فجاة وبدون مقدمات يكشر ابناء النيل بمصر عن انيابهم ويصبون جام غضبهم على السودانيين بقاهرة المعز ويطلقون العنان لايدى اجهزهتهم الامنية والسلطات العسكرية لمطاردة ابناء الجالية باذقة وشوارع القاهرة والمدن المصرية الاخرى بدون حياء ولا خجل وينهالا عليهم ضربا وركلا وسحلا موجهين اليهم اسوأ عبارات الشتائم العتصرية التى نتحشم فى ذكرها على مسامعكم الكريمة مطالبين اياهم بالعودة الى حيث اتو !!! وعندما هم العديدون منهم بمغادرة ارض مصر الى دول جوار اخرى خوفا من ان تقذف بهم السلطات المصرية الى الحدود السودانية المصرية او تتم صفقة تسليم بين اجههزة البلدين كما حدث فى ظروف مثل هذا سابقا ..وبما ان العديد منهم ربما يكونوا مطلوبين للسلطات السودانية بحكم مواقفهم السياسية المعارضة لشكل الحكم بالسودان - ومعظمهم لاجئين او طالبو لجوء الى دول جوار امن او اخرون دفعت بهم الظروف الحياتية والمعيشية والعطالة ليلجأوا الى مصر كنقطة انطلاق الى دول الغرب او الشرق الاوسط واسرائيل جاعلين من مصر نقطة انطلاق لمبتغاهم , ما كان من السلطات العسكرية المصرية من غفر الحدود الا ان فتحت عليهم النار من اسلحتهم الفتاكة التى حصدت ارواح المئات منهم اردتهم قتلى وجرخى دونما حياء او خجل بقلوب تخلو من الرحمة والشفقة والانسانية ونحن نعلم تماما ان الفئات المستهدفة معظمها من ابناء دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق يالاضافة للاخوة بدولة جنوب السودان ..واللذين دفعت بهم الظروف السياسية بتلك الدول لام يستوطنوا بمصر سنين طوليه منخدعين بسياسة الاخوة بقاهرة المعز القائمة على الاستهبال والمنفعة والخديعة التى مفادها اننا ابناء النيل وان هناك اتفاقية ( الحريات الثلاثة ) حرية التنقل - حرية الاقامة - حرية التمليك !!!! وهو غطاء سياسي بقوم على الدهاء والمكر والخديعة ومفاده ان يتخدر السودانيين بهذه الجرعة من المهدئ الموقت وتنطلى بالتالى الخديعة على السلطات السودانية التى هى بدورها فى حيرة من امرهها فى ظل العزلة السياسية الدولية والاقليمية والحصار الاقتصادى وتردى المستوى الخدمى وتصاعد المقاومة الشعبية الداخلية والحرب الطرفية ..الامر الذى جعلها تغض الطرف عن احتلال حلايب وشلاتين !!! وهذا هو جوهر الموضوع فى الازمة برمتها _ يعنى مسالة افتعال ازمة السودانيين بمصر ما هى الى وسيلة يلجا لها المصريون من حين الى اخر ..وهم عبارة عن رهاين فى ايادى السلطات المصرية عبارة عن كرت ضغط يلجأ له الفراعنة من حين الى آخر حسب المزاج السياسى للحاكمين يالبلدين !!! منطلقين فى هذه الساسة علة مفهوم قصة توم وجيرى مسلسل الاطفال الامريكى الشهير بين القط والفار التى لا يعرف له نهاية...لكن هذه المرة خرجت اللعبة عن المألوف وحدث موت جماعى لعدد كبير من افراد الحالية السودانية الفارين من الملاحقة ليلاقوا حتفهم على الحدود المصرية الاسرائلية التى شهدت فى فترة ما استشهاد عدد من ليوس الجيش السودانى المشاركين مع القوات المصرية فى حرب 67 وحرب اكتوبر ضد غزو الجيش الصهيونى الاسرائيلى فى حرب الكرامة العربية الافريقية الاسلامية التى كان السودان فى طليعتها !! اما كان لكم ان ترعووا ايها الفراعنة اللئام فى ارتكاب جرم كهذا ؟ اما كان الاجدر ان توجهوا افواه بنادقكم للعدو الاسرائيلى الذى يستبيح الشرف الاسلامى العربى بالقدس الشريف وانتهاك حرمات العروبة بغذة والجليل ؟ الم يكن من الاجدر بكم ان تطاردوا حانات البغى والرزيلة ومواخير اليهود بشاليهات الغردقة وسيناء والعريش بدلا من اغتيال شباب وشابات هربن من جحيم الحرب ولعنات الاغتصاب بدارفور ليجدن ملاذ امن بضريح السيدة الطاهرة زينب حفيدة سيد الخلق اجمعين؟ الم يكفكم ما قتلتم من ابناء جلدتكم من انصار رفع رايات الاسلام والذين جاءوا الى الحكم بمصر بانتخابات شرعية يعلمها الغاصى والدانى وهى شهيدة على موت الضمير واغتيال الحقيقة فى مهدها فى سوق النخاسة السياسية كاكبر جريمة سطو على نظام ديمقراطى فى المنطقة بدون حياء ولا خجل ما زال الشعب المصرى يدفع ثمن تغويضه حتى الان وبسببه اريق الدم المصرى الحرام وامتلات السجون المصرية بسجناء الضمير الانسانى من طلاب الحقيقة والحقوق بميدان التحرير ورابعة العدوية التى كشفت سوءة عوراتكم السياسية وحبكم للسلطة ولو على جماجم الاموات وسيل دماءهم التى تغطى ساحات الحرية وسجون الجلادين ؟ تبا لكم ولسياستكم الرعناء القائمة على المصالح واستغلال الاخرين ..اقتلوا ما تشاؤون ..اطردوا ما تريدون..اسئوا كما يحلوا لكم كما تزعمون ..ولكن يجب ان تعلمون ان حلايب وشلاتين هى مقبرة لكل طامع فى ان تكون فى يوم ما جزء من ازبال بن صهيون !!! ومن هنا نطلقها صرخة داوية لنظام الخرطوم ها قد انكشف المستور وبانت الحقيقة كما يبين القمر فى ليلة سماء ملبدة بالقيوم ..وان سكوتكم المريب طيلة ربع قرن من الزمان عن هذه الجريمة اصابنا بنوبة من الغثيان والوهن والخنوع الى درجة الجنون ..اتركوا الامر للرجال الاشاوس بالجيش السودانى المعروف فى مثل هذه المواقف واعلنوا الجهاد وافتحوا مراكز التطوع ستجدون الشعب السودانى على بكرة ابيه فى الصفوف الامامية وحينها سوف يكون لكل حدث حديث وستعلمون المعدن السودانى الاصبل الذى لايرضى الذل والهوان والمسخرة وحينها سوف ترون مدى حب الوطن وعدم التفريط فى اى ذرة من ترابه اينما كانت وكيف ما يكون . سيف الدين صالح هارون ناشط و اعلامى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة