ناس ما جادة بقلم الطاهر ساتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2016, 01:35 PM

الطاهر ساتي
<aالطاهر ساتي
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 1150

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ناس ما جادة بقلم الطاهر ساتي

    01:35 PM April, 11 2016

    سودانيز اون لاين
    الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    :: لولا الصورة المصاحبة للحوار، والتي عكست تلقائية المتحدث، لذهبت بنا الظنون بأن محررتنا المجتهدة تسنيم عبد السيد إستنطقت سفير الأردن بالسودان تحت التعذيب أو بعد تخديره ..فالحوار (غريب)..سألته المحررة عن تصريحات الذنيبات وزير التربية ونائب رئيس وزراء بلاده حول قضية بعض طلاب الأردن في إمتحانات الشهادة السودانية، قال السفير محمد الفائز بالنص : (ما قاله غير صحيح، وأنا أُتُهمت بأني وراء كل تصريحاته، لأني من أمُده بتقارير ما يحدث، لكن ذلك لم يحدث، أنا ظُلمت بالأردن وبالسودان، ولم أتحدث أبداً مع وزير التربية الأردني في شأن الطلاب المُحتجزين، وحتى أن الخارجية السودانية عندما إستدعتني على خلفية حديثه بشأن الشهادة السودانية، أوضحت لهم بان لا علاقة لي إطلاقاً بما يحدث) ..!!

    :: ( كان كده)، أنا إعتذر للسفير .. نعم، لقد ظلمت السفير الفائز - في أربعة أعمدة - بمظان أن السادة بحكومة بلاده، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء، تلقوا تقارير سفارتهم بالخرطوم ثم أصدروا تلك الأحكام الجائرة في حق الشهادة السودانية ..( أنا آسف)، كنت أظن - مثل كل الناس - بأن هناك دولة مؤسسات في الأردن ولا يفتي فيها نائب رئيس الوزراء في أية قضية ذات صلة بدولة أجنبية إلا حسب التقارير والمعلومات التي ترده من سفارة بلاده في عاصمة الدولة الأجنبية، ولكن حسب حديث السفير يبدو أن العلاقة والمؤسسية ما بين السفارة و نائب رئيس الوزراء ( مقطوعة)..ولحين تطبيع العلاقات بين السفارة والدولة، أكرر إعتذاري ..!!

    :: ثم في الحوار (إفادة أخرى)..سألته المحررة إن كان لايزال الذنيبات وزير التربية ونائب رئيس مجلس الوزراء في موقفه المتطرف أم تراجع عن تطرفه بعد ( عرف الحاصل)؟، فأجاب السفير الفائز بالنص الصريح : ( لا لم يتراجع أو يعترف بالخطأ)، ثم تمادى الوضوح الفاضح قائلاً بالنص ( لم يتراجع لأنه هو من ذات المنطقة التي ينتمي إليها معظم الطلاب الذين تورطوا في الغش، وهي منطقة الكرك ( جنوب الأردن)، وبالتالي هو يُساند طلابه ويقف معهم )..وعليه، وزير التربية ونائب رئيس مجلس الوزراء هناك لم يغضب لبلاده و لا لطلاب بلاده، بل غضب - لحد الحماقة - لطلاب قريته أو مدينته ( الكرك)، وربما يكون بعض هؤلاء الطلاب المخادعين ( أولاد خالتو)..!!

    :: ( كان كده)، أنا إعتذر للأردن..لقد ظلمت الأردن بمظان أن الذنيبات وزير التربية والتعليم - و إللى هو في نفس الوقت نائب رئيس الوزراء - يمثلها ويغضب لها بتطرف وحماقة، أو كما يفعل أي مسؤول..ولكن الذنيبات - حسب حديث السفير الفائز - كان يدافع بالباطل فقط عن ( طلاب قريته)، وليس عن الأردن وتعليمها.. ولكن الأردن قررت عدم الإعتراف بالشهادة السودانية حسب تصريح الذنيبات، أوهكذا سألته المحررة، فأجاب السفير الفائز بالنص : (لا، الأمر ليس كذلك، هذا القرار سيسري فقط على الطلاب الذين غشوا في الإمتحان، أما الذين لم يتم ضبطهم في حالات غش فليسوا معنيين بالقرار)..( كان كده)، أنا إعتذر عن كل تلك الأعمدة التي أهدرت فيها الوقت والمداد والغضب، إذ كنت أظنها قضية أطرافها الأخرى ( ناس جادة )..!!‏''‏( ماعندها قشة مُرة)
    ____________

    :: قبل خمس سنوات، وبالتزامن مع الإحتفال باليوم العالمي للبصر، أصدر مجلس الوزراء القرار رقم ( 323)، بالنص الآتي .. سعيا من أجل إنشاء مراكز علاجية متخصصة لعلاج العيون بالولايات المختلفة، ورغبة في الحصول على تمويل مناسب يمكن من إنشاء هذه المراكز، وعملا بأحكام المادة (72) من دستور السودان، لسنة 2005م، أصدر القرار الآتي : تكون لجنة للإشراف على بيع مستشفى عيون التعليمي على النحو التالي : الأمين العام لمجلس الوزراء رئيسا، وكيل وزارة العدل عضوا،وكيل وزارة الصحة عضوا، ممثل وزارة المالية عضوا، زيادة إسماعيل أبكر عضوا، سيف النصر إسماعيل عضوا.. !!

    :: وكان من إختصاصات تلك اللجنة، ما يلي بالنص أيضاً .. الإعلان عن بيع مستشفى العيون عبر كل وسائل الإعلان المتاحة بمايوفر كل درجات الشفافية والتنافسية التي تضمن الحصول على أعلى سعر ممكن، والتعرف على الأسعار في المنطقة والعمل بها كحد أدنى، الإشراف على إجراءات بيع مستشفى العيون، ويتم الإتفاق مع المشتري على أن يكون تسليم العقار له خلال (18 شهرا) حتى تبدأ المستشفيات والمراكز العلاجية عملها، وأن يلتزم المشتري باستثمار العقار في المجالات التي تحددها الخطة الهيكلية لولاية الخرطوم، وأن يخصص عائد بيع العقار لإنشاء مراكز علاجية لطب العيون بالولايات..!!

    :: ولكن لم يتم البيع، وكذلك لم يتم إلغاء قرار البيع .. فالقرار لا يزال سارياً، و إن لم يجد المرفق شارياً.. وعلماً بأن مباني مستشفى العيون - كما مباني جامعة الخرطوم - أثرية وتاريخية.. يعود عمر بعض مباني مستشفى العيون إلى ما قبل العام 1924، و يعود عمر المستشفى إلى العام 1952، ويقال أن بعض مباني المستشفى شهدت بعض ملاحم ثورة عبد الفضيل الماظ، ولذلك أطلقوا على المستشفى اسم البطل الماظ ..ومع ذلك، أي رغم أنها أثرية وتاريخية وشاهدة على عصر النضال ضد الإستعمار، قرر مجلس الوزراء بيعها مثل أي منزل من منازل الإسكان الشعبي ..فالمال فقط هو المهم، والباقي تفاصيل غير مهمة، أوهكذا نهج الحكومة في البيع.. !!

    :: ولذلك كان التوجس واجباً شعبياً أمام شائعة نقل جامعة الخرطوم إلى سوباً بغرض بيع المباني ( العريقة)..هي كانت شائعة الأيام الفائتة، حسب بيان الجامعة وتصريحات بعض الحادبين عليها من إدارتها وأساتذتها الذين أكدوا - في بيانهم - حرصهم على الإرث الأكاديمي والتاريخي للجامعة ومبانييها التي أكملت مائة وأربعة عشر عاماً منذ تأسيسها..فالحرص الصادر عبر البيان مطمئن، ولكن مع نهج هذه الحكومة ( الماعندها قشة مُرة) قد تتحول تلك الشائعة المزعجة - في أية لحظة - إلى ( واقعة مؤلمة )..!!

    :: نعم لا فرق بين مباني جامعة الخرطوم ومباني مستشفى العيون من حيث ( الأثر التاريخي) و( القيمة الأثرية)..والنهج اللامبالي الذي عرض مباني مستشفى العيون للبيع قبل خمس سنوات لن يتوانى في عرض مباني جامعة الخرطوم وغيرها من المباني التاريخية في ( أي زنقة مالية).. فالدولار يكاد يكون أهم من الدفوفة عند سادة التخلص من مباني المرافق العامة، أثرية كانت أو حديثة.. وعليه، قبل فوات الأوان، نأمل أن تحصر هيئة الآثار كل المباني والمواقع التاريخية - بما فيها مستشفى العيون - ثم تسارع بتسجيلها في اليونكسو..!!‏''‏الفخ ..!!
    ______

    :: وزارة الصحة الإتحادية تٌعلن تأجيل حملة إستئصال شلل الأطفال ونقص فيتامين (أ) بولايات دارفور لحين الإنتهاء من الإستفتاء الإداري الذي يبدأ يوم الإثنين القادم .. وقبل هذا التأجيل، لو إستفتوا أهل دارفور ما بين تطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال أو الإستفتاء الإداري حول الإقليم أو الولايات، لإختاروا تطعيم الأطفال (أولاً ) ثم الإستفتاء ( لاحقاً) .. وهكذا دائماً قائمة أولويات المواطن تختلف عن قائمة أولويات السياسة وحكومتها.. ولذلك، ليس هناك ما يدهش في تأجيل حملة إستئصال شلل الأطفال إلى ( لاحقاً) وأن يكون الإستفتاء الإداري ( عاجلاً)..!!

    :: والمهم.. رغم الإنفصال و مرور خمس سنوات من عمر دولة جنوب السودان، لايزال الشعب السوداني يدفع ثمن القنابل التي زرعها قرنق - بموافقة الحكومة - في تفاصيل نيفاشا.. فالنيل الأزرق وجنوب كردفان - ومشورتها الشعبية - قضايا لا علاقة لها بقضية جنوب السودان، ومع ذلك زج بها قرنق في تفاصيل نيفاشا.. وكانت – ولاتزال – الحرب هي حصاد تلك القنابل التي زرعها قرنق بذكاء، ليوافق عليها طه بغير تفكير في نتائج الموافقة التي أوقفت الحرب بالجنوب ثم نقلتها إلى السودان.. هكذا كان الفخ بنيفاشا..!!

    :: واليوم، عملاً بأحكام إتفاقية الدوحة، فالإستفتاء الإداري في دارفور - حول خياري الولايات أو الإقليم - إستحقاق دستوري.. والرأي الحكومي يمضي بالإستفتاء نحو خيار الولايات، و يقول أن التسجيل شهد إقبالاً جماهيرياً، وأن مراكز التسجيل والإقتراع كانت خالية من المشاكسات، و وأن الإقبال كبير والنازحون هم الأكثر إقبالاً على التسجيل، وأن أهل دارفور سوف يقولون كلمتهم للعالم عبر صناديق الإقتراع بلا إحتراب ..هكذا يطمئن إعلام الحكومة - من يهمهم الأمر - عن الإستعداد للإستفتاء ..!!

    :: والإستفتاء حول شكل المستوى الثاني للنظام الحكم، إقليماً واحداً كما كان قبل الإنقاذ أم بنظام الولايات الراهن..وهذا الإستفتاء الخاص بأهل دارفور من قنابل إتفاقية الدوحة، وقد وافقت الحكومة على زرعها قبل أن تفكر في نتائجها المرتقبة..وقد لا تكون النتائج حرباً ولا نتمنى ذلك، ولكنها قد تثير سؤالاً مشروعاً في كل ولايات السودان، الأقاليم سابقاً.. لماذا تخص الحكومة أهل دارفور فقط بحق الإستفتاء لإختيار شكل المستوى الثاني لنظام الحكم..؟؟

    :: نعم بغض النظر عن الخيارين، فالحركات تريد دارفور ( إقليماً) والحكومة تريدها ( ولايات)، وهذا ليس مهماً، فالمهم : لماذا دارفور فقط ؟..لكل أهل السودان حق طرح هذا السؤال..وعليه، لكل أهل السودان حق الإستفتاء إن كانوا يريدون (الإقليم الواحد) أم ( الولايات)..هذا أو كان يجب مساواة أهل دارفور مع أهل الشمال والشرق والوسط وكردفان في نظام الولايات المفروض عليهم (بلا إستفتاء) .. فالحكومة لم تقسم الأقاليم إلى ولايات بالإستفتاء، بل قسمهاً بالقهر، فلماذا تعجز اليوم عن المساواة - بين سكان كل الولايات - حتى في القهر ..؟؟

    :: والغريب في أمر هذا الإستفتاء، إذا إختار أهل دارفور الإقليم فأن هذا سيطبق في كل أنحاء السودان، وإذا إختاروا الولايات سنمضي بالولايات .. هذا ترسيخ للشمولية ومصادرة لحقوق الأقاليم الأخرى في الإختيار..لماذا يُستفتى أهل دارفور فقط - في أمر الاقليم والولايات - بالإنابة عن كل الشعب؟..وكيف ولماذا يقرر أهل دارفور مصائر كل سكان السودان؟..وهب أن أهل دارفور إختاروا بالإستفتاء (نظام الولايات)، ولكن نظام الولايات قد لا يناسب أهالي كسلا والبحر الأحمر والقضارف الذين يفضلون نظام (الإقليم الواحد)، فلماذا يكون خيار أهل دارفور ملزماً لأهل الشرق؟.. و.. و..كثيرة هي الأسئلة المشروعة، ولكن أهمها إلى أي فخ يقود هذا الإستفتاء الغريب البلاد ..؟؟‏''‏طلاب الذنيبات ..!!
    _____________

    :: الذنيبات، نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير التربية والتعليم، يؤكد احترام الاردن لنظام التعليم في السودان واحترام الاردن لمن وصفهم بالأشقاء السودانيين، ثم يدس السم في الدسم قائلاً : ( ما حصل في قضية الطلبة الاردنيين في السودان مرتبط بتسريب اسئلة امتحان الثانوية فقط وهو ما اكدته بالفعل البيانات الرسمية السودانية، وأن مسالة تسريب اسئلة الامتحان لو حصلت في الاردن لتم الغاء الامتحان للدورة التي تسربت فيها الاسئلة وتمت اعادته من جديد)..!!

    :: قد لا يعلم الذنيبات بأن عمر التعليم في السودان أكبر من عمر الأردن بنصف قرن..وعلى سبيل المثال، تأسست جامعة الخرطوم في العام (1903)، وتأسست الدولة الأردنية في العام (1946)..وهذا يعني أن السودان ليس بحاجة إلى الأردن لتحاضره عن التعليم وعما يجب أن يحدث في حال تسرب أسئلة الإمتحان.. فالسودان - كان ولا يزال وسيظل - معلم المنطقة في مجال التربية والتعليم، ولو لا السودان هذا لما عرف الذنيبات وأعضاء حكومته ما يعرف بالسلم التعليمي ومراحله وإمتحاناته.. فالمن والأذى - أحياناً - من الضروريات، ومن محن الزمن أن يُحاضرنا - في مجال التربية والتعليم - وزراء الأردن ..!!

    :: لم يتسرب أي سؤال من أسئلة إمتحانات الشهادة السودانية، أو كما يكذب الذنيبات في التصريح أعلاه..ولم يصدر أي بيان رسمي عن أية جهة سودانية يؤكد تسرب أسئلة الإمتحانات، أو كما ينافق الذنيبات في التصريح أعلاه..فالذنيبات يعرف ما حدث، هذا ما لم يكن طاقم سفارته بالخرطوم يمده بالتقارير الكاذبة رغم أنهم يعرفون تفاصيل الحدث..فالتسريب يعني أن يدخل الطالب إلى قاعة الإمتحان وهو يعلم ( الأسئلة والإجابات)، وهذا ما لم يحدث..!!

    :: وما حدث هو أن بعض طلاب الأردن ومصر تلقوا عبر أجهزة - حديثة جداً وصغيرة جداً - إجابات أسئلة إمتحان مادة الأحياء قبل إنتهاء زمن الإمتحان ب ( 25 دقيقة)..في إمتحان الأحياء فقط، دخلوا وكتبوا بياناتهم على ورقة الإمتحان، ثم جلسوا ساعة ونصفها، ثم تلقوا الإجابات في أجهزتهم، وتم ضبط أحدهم عند التدوين، ثم كان هذا مدخلاً لضبط الآخرين، وكل هذا قبل إنتهاء زمن إمتحان مادة الأحياء ب ( 25 دقيقة)..فالطلاب - بلا أجهزة – بطرفهم منذ أمس الأول، وإن كانت لحكومة الذنيبات وسفارتها بالخرطوم معلومة غير هذه، فلتنشرها..!!

    :: ونعم يتم تفتيش كل الطلاب وإستلام كتبهم وأجهزتهم قبل الدخول، ولكن ما فات على أساتذة الرقابة هو تفتيش الملابس الداخلية - لهؤلاء الطلاب الذي يدافع عنهم الذنيبات - وما تسترها من (أماكن حساسة).. ولو فعلوا هذا النوع من التفتيش لوجدوا تلك الأجهزة - ملتصقة في الأمكنة الحساسة - وعليها ( الرائحة النتة )..لقد أخطأ خبراء وأساتذة الرقابة عندما تعاملوا مع طلاب الذنيبات - في طريقة التفتيش - بأخلاق وتربية الطالب السوداني..كان على أساتذتنا أن ( يتعمقوا )، لحد خلع البنطال.. ولوكانوا على علم بأخلاق وتربية طلاب الذنيبات، لأضافوا في لائحة إمتحانات الشهادة السودانية ( نصوص جديدة)، ومنها ما يُلزم دخول وجلوس طلاب الذنيبات ( عراة).. !!‏''‏( زول وجيع )
    __________

    :: ومن تصريحات الأسبوع الفائت، وقد وجدت حظها من تعليق بعض الزملاء، ما طالب به النائب البرلمانى المستقل عن الدائرة القومية ( دنقلا 2).. أبو القاسم برطم، نائب الدائرة، طالب رئاسة الجمهورية بانشاء صندوق خاص لإعمار الشمالية، وذلك أسوة بصندوق إعمار الشرق وصندوق إعمار دارفور، ولضمان توزيع عادل للثروة وتحقيق تنمية متوازنة..ثم طالب برطم الحكومة بتخصيص ما نسبته (2%) من العائد المادى لإنتاج كهرباء سد مروى لصالح الولاية الشمالية ..!!

    :: وبعض الأعزاء أيدوا مطالب برطم وناشدوا الحكومة بالإستجابة، وكان تبريرهم بأن الولاية الشمالية ( فقيرة).. وصدقاً، فالولاية الشمالية أفقر من ( فأر المسيد)، وطاردة بحيث تكاد تكون خالية من السكان..ولكن صندوق الإعمار ليس حلاً، ولا تخصيص (2%) من عائد إنتاج كهرباء مروي..( سد مروي لم يحقق الفائدة المرجوة منه، ولم يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي، ولم يقلل الصرف على القطاع الصناعي، وأنصب جهد سد مروي فقط على توصيل الكهرباء للمواطنين، ولم يهتم بأولويات القطاعات الإنتاجية، ويجب ترتيب الأولويات)، هكذا كان حديث الفريق صلاح عبد الله بالبرلمان قبل سنوات..!!

    :: ثم ختم صلاح حديثه بالسؤال : ( كم أنفقنا في سد مروي؟ وكم شغّلنا من الخريجين؟).. للأسف، لم تعترف السلطات - بما فيها السلطة الرابعة - بتلك الحقائق، ولم تجب على ذاك السؤال، بل تم إختزال كل هذا التنبيه في تناول فطير من شاكلة ( صلاح قال سد مروي ما منو فايدة)..الرجل لم يقل سد مروي بلا جدوى، بل قال : سد مروي لم يحقق جدواه بحيث ينقذ الشمالية و السودان من ( بحر الفقر) .. مارس 2009، تم إفتتاح كهرباء سد مروي، ولاتزال الفيافي هناك هي الأكبر مساحة على جانبي النيل إلى (يومنا هذا).. فالأرض الصالحة للزراعة على مد البصر، يشقها النيل وكذلك أعمدة الكهرباء، ومع ذلك هي محض (أرض جرداء)..!!

    :: ثم زرع الذين يزرعون هناك كأنهم زرعوه (خلسة أو بحياء)..حفنة أفدنة متناثرة، إنتاجها بالكاد يكفي قوت عام المزارع، وقد لا يكفي..والأسواق هناك تستجلب خضرها وفاكهتها من أسواق الخرطوم، وجفت البساتين والحدائق التي كانت وافرة الثمار (قبل كهرباء السد).. وعندما تسألهم عن السبب لاتجد من الردود غير ( الناس مشت الدهب) أو ( الناس هاجرت و نزحت )..ونسبة الفقر بالشمالية لم تراوح مكانها، وتقترب إلى ( 40%)، رغم الأرض والنيل وكهرباء مروي التي ساهمت في متابعة المسلسلات والدروي الإنجليزي بدلا عن المساهمة في ( الزرع و الضرع) .. ولاية لم تستغل كل تيارها الكهربائي كما يجب، فهل تستغل نسبة ال (2%)..؟؟

    :: فالشمالية تختلف عن دارفور وشرق السودان بحيث بها كل عوامل نهضة السودان، وليست الشمالية وحدها.. الأمن، المجتمع المستقر، المياه، الكهرباء، المناخ، الأرض، الجزر، الآثار، الطرق، الجسور، المطارات، و..و..و..لا ينقصها غير( زول وجيع)، بحيث يكون والياً عليها ويصنع من كل تلك العوامل النهضة المنشودة.. تاريخياً، حظ الشمالية من الولاة الملهمين - كما قال جماع - كدقيق فوق شوك نثروه / ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه/ صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه / إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه؟.. فالقيادة المُلهمة، وليست الصناديق الوهمية، هي التي تنهض بالمجتمعات.. !!‏''‏طائر النورس (2)
    ___________

    :: وصلاً لما سبق، ختمت زاوية زاوية الأمس بسؤال البرلمان وزير المالية السابق عن عدم تصفية سبع شركات حكومية، و أن الوزير وعدهم بالتصفية..وأن الشركات المستهدفة بعضها بقطاع السكر، وبعض المصارف والفنادق، ثم ( شركة سودانلاين).. وأن سودان لاين لم يتبقى منها غير الاسم والشعار والمباني وباخرة مسماة بالدهب، وهي إحدى مخلفات الملاحة المصرية وإشترتها الشركة بالتقسيط ..وقبل أشهر، بأمر مجلس الوزراء، تم تشكيل لجنة عليا لتضع خطة تطوير سودان لاين، ولكن يبدو أن (خطة التطوير) تحولت إلى ( خطة تصفية)، كما يقول الإعلان ..!!

    :: وعليه، مع كامل الدعم لأية سياسة تقزم الدور الحكومي في الإقتصاد وتوسع دور القطاع الخاص، فان هناك ثمة مرافق في الدولة بمثابة مرافق إستراتيجية و (مهمة للغاية).. وخير - للناس والبلد والحكومة - أن نعض على المرافق الإستراتيجية بنواجذ التطوير بدلا عن الشروع في التصفية..نعم، سودانلاين من الشركات الخاسرة والفاشلة..وبالفساد وسوء إداراتها أهدرت أسطولها البحري الذي كان عظيماً (15 باخرة).. باعتها - باخرة تلو الأخرى - بالأطنان ( إسكراب)..!!

