|
شهادتي للتاريخ (11) هل صحيح لن يحدث بعد سد النهضة فيضان للنيل - بروفيسور د. محمد الرشيد قريش
|
11:23 PM Nov, 12 2015 سودانيز اون لاين بروفيسور محمد الرشيد قريش- مكتبتى رابط مختصر
Attachments: للنشر -من غير صور ---بروفيسور محمد الرشيد قريش -- شهادتي للتاريخ ( 11) -- هل صحيح بعد سد النهضة سينتهي فيضان النيل-للنشر------------.docx
شهادتي للتاريخ (11) هل صحيح لن يحدث بعد سد النهضة فيضان للنيل - بروفيسور محمد الرشيد قريش
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الحادية عشر
من
شهادتي للتاريخ : صرح المخض عن الزبد
عند
موائد الرحمن الفكرية
حول
التحكم في فيضان النيل بين الأساطير والحقائق
:
هل صحيح بعد بناء سد النهضة
لن يكون هناك فيضانات لنهر النيل؟
أي
هل تستطيع أثيوبيا كبح جماح فيضان النيل الأزرق؟
وهل أصلا
يجري إنشاء سد النهضة اخذين في الأعتيار
التحكم في -والوقاية من -الفيضانات
لدول الأحباس السفلي
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ” (آل عمران):
(الملك 26) "قلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ"
بروفيسور
د.د. محمد الرشيد قريش
مركز تطوير أنظمة الخبرة الذكية
لهندسة المياة والنقل والطاقة والتصنيع
“ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” (البقرة 283)
“ وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ” (البقرة42(
حقائق علمية عن سد النهضة غابت عن المشهد
رغم أنها تحمل في ثناياها الأجابة علي سؤال الساعة :
هل فوائد ومخاطر السد حقيقة مطلقة؟
أم تحققها مرهون بشروط لا يرجي تحقيقها؟
سؤال سنجيب علي بعضه هنا
وعلي ماتبقي منه لاحقا
ان شاء الله
مع ملاحظة أن أثيوبيا لم تقل أبدا:
أن خزان النهضة "متعدد الأغراض" وهو شرط حَتْمِيٌّ لحصول الفوائد المفترضة (كوقف الفيضانات وإطالة عمر خزان الروصيرص وتنظيم انسياب المياه الخ )
أو أن هذه الفوائد من "أهدافها" ، بل هي - بالنسبة لها- في أحسن الأحوال ، "قيمة مضافة"،
وأنها لم تفصح أبدا عن "اجراءات تشغيل الخزان "
التي يمكن أن توفر تلك "القيمة المضافة"
كما أنها لم تقل شيئا عن "المخاطر" المحتملة للسد!
"كل الحقائق العلمية الكبرى تمر (عند اطلاقها) بثلاثة مراحل:
à أولا، الناس يقولون انها تتعارض مع الكتاب المقدس؛
à وبعدها يقولون انه سبق اكتشافها من قبل؛
à وأخيرا، يقولون انهم كانوا -- منذ البدء - يؤمنون بها” !
الجيولوجي جان أغسيز (Jean Agassiz) ، (1807-1873)
"أنهم في البداية سيتجاهلونك ..
ثم يسخرون منك ..
ثم يحاربونك ..
ثم تنتصر " (غاندي)
"إذا رضيتْ عني كرامُ عشيرتي،
فلا زال غضباناً عليَّ لئامُها"
( أبو العيناء)
السودان ومصر وسدود أثيوبيا:
"هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
(الجاثية 20)
****
"وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ "
(الحشر 108)
وهكذا أثر آبَاؤُنَا الأَماجِدُ في الستينات أن يضحوا ب4.11 مليارم3 اضافية (من المياه والكهرباء ومن السعة اللازمة للحفاظ علي حصة السودان كاملة من اتفاقية مياه النيل)، من اجمالي سعة وقدرها 11.51 مليارم3 توفرها لهم تعلية سد الروصيرص لأرتفاع 500 متر، بل وأكثر من ذلك ان ذهبوا الي 510 متر
أثروا التضحية بكل ذلك
علي أن يغرقوا موقع سد النهضة الحالي!
والأن اثيوبيا حشدت و جيشت كل شعبها
وراء مشروع سياسي للتحكم في مياه النيل الأزرق والربط الكهربائي لبيع الكهرباء
بينما السودان -- وهو يواجه خطر مصيري يهدد وجوده
ينقسم أهليه
بين من يراهن علي التحالف الجديد
وبين من لا يري في الأمر أكثر من فرصة لجرد الحساب مع خصم مفترض !!
وتلك قصاري فصاحتهم وبيضة منطقهم وزبدة حجتهم !
نأمل أن تكون تِلْكَ "شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ "
"كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ "
(الرعد 17 )
وكل هذا الشرخ الوطني بسبب غياب وتغييب المعلومة العلمية
"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِير"(الحج 8)
""نَبِّـُٔونِى بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ " (الأنعام 143)
مسوغات هذه الدراسة:
قال تعالى:
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس
ولا تكتمونه"(آل عمران 187).
عندما قرأ رسول الله (ص) الآية أعلاه ، قال (ص):
" ما علم الله عالماً علماً إلا أخذ عليه من الميثاق ما أخذ على الأنبياء, لتبينه للناس و لا تكتمونه"،
واذا كان هذا هو شأن السماء، فقضاء ألأرض أجمله "أبو كعب" (صاحب البردة الشهيرة) وحكيم شعراء الجاهلية زهير بن أبي سلمي حين قال :
"ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
علي قومه، يستغن عنه ويذمم"،
وقد جاء في الأحاديث الشريفة:
" قيدوا العلم بالكتاب"
و" إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا"
وعليه فكاتب هذا المقال يهدف في هذه النفحة من "موائد الرحمن الفكرية" إلى أربعة أمور:
þ أولها: لفت النظر للتعقيدات الفنية التي تسم قضايا المياه المطروحة علي الساحة اليوم ، وأبعادها الفنية والأستراتيجية والبيئة والسياسية والقانونية ، وذلك بالرجوع الي العلوم التي لها القول الفصل في هذا الشأن، استجابة لدعوة القران الكريم لذلك حين قال :
"واسألواأَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "(النحل 43) ،
وان كان لنا أن نصغي لأحد هنا ، فللأصمعي -- راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة حين يقول: "يسأل عن كل صناعة أهلها"
وحينها سنجد أن علينا أن ننشد الكلمة الأخيرة في هذا الشأن – "والكلمة الحكمة (هي) ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أولي بها" وفق الحديث الشريف - علينا أن ننشدها عند منتسبي العلوم (الهيدرولوجيا والهيدروليكيا والهيدروجولوجيا، الليمنولوجيا والبيئة الخ...)، رغم الأسهام المعتبر والمقدر من جانب العلوم الأنسانية (القانونية والدبلوماسية الخ...) في هذا الشأن ، وتلك حقيقة يجب ألا تغيب عن ذهن أحد، "فالخيل أعلم بفرسانها" ، كما يقول المثل العربي في وجوب تفويض الأمر الي من يحسنه والأستعانة بمن يتحقق به الأمر دون غيره
þ وثانيها :الأمل في أن ترسخ مباحثنا هذه مشروعية حقوق السودان الكبري في مياه النيل بعد أن قمنا في دراسة سابقة "بدعثرة"(هدم) أبرز الأساطير المائية المغلوطة التي جردت السودان من اسهامه في مياه النيل ، لنثبت للسودان ،لأول مره ، فضله علي النيل – حتي بعد فصل الجنوب - بمده ب 25 مليار م3 (انظر دراستنا بعنوان:
"جدلية الهوية النيلية للسودان
وأبعادها السياسية والفنية والقانونية --
دولة مصب أو عبور فقط -- أم دولة “منبع” ،
واذا كم حجم اسهامها في مياه النيل ؟"
في الموقع التالي : http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/1021-5-3-0-1-6-8-8http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/1021-5-3-0-1-6-8-8
ü وثالثها : هوالأمل في أن يتمكن التحقق العلمي في هذا الأمرمن دفع السودان، لينطلق لتحقيق دوره الوفاقي في الوصول لحل عادل ومقبول لثلاثية قضايا مياه النيل الحالية (سد النهضة واطار عنتبي واتفاقية 1959)، انطلاقا من الأية الكريمة :
"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس" (البقرة 143)
و"مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا" (النساء 85)
دون التفريط في حقوقه المائية أو الأستهانة بالمخاطر المائية التي تنطوي عليها بعض التطورات المستحدثة علي الساحة ،
و سنستدعي ان شاء الله للشهادة علي مدار مباحثنا هذه كثيرا من المعارف والعلوم المائية المرجعية في هذا الشأن والتي توارت – للأسف -- عن المشهد، وقديما قالوا:
"أفة الرأي الهوي"
ليضيف "حكيم العرب" عامر بن الظرب العدواني الي هذا:
"الرأي نائم والهوي يقظان ،
فمن هنا يغلب الهوي الرأي" !
وللأسف توارت هذه المعارف رغم الأمر القراني الذي لا لبس فيه:
"وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ
ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا" (البقرة282)
"ولاينبئك مثل خبير" (فاطر 14)،
"فما بال هذا الزمان لا يجود علينا بأناس ينبهون الناس ويزيلون الألتباس ويفكرون بحزم ويعملون بعزم"،
كما قال المفكر العربي عبد الرحمن الكواكبى!
ü ورابعها: الأمل في أن يكون لنا بهذه المباحث قدم صدق عند ربنا :
"قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ" (سبأ 47) ،
وان كان في "موائد الرحمن الفكرية " هذه من علم ينتفع به، فنسأل الله الكريم أن يجعله صدقة جارية للوالدين – عليهما الرحمة -- وفق الحديث الشريف "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا... من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفع به"، ولنا العبرة في قول رسول الله (ص) " حول كيف يتلقي الناس الكلمة العيناء والنصح :
"أن مثل مابعثني به الله من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب أرضا، فكان منها طائفة قبلت الماء،
فأنبتت الكلأ والعشب الكثير،
وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس ، فشربوا ورعوا وسقوا أو زرعوا،
واصابت طائفة منها أخري،
انما هي قيعان لاتمسك ماء ولا تنبت كلأ"
(صدق رسول الله (ص)
أملي أن يكون القاريء الكريم من الطائفتين الأوليتين:
"فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمؤتيكَ نُصحَهُ
وما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ"
(كما يقول أبو الأسود الدؤلي)
" ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد"(حديث شريف)
* ما تفصح عنه أسس تصنيفات السدود:
(Basis of Dam Classification)
* قد تصنف السدود على أساس:
· الغرض ](Purposes)كمكافحة الفيضانات أو برامج التشغيل [Reservoir Operating Rules, RORs، ليمايز بينها في درجة توقيت(Timing) أو درجة تردد (Frequency) تعويقها الأضراري (Disturbances)
· العمر (Age)، ليمايز بينها في مستوي السلامة(Safety) المتوقعة وتأثير الترسيب الطميي علي سعة التخزين
· الحجم(Size) [الطول Heightوالعرض Width السعة(Capacity) الخ... ] ، ليمايز بينها في درجة تعويقها الأضراري كالتأثيرات الهيدرولوجية والجيومورفولوجية للسدود، علي سبيل المثال:
à تأثير الحجم علي نظام الغلاف الجوي ، كما في حالة زيادة التبخر
à وتأثيره علي نظام القشرة الأرضية ، كما في حالة التدهور في اسفل النهر (الحت - التآكل نتيجة نقاء المياه)
à تأثيره علي النظم الهيدرولوجية و الهيدروليكية ، وتحديدا علي :
ü كمية المياه ، بما في ذلك:
o السيطرة على تدفق المجاري المائية (المناسيب، والتصريفات ، والسرعة)
o والتغييرات في المياه الجوفية (مثلا من خلال التسربSeepage )
o جودة المياه (الرواسب والمغذيات والتعكر، والملوحة والقلوية)
o التغيرات في استخدامات الأراضي داخل "المستجمعات المائية" (Watershed) قد يقود الي تغييرات جذرية في نمط الجريان السطحي و في نظام الدفق المائي الناجم عنه
o ومكافحة الفيضانات:
• فالسدود الكبيرة (بارتفاع أعلي من 15 مترا) التي من أغراضها السيطرة على الفيضانات مثلا أدت إلى زيادة كبرى لمخاطر حدوث الفيضانات و في بعض الحالات زيادة حجم اضرارها وذلك لأسباب مختلفة، مثل مثل التشغيل الخاطيء مما أدى إلى إطلاق غير منضبط للمياه (Uncontrolled Release) من الخزان الخ (سنعود لهذه النقطة بتوسع لاحقا)
• و"السهل الفيضي" للنهر يمثل "خزان طواري" (Emergency Storage Area) يطرح فيه النهرما زاد عن حاجته من المياه ، لكن تغول الناس علي هذا السهل الفيضي بالتعمير يفضي الي فقدان خزان الطواريء هذا، و في كثير من الأحيان زيادة خطرالفيضان للمجتمعات أدني النهر.
þ النطاقات الوظيفية لتخزين الخزان (Reservoir Functional Zones)
q المؤشرات الصادرة من أثيوبيا تنبئ بأن سد النهضة هو سد "أحادي الغرض" وتحديدا لأنتاج الكهرباء، أما ان عمدت أثيوبيا لجعل خزان سد النهضة "متعدد الأغراض"، فمن الضروري عليها حل التناقض بين الأغراض المختلفة حول ثلاثة أمور:
ü الحيز(Space)
ü الوقت -- كالفصل بين الأغراض زمانيا عند التشغيل أو تشغيل الأغراض معا في نفس الوقت، عن طريق مخارج منفصلة، أو عبر نفس القناة
ü والتصريف المائي
وهذا لا يمكن أن يتحقق ، كما أشرنا عاليه ،إلا بالتضحية من قبل باني الخزان بالكثيرمن الفوائد (أو "القيم " وفق التعبير العلمي لها (المائية للخزان التي كان ينشدها، وبالتحديد تحقيق أقصي حد للتوليد الكهربائي !
à وأما الحيازات في خزان سد النهضة فمن الممكن أن تكون علي النحو التالي (بدءا بأدني الخزان الي أعلاه، أنظر الرسم المرفق -ان تمكن الناشر من رفعه):
* حيز التخزين الميت: (Dead Storage)
à والذي يتم الاحتفاظ به دائما ملأي لتوفير الحد الأدنى لفرق التوازن المائي (Head) المطلوب لتوليد الطاقة وذلك:
ü كحيز لتخزين الترسيب الطميي
ü لأية استخدامات أخرى
* حيزالتخزين الحي (Live Storage)، وينقسم الي منطقتين:
* حيز التحكم في الفيضانات ((Flood Control Storage or Detention والذي يتم الاحتفاظ به فارغا باستثناء وقت التحكم في الفيضانات
* حيز التخزين المفيد(Useful Storage)، والذي يمكن تقسيمه بدوره الي مجالين:
ü حيز "تخزين الحفظ" ( Conservation Storage)، والذي يقوم بحفظ المياه لأغراض التوليد الكهربائي والري والملاحة ومياه المدن وحيث يتم اطلاق المياه التي تزيد علي المتطلبات الثابته ( Firm Requirements) أو متطلبات الحد الأدنى
ü "الحيز الفاصل"(Buffer Zone) وحيث يتم اطلاق المياه فقط للمتطلبات الثابته أو متطلبات الحد الأدنى
§ حيز التخزين الأضافي (أو الطاريءSurcharge Storage)وهو تخزين غير متحكم فيه (Uncontrolled) ويكون متاحا فقط في "الفترة الحرجة للفيضان" (Flood Critical Period) وهي الفترة من وقت الفيضان ملان الي أن يتم تفريغة ثم العوده به ليكون ملان مرة اخري)
q وتتمثل المشكلة في" التخطيط متعدد الأغراض" أساسا في أمرين:
ü تحديد الأرتفاع الاقتصادي للسد، ثم
ü التقسيم الاقتصادي لحيز الخزان بين الأغراض المختلفة
§ مفتاح النجاح في التخطيط متعدد الأغراض هو التقسيم الاقتصادي لفضاء الخزان بين الاستخدامات المتنافسة:
ü اذ ان تعدد الأغراض يثير صراعات قد لا يمكن التوفيق بينها (مثل تناقض إنتاج الطاقة مع مكافحة الفيضانات أومع ضبط الرواسب الطميية الخ ، كما سنري بعد قليل )، وبالتالي:
ü هذا يضع المخطط الأثيوبي أمام معضلة تقديم تنازلات عن هدفه الرئيسي في تحقيق أقصي توليد كهربائي، ان كان له الأيفاء بوعوده لدول الجوار فيما يختص بمكافحة الفيضانات وحجز الرواسب الطميية الخ...، أو حتي لتأمين الري لمشاريعه الزراعية الطموحة (التي فصلناها في الفصل الثامن من هذه الدراسة)، كما سيتضح ذلك لاحقا هنا
q وفي التقسيم الاقتصادي لفضاء الخزان بين الأغراض المختلفة ، تتمثل الخيارات في:
ü تخصيص مساحة منفصلة لكل غرض، أو
ü الأستخدام المشترك للمساحة لأكثر من غرض واحد
q إما عند تشغيل الخزان ، فيتم الفصل بين الأغراض زمانيا أو تشغيلها معا في نفس الوقت، عن طريق مخارج منفصلة، أو عبر نفس القناة
.التنافس علي مخزون المياه
§ استخدامات المياه المختلفة في كثير من الأحيان هي تكميلية، ولكن ينشأ الصراع على متطلباتها التشغيلية المختلفة
§ وتختلف الأولويات ، مثلا وفق:
à حقوق المياه والأعتبارات القانونية والسياسية
à المطالب النسبية من مختلف المستخدمين
à الظروف الاجتماعية والبيئية
الفوائد( أو "القيم"، وفق التعبير العلمي لها) الجانبية المفترضة لسد النهضة--أساطير أم حقائق؟:
§ "الخرطوم تعرف منافع هذا السد بالنسبة اليها:
ü لأنه لن يحدث بعد بنائه أي فيضان لنهر النيل
ü كما أن السودان سيحقق فائده اخري ، اذ انه ظل يعاني من كثرة الطمي الذي عطل توربينات خزان الرصيرص،ما يسبب انقطاعات في التيار الكهربائي
ü وسيصبح خزان الرصيرص اكثر جدوي“
ü (بعد) بناء سد الألفية ستواجه أثيوبيا وليس السودان مشكلة الطمي داخل أراضيها" (انتهي)
(مليس زناوي في الأهرام اليوم12-5-2011 نقلا عن الحياة اللندنية)
§ بهذا تكون أبرزالفوائد لدول الأحباس السفلي (وفق الحملات الترويجية للمشروع التي تستهدف السودان ومصر) هي:
ü تحسين الملاحة في الأحباس السفلي أي "تحسين فرص النقل النهري"
ü السيطرة على الفيضانات فى الأحباس السفلي،(وخفض المناسيب Reduced River Stages)
ü الحد من مشاكل الطمي والرواسب (Decrease or Stabilize Sediment Transport)
ü "تدفق مائي ثابت (منظم)على مدار السنة Regulated
Flow، يحد من تقلبات التصريف المائي - ليوفر امدادا أكثر استقرارا وذلك من خلال معادلة إمدادات المياه، زمانيا ومكانيا
بين الأساطير والحقائق
§ في الواقع هناك تناقضات عديدة وتصادم بين تحقيق هدف سد النهضة المفترض أساسا في توليد أكبر قدر من الكهرباء—اذا تجاهلنا مؤقتا هدف التحكم في مياه النيل الأزرق—وبين الأغراض عاليه التي يؤمل السودان في أن يحققها له هذا السد ، مع ملاحظة أن أثيوبيا لم تقل أبدا أن الفوائد المنسوبة لسد النهضة - كتنظيم انسياب المياه وإطالة عمر خزان الروصيرص وقف الفيضانات الخ من "أهدافها" ، بل هي فقط – في أحسن الأحوال – "قيمة مضافة" في نظرها ! ، وبعض هذه الفوائد لها متطلبات (أو شروط) لم تقل أثيوبيا أنها ستعمل علي تأمينها ، والفوائد الجانبية المفترضة لسد النهضة لا ترقي لمستوي الأهداف التي بني من أجلها السد، كما انها لا تتدني لمستوي النتائج غير المقصودة في تفكير متخذي القرار الأثيوبي ،مما يطرح السؤال: فأي مصلحة لأثيوبيا في تأمين متطلبات هذه الفوائد!
§ سنعمل في هذه الحلقة - والحلقتين القادمتين ان شاء الله تباعا - علي التحقق من مدي صدقية المزاعم حول هذه الفوائد المفترضة ، في اطار تقيم مشروع سد النهضة من منطلق علمي دقيق (هيدرولوجي و هيدروليكي وبيئي) ولنتقصي كنه الاستجابة الهيدرولوجية لحوض النيل للتأثيرات المناخية والفسيولوجية والمورفولوجية الليمنولوجية والبيئية التي ينتظر أن يطلق عقالها هذا السد ، وهو أمر لم يتم تناوله من المتخصصين في حوض النيل في دراسات علمية جادة الا فيما ندر ،رغم تناوله بعجاله وبوفرة في الكثير من المقالات الصحفية من غير المتخصصين ! علما بأن كل تغير علي مجري المياه "العابرة للحدود" ، في اية نقطة من المجري، يحدث تغيرا عميقا في النظام الهيدروليكي للنهر ويؤثر علي احباس النهرالسفلي والعليا ، بل – ولحد ما – مجمل مجري النهر من المنبع الي المصب مما يؤذي الدولة نفسها ويؤدي لأثارشديدة الأضراربمصالح الدول المتشاطئة وهو أمر يشي بخطورة استخدام دول الأحباس العليا للمياه كسلاح فعال ووسيلة مادية للتحكم بصورة مناوئة في حصص المياه لدول الأحباس السفلي لأسباب سياسة أو عدائية
þ نظام التسلسل الاجتماعي للأغراض الأساسية للخزان ("Purposes’ “Pecking Order)-- في ترتيب تنازلي الأهمية لها:
v القيود علي تشغيل الخزان كعوامل تغذي الصراع بين الأغراض المختلفة
v وهل يمكن لن تضحي اثيوبيا بمصالحها لمقابلة مطالب السودان ومصر؟
§ هناك عدة عوامل تدفع الأغراض المختلفة في اتجاه التصادم والتناقض، منها:
à موسم الاستخدام
à الأستخدامات الاستهلاكية للمياه مثل :
ü متطلبات الري
ü الحد الأدنى لمنسوب البحيرة، من أجل السماح بالضخ من الخزان للري، ولإمدادات مياه المدن )باستثناء تدفقات العودة للمجاري(Return Flow
ü ضرورة توفر حد أدنى من تصريف المياه:
• لضمان جودة المياه
• لأحتياجات الأسماك
§ الاستخدامات غير الاستهلاكية مثل:
ü متطلبات التخزين اللازم للتحكم في الفيضانات
ü واعتبارات سعة المجري في الأحباس السفلي
ü وتوليد الكهرباء — نظريا هو استخدام "غير استهلاكي"(Non-Consumptive )، لكنه عمليا استخدام "تبديدي" (Wasteful)-، كما سنري بعد قليل – والنتيجة واحدة في الحالتين!
ü والملاحة — وهي نظريا أيضا استخدام "غير استهلاكي" ، ولكن عندما تقتضي الملاحة توفير حد أدنى من التصريف للحفاظ على الاعماق المطلوبة، تصبح استخدام استهلاكي في نقطة التصريف !
ومن العوامل الأخري التي تدفع الأغراض المختلفة في اتجاه التصادم والتناقض، هي:
§ نقاط التحويل ((Point of Diversion
§ دورة تدفق التيارالنهري (Stream Flow Cycle) ، مثل فترات ارتفاع وانخفاض التدفقات
§ حقوق المياه القائمة،وطنيا واقليميا --كتأمين حقوق الأحباس السفلي في المياه الخ...
السودان وأمانيه
"تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة 111)
q لكن ماذا يريد السودان حقيقة من أي "سعة تخزين" أثيوبية على النيل الأزرق؟
ü الأهمية الأولي بالنسبة للسودان هي لتوفير مياه الري ، لكن حجز المياه لتوليد الكهرباء يزيد التبخر وبالتالي:
§ ينقص مقدارالماء المتاح للري في السودان ومصر،
§ و ينبئ بخفض منسوبه
§ و تعديل تاريخ وصوله علي وجه يلحق الضرر بمصالح دول الأحباس السفلي، كما ستوضح هذه الدراسة
ü الأولية الثانية للسودان هي للكهرباء:من خلال أن تعمل "سعة التخزين" الأثيوبية على زيادة التصريف المتدني في مواقع توليد الطاقة السودانية ، وبالتالي زيادة الطاقة المتاحة في كل الأوقات ((Firm Power
ü الأولوية الثالثة: هي للسيطرة على الفيضانات، بصورة لا تحرم السودان من الفوائد البيئية للأطلاق الدوري للتدفقات الكبيرة من الخزان:
à فدفق الفيضانات القوي يعري فرشة وضفاف النهرمطلقا الرواسب الطميية المخزنة و التي تساعد عادة في تنظيف والحفاظ على النظام النهري في الأحباس السفلي في أصح حالاته الطبيعية
à بينما تقليص (الحد من) الفيضانات، يؤدي إلى خفض نسبة "الترسبات الطميية القاعية (Sediment Bed-Load) الي اجمالي الترسبات الطميية" ، مما يؤدي إلى خفض نسبة "عرض المجري الي عمقه" في الأحباس السفلي ،أو تغير تدرجه (Gradient) وهذا يقود بدوره اما الي:
§ تعديل توقيت التدفق النهري ، أو
§ خفض منسوب النهرRiver Level))
§ زيادة تعرج النهر(Increased Sinuosity)
* سنعود الي هذه النقطة بتوسع لاحقا
ü الأولية الرابعة للسودان هي لتوفير حد أدنى من التصريف النهري لضمان جودة المياه
ü والأولية الخامسة هي مراعاة متطلبات الأسماك والحياة البرية في الأحباس السفلي
دعنا ندلف لفحص الفوائد المفترضة لسد النهضة وفق الرؤية الأثيوبية للمشروع التي استهدفت السودان ومصر(والتي تتضمنت - تحسين الملاحة والسيطرة على الفيضانات والحد من مشاكل الطمي والتدفق مائي ثابت على مدار السنة) لنري ان كانت هذه الفوائد حقيقة مطلقة ، أم أن تحققها مرهون بشروط لا يرجي تحقيقها!
þ التناقض بين توليد الكهرباء و الملاحة:
§ في الحلقة التاسعة من هذه الدراسة تناولنا الزعم بان الملاحة (وبالتحديد "تحسين فرص النقل النهري) من فوائد سد النهضة لدول الأحباس السفلي (وفق الحملات الترويجية لمشروع السد التي تستهدف السودان ومصر) وذلك بالقول بأن هذه الفرضية مقيدة ومرهونة بشروط مشكوك في تحقيقها:
à أولا لأن الفرضية القائلة بأن الملاحة من الاستخدامات غير الاستهلاكية ليست فرضية مطلقة دوما وذلك لأنه عندما تقتضي الملاحة توفير حد أدنى من التصريف للحفاظ على الاعماق المطلوبة، تصبح الملاحة استخدام استهلاكي في نقطة التصريف ، كما أشرنا عليه، مما يقلص حجم الماء المرصود للتوليد الكهربائي
à وثانيا بسبب التناقض بين هدف أثيوبيا الجوهري في تحقيق أقصي توليد كهربائي ممكن وخواص ومتطلبات الملاحة التي تصطدم بهذا الهدف:
§ فالملاحة مثلا و التي تعتمد وعلي منسوب المياه في الخزان وعلي تصريف النهر (River Discharge) ، تتطلب:
ü أن يكون ذلك بسعات تدفق ليست بالكبيرة جدا ، وخالية من الذبذبة والنبضات الكهربائية (Power Surges and Pulsations) التي قد تعيق الملاحة، كما أن التوليد الكهرومائي يحدث تغييرات في نظام التدفق النهري (Flow Regime ) في الأحباس السفلي للنهر وبجعل التدفق غير مستقر إلى حد كبير (Highly Unstable) نظرا لتذبذب احتياجات توليد الطاقة وللتفريغ السريع للخزان (خفض منسوب المياه ) عند توليد الطاقة
ü توفرالمياه في الأوقات المواتية" بينما الطلب علي الكهرباء يتغير مع الأحمال اليومية والموسمية: فاطلاق (أو تصريف) المياه اليومي لتوليد الطاقة (Daily Power Discharges) يتفاوت بين أحمال الذروة (Peak Loads) والاغوار)"وديان الأحمال" Valleys) ، كما أن "استخدام الماء لتوليد الكهرباء، قد يكون له تأثير كبير على توقيت التدفقات(Timing of Flows) داخل المنظومة الهيدرولوجية لحوض النيل بمجمله
ü والملاحة أيضا تتطلب أعماق مياه كافية
ü وتتطلب سدودأ منخفضة ، لا سد ارتفاعه 145 - 170 مترا (مما يتعارض مع أهداف الري و الحماية من الفيضانات الخ) ولهذا فهي تعيق التخزين للاستخدامات الأخرى !
à لكن ان اختار سد النهضة "التخزين المشترك" (بمعني استخدام حيز تخزيني ما لأكثر من غرض)، فسيكون ذلك ضارا بالملاحة:
§ لأنه يجب أن يتم تفريغ منطقة الاستخدام المشترك سنويا،
§ كما أن كل "منطقة التخزين للحفظ" (Conservation or Useful Storage والتي تخزن المياه لأغراض توليد الطاقة والري والملاحة وامدادات مياه المدن) قد لا تسهم في انتاج "القدرة الثابتة" (Firm Power Capability)
وجل هذه المتطلبات -- كما هو واضح - تتعارض مع متطلبات التوليد الأقصي للكهرباء!
þ التحكم في الفيضانات(Flood Control) -- هل صحيح أن سد النهضة سيحمي دول الأحباس السفلي من مخاطر الفيضانات؟
§ "الخرطوم تعرف منافع هذا السد بالنسبة اليها:
ü لأنه لن يحدث بعد بنائه أي فيضان لنهر النيل" (انتهي)
(مليس زناوي في الأهرام اليوم12-5-2011 نقلا عن الحياة اللندنية)
§ " الحماية الفعالة من الفيضانات تتطلب أن يكون ثلث الحوض خاضع لضبط الخزانات" (Linsley)
هل يستطيع سد النهضة كبح جماح فيضان النيل الأزرق؟
§ السيطرة الكاملة على الفيضانات، مثل السيطرة الكاملة على الطقس تقع خارج نطاق قدرة الإنسان، خاصة أن روافد النيل في الهضبة األأثيوبية تعبر ممرات جبلية ضيقة وشديدة الانحدار مما يجعل التحكم في المياه شديد الصعوبة ولكن أضرار الفيضان يمكن تقليصها
§ الحد من الفيضانات والرواسب هو قرار سياسي في يد إثيوبيا: بعد الانتهاء من سد النهضة، وإذا اتضح أن السودان ومصر يستفيدان من كبح فيضانات النيل الأزرق، قد تطلب إثيوبيا مشاركتهما في التكاليف،والا ستتحول أثيوبيا إلى سياسة بديلة لأطلاق الفيضانات والرواسب الطميية ، مما يتسق مع مصالحها المائية ومصالح التوليد الكهربائي لديها!
§ والسودان معني في المقام الأول بجل وظائف الخزان ،وليس السد ، وبالتحديد بالحد من التباين في تصريف التدفقات في الأحباس السفلي:
ü حجز الجريان السطحي (Runoff)، والافراج عنه لاحقا بوتيرة انسياب متحكم بها ،
ü خفض معدل حدوث الفيضانات والتدفقات المنخفضة(Low Flows)
ü تغيير نمط ترسب الرواسب الطميية
وكلها وظائف لا يمكن أن يوفرها الا سد "متعدد الأغراض" وهو أمر لم تقل أثيوبيا أنها تنشده ، ناهيك أن تخطط له!
þ التناقض بين توليد الكهرباء و الحماية من الفيضانات ان ذهبت اثيوبيا في اتجاه خزان "متعدد الأغراض":
§ لعل أول مظاهرهذا التناقض تتمثل عادة في التباين الهيكلي بين "سدود الطاقة" وبين "سدود الحماية من الفيضانات" وفقا لمتطلبات اطلاق المياه للأيفاء بأيا من الغرضين المتناقضين (أنظر الصور أدناه):
à فسدود التوليد الكهرومائي (Power Dams، كسد النهضة، وفق التوصيف الأثيوبي له):
* تعمل علي تركيز فرق التوازن الهيدروستاتيكي (Head) عن طريق رفع مناسيب النهر
* وليس مطلوب منها بالضرورة التخزين
* وفيها عادة تكون فتحة تمرير المياه في أعلي الخزان ، بينما:
* في "سدود مكافحة الفيضانات" (كهدف حصري)، تموضع الماخذ السفلي (Bottom Outlets ، أي فتحة تمرير المياه) في أسفل الخزان لتستخدم في:
ü اطلاق مياه الري أو
ü خفض منسوب مياه الخزان أو
ü تفريغه من الرواسب الطميية
* أما في السد مزدوج الأغراض (كهرباء لأثيوبيا ومكافحة الفيضانات للسودان كهدف مقصود ومعد له، وفق ما يأمله السودان):
à فحجم الطاقة (Energy) المولدة والقدرة (Capacity) التي يمكن الحصول عليهما من التوليد الكهرمائي تحددة خمسة عوامل:
ü الموقع
ü تخزين المياه(Water Storage):
ü و التنافس علي مخزون المياه (Water Storage Conflicts) واستخدامات الأراضي
ü التصريف (التفريغ)—أو الجريان—النهري (Stream Flow or Discharge, Q)
ü فرق التوازن المائي(Hydraulic Head, H) الذي يوفره السد من خلال رفع مستوى المياه أعلي النهروأمام السد
à وتكون فتحة تمرير المياه عادة في نصف السد
q هل يستطيع سد النهضة بوضعه الحالي "كسد للطاقة" (Power Dam ) توفير الحماية للسودان من الفيضانات؟
* "أي سد تخزين على النيل الرئيسي يمكن استخدامه لحماية مصر من الفيضانات ... ولكن سيكون من الصعب حماية السودان"
* مكافحة الفيضانات تتطلب استخدام الخزان ل:
ü ضبط التصريف (Discharge Regulation ، أي خفض تصريف الذروة Peak Discharges)
ü وضبط المناسيب (Level Regulation)
§ وهذا يتطلب:
ü اما قدرات تفريغ ((Discharge Capacities ، كبيرة بما فيه الكفاية لتمرر بأمان معدلات تدفق الذروة في للأحباس المختلفة أمام السد أوخزن المياه في مكان ملائم وكبير بما فيه الكفاية لخفض ذروة الفيضان لأرقام آمنة
ü أن يكون الخزان فارغا معظم الوقت
ü أن يتم الأفراغ عبرالمفيض (اوعبرقناة التصيف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري خلف السد
v وعموما ، هناك نوعان من الخزانات:
§ خزانات التخزين:(Storage Reservoirs)
à حيث التصريف من خلال بوابات التحكم(Adjustable Gates)
à وتكمن ميزتها في مرونة التشغيل
§ خزانات الاحتجاز: (Detention Reservoirs)
à حيث الخزان فيها يعمل تلقائيا بالتصريف عن طريق فتحات ثابتة (Fixed Openings)
à مع وجود مصرف طوارئ (Emergency Spillway) للتخلص من الجريان السطحي (Runoff) الذي يفوق "الفيضان التصميمي (Design Flood) "
v أما بالنسبة للحد من اضرار الفيضانات ، فهناك نوعان من السدود:
à سد الطفح Overflow Dam))على سبيل المثال سد توليد الطاقة ( Power Dam)
* والسد المعوق(Retarding Dam ) كحال معظم سدود ضبط (السيطرة علي) الفيضانات Flood Control Dams:
ü وهو النوع الوحيد من السدود الذي يفي بالغرض حين تكون مكافحة الفيضانات ضرورية أي الذي يمكن الاعتماد عليه لحجز مياه الفيضانات
ü و يتطلب توفر خزان كبير بما فيه الكفاية لخفض ذروة الفيضان لأرقام آمنة ، وضبط المناسيب في الأحباس السفلي
*التناقض المكاني والزماني بين التوليد الكهربائي والحماية من الفيضانات:
v السؤال هنا: هل سد النهضة "سد معوق" (Retarding Dam ؟
* القراءة السريعة لحجم سد النهضة (74 مليار م3) تصب في اتجاه أنه سد مثالي لحجزمياه الفيضان:
à وكما أشرنا من قبل ، فان الحجم الهيدرولوجي للسد هو أكثر أهمية من الحجم المطلق (Absolute Size):
à فبينما الخزانات صغيرة الحجم الهيدرولوجي: [Capacity/Inflow<50%]: كسد الحدود (Border Dam C/I =15 %) أو كسد الروصيرص C/I =10.8% ) (تريق جزء كبير من الفيضانات(Spills Large Part of Floods)
à نجد أن الخزانات كبيرة الحجم الهيدرولوجي (C/I>50%) كسد النهضة (C/I =140% ) لا تريق الا القليل من (مياه) الفيضانات(Spills Small Part of Floods) مما يعزز قدرة سد النهضة في حجزمياه الفيضان-ان كان سد النهضة "سدا معوقا" ( (Retarding Dam اريد به ضبط (السيطرة علي) الفيضانات. i.e. Flood Control Dam))،
à و الراجح في هذه الحالة هو أن أثيوبيا ستطالب السودان ومصر بثمن توفيرها لهم هذا القدر من الحماية من الفيضانات كما فعلت كندا مع الولايات المتحدة!
à ففي عام 1944 وافقت كندا (دولة الأحباس العليا للنهر) والولايات المتحدة (دولة الأحباس السفلي) على التطوير المشترك للسدود في حوض نهر كولومبيا: بدأت المفاوضات في عام 1960 وتوجت بتوقيع معاهدة نهر كولومبيا عام 1961 (The Columbia River Treaty) ، التي اشتمات علي:
ü وضع حوض نهر كولومبيا تحت الولاية القضائية
للبلدين مجتمعين
ü التطوير والتشغيل المشترك للسدود في الأحباس العليا
لحوض نهر كولومبيا لتوليد الطاقة والسيطرة على
الفيضانات لمصلحة البلدين:
§ وأن تبيع كندا أيضا الطاقة إلى الولايات المتحدة
§ وأن تقوم كندا ببناء وتشغيل 15خزانا على نهر
كولومبيا لتوليد الكهرباء والحماية من الفيضانات بسعة 15½ (million acre-feet) (مليون "فدان-قدم")
لتوليد الطاقة والسيطرة على الفيضانات
ü وان تبني الولايات المتحدة و كندا معا سد ليبي على نهر
كوتيناي في ولاية مونتانا ، بسعة 5 مليون "فدان-قدم")
ü مع بناء سعة تخزين 8.45 مليون قدم فدان في أنهار "ميكا"، و"السهم"، و" دنكان". في كندا لمكافحة الفيضانات بعقد لمدة 69 عاما.
ü وتوفير 12 (مليون فدان-قدم) إضافية من ... التخزين ... (في أنهار كندا (سهم، دنكان، وميكا) تظل متاحة "تحت الطلب Available "on call" " لأية فيضانات كبيرة قد تنشأ بتكلفة قدرها 1875000 $ علي لولايات المتحدة!
q مقاربة وظيفية (Functional --Objective Engineering-- Approach) لأحكام معاهدة لقسمة المنافع (الفوائد) بين السودان وأثيوبيا علي غرار معاهدة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ان كان سد النهضة "سدا معوقا" (للفيضانات):
§ لأعطاء القاريء احساس بنوع التعاون الأيجابي الذي كان يمكن أن يتم لو كان سد النهضة "سدا معوقا" (يهدف ضمن ما يهدف من الأغراض للسيطرة علي الفيضانات)، سنقوم بأستشراف سيناريو التفاوض بين السودان واثيوبيا لقسمة المنافع (الفوائد) المفترضة من سد النهضة بانزال احكام المعاهدة الأمريكية- الكندية لمقتضيات واقع هذا السد من خلال مسودة اتفاق افتراضي بين البلدين:
§ لنتخيل مشروع مشترك ومزدوج الأهداف يرغب فيه السودان الاستفادة من تخزين سد النهضة في انتاج الطاقة والتحكم في الفيضانات ، فيطلب من أثيوبيا إعادة تعريف قواعد تشغيل خزان سد النهضة(Reservoir Operating Rules) ، ويطلب اضافة:
à توفير حيز لضبط الفيضان (Gated Flood Control Storage)في خزان سد االنهضة بسعة كذا كيلومتر مكعب لأستعمالها للحماية من الفيضانات علي السودان
à مع توفير كذا كيلومتر مكعب من "التخزين الصالح للاستعمال" (Usable Storage) في خزان سد النهضة لأستعمالها لتوليد الطاقة
à وفي مقابل فوائد توليد الطاقة ومكافحة الفيضانات التي سيجنيها السودان من خزان سد النهضة المعوق ، علي السودان:
§ أن يقدم لإثيوبيا - بشكل مستمر - ½ الزيادة في الطاقة المولده لديه ، مدفوعة عينيا (Paid in Kind) أي ميقاوات-ساعات!
§ مع تسديد دفعة نقدية لمرة واحدة ½ قيمة الحماية من الفيضانات المستقبلية التي سيتمتع بها السودان خلال 60 عاما الأولى من المعاهدة.
q هذه المعاهدة (الأفتراضية) لا تنص على تاريخ إنهاء صلاحيتها، ولكن تستطيع إثيوبيا أوالسودان إنهائها بعد 66 عاما (عام 2080)، شريطة اعطاء إشعارمكتوب بحد أدنى مدته عشر سنوات
q أن تأمن أثيوبيا للسودان كذا مليون "فدان - قدم" من تخزين سد النهضة، متاحا "تحت الطلب" (On Call ) تحسبا لأية فيضانات أكبر ، بتكلفة قدرها كذا مئة ألف دولار في كل من الطلبات الأربعة الأولى وتكاليف التشغيل الضائعة
q مع انقضاء لأجل الأتفاق ، تبقي بعض أحكام هذه المعاهدة سارية لحياة المشاريع القائمة وخاصة السيطرة على الفيضانات والالتزامات بالتنسيق بين الدولتين !
§ لكن بالطبع سد النهضة ليس سدا معوقا" (Retarding Dam ) (يهدف ضمن ما يهدف من الأغراض للسيطرة علي الفيضانات)، ، بل هو "سد طاقة" (Power Dam ) كما تؤكد أثيوبيا لنا مرارا وتكرارا- وهنا تتبدد أمال السودان في الحماية من الفيضانات ! لماذا؟
§ دعنا نذكّر بمتطلبات توليد الطاقة الكهربائية:
§ التوليد الكهرومائي يعتمد على:
ü تأمين أقصي فرق توازن مائي (Head) في جميع الأوقات،
ü ابقاء المياه تحت الحدالتشغيلي الأدني (Minimum Operating Head) لفرق التوازن المائي للحفاظ على الضغط اللازم لتشغيل التوربينات
ü توفرالمياه في الأوقات المواتية لتولد الطاقة
ü إبقاء الخزان مَلآن معظم الوقت لزيادة تدفق تيار خلال انخفاض الجريان السطحي (وهذا أيضا من متطلبات الري، ومياه المدن والملاحة)
ü التفريغ السريع للخزان (خفض منسوب المياه ) عند توليد الطاقة
ü السحب الممنهج للمياه لتوصيلها للتوربينات
ü تصريف المفيض يمثل خسارة للتوليد الكهربائي
v وعليه في هذه الحالة سيكون هناك تناقض بَيِّنُ ، بين هدف التوليد الكهربائي الجوهري وأغراض الخزان الأخري وعلي رأسها الحماية من الفيضانات كقيمة مضافة تبشر بها أثيوبيا ، اذ أن السيطرة القصوي على الفيضانات من خلال السد المعوق تتطلب:
* أن يكون الخزان فارغا معظم الزمن لا مَلآن كما يتطلب التوليد الكهربائي
* وأن يتم الأفراغ لمياه الفيضان عبرالمفيض (اوعبرقناة التصريف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري في الأحباس السفلي (أمام السد) ، لكن مثل هذا التفريغ السريع:
ü أمريتناقض مع أغراض الري الذي يريد سحبا تدريجيا للمياه ،
ü و ضار بالسدود الركامية(كسد النهضة السروجي)
ü وأيضا ضار بصغار السماك
ü كما أن تفريغ المفيض لمياه الفيضان غي حد ذاته هو خسارة للمياه المرصودة للتوليد الكهربائي
v وسيكون هناك --اضافة --تناقض بين الحماية من الفيضانات كقيمة مضافة تبشر بها أثيوبيا وبين كبح يدها في ادارة الرواسب الطميية لحماية سد النهضة من فقدان قدرته علي التوليد الأقصي للكهرباء:
§ "الخرطوم تعرف منافع هذا السد بالنسبة اليها:
ü لأنه لن يحدث بعد بنائه أي فيضان لنهر النيل...
ü وب " بناء سد الألفية ستواجه أثيوبيا وليس السودان مشكلة الطمي داخل أراضيها"
(مليس زناوي قي الأهرام اليوم12-5-2011 نقلا عن الحياة اللندنية)
§ فالخزانات كبيرة الحجم الهيدرولوجي (C/I>50%) كسد النهضة (C/I =140% )
ü فرصتها ضئيلة بتفريغ الخزان بصورة دورية وفق سياستها في إدارة الرواسب الطميية ، اذ أن حجم ما يصحب ذلك من فقدان للمياه المرصودة للتوليد الكهربائي ، لن يكون مقبولا!
ü معني هذا أن هجرة الأثيوبين من سد الحدود الي سد النهصة ستكون من كلفتها أيضا:
§ اضعاف قدرتهم علي ادارة مشكلة الفيضانات (بحجزها أو اطلاقها وفق ما تقتضيه مصالحها)، علي عكس الحال مع سد الحدود الذي يمكنها من اراقة جزء كبير من الفيضانات(Spills Large Part of Floods
v أن يواجة سد النهضة مشكلة تراكم الرواسب الطميية في الخزان (علي عكس الحال مع سد الحدود (C/I =15 % ) الذي يوفر العديد من الخيارات لأطلاق الرواسب الطميية مع المراق من التصريف السنوي) ، علما بأن ترسب الطمي في الخزان -- بجانب خفض سعة الخزان وبالتالي قدرة أثيوبيا علي التوليد الأقصي للكهرباء، يؤدي أيضا الي رفع خطيرلمستوي القاع النهري (ِAggradation) خلف السد (Upstream) مما يقلص سعة المجري ويؤدي الي فيضانات متكررة علي الأراضي الأثيوبية خلف السد، بجانب رفع مستوي المياه الجوفية فيها ، مما يعقد قدرة أثيوبيا في إدارة ليس فقط الرواسب الطميية، بل أيضا في ادارة الفيضانات علي جانبي السد، وعكس هذا يحدثه السد في الجانب السوداني منه (Downstream) ، حين يحجز الخزان الطمي فيؤدي ذلك الي خفض انحدار المجري النهري(وقاع النهرأمام السدDegradaion) وخفض مستوي المياه الجوفية أمام السد أيضا (في الجانب السوداني منه)، مما يترتب عنه الأضرار بالأراضي الزراعية وتقويض دعامات الجسور(Bridge Piers)--علي عكس ما روج له البعض من أن سد النهضة سيرفع مستوي المياه الجوفية أسفل السد في السودان!
à أما ان ثبت عند القاريء الأن أن سد النهضة "سد طفح" (Overflow Dam):
* كحال معظم سدود توليد الطاقة ( Power Dams)
* وهو الأمر الأرجح في حالة سد النهضة وفق افادة أثيوبيا بأنه "سد طاقة" ، فهذا :
* يتطلب أن يبقي الخزان عادة مَلآن ، وفق متطلبات التوليد الكهربائي
* غير أن التوليد الكهربائي يتطلب اضافة :
o توفرالمياه في الأوقات المواتية لتولد الطاقة ،
o وإبقاء المياه تحت "الحد الأدني لفرق التوازن المائي التشغيلي (" “Min Operating Head) للحفاظ على الضغط المطلوب لتشغيل التوربينات
* ورغم أن سد النهضة "كسد طفح" سيقلل من حجم الفيضان (أي خفض تصريف الذروة) إلى حد ما ،
ü ولكن ذلك ليس أكثر بكثير من تخزين المجري الطبيعي!
ü كما أن سد النهضة -- كسد طفح -- لن يحقق الشق الأخر في مكافحة الفيضانات في ضبط المناسيب (Level Regulation) في الأحباس السفلي للنهر! (سنعود الي هذه النقطة لاحقا ان شاء الله في حلقة حصرية موسعة بعنوان " هل بوسع سد النهضة تنظيم انسياب النيل؟") كما قد قيل!
* علما بأن الحماية الفعالة من الفيضانات مثلا ، كما يقول Linsley ،تتطلب --على الأقل—أن يكون ثلث إجمالي حوض النيل المراد حمايته من الفيضانات تحت ضبط الخزان ، وهو أمر ليس متوفر حاليا!
ماذا بوسع هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية أن تفعل لحل التناقض بين توليد الكهرباء والحماية من الفيضانات ( والري والملاحة والتخزين المشترك الخ)؟ “تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة 111)
§ ليس بالكثير !
§ ففي كل مرة يستخدم خزان النهضة للحد من حجم وذروة الفيضان، سيتم ترسيب الطمي في خزان السد وبالتالي خفض فائدته ، ومن ثم يتوقع أن تعمل أثيوبيا علي تقليل استخدام الخزان للحد من من حجم وذروة الفيضان ، (لتطيح مرة أخري بأمل السودان في الحد من الفيضانات) مثلا من خلال:
ü اعتماد قواعد تشغيل (Reservoir Operating Rules)مناسبة للخزان - قدر الإمكان، وهذا أمر يعتمد على (حجم) التصريف الأقصى للفيضان الذي يمكن تمريره عبر السد من دون أن يؤدي ذلك الي مناسيب خطيرة نحو أسفل النهر"، (Downstream)
ü زيادة أحجام الأنفاق الضغطية أو خطوط الأنابيب Pressure Tunnels/ Pipelines Sizes ، لتزيد من كفاءة استغلال فرق التوازن المائي (Head Utilization Efficiency) من خلال تقليل فقدان الضغط ( تقلص فرق التوازن المائي) بالاحتكاك الهيدرولي وبالتالي زيادة انتاج الكهرباء لتعويض ما تفقده من الأنتاج الكهربائي باطلاق ذروة الفيضان للأحباس السفلي
§ تناقضات التوليد الكهربائي مع مكافحة الفيضانات قد تقل شيئا ما ان وافقت أثيوبيا علي حجز حيز حصري في الخزان لأغراض السيطرة على الفيضانات وحتى زوال خطر الفيضانات ، ثم بعد ذلك يستخدم ذلك الحيز لتوليد الطاقة ، لكن هذا سيكون علي حساب انتاج الكهرباء، فهل ستوافق عليه أثيوبيا؟
§ فقوانين تشغيل خزان الروصيرص الأصلية (ROR): مثلا اشتملت علي:
• ملء الخزان خلال سبتمبر (وقت انخفاض منسوب الفيضان Falling Flood Stage) لتقليل ترسب الطمي
• أبقاء منسوب الخزان في أقصى مستوى له لأطول مدة ممكنة، مع تلبية احتياجات الري من التدفق الطبيعي(Natural Flow) للنهر
• قبل نهاية السنة، بدء سحب المياه لتكملة أفراغ الخزان (ليس قبل فبراير وليس بعد أبريل) وفق تقلبات التدفق.النهري(Flow Variation)
• بحلول منتصف مايو، أبقاء جميع البوابات مفتوحة بالكامل حتى مرور ذروة الفيضان
§ والعديد من المشاريع الكبيرة للتوليد الكهرومائي في الصين (المعروفة بفيضاناتها الجسيمة) غالبا ما تضطر للحفاظ على منسوب تشغيلي منخفض في "حيزالتخزين الحي" ((Live Storage من خزانتها خلال موسم الفيضان لتوفير ما يكفي من "حيز التحكم في االفيضان" (Flood Control Storage)تحسبا لما هو متوقع من طوفان ، على الرغم من أن ذلك يعني أن قطاع الطاقة سيعاني خسائر كبيرة في التوليد الكهرومائي نتيجة لذلك91
§ لكن هل نتوقع أن تعمل أثيوبيا "لاعادة ضبط" الخزانات الإثيوبية أو اعادة ترتيب "قوانين تشغيلها"(RORs) وفقدان الكثير من التوليد الكهربائي لتوفير الحماية من الفيضانات للسودان ومصر، )عن طريق الحفاظ علي سعة تخزين كبيرة في بداية الفيضان بما يكفي للحد من تدفق الذروة وابقاء هذا الحيز دائما متاحا لمكافحة الفيضانات في وقتها الحرج( ، رغم أن ذلك يعرقل هدف التوليد الأقصي للطاقة الكهرمائية الذي تنشده من سد النهضة !
