التعويل على خنق الحركات المسلحة أم على التراضي معها بقلم د. عمر بادي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2016, 03:32 PM

د. عمر بادي
<aد. عمر بادي
تاريخ التسجيل: 03-18-2015
مجموع المشاركات: 153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعويل على خنق الحركات المسلحة أم على التراضي معها بقلم د. عمر بادي

    02:32 PM March, 26 2016

    سودانيز اون لاين
    د. عمر بادي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    [email protected]
    عمود : محور اللقيا
    ( ... قال مغني القرية بلغته المحلية في أغنيات وداعه للحلة النازحة إلى معسكر كلمة أمام هجمات الجنجويد : إذهبوا إذهبوا ... هذا ما تريده الحكومة ... إذهبوا إذهبوا ... و سيحل مكانكم الجنجويد ... و هذا ما تريده الحكومة ... أنا سوف أبقى في ارضي للأبد ... و هذا ما تخاف منه الحكومة ... إذهبوا إذهبوا ... ) الروائي عبد العزيز بركة ساكن , في روايته ( مسيح دارفور ) .
    لقد ورد في الأنباء أن لجنة تنسيق شؤون الأمن في محلية الخرطوم قد اتخذت في إجتماعها الأخير التدابير اللازمة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بتقنين وضع لاجئي دولة جنوب السودان و معاملتهم كأجانب و تطبيق قوانين الجوازات و الهجرة و الجنسية عليهم و إرجاعهم من الأحياء في المدن إلى داخل المعسكرات , و ذلك بعد إنقضاء مدة الأسبوع التي قررها مجلس الوزراء كإنذار لحكومة جنوب السودان حتى تتخلى عن دعم الحركات المسلحة السودانية . حكومة جنوب السودان نفت ذلك على لسان سفيرها في الخرطوم و أيضا على لسان وزير خارجيتها المقال حاليا , بل و رمت بكرة الإتهام على ملعب الحكومة السودانية و أبانت بالدليل دعمها لقوات رياك مشار و هكذا يستمر الحال بين الإتهام و الإتهام المضاد . لكن ما جريرة اللاجئين الجنوبيين الذين وعدهم السيد رئيس الجمهورية أن يعاملوا في السودان كمواطنين و أن يتمتعوا بالحريات الأربعة , و هم يهربون من ويلات حرب أشعلتها حكومتهم في صراع من أجل السلطة و لم ترث لحالهم ؟ و لماذا يعاملون هذه المعاملة السيئة بينما تفتح أبواب الحدود و المطارات للاجئين الآخرين من دول الجوار و غيرها ؟ حقا لماذا إتخذت الحكومة السودانية هذا القرار المتشدد و المجحف في حق اللاجئين الجنوبيين الأبرياء بل و تمادت و قفلت الحدود ؟ الإجابة سوف آت بها لاحقا في هذه المقالة .
    لقد أسمت الحكومة السودانية صيف العام الجاري 2016 بصيف الحسم , و عنت أنه في هذا الصيف سوف تحسم أمر التمرد و تنهي الحرب في دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق , مع أن أعوام الحسم التي قررتها الحكومة قد شملت الأعوام الخمسة الماضية , و لكي تتوصل الحكومة هذه المرة إلى قرارها ذاك فقد قامت بعمل الآتي :
    1 – تحسين العلاقات السياسية و الإقتصادية مع دول الجوار و تقوية العلاقات الأمنية عن طريق وقف النشاطات المعادية و تسليم المعارضين و المنشقين لدولهم و عدم إيواء و دعم الحركات المسلحة المعارضة . لقد كانت نتيجة هذا العمل مثمرة مع تشاد , و مع أثيوبيا , و مع إريتريا , ومع مصر , و كانت بين بين مع دولة جنوب السودان , و توقف فعلها مع ليبيا بعد ضموروضع الإسلاميين و بروز دور الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر, و مع أفريقيا الوسطى ظل الوضع هادئا .
    2 – تكوين القوات المشتركة لتأمين و حراسة الحدود بين دول الجوار . لقد تكونت هذه القوات المشتركة مع تشاد أولا و عندما نجح دورها في وقف الحراك و الدعم عبر الحدود لحركات دارفور المسلحة , تم تعميمها بين السودان و أثيوبيا في مناطق الحدود بين ولاية النيل الأزرق و إقليم بني شنقول فعملت القوات المشتركة علي تأمين الحدود من المتفلتين و المهربين و علي وقف الحراك و الدعم للحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال , و أيضا حدث نفس الأمر بين ولاية القضارف و إقليم تقراي لردع المتفلتين و الشفتة و المهربين . أما في الحدود بين ولاية كسلا و دولة أريتريا و بين السودان و مصر فلم يتم تصعيد حراسة الحدود إلى قوات مشتركة و ذلك لإنتفاء تمترس الحركات المسلحة المعارضة على هذه الحدود .
    3 – تعزيز متحركات الردع من القوات المسلحة و الأمن إلى مناطق العمليات في دارفور و المنطقتين . في الأسبوع الماضي هجم الجيش السوداني على معقل حركة جيش تحرير السودان - عبد الواحد محمد نور في جبل مرة و أدى ذلك إلي نزوح 120 ألف من المواطنين من قراهم , و بقيت قوات عبد الواحد محصورة في أعلى جبل مرة كما صرح بذلك السيد كبير مساعدي رئيس الجمهورية . كذلك تحركت أرتال من الجيش السوداني إلى جنوب كردفان للإستيلاء على معاقل الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في كاودا و ما جاورها . كذلك حدث الأمر في النيل الأزرق جنوب الكرمك .
    الآن تستمر الدعوات للحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق المقترحة في تزامن مع حملات الجيش السوداني و قوات الأمن على معاقلهم في جبل مرة و المنطقتين , و ذلك من أجل إرغامهم للإنضمام إلى الحوار الوطني و هم صاغرون . إن التعويل على خنق الحركات المسلحة المتمردة بقفل الحدود أمام تحركاتها و وقف الإمدادات العسكرية لها من أجل إضعافها ثم شن هجوم كاسح يقضي عليها , كان هو الهدف , و لكن حدث ما جعل الحكومة السودانية تكيل الإتهامات لدولة جنوب السودان بدعمها العسكري و اللوجستي للحركة الشعبية – قطاع الشمال , لأن ذلك تراه قد أفشل مخططها !
    إن التضييق على الحركات المسلحة المعارضة و حصارها في الأركان الضيقة و محاولة القضاء عليها سوف يسبب ردود أفعال تنتقل بوسائل المواجهات من تلك الميدانية إلى وسائل اخرى مدنية أي في داخل المدن في شكل تفجيرات و إغتيالات . هذا ما يفعله القط حين يهاجم في ركن ضيق فيستميت في شراسة ! لذلك , لا بد من التوصل إلى إتفاقيات سلمية و عادلة بين الحكومة و الحركات المسلحة و أحزاب قوى المعارضة الحقة من أجل الحفاظ على وحدة الوطن و تقدمه , و لا بد من الجدية و خلوص النية و ترك التعمية ( الدغمسة ) من جانب الحكومة . اليوم صدرت تصريحات من الحكومة أن خارطة الطريق الموقعة من الحكومة و الإتحاد الأفريقي غير قابلة للإضافة أو الحذف ! هل هذا يمثل قطعا للطريق لأي حلول وسط ؟ لقد أمهلت مفوضية الإتحاد الأفريقي الحركات المسلحة و حزب الأمة إلى يوم 28/3/2016 للتوقيع على خارطة الطريق , و الحركات المسلحة تقول أن أمبيكي قد فقد حياده و انحاز عيانا إلى جانب الحكومة , بينما على الوساطة انفاذ قراري مجلس السلم و الأمن الأفريقي رقم 456 و 539 . هكذا و بعد جولات أمبيكي المكوكية الأثنتي عشر ليس من المستبعد أن ينتقل مجلس الأمن الدولي الى ايجاد وساطة أقوى , و ربما ينتقل الى تطبيق قراره رقم 2295 و التدخل العسكري في السودان .
    أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم وهو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك أفريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني مما أدى لتمازجهم و كان نتاجه نحن , و أضحت هويتنا هي السودانوية . إن العودة إلى المكون السوداني القديم العربي الأفريقي اللاعنصري تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !






    أحدث المقالات
  • اباطرة الابادة في قبضة المحكمة الجنائية الدولية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • ولا (خصايصها) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغائب..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كفاية فضائح يا وزيرتي التعليم العام والعالي بقلم الطيب مصطفى
  • الحكومة السوداني تخسر قضية الاموال المحجوزة لدى أمريكا القاضي يصف سلوك الحكومة السودانية بالعشوائية
  • معارضة الطرق المنبهمة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسالة من داخل سجون ايران بقلم صافي الياسري
  • لماذا تصاعدت التدخلات الايرانية؟ بقلم علي ساجت الفتلاوي
  • ايباك تسلط الأضواء على القضية الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • أجمل ليلة ثقافية قطرية سودانية! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • رسالة الي الاخ دينق الور وزير الخارجية بقلم شوقى بدرى
  • سقوط آخر أوراق التوت عن الإتحاد الأفريقي!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الانقلاب الروحي لابي حامد الغزالي ... مهداة لحيران الترابي والسلفيين بقلم إبراهيم سليمان/ لندن
  • خارطة ألطريق غير قابلة للتعديل , خطأ مفهومى!! بقلم بدوى تاجو
  • من هلو مر الهمد لله بقلم شوقي بدرى
  • إهمال التعليم وتدمير العقول صفة أصيلة للإسلاميين وأمر مُدبّر بقلم أحمد يوسف حمد النيل
  • البروفيسير اريك ريفز :- أمبيكى فاسد دبلوماسياً واداة فى يد نظام الخرطوم! بقلم عثمان محمد حسن
  • عمق الأشياء... (الجزء الأول) بقلم عبدالحق الريكي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de