!!
لذلك أنا سأكفي القراي مئونة تكذيبي هذه المرة!! وسوف لن أقول شيئا، من عندي هنا!! بل سأورد أقوال القراي نفسه، باليوم والتاريخ والساعة، وللقراي أن يصفها بما شاء من هذه (الأوصاف المجانية) التي يوزعها على كل من يخالفه الرأي!! وأذكر القراي بتعريفه للشخص الكاذب وهو: (الشخص الكاذب يظن أن الآخرين يكذبون مثله)!!
علما بأن القراي في (تعقيبه) المزعوم، قد كذب مرة حين قال إنه (لم يكن يعلم بأني أساعد خالد الحاج في طباعة كتبه حين زار دولة الإمارات أول مرة)! وكان سابقا قد قال (أثناء الزيارة نفسها) أنه (يعلم أني أساعد خالد في طباعة كتبه)!! وأثبت (كذبة) كان قد افتراها سابقا، حيث قال في (تعقيبه) المزعوم إنه قد قال فعلا: خالد ما عندو شيء! في حين أنه كان قد أنكر سابقا أن يكون قد قال هذا!! بل نعتني على الملأ بأني (خبيث و كذاب) حين أوردت هذا القول عنه!!
جدير بالذكر أني كنت بتاريخ الأحد 5 يونيو 2011 الساعة 5:28 صباحا قد وجهت (تحذيرا) للأخ القراي حين (كذّبني) بخصوص أقوال كثيرة، ما كنت أظن أنه حريص على إخفائها!! حيث طلب مني شاهدا عليها، ولما لم يكن هناك شاهد غير الله سبحانه وتعالى، فقد قلت له إن شاهدي هو (الله)!! ثم وجهت له هذا التحذير: (إنْ واصلتَ في نهجِكَ، هذا، من سؤ الأدب، مع الأستاذ، ومع الإخوان، كبارِهم وصغارِهم، فسيأتي اليومُ الذي ستُفتضَح فيه بتخرّصاتك هذه، في الأستاذ، والتي كذّبتها، اليومَ، على رؤوس الأشهاد)!!
وأحب أن أذكر القراي أن هذا التحذير، رغم مضي أكثر من خمس سنوات عليه، لا يزال ساريا!
على كل حال، أنا هنا سأورد هنا أدناه، باليوم والتاريخ والساعة، بعض أقوال القراي التي ينكر فيها وقائع بعينها، مقابل أقواله التي يقر فيها بهذه الوقائع لاحقا، ليطلع عليها القاريء، ويحدد من هو (المختلق) و (الكاذب) منا! وأذكّر القراي بالمثل العربي: (إن كنت كذوبا، فكن ذكورا)!!
1- قال القراي في (تعقيبه) المشار إليه أعلاه، والمنشور بهذا الموقع، ما يلي: (2- ......... وأنا لم أكن أعلم أن هناك شخص يساعد خالد في (كتابة الكتب)!! ولكنني حين أردت طباعة كتابي عن التطور، قدمني الأخ محمد صادق جعفر، إلى ناشر مصري، وذكر لي أنه سبق أن قدّم نفس الناشر لابراهيم عبدالنبي الذي نشر عنده كتب للأخ خالد الحاج، فعرفت "في ذلك الوقت، وليس قبله"، إن إبراهيم يساعد خالدا في طباعة كتبه.)
علما بأن القراي طبع كتابه عام (2013)!! وهذا يعني أنه علم بمساعدتي لخالد آنئذٍ فقط!!