vحلول جزئية لتقليل تناقضات التوليد الكهربائي و مكافحة الفيضانات:
§ تشمل مثل هذه الحلول الجزئية المتاحة لهيئة الطاقة
الكهربائية الإثيوبية ما يلي:
à اقامة محطة الطاقة علي مسافة كبيرة أمام السد (Downstream) مع تأمين الطاقة الضغطية (Pressure Head) من خلال الأنفاق وقناة ضبط جريان الماء ( Penstock) للعلو السفلي
à توفير خزان "اعادة ضبط" (Re-Regulating Reservoir) تحت محطة توليد الكهرباء لتوفير تخزين موقت للمياه المنصرفة من محطة توليد الكهرباء لأطلاقه لتلبية الجدول الزمني الري والأغراض أخرى
§ وبعض هذه التناقضات قد تختفي أو يمكن تقليصها في ظل الربط الكهربائي الخاضع لقرار جماعي من المستفيدين منه يأمن توطين محطات توليد الكهرباء علي نطاق الدول المشاركة"ووفق أفضل الظروف الطبوغرافية، الجيولوجية والمائية وتنوع (Divesity) تقنيات التوليد بين الشركاء لتحقيق التكامل بين نظم التوليد الحراري والمائي وتقليص فقدان الاستقلالية و "السيادة" لشركات الأمداد الكهربائي بمشاركتهم في صنع قرارت التخطيط والتشييد والتشغيل واشتراط الإجماع في اتخاذ القرارات الخ وفق ما فصلناه في "الحلقة العاشرة 3 ج" من هذه الدراسة
§ لكن في كل الأحايين ، إثيوبيا لن تسمح لغرض الوقاية من الفيضانات (للسودان) أن يعيق هدفها الجوهري في التوليد الأفصي للطاقة الكهربائية!
q أما اذا ارتأت اثيوبيا أن تجعل من سد النهضة سدا "متعدد الأغراض" ، فلتحقيق "التقسيم الاقتصادي" لفضاء الخزان بين الأغراض المختلفة ولتحقيق بعضا من أمال السودان في مكافحة الفيضانات ،فهي أمام خيارين:
ü الخيار الأول هو "تخصيص حيز حصري في سد النهضة للتحكم في الفيضان " " حيث سعة التخزين تسمح بترحيل المياه من موسم التدفقات العالية الي موسم التدفقات المنخفضة من أجل تطوير تدفق ثابت (Firm Flow) أكبر بكثير من الحد الأدنى للتدفق الطبيعي—أحد الفوائد المفترضة لسد النهضة-- وبحيث يتم تفريغ هذا الحيز فقط عندما تنحسر تدفقات التيار إلى الدرجة التي يمكن أن يتم فيها اطلاق المياه دون تجاوز سعة المجري الكاملة (Channel Bankful Capacity أي المنسوب الذي تفيض فيه المياه فوق ضفاف المجري في السودان) ، علي أن يبقى ذلك الحيز الحصري دائما فارغا خارج زمن الفيضانات ، بكل ما في ذلك من ضياع للتوليد الكهربائي (Opportunity Cost)! لكن هل توافق أثيوبيا؟
§ الخيار الثاني هو أن تعمد اثيوبيا الي الاستخدام المشترك (Joint-Use Storage) ، أي استخدام حيز "التحكم في الفيضانات" ((Flood Control مع حيز "تخزين الحفظ" ( Conservation Storage)معا في:
ü تنظيم الفيضانات خلال جزء من السنة، حيث يحدث الفيضان في موسم واحد وحين تسمح بذلك الظرف الهيدرولوجي
ü وتخزين الحفظ في بقية السنة
à فوائد خيار" الاستخدام المشترك" تكمن في أنه يتطلب حيز تخزين أقل مما يتطلبه توفير حيز منفصل (حصري) لكل من "السيطرة على الفيضانات" و "تخزين الحفظ"
à أما مثالب خيار"الاستخدام المشترك" فتتمثل في:
P ضرورة تفريغ منطقة الاستخدام المشترك سنويا ،
P وقد لا تسهم كل "منطقة "تخزين الحفظ" " في انتاج "القدرة الثابتة" (Firm Power Cpability المطلوب ضمان توفيرها في كل الأوقات وتحت كل الظروف !
q فوائد اطلاق الفيضان -- وفرضية أن هذا ما لا يريده السودان:
vالخاصية المهمة لموجة الفيضان ليست هي "تصريف الذروة"، (Peak Discharges) بل "حجم الفيضان "(Flood Volume) ، بينما تشكل "مدة الفيضان" (Flood Duration) عادة السمة الأكثر ارتباطا بخطر الفيضان!
v السدود --كسد النهضة -- بحجزها لمياه الفيضانات:
à تخفض ذروة الفيضان ومخاطره المدمرة
à وتمنع تعري(Scour) قاع النهر وضفافه
v لكن فيضان النيل ليس كله شر للسودان ، بل "نفعه أكبر من اثمه":
à فقد أثبتت الأبحاث أهمية الوظائف الأساسية التي تؤديها الفيضانات الدورية في تشكيل مجاري الأنهار، وبناء السهول الفيضية، وخلق بؤر راكدة، ودعم الغطاء النباتي في الأراضي المشاطئة ، وتحديدا ،
à هنالك أربع مهام أساسية يضطلع بها تلك الفيضانات مما لا غني عنها ، متمثلة في :
ü غسل التربة من الأملاح المتراكمة التي من شأنها خنق الحياة النباتية المائية
ü طرد القواقع التي تحمل يرقات البلهارسيا
ü إعادة شحن المياه الجوفية
ü تجديد خصوبة التربة باضفاء طبقة جديدة عليها من الطمي الخصيب (قبل السد العالي كان الفيضان يحمل معه للأرض الزراعية الفوسفور و البوتاسيوم والأن مصر مضطرة لتعويض ذلك بالأسمدة الصناعية)
v فالفيضان ينطوي علي الافراج عن تدفقات كبيرة مشبعة بالرواسب الطميية :هذه الرواسب الطميية تقوم:
à باقتلاع الغطاء النباتي المتجذر في القاع والضفاف، والذي بدوره :
à يقوم بتنظيف (والحفاظ على) النظام المائي الأحباس السفلي في أصح حلاته الطبيعية
v وكل هذا يؤكد أهمية دورالفيضانات في صيانة النظام النهري وتطهيره ،
v ونتيجة لهذا الأدراك الذي جاء متأخرا ، يعاد اليوم تصميم "اجراءت تشغيل الخزانات"(RORs) في بعض الدول للسماح على الأقل ببعض الفيضانات المتحكم فيها (Controlled Flooding) ، أي "الغمر المتعمد للأرض"، أمام السد(Downstream) كوسيلة لاستعادة بعضا من الظروف التي سادت قبل بناء السد. . مثل إعادة بناء الحواجز الرملية، وخلق الموائل (Habitat)القريبة من الشاطئ والغنية بالغذاء المائي، والغطاء النباتي
q مثالب حجز الفيضان في سد النهضة—هل هذا ما يريده السودان!
من مثالب حجز مياه الفيضان:
vتعديل النظام الهيدرولوجي للنيل الأزرق:
à تقليل كمية المياه الواردة للسودان
à تغير الجريان النهري في الأحباس السفلي (السودان)
à خفض المناسيب
à تغير وتيرة التدفقات في الأحباس السفلي، مما يؤدي إلى:
• نقص في مياه تنظيف النهر(Stream Flushing Flows)
• احداث تغيرات في نوعية المياه، فعندما يتم تقليل التدفق المائي في حبس معين ، تتدهور نوعية المياه
vفقد جزء من الأيراد النهري بالتبخر-- فالتخزين على النيل الأزرق وحجز المياه بهدف خلق فرق توازن مائي (Head)، يقود حتما الي زيادة التبخر وبالتالي خفض كمية المياه المتاحة
vتعرية(Scour) قاع النهر وضفافه
vاحتمال قدح زناد النشاط الزلزالي المستحدث Induced Seismic Activity
vكما أن "حجز السدود للفيضان" قد يأتي بنتائج عكسية –أي زيادة حجم الفيضان! فمثلا السدود بحجزها للمياه تخفض ذروة الفيضان لكنها أيضا "تعدل تاريخ الوصول"(Date of Arrival)، كتأخر زمن أعلي منسوب للمياه (Time of Max Stage): تأثيرهذا على ذروة الفيضانات في الأحباس السفلي يمكن أن يكون ضارا بصورة كبيرة ، مثلا:
à إذا كان السد علي رافد سريع الجريان السطحي ( كما هو حال سد تكيزيTekezé علي نهر ستيت - أي نهرعطبرة- وهو نهر موسمي ليس له أي اسهام لنهر النيل من يناير الي يونيو) ، فقد يؤخر سد تكيزي ذروة فيضان نهر عطبرة بما يكفي لجعلها تتزامن مع ذروة فيضان نهر النيل: في هذه الحالة ما لم يخفض سد نكيزي ذروة فيضان نهرستيت بصورة كبيرة ، فان سد تكيزي سيزيد فيضان نهر عطبرة بدلا من أن يعمل علي خفضة كما هو متوقع من السدود عادة 6! مع ملاحظة أن تأثير ذروة نهر عطبرة قد يكون كبيرا، نظرا لقصر فترة انتقال الفيضان (Travel Time) مع القليل جدا من التخميد ( (Damping 5
v وعالميا، "السدود الكبيرة (بارتفاع اعلي من 15 مترا) والتي كان من أغراضها مكافحة الفيضانات:
ü زادت قابليتها لمخاطر الفيضانات ، و في بعض الحالات
ü تفاقمت فيها أضرار الفيضانات ، وذلك لبؤس أو خطل اجراءت التشغيل ((RORs فيها ، مما نتج عنه الأطلاق غير المنضبط للمياه، كما أشرنا عاليه!
دراسة حالات
َ"فاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" ( الأعراف 176) " فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ" )الحشر2(
* دراسة حالة أولي: تنافس مائي زماني بين الري ومكافحة الفيضانات— قصة خزان جبل أولياء: " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" (النور 34)
v رغب مصمموا سد جبل أولياء أساسا في توفير مياه الري لمصر في فترة التحاريق ( Low Flow or Timely Period، من فبرير الي مايو) ، وهذا يتطلب أن يكون الهدف الأساسي للسد هو زيادة تدفقات النهر الطبيعية خلال موسم انخفاض مصادر المياه من خلال حجزالمياه زمن الفيضان ، مع السيطرة القصوي على الفيضانات ( أي التخزين العالي" (Multi-Purpose High Dam) لحماية مصر من الفيضانات (Flood Control: التناقض بين الخيارين كان كالأتي :
ü فضائيا :
à تقضي متطلبات الري (والملاحة) بأن يبقي الخزان ملآنا معظم الوقت لزيادة الدفق النهري عند انخفاض حجم الجريان السطحي،
à بينما السيطرة القصوي على الفيضانات من خلال السد المعوق تتطلب أن يكون الخزان فارغا معظم الزمن
ü وزمانيا :
à تقضي متطلبات الري (والملاحة) أن يتم اطلاق المياه بتدرج،
à بينما السيطرة القصوي على الفيضانات من خلال السد المعوق تتطلب أن يتم الأفراغ عبرالمفيض (اوعبرقناة التصريف أو بوابات التحكم ) بأسرع ما يسمح به المجري في الأحباس السفلي (أمام السد Downstream)
v تراجع مصر عن استخدام خزان جبل أولياء للحماية من الفيضانات العالية ، لفائدة خيار الري :
§ تخلت مصر عن فكرة "التخزين العالي" (High Dam) كخزان حماية من الفيضان (Flood Control Reservoir)في جبل أولياء الذي هدف الي خفض ذروة الفيضانات خلال موسم الأمطار ، واختار المصريون لموقع جبل أولياء بدلا من ذلك خزان التخزين(Storage Reservoir) بغرض زيادة تصريف النهر خلال موسم الجفاف بحيث يتم تخزين جزء من مياه الفيضان وراء السد ثم أطلاقها خلال موسم الجفاف
§ قرار التخلي عن فكرة "التخزين العالي" في جبل أولياء يرجع لعدة أسباب (وكلها أسباب تنطبق علي سد النهضة)، منها:
ü أن التخزين العالي( High Damلحماية مصر من الفيضان) يؤدي الي رفع مستوي الخزان والسد وزيادة حجم الفاقد المائي بالتبخروالتسرب بينما بناء خزان منخفض (لزيادة تصريف النهر خلال موسم الجفاف Storage Reservoir ) يقلل حجم هذا الفاقد المائي
ü أن التخزين العالي يؤدي الي غمر أراضي أكثر مما كان
النهر يغمر في سني الفيضان العادية
ü أن المشروعات "متعددة الأغراض"((Multi-Purpose وفق ما جاء في تصور السد الأولي): à تتطلب منصرفات مالية أكبر à تخلق تضارب بين الأغراض المختلفة بحيث يصعب التوفيق بينها
§ هذا لا يعني أن القرار المصري بالتخلي عن فكرة "التخزين العالي" في هذا الموقع قد ألغي كليا دورسد جبل أولياء في حماية مصر من الفيضانات ، لأن خزانات التخزين (Storage Reservoir)نفسها أيضا تبسط سيطرة وتحكم جزئي في حجم تصريف فيضان الذروة، مما يجعل سد جبل أولياء يتجاوز الدور الذي رسمه له المصريون "كخزان تخزين"( Storage Reservoir) صرف بل ويسهم في بقدر ما في التحكم في الفيضان حتي ولو لم يصمم اصلا لهذا الغرض
§ من ناحية أخري، مصر لم تتخلي كليا عن فكرة التخزين العالي نفسها وتحول نظرها الي السودان ايضا باعتبار أن أي سد تخزين على النيل الرئيسي فيه يمكن أن يستخدم لحماية مصر من الفيضانات (بينما من الصعب حماية السودان نفسه بمثل هذا السد) ، وتم اختيارمشروع خزان الشلال الرابع (مروي) بسعة 8 مليارات م3 ليقوم بهذا الدور ،رغم أن الموقع يصلح للتخزين المستمر(Over-Year Storage) مثله في ذلك مثل السد العالي ، بل هو الموقع الوحيد في السودان –بجانب سمنا (حيث موقع الشلال الثاني )التي أغرقها السد العالي لاحقا وبدرجة أقل "دال"(حيث موقع الشلال الثالث )—الذي يصلح لمثل هذا التخزين ، ولقد اختارت مصرتخزينا سنويا (Annual Storage) لموقع الشلال الرابع بدلا من تخزينا مستمر(Over-year Storage) لكبرحجم السد المطلوب للتخزبن المستمر وكلفته العالية
* عرض حالة ثانية: أثار نجاح السد العالي في كبح الفيضان عن الأحباس السفلي لمصر:هل ترضي أثيوبيا بملء خزان النهضة بهذا الحجم من الترسبات الطميية في سبيل كبح الفيضان عن السودان؟! يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ" (المؤمنون 73)
§ نجح السد العالي في حماية مصر من فيضانات السبعيات الكبري، ولكن :
à كان نتيجة ذلك ان بلغ حجم الترسبات الطميية في الخزان
بين عامي 1964- 1989 ، 2800X106 طن ، مما أدي إلى:
ü التعرية بجرف المياه تحت القناطر
ü حت (تهتك أو تاكل) فرشة قاع النهر في الأحباس السفلي لعدة مئات من الكيلومترات من الخزان ، وتدهور فرشة القاع هو أمر خطير للغاية للهياكل الهندسية القائمة والمستقبلية على طول نهر، اذ تسبب في:
• خفض مستوى القاع
• خفض منسوب المياه، مما أدي بدوره إلى
• مشاكل مع القناطر بتهديد استقرارها بسبب زيادة فرق التوازن المائي عندها، مما تطلب - مثلا -
o استبدال قناطر إسنا علي بعد 176 كم أمام السد
o تشييد هويز جديد Navigation Lock لنجع حمادي علي بعد 359 كم أمام السد
• مشاكل مع الملاحة :
o عند مجري النهر، بسبب انخفاض منسوب المياه الشتوي
o عند معابرالجسور نظرا لعدم كفاية عمق المياه،
* عرض حالة ثالثة :أثار ترويض نهر كولورادو من خلال سد وادي جلين(Glen Canyon):
§ مما قد يمثل استشرافا لسيناريو ترويض النيل الأزرق بواسطة السدود الإثيوبية الأربعة(Karadobi, Mabil, Mendaia and Renaissance Dams) :
§ لكن هل يمثل أيضا "نصر بايركي" (Pyrrhic Victory) ؟ والتعبير منسوب الي الملك بيروس الإبيري، الذي مني بخسائر جسيمة في هزائمه المتعددة للرومان فقال قولته المشهورة"نصر أخر من هذا النوع ويكون قد قضي علينا"!
§ في عام 1963 اكتمل تشييد سد وادي جلين في الولايات المتحدة ، ليتم بذلك ترويض نهر كولورادو هيدرولوجيا، وكمت كان متوقعا ،أدي ذلك الي:
ü خفض التدفقات العالية (High Flows)،
ü ازدياد في متوسط التدفق المائي ، لكن:
ü أصبح التدفق المائي غيرمستقر إلى حد كبير(Highly Unstable) نظرا لتذبذب احتياجات التوليد الكهربائي
ü وأقدمت الفيضانات علي نحرقاع النهر وضفافه
§ والتغير الذي طال هيدرولوجيا نهر كولورادو:
ü غيربصورة كبيرة مورفولوجيا النهر، خاصة توزيع الرواسب الطميية والغطاء النباتي
ü اذ أن الأطلاق الكبير- قبل بناء السد -- لمياه الفيضان المشبعة بالطمي كان مفيدأ لبيئة النهر ، فمثلا كانت الرواسب الطميية المطلقة مع مياه الفيضان تقوم باقتلاع بعضا من أكثر النباتات التي تأصلت جذورها
§ وكل هذا يؤكد الأهمية الكبري التي تتضطلع بها الفيضانات في تنظيف وتطهير وصيانة النظام النهري
* عرض حالة رابعة : "هذه أثار ما بعد سد مروي"
"عندما تتغير طبائع الأنهار"
(النيل شرد)..
"تخلى عن وقاره شمال مروي"
و "تراجع المنسوب"
صحيفة السوداني 7 مايو 2012
“فور شروع تخزين المياه خلف السد تراجعت مناسيب النيل في المجرى أمام السد وجاء موسم الفيضان (الدميرة) مشوهاً وضعيفاً
انتظرنا أن ترتفع المناسيب وتغمر الجروف ... كما كان يفعل كل عام ... كانت المياه صافية لم تكن محملة بالطمي لأول مرة في التاريخ،
المشكلة أثرت ...بشكل خاص على القطاع الزراعي الذي فقدت مساحاته ميزة التخصيب السنوي الدوري الذي كان يتوفر لها بالأطماء التي تحملها مياه النيل وترسبها على الجروف وينتج عن الترسيب ما نسميه بالأراضي (القرير) وهي أخصب أنواع الأراضي الزراعية بالولاية، والآن بدلا من الأطماء يرسب النيل كميات كبيرة من الرمال على الشواطئ وأحياناً في عرض المجرى مكونا جزرا رملية عديمة الفائدة ثم يقبل عليها ويلتهمها عبر آلية الهدام ومعها غالباً مساحات من القرير ويعيد ترسيب الرمال مرة أخرى في موضع آخر وفي ظل استمرار هذا الوضع نتوقع أن تختفي أراضي الجروف الخصبة العالية الإنتاجية مع مرور الأيام وتحل محلها قيزان الرمال".
"لم يعد النيل الذي نعرفه ... وأصبح متقلب الأطوار كل يوم في حال ارتفاعا وانحساراً والمد والجزر يخلف الكثير من الأضرار ... أنا مزارع وأملك وحدة ري مكونة من وابور صيني وطلمبة ساحبة ... وعندما يتحرك النيل ارتفاعاً أو انحسارا يتوجب ...على كل مزارع أن يحرك الوحدة عكس اتجاه مياه النيل هذه العمليه مرهقة ... وهذا يستهلك الكثير من الوقت ... ويجعل المزراع مشغولا بترحيل وحدة الري بدلاً عن الاهتمام بالعملية الزراعية
التغيرات التي حدثت بعد سد مروي على النيل كثيرة وتحتاج إلى إنشاء مراكز بحثية لدراستها ووضع المعالجات الممكنة لها ...
إن المياه أصبحت ملوثة تماماً ...مع ملاحظة انتشار حشرة (النمتي) الكثيف
... المنطقة أصبحت منطقة انخفاض كبير لمنسوب النيل ... اشتكى العديد من المزارعين الذين التقيناهم من انحسار
مياه النيل “
اخر الكلام:
"أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضُحى الغد"
(دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة)
* * * *
" فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ" (الأنعام149)
"يثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"
(ابراهيم 27)
"لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" (الأنعام 67)
" فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ " (غافر44)
* * * * * * *
موضوع الحلقة القادمة - ان شاء الله:
شهادتي للتاريخ (12):
"هل سيعمل سد النهضة
علي حماية (خزانات) السودان ومصر من الطمي؟"
ثم تليها --ان شاء الله:
شهادتي للتاريخ (13):
"هل بوسع سد النهضة تنظيم انسياب النيل؟"
بروفسير قريش مهندس مستشار و خبير اقتصادي دولي في مجالات المياه والنقل والطاقة والتصنيع، بجانب خبرته في مفاوضات نقل التكنولوجيا وتوطينها و في مفاوضات نزاعات المياه الدولية واقتسامها وقوانين المياه الدولية
بروفسير قريش حائزعلي الدكتوراه الأولي له (Summa Cum Laude) من جامعة كولمبيا الأمريكية في هندسة النظم الصناعية والنقل والتي أتم أبحاثها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا M.I.T.)) حيث عمل زميلا في "مركز الدراسات الهندسية المتقدمة" بالمعهد، وحيث قام بوضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق ، وهو أيضا حائز علي ماجستير الفلسفة (M.Phil.) بتخصص في التخطيط الاقتصادي والاقتصاد الصناعي من نفس الجامعة و حيث انتخب عضوا في" الجمعية الشرفية للمهندسين الأمريكيين" (Tau Beta Pi ) ورشح في نفس السنة للقائمة العالمية للمهندسين الأشهر (Who's Who)
بروفسير قريش حائز أيضا علي دكتوراة ثانية من جامعة مينيسوتا الأمريكية في موارد المياة بتخصص في الهيدرولوجيا وعلم السوائل المتحركة (الهيدروليكا)، وعلي ماجستير إدارة الأعمال من جامعة يوتاه الأمريكية بتخصص اقتصاد وبحوث العمليات، بجانب حصوله علي شهادة في النقل الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T.)و علي شهادة في "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" من جامعة كورنيل الأمريكية
وفي جانب السيرة العلمية العملية، فقد عمل بروفسير قريش كمساعد باحث بجامعة ولاية يوتاه الأمريكية ، ثم باحث أول بالمجلس القومي للبحوث ومحاضر غير متفرغ بجامعة الخرطوم وعمل بعدها كبروفيسور مشارك في جامعتي ولاية مينيسوتا الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيزبجدة ، ومستشارا لليونسكو بباريس و مستشارا للأمم المتحدة (الأسكوا) ، وخبيرا بمنظمة الخليج للأستشارات الصناعية
في الجانب المهني، بروفسير قريش هو مهندس بدرجة مستشار" في" المجلس الهندسي السوداني" وزميل في "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو مجاز في" أكاديمية نيويورك للعلوم" ومجاز "كعضو بارز في جمعية هندسة التصنيع الأمريكية كما هو مجاز "كعضو بارز" أيضا من قبل "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "معهد الطيران والملاحة الفضائية" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين" والمعهد الأمريكي للعلوم الإدارية و الجمعية الأمريكية لضبط الجودة والمعهد البريطاني للنقل
E-mail: [email protected]
References:
1. Masahiro Murakami .1995. “Managing Water for Peace in the Middle East: Alternative Strategies”,
2. http://unu.edu/unupress/unupbooks/80858e/80858E00.htm#Contentshttp://unu.edu/unupress/unupbooks/80858e/80858E00.htm#Contents
3. ICID .1961. Int’l Problems Relating to the Economic Use of River Waters, and http://en.wikipedia.org/wiki/Columbia_River Treaty
4. Skrotzki, B. (ed.)1956.Electric Generation
5. http://rsta.royalsocietypublishing.org/content/360/1796/1527.full.pdf
6. Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
7. Leopold, L. 1966.Water
8. Coping with Uncertainty in the Design of Hydraulic Structures: Climate Change is But One More Uncertain Parameter Guillaud, C.EIC Climate Change Technology, 2006 IEEE Volume , Issue , May 2006 Page(s):1 - 7)
From: [email protected] To: [email protected] Subject: FW: الندوة الثالثة: القانون الدولي للمياه Date: Sat, 7 Nov 2015 18:54:39 +0000
From: [email protected] To: [email protected] Subject: الندوة الثالثة: القانون الدولي للمياه Date: Sat, 7 Nov 2015 10:03:44 +0000
شهادتي للتاريخ (11) هل صحيح لن يحدث بعد سد النهضة فيضان للنيل - بروفيسور د. محمد الرشيد قريش Attachments: للنشر -من غير صور ---بروفيسور محمد الرشيد قريش -- شهادتي للتاريخ ( 11) -- هل صحيح بعد سد النهضة سينتهي فيضان النيل-للنشر------------.docx
أحدث المقالات
- عينك يا تاجر اغتصب الاخوان المسلمين دار الشرطة بشمال كردفان بقلم جبريل حسن احمد
- شمال أفريقيا والشرق الأوسط: آفاق النمو في ظل الأزمات بقلم البشير الجويني
- شرخ في ذاكرة الشعب/جرح في خاصرة الوطن بقلم الحاج خليفة جودة
- رسالة مفتوحة إلي الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير بقلم جعفر وسكة
- مُفاوضات..وثبات و مُغلطات..وإعادة صناعة الأزمات..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
- الحرب على الاسلام بين الصليبية العالمية والأُمراءْ والعلماء بقلم محمد أسعد بيوض التميمي
- ما لَمْ يَقُلْهُ البشير و(أزلامه) في حلايب وأخواتها ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
- ملامح التسوية السودانية القادمة بقلم بابكر فيصل بابكر
- ابرد .. في صوت طلقة ودبابة ! ( 3 ) . بقلم . أ . أنـس كـوكـو
- الـدوام للـه!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- ملاك رحمه في صورة انسان الجراح الامريكي توم كاتينا نصير النوبة بقلم ايليا أرومي كوكو
- بنات كلب بقلم محمد رفعت الدومي
- التداعيات المستقبلية للتدخل الروسي في سوريا على الشرق الأوسط بقلم ميثاق مناحي العيساوي
- التفريق بين المقاومة والإرهاب في القانون الدولي بقلم غازي حسين
- Re: كمال عمر يكشف عن خطط المؤتمر الشعبي لاستغ�
- فضحك عبد الخالق محجوب وقال: بابكر عوض الله لقالو درباً غادي بقلم عبد الله علي إبراهيم
- الخرطوم وجوبا في أمسية أكتوبرية بسدني بقلم نورالدين مدني
- ولكن نافع لا ينتظر الموت..!!! بقلم عبد الباقى الظافر
- النخب السودانية و تاريخية الحوار الوطنيا بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- منظمة الدعوة والجمعيةالطبية الإسلامية،المتشابه!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
- الكيزان هل يخبرون زوجاتهم وابناءهم بأفعالهم في بيوت الاشباح؟ (1- 20) بقلم مهندس/ الفاضل سعيد سنهوري
- الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....3 بقلم محمد الحنفي
- الاحتجاجات الشعبية تعصف بايران تزامنا مع احتجاجات العراقيين بقلم صافي الياسري
- استجمامٌ قبل عيد الأضحى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
- الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل بقلم عمر الدقير
- حصانة الست المدام.. بقلم عبد الباقى الظافر
- ابن الكلب !! بقلم صلاح الدين عووضة
- معركة الدقيق وبشاعة الاحتكار ! بقلم الطيب مصطفى
- دروس أحمد ..!! بقلم الطاهر ساتى Taher Sati
- مهنة نبيلة ورسالة سامية بقلم نورالدين مدني
- في ذكرى الفقيد الأستاذ الدكتور عثمان أحمد على فضل بقلم الدكتور/قندول إبراهيم قندول
- إضاءات في تاريخ تنظيم وحدة المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل بقلم د. عادل علي وداعة
- سيادة السودان (ثمناً) لأخطاء البشير..! بقلم د. فيصل عوض حسن
- تروبادور المغنى شعر نعيم حافظ
- القبلية و العنصرية في تعيين الاساتذة و العاملين بجامعة الجنينة بقلم د. عمر يس
- فبركات (الأغلبية الصامتة) وتنفيذ أجندة (فرِّق .. تسُد) بقلم عاطف نواى
- أزمات السودان -2- بقلم محمد ناجي الأصم
- نكتة جديدة لنج (سوداني ينتحر بسبب نكتة بايخة)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- الدولة الفلسطينية وحكومة عموم فلسطين.. مراجعات بقلم سميح خلف
- القنبلة والقرار بقلم د. فايز أبو شمالة
- تغريدة (مظلوم ) على تويتر يمكن ان تغير العالم ؟!! بقلم ابوبكر القاضى
- صورة الإسلام في الغرب...؟؟؟ بقلم خليل محمد سليمان
- المبادئ الثابتة لنظام الحكم وتنظيم المجتمع : (1 ) بقلم عمر حيمري
- السودان: فرص مناهضة العودة مجدداً للبند الرابع بمجلس حقوق الانسان بقلم مهندس/ الفاضل سعيد سنهوري
- بروف حميدة [رائع] ود. أحمد قاسم [فاشل] بقلم جمال السراج
- قصة التلميذ أحمد السودانيّ الأمريكيّ.. قراءة مختلفة بقلم د. حسين حسن حسين
- لقاء غندور.. بقلم عثمان ميرغني
- في بيتنا أجنبي .!! بقلم عبد الباقى الظافر
- إستراتيجي (قال) !! بقلم صلاح الدين عووضة
- المسجد الأقصى في زمن الهوان ! بقلم الطيب مصطفى
- الاعتماد علي المجتمع الدولي وحده دافع لبقاء النظام بقلم صلاح شعيب
- آخر نكتة (العودة النهائية للمغتربين السودانيين)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- هرجٌ ومرج فى " التحرير" حول التغيير المنشــــود بقلم فيصل عبد الرحمن السُحــــــيني
- قامة المفوضية القومية لحقوق الإنسان :وقيامتنا!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- سوداني يرفض 500,000 ريال سعودي وسودانية تطالب بها! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- الأقصى يسلط الأضواء على دور المغرب بقلم بقلم نقولا ناصر*
- إلى أين تقود الجبهة الثورية جماهيرها !!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
- الحوار النوبي النوبي ضرورة تقتضية المشهد السياسي لراهن3/3 بقلم صديق منصور الناير
- رسالة كندا حمى الإنتخابات الكندية !!! بقلم بدرالدين حسن علي
- لا مساومة فى القضايا المصيرية .. بقلم عادل شالوكا
- هل يصبح أحمد محمد صانع الساعة ذو الأصول السودانية أول رئيس أمريكي مسلم؟؟ بقلم د/ محمد حسن فرج الله
- ضمانات أبوجا لعمر البشير تظـل وهمية بقلم مصعب المشرّف
- علي عثمان طه و نافع علي نافع و صلاح قوش بقلم جبريل حسن احمد
- صنم العجوة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- مع الفريق نافع مرة اخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- الإنقلاب الثالث ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
- مع الحسن الوزير..!! بقلم عبدالباقي الظافر
- الاتفاق النووى الايرانى ... حرب الصين الباردة بقلم هيام المرضى
- ربيع العراق الإصلاحي.. الفرصة التاريخية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
- السجين رقم 161 في احداث عنبر جودة عمي يوسف احمد المصطفي: دخري الغلابة وحواشة للضعاف مزروعة
- الاتفاق النووي الإيراني في الميزان بقلم حمد جاسم محمد الخزرجى/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (5) صور مشوِّهة للعاصمة .. بقلم توفيق عبدا لرحيم منصور
- التضامن المهني والأخلاقي معهم ومعنا بقلم نورالدين مدني
- سطور ملهمة من سجن النساء المصريات بقلم د. أحمد الخميسي
- على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (5( بقلم خالد الحاج عبد المحمود
- أطلقوا سراح الحركة الإسلامية في السودان بقلم محمد مجذوب محمد صالح
- من هامش التاريخ بقلم عبدالله علقم
- أثيوبيا والسودان, تراجيديا بلدين,تحديات النجاح وادمان الفشل بقلم المثني ابراهيم بحر
- المجرم عمر البشير يدلي بإعترافاته قبل ان ينحروه أو ينتحر بقلم الفاضل سعيد سنهوري
- اطلقوا سراح السودانيات المسجونات في مكة المكرمة!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- طريق نيالا – عد الفرسان – رهيد البردي – أم دافوق بقلم عثمان الخير الجدي
- هل (صفع) بكري حسن صالح د نافع علي نافع بقلم جمال السراج
- السودان: مأزق السيناريوهات الصعبة بقلم أحمد حسين آدم
- قراءة متانية بين سطور اجتماع قيادات الجيش والامن في 1 يوليو 2014م بقلم طالب تية
- حزمة براهين تؤكد دعم إدارة اوباما لحكومة الخرطوم ضد المعارضة ؟ الحلقة الاولى بقلم ثروت قاسم
- النظام الخالف و"البذر التألف" أو أكل العدس بالشوكة والسكين بقلم بشير عبدالقادر
- الدوله العلمانية..أو دائرية طوباوية..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
- عشوائية التخطيط وإهدار أموال الشعب(2) بقلم عميد معاش طبيب . سيد عبد القادر قنات
- الدرحيم محمد حسين واليا للخرطوم بقلم جبريل حسن احمد
- التعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر*
- يوميات نيفاشا وصكوك البراءة السياسية لعلي عثمان وفريق التفاوض بقلم خالد موسي دفع الله
- نائب العميد البشير و اصلاح مشروع الجزيرة بقلم جبريل حسن احمد
- غندور و الخوف علي مستقبل المؤتمر الوطني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- المشهد السوداني بعد الانتخابات بقلم د. أمانى الطويل
- مساوئ الترابي و تلاميذه بقلم جبريل حسن احمد
- غندور و الحلوف (الخنزير البري ) بقلم جبريل حسن احمد
- انتخابات الخج بقلم جبريل حسن احمد
- الراحل الأستاذ الدكتور الزين علي إبراهيم بقلم د. بخيت النقر البطحاني
- أتت متأخرة ... لكنها خيرٌ من ألّا تأتي بقلم صلاح الباشا
- مصطفي عثمان اسماعيل و الخفير سالم ود ام بيلة بقلم جبريل حسن احمد
- معركه ضد الجن بقلم عثمان ميرغني
- ( شتارة ) دكتور نافع بقلم العوض المسلمي
- العميد عمر حسن البشير و المهندس كمال علي محمد بقلم جبريل حسن احمد
- بكري احمد عديل له دور مشهود في خلخلة نظام العقيد جعفر النميري بقلم جبريل حسن احمد
- رايةٌ في الشاشة و السينما الغشاشة.. و بس! بقلم عثمان محمد حسن
- نافع علي نافع مرتكب كبائر و فاسد بقلم جبريل حسن احمد
- امن الفرعون يهين بعض النساء السودانيات في مطار الخرطوم بقلم جبريل حسن احمد
- المعيب في حديث الوزير الطبيب بقلم حياة الحاج عبد الرحمن
- ابو بكر القاضي مريض بمرض اسمه الزرقة بقلم جبريل حسن احمد
- علي محمود حسب الرسول برلماني سيحلل للعميد البشير العشرة بقلم جبريل حسن احمد
- سألني الأشقاء الإتحاديون.. أين أنتم .. !!! بقلم صلاح الباشا
- نافع علي نافع و مهديةن بقلم جبريل حسن احمد
- العميد عمر البشير و الجلاليب والعباءات بقلم جبريل حسن احمد
- حياة والقلم بقلم عواطف عبداللطيف
- سلاح قاتل لعصابة الانقاذ , علي الجميع استعماله بقلم محمد احمد كوستاوي
- الكمخ بقلم شوقي بدرى
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بقلم د. بخيت النقر البطحاني
- جسارة الإنقاذيون على الدين تجار الدين بقلم بشير عبدالقادر
- سكان القصر!! بقلم عثمان ميرغني
- عودت الفتوات للسودان...!!!!!!! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الخطاب السياسي البائس في السودان!! بقلم بارود صندل رجب
- الانتخابات - سباق الحصان الواحد ! بقلم بارود صندل رجب
- إنقلابا جديدا للرئيس البشير لمصلحة من؟ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- السيد علي عثمان محمد طه يعيد أحداث التاريخ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- دستور بدرية ..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
- هل يستقيل رئيس البرلمان؟ بقلم بارود صندل رجب المحامي
- الخرطوم تدعم التمرد الجنوبي.. (تُوجد وثيقة) - بقلم يوسف الجلال
- في العام الجديد : البشيرغير مرغوب فيه من أهله وحزبه ومعارضيه بقلم أكرم محمد زكي
- السودان و تجار الحرب سنحسمها في الميدان بقلم بشير عبدالقادر
- الحركة الإسلامية تعترف.. تتوب وتستغفر..! - بقلم يوسف الجلال
- تسليم مولانا أحمد هارون للجنائية ،، ومخطط لإسقاط الحكومة في رأس السنة/جمال السراج
- حكومة الخرطوم :فى التخوين والآعتقال وأذكاء الحرب! سلطة الجنون الداعشي الشعبوي بالسودان2-3 بقلم بدوي
- الحركة الشعبية والقضاية السودانية باديس ابابا بقلم صابر اركان
- الصراع الخفي بن الرئيس البشر و الدكتور نافع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- رغم مرافعة علي عثمان: فاز د. نافع بكرسي رئاسة الجمهورية!!
- حكومة البشير ونهج قطع الرقاب
- آخر أفلام الدكتور نافع!! | عثمان ميرغني
- مرحلة تسديد فاتورة الخلاف الغالي مع السعودية .. / مصعب المشرّف
- بالله عليكم أوقفوا هذه المفاوضات العبثية مع نظام الخرطوم !! عبدالغني بريش فيوف
- السفاح(البشير) كل الأزمة لا يمكن أن يكون جزء من الحل.. عبدالوهاب الأنصاري
- خطاب الرئيس الأخير والحوار المتعثر!!/بارود صندل رجب
- البشير يدك الاصنام الصغيرة ويركع مع نافع للصنم الاكبر
- مقال نافع..!! بقلم عثمان ميرغني
- للحوار .. جدول تفاوض حكومة الخرطوم والجبهة الثورية.. صلاح سليمان جاموس
- ابيي و حلايب و انتخابات عام 2015 بقلم جبريل حسن احمد
- (صواميل) نافع...!!/عثمان ميرغني
- شمارات من داخل الغرف المغلقة زين العابدين صالح عبد الرحمن
- في سبيل التحول الديموقراطي الكامل بقلم : د. عمر بادي
- السودان.. وأفضل ما يعمله أمبيكي!
- محاولة لفهم الغميس في ميثاقي (مستريحه) و(باريس)
- قراءة في إعلان باريس بين حزب الأمة و الجبهة الثورية زين العابدين صالح عبد الرحمن
- مصالح الاخوان المسلمين الخاصة أضرت بالشعب السوداني/جبريل حسن احمد
- المشكلة السودانية لن تنحل بفصل الجنوب وإبادة الزغاوة وتطهيرهم عرقيآ يا حكومة المؤتمر الوطني/محمد نو
- "التمكين الجديد" والحوار"الوطنى" بقلم بدوى تاجو 1
- مقال السبت عيد بأية حال عدت ياعيد؟ الفاضل عباس محمد علي
- تفكيك الإنقاذ للسودان أو "صوملة" السودان بشير عبدالقادر
- فقه الحركة الاسلامية السودانية الجديد حبل البقرة، أم حلب البقرة؟! بقلم بدوي تاجو المحامي
- الترابي و أبونا ادم وقبيلة باراك اوباما/جبريل حسن احمد
- تفكيك نظام الانقاذ/جبريل حسن احمد
- جهازأمن(المؤتمرالوطني)تعذيب مُمنهج للمعتقلين وأيدي مُلوثة بالدماء..!! عبدالوهاب الأنصاري
- ابرار و ابراهيم غندور/جبريل حسن احمد
- ما هي اسباب تمرد يوسف كوة مكي/جبريل حسن احمد
- الربيع العربي حدث في السودان في 89 /خليل محمد سليمان
- لنافع وسعاد التحلل ولنا حكومة الظل وليس "نوم الظل" بشير عبدالقادر
- اين المعارضة السودانية - بربك - بألمانيا؟! محمد صالح
- تكثيف ظهور وجوه النظام إعلاميا يعكس وصول الأزمة الي مرحلة الذروة
- أوهام الحوار ... هل وعينا الدرس؟ عزالدين الشريف
- من الحوار للفساد للدعم السريع أيمن عادل أمين السويد
- )كلام عابر) حلال عليهم القندول/عبدالله علقم
- حسرة مهدي امين التوم علي وجود المجتمعات البدوية والقروية في مدينته/جبريل حسن احمد
- الفرقة السودانية 101 مشاة في حلايب لا تتحرك إلآ بإذن المصريين وهل جاءكم هذا الخبر ؟
- إعادة إنتاج الأزمة السودانية.......حامد بشرى، أوتاوا
- انقروا الفضيحة الجاية شنو ؟؟/اكرم محمد زكى
- صرخة (سعاد) في وجه حكومة (اللواط) ! عبد المنعم سليمان
- نطالب رئيس الهيئة القضائية باحالة المواطن نافع علي نافع و اخرون للتحقيق (1)
- الرد على حديث الترابي الذي أملته عليه ظروفه وأفكاره/عباس خضر
- التذاكي على المعارضة بالتوالي الثاني
- الجهات العدلية بالسودان يتحتم عليها احالة المواطن نافع علي نافع و اخرون للتحقيق (1)
- ما وراء زيارة أمير قطر للسودان زين العابدين صالح عبد الرحمن
- تجريب المجرب للاصلاح الاقتصادي والمصرفي لا ينفع..كوادر النظام فشلت ودمرت كل امكانيات البلاد.!!.
- (قضية أخلاقية)! ضياء الدين بلال
- أسرار الظاهر و الباطن لعملية الحوار الوطني زين العابدين صالح عبد الرحمن
- حسبو .كبر. .حميدتي. جعفر عبد الحكم. هؤلاء هم الخطر الحقيقي لأهل دارفور . محمد نور عودو
- التدين الظاهري والسياسة في السودان بشير عبدالقادر
- التعذيب حتى بعد الموت ابتكارنظاميين تابعيين لاخوان نافع د. بخيت النقر البطحاني
- الطاغية ينسف عملية الحوار: لا لتصفية (الإنقاذ).. نعم للإسترداف! عبد الفتاح عرمان
- شوكة حوت إسمها ياسـر عـرمـان مصعب المشرّف
- الحركة الشعبية تختبر حوار المؤتمر الوطني زين العابدين صالح عبد الرحمن
- فضيحة من العيار الثقيل جدا/اكرم محمد زكى
- المِحنة الانسانية في جبال النوبة و النيل الازرق (2) أوراق التفاوض المبعثرة و مسألة حق تقرير المصير
- كسرة... بصدد المشروع الوطني السوداني/شوقي إبراهيم عثمان
- لكي لا نُحبط .. وثبة البشير" وسيناريو " الهبوط الناعم" الأمريكي فايز الشيخ السليك
- مفاجأة الترابي والبشير... تحليل سياسي/شوقي إبراهيم عثمان
- مقولة الترابي بأن نافع كان وراء إستبدال خطاب البشير مصعب المشرّف
- لا آهلا ولا سهلا بشيخ المنافقين حسن الترابي في أمريكا ! عبدالغني بريش فيوف
- مفاجاءة الرئيس .. أو "فخ التغيير الناعم" الخرطوم: علاء الدين محمود
- هل يصبح موسيفيني وعقار طيزين في لباس؟ مصعب المشرّف
- لماذا عرج التضامن النيلي عن البطل عرجة؟؟.!!! بقلم : أحمد عبدالرحمن ويتشي
- جريمة الإجهاض بين الشرع والقانون/الطيب النقر
- الحقد والكراهية والعنصرية لا تبني الأوطان أطلقو سراح الناشط تاج الدين عرجة أيها العنصريون. محمد نور
- د. خليل ابراهيم.. قصة استشهاد غير مسبوقة في التاريخ الحديث خالد ابواحمد
- هل وقعت دولة جنوب السودان في فخ استخبارات نظام البشير ؟؟ 1/2 بقلم/ شريف ذهب
- علينا أن نوقف الحرب وإلا سيسلمنا نافع "لعزرائيل" بشير عبدالقادر
- ضيعوك يا حركة يا شعبية ودروك بقيت ما بتعرف صديقك من عدوك دندرا علي دندرا
- التحديات الخارجية التي تواجهها عملية التغيير في السودان زين العابدين صالح عبد الرحمن
- لا حوار في ظل أنعدام الديموقراطية سليمان حامد الحاج
- تصريحات مناوي وعويل المؤتمر الوطني بقلم : أحمد قارديا خميس
- ما هي الأسباب التي أدت البشير للتغيير و ما هي أبعاد التغيير؟ زين العابدين صالح عبد الرحمن
- هل كان د. غازي مهندس التعديلات الوزارية الجديدة..؟./خالد ابواحمد
- صيف تأميم الارض/جعفر حامد
- مصر .. هل تتهم (علي عثمان طه) بمحاولة اغتيال رئيسها سيد علي أبو آمنة
- الشعب بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة/ابراهيم عبدالدائم الصديق
- تساقط الأقنعة الإسلامية من شرُفات القصر الجمهوري مصعب المشـرّف
- من الذي يصدق قسم الرئيس؟ زين العابدين صالح عبد الرحمن
- شيخ علي ..ومحاولة الهروب نامدو ابكر موسي
- من تاريخ السودان الحديث د. صديق الامام محمد الانقلابات في السودان (3-3) 8/ انقلاب محمد نورسعد (لم
- قال إن السودان يخطو الى الأحسن من حيث المؤشرات السياسية والاقتصادية /خالد ابواحمد
- Destruction in the Nuba Mountains جبال النوبة محروقة الانسان و الارض
- بأروارح الشهداء الجنرال فضل والقائد أبو زمام الكير حركة العــدل والمســاواة تحمي ثورة الهامش وتتقدم
- الحكومة السودانية تضع خطة محكمة للإطاحة بنظام التشادي. محمد نور عودو
- المؤتمر الوطني اضطراب سياسات أم بداية للنهاية زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الدكتور بولاد يدعو الي وقف الملاسنات بين حزب الامة وخصومه كتب محمد فضل علي..شبكة الصحافة السودانية
- استئناف رحيق الحرية و الثورة و أحلام الديمقراطية بعدما "تَشلَّع" بيت "البُغاث" أحمد يوسف حمد النيل
- اذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجرباء ..! بقلم/ أحمد يوسف حمد النيل
- الحادي عشر من نوفمبر في كندا بقلم : بدرالدين حسن علي
- الهمّ السوداني...! الفاضل عباس محمد علي
- في شأن الحوار حول الدستور بقلم: عمر الدقير
- ثرثرة في قاعات القصر الجمهوري زين العابدين صالح عبد الرحمن
- نافع والمكارثية إهداء إلى المناضل محمد حسن عالم البوشي في زنزانته بقلم عبد الإله حسن محمد - اوت
- عصابات ال(.........)ز والجلابة والجنجويد دليل انهيار وسقوط الدولة السودانية ( 1 _ 3 ) /حيدر محمد أحمد ا
- نداء حار لقراء هذا المقال ،، تجاوز بجاحات نافع محال. حسن الجزولي
- الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام
- إني أرى تحت الرماد وميض نار! فتحي الضَّـو
- ليوناردا الغجرية وعوضية عجبنا السودانية بشير عبدالقادر
- عيد بأية حال الحجاج السفاح بالأراضي المقدسة! الفاضل عباس محمد علي
- فاصل آخر من الجحيم القادم! فتحي الضَّـو
- "ونافع ذاتو لو طلع بره الوطني ما عندو شيء" بشير عبدالقادر
- كده عيب والله عيب/سعيد عبدالله سعيد شاهين
- لقد لُدِغت الجبهة الاسلامية (الانقاذ) من جحر واحد ألف مرة فهل هم بعد ذلك يفهمون؟ بقلم : الاستاذ
- عندما تسقط الأقنعة و تنكشف الأسرار زين العابدين صالح عبد الرحمن
- حتي لا تدخل البلاد في " ثأرات كليب"ا بقلم علي عسكوري
- معالجة أعراض المرض لا تكفي بقلم نورالدين مدني
- ألسيد الرئيس: أنت مشكلة السودان الرئيسية "لا خير فينا إن لم نقولها و لا خير فيكم إن لم تسمعوها"
- شَرْمةٌ فى البعصوص الفاضل عباس محمد علي
- هل ادرك زعيم الجنجويد اخيرا انه كان مغفلا نافعا جدا للحزب الحاكم ؟
- الحزب الشيوعي السوداني .. وانت تكتب البيان : لاتنسى من يطلبون السلام
- طبقية الحكم بين السادية والمازوخية/ د.أمل الكردفاني
- الرئيس سلفاكير في الخرطوم بين ما يجمعه نمل الأتحاد الأفريقي وما يطأه
- الانقاذ ... النهاية ام الاستمرار ..؟
- المصالح قبل الأخلاق --- العلاقة بين الانقاذ والنظام المصرى
|
|
|
|
|
|