    :: وإنقاذها من بحر هذا الفشل ثم تطويرها بحاجة إلى (إدارة مهنية ليس إلا)..وإتاحة الفرصة لإدارة مهنية لتطوير هذا المرفق الاستراتيجي خير من تصفيتها التي تم الإعلان عنها يا ( برلمان ).. تصفية سودانلاين لن تجلب - للناس والبلد والحكومة - غير الندم ثم التباكى على اللبن المسكوب..وهذا ما حدث بعد بيع المرفق الاستراتيجي الآخر ( سودان إير).. سودانير - قبل بيعها لعارف والفيحاء - كانت تُحي مطارات البلد، وكانت تنقذ السودانيين من ويلات حروب الدول العربية، وكانت تساهم في نقل المرضى والطلاب والشباب بقيمة مناسبة.. !!

    :: ولم يكن العائد المادي لسودانير - رابحاً كان أو خاسراً - يشغل بال المواطن كثيراً، إذ كانت لها فوائد أخرى (ذات قيمة)..وتلك الفوائد هي المسماة بالمهام الاستراتيجية و( الخدمية)..ولكن منذ بيعها لعارف والفيحاء، ماتت الحياة بأكثر من نصف مطارات البلد .. وكذلك بعد بيع سودانير لعارف والفيحاء، إرتبكت الدولة في إخلاء السودانيين من بنار الحرب في ليبيا.. أي فقدت الدولة الدور الإستراتيجي الذي كان يلعبه ناقلها الوطني، وإرتبكت ..وهكذا..فوضع مرافق كسودانير وسودانلاين والسكة حديد - بأي دولة نظامها يعرف معنى المرافق الاستراتيجية- لا يقل أهمية عن (وضع الجيش)..!!

    :: ولكن النهج في بلادنا ( غريب).. لايتوانى في التخلص من مرافق إستراتيجية - كما سودن لاين وسودان إير - ثم يزاحم التجار في إمتلاك الفنادق وبيع وشراء السكر والقمح والوقود وغيرها ..حكومة وزاراتها ومؤسساتها تؤسس وكالات سفر وسياحة في شوارع الخرطوم ، وفي ذات اللحظة تخلصت من (الناقل الجوي)، ثم ندمت و أعادته..ولكنها لم تتعظ، فها هي تعلن عن تصفية ( الناقل البحري).. و( ح تندم ) ..فلتكن الخطة لإعادة هيكلة سودان لاين بواسطة إدارة مهنية، ولشراكة مثالية مع شريك إستراتيجي يعمل في ذات المجال بأسهم لا تتجاوز (49%)، ولكن ليست من الحكمة تصفيتها يا برلمان ..عفواً، لا قرار لمن ننادي ..!!‏''‏طائر النورس (1)
    _____________

    :: إعلان بمثابة ( نعي أليم)، نشرته الصحف، فكان - ولا يزال، وسيظل - صادماً.. اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام، لجنة تصفية شركة الخطوط البحرية السودانية، إعلان تصفية إختيارية، هكذا الإعلان ..كانت بواخرنا ملقبة بالخضراء، وكانت موانئ أوروبا تستقبلها بسلامنا الجمهوري..ومنذ العام 1962، والى هذا العهد ، ظل أسطول شركة الخطوط البحرية السودانية هو الأكبر في المنطقة.. ولم يكن هناك أسطولا يتفوق عليه من حيث عدد البواخر - وليس الكفاءة - غير الأسطول المصري..ولم يكن مدهشا أن يختار مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية - في العام 1964 - سودانلاين كأفضل نموذج للمشاريع الناجحة في العالم الثالث..!!

    :: سودانلاين، كانت تمتلك أسطولا من البواخر قوامها (15 باخرة)..ولذلك، كانت بواخرها تبحر بكبرياء طائر النورس - الذي كان شعارا - من المحيط الى الخليج، وفي كل الموانئ العالمية والإقليمية، بلاغياب.. ولاتزال في ذاكرة العرب، شندي هي الباخرة الأولى التي عبرت قناة السويس - بعد إعادة فتحها في عهد ناصر - وهي محملة بالسلع الغذائية..ثم تلتها الباخرة سنار، وكل ذلك لكسر الحصار المفروض على الدول العربية..وما نالت بواخر سودانلاين كل تلك الثقة، وما إكتسبت كل تلك الكفاءة والسلامة، إلا بحسن الإدارة و قوة الرقابة..!!

    :: فماذا حدث لبواخر سودنلاين لاحقا؟..لاشئ غير التردي الإداري و تجفيف الشركة من البواخر ..على سبيل المثال، الباخرة أمدرمان التى انضمت الى أسطول سودانلاين في العام 1973، تم التخلص منها في العام (1995)، باعوها كخردة ..ثم تواصل مسلسل بيع البواخر رغم أنف التقارير الفنية التي تثبت صلاحيتها.. الباخرة نيالا، باعوها في العام (1996).. الأبيض، باعوها في العام (2002).. دنقلا، باعوها في العام (2003).. القضارف، باعوها في العام ( 2003)..مروي في العام ( 1995)..النيل الأزرق في العام ( 2004).. أما ستيت، فقد باعوها في العام (1997)..وكذلك الضعين في العام (2003).. ثمو باعوا الجودي في العام ( 2006) ..و..!!

    :: ثم 2 بتاريخ يونيو 2014، أعلن المدير العام السابق لشركة سودانلاين - للناس والبلد - عن بيع دارفور والنيل الأبيض بمزاعم الإحلال .. باعوها كخردة أيضاً.. نعم، رغم أنف التقارير الفنية، تم بيع كل بواخر سودان لاين بالطن، أي ك (خردة).. ومع كل بيع كان التبرير هو الإحلال، أي شراء أخرى، ولم يتم الشراء.. وكانت دارفور و النيل الأبيض آخر باخرتين في أسطول أعظم شركة في العالمين العربي والإفريقي ..وتم ببيع دارفور والنيل الأبيض.. وقبلهما، تم بيع كل تلك المدائن العريقة غربت شمس بواخرها و إختفى طائر النورس.. !!

    :: وقبل عام، عندما سأل البرلمان وزير المالية السابق عن عدم تصفية سبع شركات حكومية، ووعدهم الوزير بالتصفية ..والشركات المستهدفة بعضها بقطاع السكر، وبعض المصارف والفنادق، ثم ( شركة سودانلاين)..وسودان لاين المستهدفة لم تكن غير الاسم والشعار والمباني وباخرة مسماة بالدهب، وهي إحدى مخلفات الملاحة المصرية وإشترتها الشركة بالتقسيط .. وقبل أشهر، بأمر مجلس الوزراء، تم تشكيل لجنة عليا لتضع (خطة تطوير)..ولكن يبدو أن خطة التطوير تحولت إلى ( خطة تصفية)، كما ينعي الإعلان.. و.. يتواصل ..!!‏''‏ثغرات .. (2)
    ________

    :: قبل بدايتها بأسابيع، أعلنت وزارة التربية و التعليم عن أعداد الجالسين لإمتحانات الشهادة السودانية، ثم قالت : ( من أسباب إقبال الطلاب الأجانب على الشهادة السودانية سمعتها والإعتراف بها عالمياً)..ولم ترفع الوزارة الستار عن الأسباب الأخرى، وهي (الثغرات كبرى)، ويجب سدها بتعديل القوانين واللوائح، وذلك في إطار الإستفادة من دروس أزمة الساعة التي أحدثها بعض طلاب مصر والأردن..والشاهد أن الثلاث سنوات الأخيرة هي الفترة التي شهدت فيها الشهادة السودانية تزايد الطلاب الأجانب من أعداد كانت تعد (بالمئات) إلى إحصائيات تعد حالياً ( بالآلاف) ..!!

    :: والسنوات القادمة حبلى بالمزيد من العرب والأفارقة، فالعالم العربي يضطرب من حولنا، ودول الجوار الإفريقي تطالب بالمزيد من الفرص لطلابها..وبدلاً عن البكاء والتباكي في الكوارث، فلنتعلم من الأزمات كيفية ( سد الثغرات)..إكمال مرحلة ما قبل الثانوية بنجاح، ثم مرور ثلاث سنوات - أو أكثر - على إكمال تلك المرحلة، ثم الرسوم بالعملات الأجنبية، هي شروط الطلاب الأجانب للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية ( من منازلهم)..وهذه الشروط فيها من الثغرات ما كشفتها الأزمة الحالية.. ثغرة تزوير شهادات مرحلة ما قبل الثانوية..وللأسف، حدث في إمتحانات هذا العام بإقرار نبيلة مكرم - وزيرة الهجرية المصرية - التي لم تستنكر فقط حالات غش بعض طلاب مصر، بل قالت بالنص : ( فيهم طلاب شهاداتهم مزورة)..!!

    :: ثم ثغرة جلوس الطالب الأجنبي لإمتحان الشهادة السودانية بلا أي تحصيل أكاديمي، وإن كان قد أكمل مرحلة ما قبل الثانوية بنجاح ..أي لا يدرس مناهج المرحلة الثانوية، ثم يجلس في إمتحان الشهادة الثانوية بشهادة تشهد له مرور ثلاث سنوات - أو أكثر - على نجاحه في مرحلة ما قبل الثانوية..ويجب سد هذه الثغرة بحيث تكون دراسة كل المرحلة الثانوية بالمدارس السودانية ( شرطاً)..هذا أو دراسة السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية بالمدارس السودانية، و أن يتم قبوله - لدراسة هذه السنة الأخيرة - بخطاب صادر عن مدرسته ووزارته ومعتمد من قبل السفارة السودانية في بلده.. !!

    :: وعند توزيع أرقام الجلوس، يجب سد ثغرة عزل الطلاب الأجانب عن طلاب السودان بحيث يجب توزيع أرقام جلوسهم في كل مدارس الخرطوم وبعض الولايات لحد الذوبان في بحر طلاب السودانيين..نعم، ليست من سلامة المراقبة - و لا من حسن التأمين - أن تتكدس كل مجموعة طلابية قادمة من منطقة واحدة في قاعة الإمتحان، أوكما حدث في هذا العام..وهنا نسأل وزارة التربية عن المدارس السودانية بمصر و بعض الدول العربية والإفريقية، ولماذا لا تستوعب بعض هؤلاء الطلاب (تدريساً و إمتحاناً)، وخاصة أنهم يدفعون رسومهم بعملاتهم الأجنبية؟..ما المانع؟، ولماذا تجفيف المدارس السودانية بالخارج في أزمنة صار فيها الطلاب العرب والأفارقة يتكالبون عليها ..؟؟

    :: والمهم، يجب أن يدرس الطلاب الأجانب مناهجنا، ويمتحنوا إمتحانات شهادتنا، وليس من العدل حرمانهم كما يطالب البعض في ( لحظة غضب)، ولكن يجب أن يتم التدريس والإمتحان بذات نهج تدريس و إمتحان طلابنا..وما تلك إلا حزمة تدابير عامة قد تصلح بأن تكون أسواراً تحمي إختراق الشهادة السودانية بغير المؤهلين لإمتحانتها..وقبل كل تلك التدابير أو أخريات أدرى بشعابها أهل مكة، ورغم أن هذا لا يحدث في السودان، فأن المسؤولية التربوية تقتضي بأن تسلم وزيرة التربية ووكيل عام الوزارة و مدير عام إمتحانات الشهادة السودانية مفاتيح مكاتبهم لأقرب ( غفير )..!!‏''‏الثغرات .. (1)
    __________

    :: نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة المصرية، عقب عودتها إلى بلادها، لقناة الحياة : ( القضية تجاوزت مسألة الغش في الامتحانات إلى قضية أمن قومي نظراً للأهمية التي توليها الحكومة السودانية للشهادة الثانوية التي يلتحق بها الطلاب العرب والأجانب سنوياً، وأن المشاورات مع الجهات المعنية بالسودان أثمرت عن تعهد من الجانب السوداني بالإفراج عن الطلبة خلال الأسبوع المقبل)..هكذا تحدثت المسؤولة المصرية عن قضية بعض طلاب مصر في إمتحانات الشهادة السودانية..وهذا أول تعليق للسلطات المصرية، ويختلف عن حماقة السلطات الأردنية التي سار على ركبها الإعلام الأردني ..!!

    :: وما طرح الإعلام المصري القضية بموضوعية إلا بعد أن زارت المسؤولة المصرية موقع الحدث وإطلعت على وقائعها ثم خاطبت شعبها بمسؤولية وشجاعة..عكس السلطات الأردنية التي تبدو وكأنها نهضت من نومها (مخلوعة)، و شرعت ترغي و تزبد وتضلل الرأي العام ثم تسئ للشهادة السودانية ومكانتها الإقليمية والعالمية في محاولة مكشوفة للتستر على جرائم بعض بني جلدتها وأخلاق بعض طلابها و أولياء أمورهم.. ربما كانوا يريدون - لهؤلاء الطلاب - نجاحاً بالغش أو تفوقاً بالخداع، فأغضبهم كشف الغش وضبط الخداع، وليس هناك أي تبرير آخر لحماقة السلطات الأردنية ..لقد أخطأت السلطات الأردنية - وإعلامها - في حق بلادنا وتعليمنا.. فليكن الإعتذار الصريح مقابل تنفيذ كل الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال التعليم ( العام والعالي)..!!

    :: ثم من الحكمة أن نقف عند دروس أول جريمة منظمة تستهدف سلامة الشهادة السودانية، ونسد الثغرات لتظل الشهادة كما هي ( قوية وراسخة) رغم أنف نائب رئيس الوزراء الأردنى ..فالوقائع تشير بأن الحدث ليس مجرد حالات غش يمارسها الطلاب - بحالات فردية - في كل بلاد الدنيا والعالمين، بل هي شبكة ذات عدة وعتاد وخبرة و( علاقات).. وبشبكتها وعدتها وعتادها - وعلاقاتها - نجحت في تنظيم جريمتها بحيث تقنع وتجمع مجموعة طلاب دولتين ليكونوا من ضحاياها..ومن المحزن أن يتم تخطيط هذه الجريمة الأخلاقية والتربوية بكامل التنسيق والإتفاق مع أولياء أمور الطلاب الذين يتباكون في شوارع الخرطوم بلا حياء، وكأن من دفع تكاليف الغش للعصابة هو السودان و ليس سوء تقديرهم و أخلاقهم..فأي ولي أمره هذا الذي يخطط دروب الغش - و يدفع تكاليف الخداع - لإبنه المراهق ثم لا يستر نفسه وابنه الضحية بالصمت الخنوع ..؟؟

    :: ولقد أخطأت السلطات التعليمية التي وعدت وزيرة الهجرة المصرية بالإفراج عن الطلاب خلال هذا الأسبوع، فالسلطات التعليمية لا تملك هذه السلطة .. سلطة الإفراج عن الطلاب و غيرهم سلطة نيابية وعدلية..وما لم تكتمل التحريات خلال أسبوع أو عام - بحيث تتبين للعدالة الجاني من المجنى عليه ثم تساق الجناة الأجانب و السودانيين الى المحاكم - فتكون السلطات السياسية قد إرتكبت جريمة في حق العدالة والشهادة السودانية.. نعم، لا للإفراج عن الشهود الصغار أو كبار الجناة - قبل أن تقول المحاكمة كلمتها - لإرضاء (العلاقات السياسية)..وقد لا تعلم السلطات التي وعدت وزيرة الهجرة المصرية بأن قوة القانون هي التي تكسب الدول هيبتها، و أن إضعاف القانون - بمثل هذه الوعود الشتراء - هو المدخل لإضعاف الشهادة السودانية، فلتنتبه وزارة العدل ..ردع الجناة- وخاصة بني جلدتنا - أمام الرأي العام بالقانون، هو سد ( الثغرة الأولى) ..!!‏'
    الملاحظات
    تأدبوا ..!!
    24 مارس
    (ح نجيبها ليك من فوق)
    10 ديسمبر، 2012
    مرض القبول بالقهر ..!!
    9 ديسمبر، 2012
    صفحات تم تسجيل الإعجاب بها بواسطة هذه الصفحة

    شارع الحوادث

    Facebook for Business
    العربية · English (US) · Español · Français (France) · Português (Brasil) · Deutsch
    الخصوصية · الشروط · ملفات تعريف الارتباط · لإعلاناتكم · اختيارات الإعلانات ·
    المزيد
    Facebook © 2016
    آخر الأخبار