1- ولكن القراي، نفسه، وبتاريخ الجمعة 25 مارس 2011 الساعة 4:13 صباحا (أي قبل أكثر من سنتين من التاريخ الذي حدده في (تعقيبه) المزعوم هذا)، إبان زيارته الأولى للإمارات، كان قد أقر صراحة (أنه على علم) بأني أساعد في طباعة كتب أستاذ خالد الحاج، حيث كتب في (صالون الجمهوريين)، ما يلي: (أنا أقدر علاقة الأخ ابراهيم بالأخ خالد، "وأعلم" ان خالد شكره في كل كتبه، "وأنه ساعد" في طبع هذه الكتب، وهو الآن يقرأها بحماس، ولا يرى فيها فجوات، وكل هذا مقبول، ولكنه لا يقتضي أن يعمى ابراهيم عن الحق الواضح ، ويسعى، وهو غير مشارك في الصالون، لشدة حرصه، ليدخل عن طريق أخ آخر ليطلع الأخ خالد أنه قد دافع عنه ليظل مكان رضاه مهما كلف ذلك من مفارقة!! ما يفيدك ان تكسب رضا الأخ خالد وتخسر نفسك؟!)!!
2- قال القراي أيضا، في (تعقيبه) المزعوم، المنشور بهذا الموقع، ما يلي: (3- هل قلت أنا، لإبراهيم عبدالنبي، عن الأخ خالد إنه (ما عندو شيء)؟؟ الجواب: نعم!! وكان هذا في أول لقاء لنا، حين جئت زائرا للإمارات.. وكان ذلك خلال حوار، حول كتاب خالد الأول عن السلام ونقدي له في الصحف السودانية.. وكانت عباراتي، رد على حديث طويل لابراهيم، في الثناء على خالد، لا أذكر تفاصيله، ولكنه ذكر كيف أن الأستاذ لا يراجع كتابته، وأنه قيادي كبير الخ.. فقلت له (دا كان زمان.. ولكن الآن ما عندو شيء.. ولم ترد هذه العبارة، في سياق منع ابراهيم عن مساعدته، في طباعة كتبه، لأنني لم أكن، في ذلك الوقت، أعرف أنه يساعده.)!!
ألفت النظر إلى قول القراي (ولم ترد هذه العبارة، في سياق منع ابراهيم عن مساعدته، في طباعة كتبه، لأنني لم أكن، في "ذلك الوقت"، أعرف أنه يساعده.)!! علما بأن (ذلك الوقت) كان (أول لقاء لنا، حين جئت زائرا للإمارات..)!! وبالطبع كان ذلك في (مارس 2011)!! وهو نفس الوقت الذي كتب فيه قوله الذي اقتطفته أعلاه، ويقر فيه أنه يعلم أنني "أساعد" خالد في طبع الكتب!! حيث يقول: (أنا أقدر علاقة الأخ ابراهيم بالأخ خالد، "وأعلم" ان خالد شكره في كل كتبه، "وأنه ساعد" في طبع هذه الكتب، وهو الآن يقرأها بحماس، ولا يرى فيها فجوات، وكل هذا مقبول)!! حسبما أثبتُّه في (1) أعلاه!!
2- ولكن القراي نفسه كان قد كذّب قوله هذا، ووصفني بأسوأ الصفات، حين أوردته عنه!! حيث كتب بتاريخ الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 الساعة 3:46 مساء، يخاطبني بما يلي: (يقول ابراهيم (هل نسيت ما قلته لي هنا، وأنك لن تغادر الإمارات، حتى تغير رأيي في خالد الحاج!! حتى دون أن تسألني ما هو رأيي، فيه؟؟! فلماذا كنت حريصا على تغيير رأيي في خالد الحاج؟؟ هل لأنه يغضب لنفسه، لا للحق، كما قلت؟؟ وهل نسيت حديثك عن كتب أستاذ خالد، وإنه ما عنده علم، وعندما سألتك: علم ديني؟ قلت: ولا دنيوي....).... هذه الفقرة مليئة بالأكاذيب!! وقبل أن احدد ما افتريت فيها من كذب، دعني اقول: لو كنت فعلاً قلت لك ما زعمت عن الأخ خالد، لماذا رضيت لنفسك، أن تنقل (القوالة)؟! ألم تحدثنا عن تربيتك السودانية الأصيلة ؟! أليس في تلك التربية، المثل القائل ( شتمك النقل ليك ما القال فيك) ؟! أما كان الأولى أن ترفض ما قلت لك، وتدافع عن الأخ خالد بما تشاء، وتواجهني، بدلاً من ان تنقل له، وتوغر صدره ضدي، لو صدق أكاذيبك هذه؟! سبب حديثي معك عن الأخ خالد، كان ما قراناه في مكتبك، من نقد بعض الأخوان لاسلوبه في نقد الأخ عبد الله النعيم.. وقد ذكرت لك، إنني أختلف مع الأخ خالد في الأسلوب فقط ، ويمكن لنقده أن يكون قوياً، ولكن اسلوبه خاطئ.. ولم اقل لك أنني لن أغادر الأمارات حتى أغير رأيك في الأخ خالد، لأنني لم آتي للأمارات في مهمة لتغيير آرائك!! خاصة وانها آراء لا أهمية لها، ولا تظهر إلا أحياناً في الصالون.. ولكن حين ظهر لي ان دفاعك عن أسلوب الأخ خالد، وهو بائن الخطأ، يقوم على إعتقاد طائفي محض لا عقل فيه، قلت لك إنني أصر على مناقشتك، حتى تغير طائفيتك للأخ خالد، وذكرت لك إن الطائفية تضر القيادي والمقود.. وأنت الذي أورد الحديث عن كتب خالد، لتبرر طائفيتك له، وكان تعليقي عليها، أن معظمها نقل من كتب الأستاذ، وكان الأولى الأشارة الى مصادر الكتب من هذا النقل المطول)!!
يلاحظ أن القراي في قوله أعلاه (عام 2011) جعلني تابعا ومتأثرا بأستاذ خالد، دون عقل، على نحو طائفي!! وجعلني معجبا بما يقول خالد (دون تفكير)!! هذا عندما أراد أن يكيد لي وينتصر لنفسه!! ولكنه في تعقيبه الأخير بهذا الموقع (عام 2016) وعندما أراد أن يكيد لأستاذ خالد وينتصر لنفسه، جعله تابعا لي (دون تفكير)!! وجعله أكثر (سطحية) مني!! مما يعني أن القراي ليس بطالب حق!! ولا حرمة للحق عنده!! بل يهمه، في المقام الأول، أن ينتصر ويكيد لمن يظنه عدوه في اللحظة المحددة، دون تبصر بعواقب قوله، أو تناقضه مع ما قرره سابقا!! فقد قال، في تعقيبه الأخير، عن أستاذ خالد الحاج ما يلي: (وأذكر أن أحد الأخوان قال لي: إن إبراهيم عبدالنبي، يتأثر بما يكتب خالد، دون أن يفكر فيه!! فقلت له: أما أنا فأرى أن خالد هو الذي يتأثر بإبراهيم، دون تفكير، وقد دلت كتابته تلك على أنه أكثر سطحية، من إبراهيم نفسه)!!
3- كنت قد نقلت عن القراي (في صالون الجمهوريين) ما قاله لي عن علمه الجديد الذي أتى به في محاضرة له بالقاهرة!! وكان ذلك بتاريخ الخميس2 يونيو 2011 الساعة 4:02 صباحا، حيث نقلت عنه قوله لي: (العاوز يتكلّم، في الفكرة الجمهورية، يا يجيب علم جديد، فوق علم الأستاذ، يا يصمت!! إذا كان الواحد بنقل من الكتب، ما يُحيل الناس لقراية الكتب، وخلاص.. أنا، في القاهرة، جبت علم جديد، حتى واحد مصري، قال: بس الكلام ياهو الجابو السوداني دا!! لأني قلت ليهم: الاجتهاد يجب أن يكون فيما فيه نص، وليس فيما ليس فيه نص، لأنه النزل فيه نص، معناها الله بيهتمّ بيه، والما فيه نص، معناها الله ما بيهتمّ بيه، لو كان مهم كان أنزل فيه نص)!!
فكان أن كذبني، في نفس التاريخ 2 يونيو 2011 الساعة 6:37 صباحا، قائلا: (الأخ ابراهيم: هذا الحديث الذي قلت انني قلته عن ان انطباعاتي كانت تدهش الاستاذ!! او انني في مصر فعلت كذا وقلت كذا ووضعته بين قوسين هل هو مسجل في شريط؟! هل هو منقول من كتابة سابقة لي؟! أم انه حديث تم بيني وبينك، وانت تنقله من الذاكرة؟! لماذا تضعه بين قوسين في خبث حتى توهم القارئ إنه حق. هذا الحديث كذب صراح لم اقله لك ابداً!! وما قلته لك هو عكس ذلك تماماً!! وكان يمكن ان اظن بك سوء الفهم كما ظهر لكل الناس من هذا الخيط ولكن ما نقلته عني لا علاقة له بما قلته لك من قريب أو من بعيد.. فما هي مصلحتك المباشرة في هذه الكذبة البلقاء؟! هل دفعك إليها الغضب ورغبة الإنتقام لانني ذكرتك بأن لا تكون مثل الأطفال تقول هذه آخر مساهمة ثم تعود دون ان تعتذر؟!)!!
لاحظوا العبارات: (هذا الحديث كذب صراح لم اقله لك ابداً)!! و (ما قلته لك هو عكس ذلك تماماً!!)!! و (لكن ما نقلته عني لا علاقة له بما قلته لك من قريب أو من بعيد)!!
3- ولكن القراي في كتابه (الدين والتطور) الذي ذكره في تعقيبه المذكور، كتب حرفيا ما سبق أن قال إنه (كذب صراح) لم يقله أبدا!! فعلى صفحة 163 من كتابه (الدين والتطور) – الطبعة الأولى، الصادرة عام 2013، أي بعد حوالي سنتين من تكذيبه لي، كتب ما يلي: (وتطوير الشريعة هو الاجتهاد الحقيقي، الذي يحتاج إليه المسلمون، وإن قصر عنه فقهاؤهم.. وسبب عجز الفقهاء، هو اعتمادهم على النقل من السلف، الذين قالوا بعدم جواز الاجتهاد، فيما ورد فيه نص صريح من الكتاب أو السنة.. إن خطأ الفقهاء هذا، إنما يجيء من عدة وجوه، أظهرها هو أن (ما لم ينزل الله فيه نصا، لا قيمة له عنده، فلو كان مهما لأنزل فيه نصا صريحا، فلماذا نجتهد في أمور لا أهمية لها عند الله؟؟)..) ملحوظة: الأقواس داخل النص من وضعي من أجل مقارنة نص كتابه، مع قوله الذي نقلته عنه وكذبني فيه!!
وبعد: مفارقات القراي، وأكاذيبه، وحالات تكذيبه لكل من يختلف معه في الرأي، سواء خارج المجتمع الجمهوري أو داخله، كثيرة، ومتعددة الأوجه، وتستعصي على الحصر!! فالقراي له تصور نرجسي عن نفسه، فهو يحب أن يلبس دائما (خوذة البطل المصادم)!! ويرى نفسه دائما فوق الناس جميعا، ولذلك لا يرضى أن يعارضه أحد أبدا!! فإذا لم تتفق معه، فأنت عدوه! ويمكن أن ينعتك بأسوأ الأوصاف! وهو على استعداد لقلب هذه الأوصاف إلى النقيض تماما، حين يرضى عنك! فتقييمه للناس ذاتي! يعتمد على مدى رضاه عنهم! لا على الواقع الموضوعي!!
أخيرا: ألفت النظر إلى قول القراي إن ما ذكره خالد عني هو نفس القصة التي أخبره بها أحد (إخوانه)!! وقال هو إني اختلقتها!! ولكن: ما رواه خالد معظمه (سوى معلومة واحدة) عبارة عن تفاصيل لا يعلمها غيري، عدا خالد! فكيف علمها (أخو القراي) هذا؟!! ها هنا علامة استفهام كبيرة!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة