الترابى و تنافر رجل الدين و السياسى بداخله .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2016, 08:26 PM

حمد مدنى
<aحمد مدنى
تاريخ التسجيل: 12-04-2014
مجموع المشاركات: 72

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابى و تنافر رجل الدين و السياسى بداخله .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

    07:26 PM March, 26 2016

    سودانيز اون لاين
    حمد مدنى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    اذكروا محاسن موتاكم .. تصدرت المشهد السياسى السودانى بعد رحيل رجل الدين و السياسى معا حسن الترابى مما اوقع الكثيرين فى حيرة من امر هذا الرجل الذى شغل الناس حيا باثارته الجدل حوله فى الامور السياسية و الامور الدينية .. ؟؟ و ها هو يشغلهم و هو ميت فالبعض من جماعنه ذكر بانه يجيد الحديث باربع لغات و انه يحفظ القران بروايات و ترحموا عليه و البعض ما زال يلعنه و الاخر يدعو عليه خصوصا اهل القتلى بسبب حروب الانقاذ متعددة الجبهات و الاسباب و من ضحايا الصالح العام الذين شردوا من وظائفهم و قطعت ارزاقهم بدون ذنب جنوه سوى انهم لا يتبعون جبهة الترابى .. ؟؟
    فعند الحديث عن حسن الترابى السياسى و وضعه على مقصلة البحث و التحرى فكل معارض لتوجهات الترابى سيذكر سيئاته قبل ان يذكر حسناته و الا ما الذى اوحى اليه بالولوج الى باب السياسة و الذى هو كله كذب و تجمل و بوس لحى كما تقول العرب فهما ضدان لا يجتمعان ( يروى ان القائد الفرنسى نابليون عندما زار مصر طلب زيارة قبر احد القادة المصريين الذين حاربوه ببسالة ليضع اكليلا من الزهور على قبره و كان معه مترجم فترجم له شاهد على القبر مكتوب عليه : هنا يرقد الرجل الصادق و السياسى العظيم فلان فقال له نابليون هذه اول مرة ارى فيها رجلان بدفنان فى قبر واحد ؟؟ حيث يعلم نابليون ان السياسة هى فن الكذب و لا مجال للاخلاق و معاييرها هنا ).. كان بامكانه ان يتفرغ للامور الدينية و الابتعاد عن السياسة و عن المناصب السياسية و ان يبقى فى مجال التنظير الفكرى و لكان ذلك خير له و لحزبه و لنا كسودانيين تضررنا كثيرا من هذه الازدواجية .. فقد وقع الترابى فيما وقع فيه كثير من من العلماء و المفكرين الاسلاميين فى العصر الحديث عندما حاولوا النزول من علياء الفكر الى ارضية الواقع والمنافسة فى دائرة النفوذ و السلطان فاغرق الوطن فى نظام حكم فاشل بكل المقاييس فعرفنا الحكم الدينى المطلق و الاستبداد باسم الدين ( حيث لا دين فى الواقع و انما شعارا مرفوعا فقط - الم يصفها قائلهم بانها مدغمسة ) و صرنا من ضمن الدول الفاشلة و الفاسدة و الضعيفة و تعرض الوطن للانقسام و التفكك بدلا من النجاح فى بناء نموذج اسلامى يحتذى به من حيث القوة و الوحدة .. ؟؟ عرف الترابى بانه كان اكثر حرصا على ان يكون دائما فى مقدمة الصفوف بل الاول على الصف سواء كان ذلك مشاركا فى الحكم ام مشاركا فى معارضة النظام مستغلا فى ذلك ذكائه المشهود و انتهازيته المعروفة لدى الشعب السودانى و الذى لن ينسى تقلبات الرجل فى التحالفات و الاصطفافات فى المواقف و الرؤى التى ميزت سيرته طيلة نصف قرن من الزمان السودانى فقد كان ضمن معارضى نميرى فى الجبهة ثم انقلب علي الجبهة و تحالف مع نميرى حتى صار مستشارا له ثم شارك فى حكومة الديمقراطية الثانية ( بالرغم من انه فشل فى الانتخابات و لم يحصل على مقعد برلمانى ) ثم انقلب عليها عسكريا بقيادة البشير ثم انقلب على نظام البشير ثم حاول التصالح مع النظام باسم الحوار الا ان الموت كان اسرع منه فقد قال له ملك الموت : مكانك انتهت اللعبة و اتى وقت دفع الثمن .. ؟؟ يتضح من مسيرة الترابى انه قد وضع هدفا محددا نصب عينيه و هو التواجد فى السلطة و البقاء فيها ما استطاع الى ذلك سبيلا و خصوصا ان يكون الرقم ( 1 ) مما جعله يصطدم بالنميرى و يتقلب على الصادق المهدى و اخيرا يصطدم بالرئيس البشير صاحب الرقم ( 1 ) و لم يكن امام البشير ذو التربية العسكرية الصارمة الا ان يكون حازما مع من يريد ان يجلس مكانه فى الرقم ( 1 ) فحدث الانقسام بينهما و تم تجريده من كل المناصب و ذهب الترابى لتشكيل حزب جديد و هو المؤتمر الشعبى مع قلة من رفاقه بعد ان انفضت الاغلبية عنه ( لعدم وجود سلطان او مال لديه كما ذكر ذلك بنفسه .. ؟؟ ) و اصبح معارضته مناكفة و حقدا فقط لرفقاء الدرب فى الفكر و التنظيم فصار عندها الشهيد فطيسا و انقلبت الحور العين الى نساء الدنيا و تحول عرش الشهيد الى ماتم و بيت بكاء .. ؟؟ فاكتشف الشعب السودانى فيه رجلا عنيدا و مشاغبا و حقودا لا يؤمن جانبه و بلا ادنى رؤية او فكر بل و بلا اخلاق الاختلاف التى عرف بها السودانيون عبر تاريخهم .. ؟؟ و عرف بانه بامكان الترابى ان ينقلب اليوم فجاة مائة و ثمانين درجة عما قاله بالامس و بدون ان يرمش له جفن .. فقد قال فى البشير و العسكر و المؤتمر الوطنى بعد الانفصال ما لم يقله مالك فى الخمر .. ؟؟
    فكما كان حريصا على تصدر المشهد السياسى فقد كان حريصا على ان يكون المرشد الروحى لجماعته و مصدر الفتاوى الدينية لها فقد بدا حياته زعيما لجماعة الاخوان المسلمين فى اواخر الستينيات من القرن الماضى و ما لبث ان غادرها لدخول المعترك السياسى باسم جبهة الميثاق و قدمه على اى مسار اخر حتى و لو كان دينيا و ظل متدثرا بعباءة الدين حتى اخر لحظة من حياته لسبب بسيط اكتشفه فيمن سبقه من الزعماء الذين دخلوا باب السياسة من باب الدين مثل ال الميرغنى و ال المهدى و قد وفرت له هذه العباءة غطاءا مطلوبا فى مرحلة نميرى و مرحلة الديمقرطية وحتى مشاركته فى انقلاب الانقاذ على حكومة منتخبة و ديمقراطية كان فيها نائبا لرئيس الوزراء و زيرا للخارجية هو و شريكه حينها الرئيس البشير فيما عرف سودانيا بمسرحية اذهب للقصر و انا للسجن .. ؟؟
    كان مثيرا للجدل حتى فى فتاواه الدينية و ما يسميه اتباعه بالاجتهادات الدينية و التى بدات للبعض و كانها اجتهادات تجديدية بالرغم من تناقضاتها عبر مسيرة الرجل ففى الستينيات من القرن الماضى كان من ارائه انه غير المسموح للمسيحى ان يتولى الولاية العامة الا انه فى التسعينيات صار مسموحا بذلك مما يؤكد ما ذهبنا اليه ان الرجل كان سياسيا بعباءة دينية .. ؟؟ فى الستينيات كان الترابى ممن يتبنون تهمة الردة و تم محاكمة الحزب الشيوعى وحله و تم الحكم على المفكر محمود محمد طه بالردة حينها .. و تم اعادتها زمن نميرى و راينا الرجل فرحا كالعريس يعقد المؤتمرات الصحفية مبررا الحكم على محمود محمد طه بالاعدام و يقوا بانه لا يشعرباى حسرة لمقتل محمود بتهمة الردة وان ردة محمود اكبر من كل انواع الردة التى عرغناها فى الملل و النحل السابقة .. ؟؟ ثم انقلب الرجل مائة و ثمانون درجة على حد الردة و انكر ان يكون هنالك حدا للردة و ان الانسان حر حتى فى الارتداد عن الاسلام .. و من سخريات القدر انه تم الحكم عليه بالردة ايضا .. ؟؟ اراء الرجل فى المراة و المساواة مع الرجل و الفنون كلها موجودة من قبل و بعضها افكار محمود محمد طه نفسه و لا تجديد للرجل يذكر كما يحاول انصاره ان يصفونه بانه مجدد و مفكر اسلامى فالمفكر ينطلق من ارضية ثابتة يبنى عليها افكاره اما التخبط و تغيير الاراء حسب مقتضيات الحال و ما يتطلبه الوضع فهى مكيافيلية بجدارة يحسده عليها حتى مكيافللى صاحب مبد الغاية تبرر الوسيلة الذى اتبعه الترابى ..؟؟
    اخفق الترابى فى مشاريعه الغير واقعية و ادخل البلاد و العباد فى متاهات يسال عنها فى قبره عن مظالم ارتكبت بحق مسلمى السودان .. و عن ارواح ازهقت .. و عن نساء رملت ..و عن اطفال يتمت .. و عن اموال نهبت بغير حق ( 5% من جماعتنا لم يفسدهم المال قول من اقوال الترابى نفسه ) .. عناد الرجل جعلته لا يعترف بفشل مشروعه الغير حضارى و الذى البسه عنوة لباس الدين و الدين منه براء و استخدم الدين كاداء للتمدد و الزعامة و البروز .. ؟؟
    كنا نتوقع من الذى قام بالصلاة على الجثمان ان يطلب ممن ظلمهم الترابى من ارامل و يتامى و مظاليم الصالح العام و كل من تضرر بتقلبات الرجل السياسية و الدينية ان يسامحوا الرجل على ما لحق بهم من ذلك الا اننا لم نرى سوى المدح و التمجيد للرجل حتى و هو فى هذا الموقف احوج ما يكون للصفح و العفو .. ؟؟
    حمد مدنى
    [email protected]



    أحدث المقالات
  • فضيحة الخطوط الجوية الأردنية (6 من 10) بقلم د. أحمد محمد البدوي
  • احمد عبد الرحمن محمد وزير داخلية نظام مايو السابق حية رقطاء بقلم جبريل حسن احمد
  • نضح جهلا ، فمررنا كراما (3) بقلم ب. حيدر الصافي شبو
  • المشروع الحضارى السودانى البديل بقلم عمر الشريف
  • إسرائيل رصاصٌ وقصاصٌ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • التعويل على خنق الحركات المسلحة أم على التراضي معها بقلم د. عمر بادي
  • اباطرة الابادة في قبضة المحكمة الجنائية الدولية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • ولا (خصايصها) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغائب..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كفاية فضائح يا وزيرتي التعليم العام والعالي بقلم الطيب مصطفى
  • الحكومة السوداني تخسر قضية الاموال المحجوزة لدى أمريكا القاضي يصف سلوك الحكومة السودانية بالعشوائية
  • معارضة الطرق المنبهمة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسالة من داخل سجون ايران بقلم صافي الياسري
  • لماذا تصاعدت التدخلات الايرانية؟ بقلم علي ساجت الفتلاوي
  • ايباك تسلط الأضواء على القضية الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • أجمل ليلة ثقافية قطرية سودانية! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • رسالة الي الاخ دينق الور وزير الخارجية بقلم شوقى بدرى
  • سقوط آخر أوراق التوت عن الإتحاد الأفريقي!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الانقلاب الروحي لابي حامد الغزالي ... مهداة لحيران الترابي والسلفيين بقلم إبراهيم سليمان/ لندن
  • خارطة ألطريق غير قابلة للتعديل , خطأ مفهومى!! بقلم بدوى تاجو
  • من هلو مر الهمد لله بقلم شوقي بدرى
  • إهمال التعليم وتدمير العقول صفة أصيلة للإسلاميين وأمر مُدبّر بقلم أحمد يوسف حمد النيل
  • البروفيسير اريك ريفز :- أمبيكى فاسد دبلوماسياً واداة فى يد نظام الخرطوم! بقلم عثمان محمد حسن
  • عمق الأشياء... (الجزء الأول) بقلم عبدالحق الريكي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de