    الطاهر ساتى Taher Sati
    2 ساعة ·
    ( ناس ما جادة )
    _________
    :: لولا الصورة المصاحبة للحوار، والتي عكست تلقائية المتحدث، لذهبت بنا الظنون بأن محررتنا المجتهدة تسنيم عبد السيد إستنطقت سفير الأردن بالسودان تحت التعذيب أو بعد تخديره ..فالحوار (غريب)..سألته المحررة عن تصريحات الذنيبات وزير التربية ونائب رئيس وزراء بلاده حول قضية بعض طلاب الأردن في إمتحانات الشهادة السودانية، قال السفير محمد الفائز بالنص : (ما قاله غير صحيح، وأنا أُتُهمت بأني وراء كل تصريحاته، لأني من أمُده بتقارير ما يحدث، لكن ذلك لم يحدث، أنا ظُلمت بالأردن وبالسودان، ولم أتحدث أبداً مع وزير التربية الأردني في شأن الطلاب المُحتجزين، وحتى أن الخارجية السودانية عندما إستدعتني على خلفية حديثه بشأن الشهادة السودانية، أوضحت لهم بان لا علاقة لي إطلاقاً بما يحدث) ..!!
    :: ( كان كده)، أنا إعتذر للسفير .. نعم، لقد ظلمت السفير الفائز - في أربعة أعمدة - بمظان أن السادة بحكومة بلاده، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء، تلقوا تقارير سفارتهم بالخرطوم ثم أصدروا تلك الأحكام الجائرة في حق الشهادة السودانية ..( أنا آسف)، كنت أظن - مثل كل الناس - بأن هناك دولة مؤسسات في الأردن ولا يفتي فيها نائب رئيس الوزراء في أية قضية ذات صلة بدولة أجنبية إلا حسب التقارير والمعلومات التي ترده من سفارة بلاده في عاصمة الدولة الأجنبية، ولكن حسب حديث السفير يبدو أن العلاقة والمؤسسية ما بين السفارة و نائب رئيس الوزراء ( مقطوعة)..ولحين تطبيع العلاقات بين السفارة والدولة، أكرر إعتذاري ..!!
    :: ثم في الحوار (إفادة أخرى)..سألته المحررة إن كان لايزال الذنيبات وزير التربية ونائب رئيس مجلس الوزراء في موقفه المتطرف أم تراجع عن تطرفه بعد ( عرف الحاصل)؟، فأجاب السفير الفائز بالنص الصريح : ( لا لم يتراجع أو يعترف بالخطأ)، ثم تمادى الوضوح الفاضح قائلاً بالنص ( لم يتراجع لأنه هو من ذات المنطقة التي ينتمي إليها معظم الطلاب الذين تورطوا في الغش، وهي منطقة الكرك ( جنوب الأردن)، وبالتالي هو يُساند طلابه ويقف معهم )..وعليه، وزير التربية ونائب رئيس مجلس الوزراء هناك لم يغضب لبلاده و لا لطلاب بلاده، بل غضب - لحد الحماقة - لطلاب قريته أو مدينته ( الكرك)، وربما يكون بعض هؤلاء الطلاب المخادعين ( أولاد خالتو)..!!
    :: ( كان كده)، أنا إعتذر للأردن..لقد ظلمت الأردن بمظان أن الذنيبات وزير التربية والتعليم - و إللى هو في نفس الوقت نائب رئيس الوزراء - يمثلها ويغضب لها بتطرف وحماقة، أو كما يفعل أي مسؤول..ولكن الذنيبات - حسب حديث السفير الفائز - كان يدافع بالباطل فقط عن ( طلاب قريته)، وليس عن الأردن وتعليمها.. ولكن الأردن قررت عدم الإعتراف بالشهادة السودانية حسب تصريح الذنيبات، أوهكذا سألته المحررة، فأجاب السفير الفائز بالنص : (لا، الأمر ليس كذلك، هذا القرار سيسري فقط على الطلاب الذين غشوا في الإمتحان، أما الذين لم يتم ضبطهم في حالات غش فليسوا معنيين بالقرار)..( كان كده)، أنا إعتذر عن كل تلك الأعمدة التي أهدرت فيها الوقت والمداد والغضب، إذ كنت أظنها قضية أطرافها الأخرى ( ناس جادة )..!!


    أحدث المقالات

  • الحبوبة -- امدرمان وذكريات زمان مختارآت من كتاب امدرمانيات بقلم هلال زاهر الساداتي
  • جامعة الخرطوم للبيع... أيها السودانيون! بقلم عثمان محمد حسن
  • الفلسطينية ... إلى أين؟ بقلم ألون بن مئير
  • اللجان الوطنية للقانون الدولي الانساني ما هي وما طبيعة عملها بقلم د محمود ابكر دقدق
  • قناة الجزيرة.. والسودان..! بقلم الطيب الزين
  • السودان: المراحل المبكرة لمعنى الاسم ودلالته 2 بقلم احمد الياس حسين
  • مرور عام علي الحرب في اليمن فشل التدخل المذهبي تصاعد الازمه الانسانيه بقلم دالحاج حمد محمد خيرا
  • في ذكري الشهيد ميرغني محمود النعمان شهيد جامعة سنار لسنة2000م والذي
  • مني السلام..............!!بقلم توفيق الحاج
  • ما زال كلب الحر فاقداً البوصلة! بقلم عثمان محمد حسن
  • ليس بعيد للحي .. بقلم عمر الشريف
  • شكراً الرشيد.. لكن! بقلم كمال الهِدي
  • ( ماعندها قشة مُرة) بقلم الطاهر ساتي
  • حكاية بلا بداية ولا نهاية قبل الكتابة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مدينة بارا الجزء الثالث من مذكرات سيد الحاج
  • التحدي الذي يواجه الصحافيون فى البرلمان!! بقلم نبيل أديب عبدالله
  • التحدي الذي يواجه الصحافيون فى البرلمان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • وداد بابكر مضوي و تهاني عبد الله عطية وزيرة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات بقلم جبريل حسن احمد
  • أنصارد. النعيم د. ياسر نموذجاً الأستاذ محمود ودعوته الأخيرة (أ) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (107) بقلم د. مصطفى يوسف
  • الاستغلال والاحتكار وانفلات الأسعار بقلم نورالدين مدني
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ مدد يا مصر الكنانة
  • مع الدكتور الزهار بعد لقاء الدوحة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • .. وبدأت المرحلة الأخيرة من تصفية الثورة السورية بقلم موفق السباعي
  • كفوا عن اتهام فخامة الرئيس بقلم سميح خلف


































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de