· ما زالت أزمة الموسم تراوح مكانها. · ومع كل صباح تتكشف لنا مظاهر جديدة لفساد مجموعة لم نتوقع منها خيراً في يوم. · بالأمس ظهر المالك الحصري لاتحاد الكرة أسامة عطا المنان جالساً على طاولة لتسجيل اللاعبين الجدد وكأن شيئاً لم يكن. · أسامة ومعتصم ومجدي الذين اختفوا وقت الحارة كعادتهم دائماً عادوا لأرض الوطن لممارسة ذات الدور القديم المتمثل في محاولة صرف الأنظار عن القضايا الأساسية بأمور أخرى. · ولأنهم يعتمدون على ضعف ذاكرة وحماس (بعض) جماهير الكرة يهربون دائماً في الأوقات العصيبة ثم يعودون حينما تكون الظروف قد تهيأت لإلهاء الناس بأشياء أخرى. · لكن ذلك لا يفترض أن يجدي نفعاً هذه المرة. · فلأول مرة وعلى خلاف توقعاتي لم تتمكن الجودية من حل الأزمة. · لهذا لن ينفع ود عطا المنان تصريحه بأن التسجيلات نهائية ومعتمدة. · فهي محاولة لمصالحة جماهير الهلال، لكنها محاولة فقيرة للغاية. · ولو أنه تأمل جيداً كلامه سيكتشف أن فيه إدانة ضمنية لنفسه واتحاده، لأنه يبدو كمن يشير لحادثة تسجيل بكري المدينة، محاولاً طمأنة جماهير الهلال بأن لاعبيها هذه المرة في الحفظ والصون. · ود عطا المنان هو سبب كل المصائب التي تعاني منها كرة القدم السودانية. · وهو مالك حصري لاتحاد الكرة بما تحمل هذه العبارة من معنى. · وأبلغ دليل على ذلك أنه مازال حتى الأمس القريب يصر على عنجهيته برفضه لفكرة تأجيل المباريات من أجل افساح المجال للجنة الجودية. · بعد أن وافق معتصم ومجدي رفض أسامة. · وعندما يرفض المالك الحصري فالطبيعي والمفهوم أن يصدر القرار بالرفض. · يمارس أسامة خبثه ويعبر عن انتمائه بشكل صارخ في مثل هذه المواقف، ثم يأتي محاولاً الضحك على جماهير الهلال بتصريح أو تصريحين لا يعنيان شيئاً. · محاولة التملص من تصريحات ( بالون الاختبار) محمد سيد أحمد لن تجدي أيضاً. · والقول أن الهلال لن يهبط للدرجة الأولى وأن ما صرح به محمد سيد أحمد تعبير عن موقفه الشخصي فيه استصغار لعقولنا. · فمحمد سيد أحمد عضو في اتحاد الكرة وأي تصريح يصدر منه في غياب (رجال الباردة) لابد أن يتم التعامل معه كموقف رسمي للمؤسسة. · لا تضحكوا علينا فأنتم تستغلون ( هواجته) في كل مرة وتتركونه وحيداً وقت المواجهة وتهربون للتمتع بالأجواء الهادئة وفنادق الخمس نجوم. · ما قاله محمد سيد أحمد في الأيام الفائته كان مقصوداً تماماً من أجل جس النبض ومعرفة إلى مدى يمكن أن تتفاعل جماهير وإدارة الهلال مع مشكلتها. · وعندما شعروا بأن التفاعل أكبر مما تصوروا جاءونا بمثل هذه التصريحات الماسخة. · عموماً لا يهمنا كثيراً إن كان محمد سيد أحمد قد عبر عن نفسه أم عن مؤسسته. · وما يهمنا حقيقة هو أن القضية ما زالت عالقة. · ولن ينفع مع ذلك التأجيل المستمر لقرار المفوضية أو غيرها من الجهات. · ولابد في نهاية الأمر من حسم جاد وقاطع. · ومع ظهور الأدلة اليومية على فساد هذه الفئة الباغية لابد أن يكون موقف مجلس إدارة نادي الهلال أكثر جدية وعليهم استغلال كل ما من شأنه أن يعزز موقفهم القانوني. · حديث همت الأخير مثلاً لابد أن يتم التعامل معه كدليل إدانة جديد. · ذكر همت أنهم سوف يقاضون اتحاد القضارف لأنه أعدم المستندات المتعلقة بقضية اللاعب عمر عثمان!! · مثل هذا التصريح كان لابد أن يصدر من شخص أوكلت له مهمة الطرق والجسور في البلد لتنال منها ( الجقور). · طيب يا همت يا قوي يا أمين على حقوق المريخ طالما أن المستندات أُعدمت فكيف صدر قرار اللجنة إذاً وعلى ماذا استند أعضاؤها؟!! · كلام في منتهى الخطورة يجب ألا يفوته مجلس الهلال. · ما توقعت في بداية الأزمة أن تُحل سوى عبر الجودية والتدخلات الناعمة السلطة لأنه ما تعودنا عليه كثيراً. · ولم أعول على مجلس الهلال كثيرا ً في كسب القضية عبر القانون لأن بعض أعضائه فرطوا في حقوق الهلال في مناسبات سابقة وتعاملوا أكثر رجال الاتحاد فساداً. · لكن مع كل هذا الذي نتابعه ونطالعه من مظاهر فساد فاقت الحدود لابد من وقفة أكثر جدية في وجه هؤلاء الفاسدين. · وإن حُسمت القضية بالقانون كان بها. · أما إن استمر التسويف والمماطلة كما هي العادة فليس أمام جماهير الكرة العاقلة سوى اسقاط هذا الاتحاد الفاشل في كل شيء عبر المسيرات والوقفات الاحتجاجية السلمية. · ضباط هذا الاتحاد لابد أن يذهبوا غير مأسوف عليهم، وإلا فلن تهنأ كرة القدم السودانية ولا بيوم واحد من الأوضاع السليمة. · لا نافعين في إدارة النشاط.. · ولا قادرين على الحسم.. · ولا داعمين منتخبات البلد.. · فلماذا يستمروا في مناصبهم؟! · قبل أيام شكلوا جهازاً فنياً جديداً للمنتخب لم يأت بجديد أيضاً. · فكل شيء في اتحاد الكرة يدور حول نفس الشلة وكأن حواء السودان لم تنجب إلا عدداً محدوداً من المدربين. · ويبدو أن أزمة لاعبي المريخ تسببت في اقتناعهم بعدم جدوى استمرار أحمد بابكر فأبعدوه بهدوء. · صار حمدان مديراً فنياً ولم يجدوا معاونين له سوى محسن سيد وخالد بخيت المرتبطين مع ناديين بجانب الديبة. · وزادوا الطين بِلة بإبقائهم على إسماعيل عطا المنان في الجهاز الفني الجديد. · وكمان هذه المرة نصبوه مستشاراً فنياً لهذا الجهاز!! · ولنا أن نتساءل أين لعب إسماعيل الكرة وأين درب وما هي مؤهلاته في هذا المجال حتى يفرض على الناس على مدى سنوات طويلة ليصبح في النهاية مستشاراً فنياً للجهاز الفني؟! · فساد هؤلاء القوم لم يعد بحاجة لرفع الضوء. · وتسلط ود عطا المنان وفرض رأيه على الرئيس والسكرتير وتدخله في اختصاصات جميع أعضاء الاتحاد أكبر دليل على الفساد الذي غرقوا فيه. · ويبدو واضحا ً أن الرجل ( ماسك) عليهما ذلة وإلا فيكف يتركون لها الحبل على الغارب بهذا الشكل! · لن ينصلح حال الكرة في البلد إلا بأن تفرض الجماهير على ضباط هذا الاتحاد مغادرة مناصبهم. · وبما أن السلطة غير قادرة على عمل شيء فلتكن الوقفة القوية للجماهير هي سلاحنا ضدهم. · لابد أن يسمع الآخرون ويعرفوا ما يجري في هذا الاتحاد إن كنا نرغب في تصحيح الأوضاع. · أقول ذلك رغم علمي التام بفساد أكبر مؤسسة رياضية في العالم وهو ما يفسح المجال لمثل هؤلاء للتلاعب بمصائر الأندية ومشاعر جماهير الكرة. · لكن ذلك لا يمنع الخروج في مسيرات وتنظيم وقفات احتجاجية لأن تصعيد الأمور في بعض الأحيان يفرض واقعاً مغايراً رغم أنف البعض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة