قبل ادانة الحرامي ...فلندن انفسنا بقلم شوقي بدري

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2015, 04:12 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قبل ادانة الحرامي ...فلندن انفسنا بقلم شوقي بدري

    04:12 PM Nov, 01 2015
    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين





    لقد كتبت كثيرا عن الحرامية . وجالست الكثيرين منهم . وشاركت الحراسة مع شاب قوي الجسم من وسط السودان يتحدث بلهجة الضهاري . كان جسمة العاري يحمل آثار ضرب مبرح لانه حاول النشل في تابين الامام الصديق الاول . وكاد ان يموت .وكان يصرخ يا بوليس . واعطوه سروالا طويلا بلون الارض ، لا ادري من اين اتو به لان الناس تركته عاريا . وكان العساكر يسخرون منه ويقولون له الولد ده عمره 17 سنو جايي باذي جسيم انت يا خايب ماشي تسرق في تأبين الامام . ياريت لو الانصار كتلوك .
    بسبب مشادة مع عبد الحليم احد اشداء الموردة افقدته اغلب اسنانه الامامية . وهذا عمل مشين لا يحظي صاحبه بالاحترام في اسكندنافية . ولكن يحترمون السارق الذي لم يستعمل العنف . كل شئ نسبي . عبد الحليم اخرج رماياتي من النيل وطوح بها. لان النيل في الدميرة لا يترك سوي مكانا صغيرا بين . الرفيرة والطابية . وكانت مواجهة خاطئة يمكن تفاديها . والمجتمع السوداني يرحب بالعنف والنهب ويرفض السرقة .
    كما عرفت من الدكتور محمد محجوب عثمان الذي حكم عليه بالاعدام في محاولة انقلاب علي حامد وعبد البديع ، وتغير الحكم الي التأبيدة لصغر سنه . اللواء البحاري وزير الداخلية يشيد بعباس ياركليز الذي نهب البنك في مدني بالسلاح كاول سوداني ينهب البنزك . وكان يصفه بالفارس . ويطالب مدير السجن بمعامله معاملة خاصة . وخرج عباس وعمل في شركة وولش للإنشاء التي بنت طريق بورسودان في الستينات . وكان المجتمع يحترم عباس ويعتبروه بطلا . والعسكر الذين سرقوا البلد عدة مرات ..... لانحتاج ان نقول انهم اسوأ الحرامية
    كنت اسأل الحرامي لماذا خاطر بمحاولة النشل وسط الانصار في مثل ذالك اليوم . وكان يقول ... انا كنتا عارفهم عورة كده ؟؟ ولقد ضرب صديقي احمد ابو عيشة الذي كان يبيع الليمون . وصار ينادي علية كما يقولون في الاعياد والحوليات والمولد .... بي عودة ... بي عودة . ولم يفهم الخطأ، حتي تدخل الكبار وتوسطوا له . وكانوا يشرحون له الخطا .... شنو بي عودة ، يعني عاوز تكتل الامام الهادي ؟ هل اخطأ احمد ابو عيشة ، ام اخطأ الانصار الذين يتجهون للعنف؟؟
    اقتباس
    الحرامية -3- .. بقلم: شوقي بدري

    مع التحية للسيد الشيخ حسن حمد. وارجو ان يتقبل إعتذاري لإنزال الايميل بدون اخذ اذنه. وانا اعتبرها فاتحة جيدة.
    اتاني هذا الايميل تحت عنوان.. انت مسلي للغاية.
    ويقول
    ( والله ما ان ارى إسمك على القائمة اضحك كأنني وجدت كنزا. لعنة الله عليك يا شوق انت انس وللا جن. جميع الذين تكتب عنهم في امدرمان اشقياء وعتاولة ومجرمين وحرامية وقبضايات وفتوات. ولكن قل لي بربك من انت الى اي فئة من هؤلاء تنتمي لا تبرئ نفسك فأنت شجاع لدرجة التهور عند غيرك. فأكتب لنا عن شقاوتك حتى لو كنت بتبيع البنقو)..
    الشيخ حسن حمد.
    نشكر الأستاذ الشيخ على إهتمامه.
    الغرض ليس هو التسلية فقط. ولكن هذا ما حاولت ان اكتب عنه كثيرا. وما يسمى ب (لوكال هيستوري). وانا اعتبر كتاباتي نوع من علم الإجتماع.
    عندما كتب ابن عمتي المحاضر في جامعة الاحفاد ومدرسنا للتاريخ في الثانوي كتابه..الاحياء في امدرمان... كتبت له قائلا ان سكان الأحياء في امدرمان ومن بنوا امدرمان في المكان الأول هم النساء. امدرمان بنأها النساء. واهل امدرمان ليسوا هم اللواء فلان والمدير, والوزير فلان. امدرمان هي الطيانة والعرامة والنجارين والحدادين والجزمجية والسمكرية وترزية الجاهز وتجار التشاشة. سيأتي وقت يحاول باحث بعد اكثر من مائة سنة ويتساءل اين اللصوص والنشالين والعتاولة وبائعي البنقو. وكيف تفاعل معهم المجتمع؟. ولهذا اكتب.
    انا والحمدلله الى اليوم لم ادخن سجائر ولا اشرب الشاي. ولم اشرب الخمر. واكره الكذب وإحتقار الآخرين. واحب البسطاء. لا ادين الحرامية والنشالين او بائعي البنقو. هنالك قانون وضعي يدينهم...والله غفور رحيم. لقد ولدت وعشت في منازل عامرة بالخدم والحشم والجيد من الطعام. وذهبت الى المدرسة وانا طفل بسيارة يقودها سائق ببردلوبة, وزرائر نحاسية. وكان اخوالي واعمامي ملء السمع والبصر. ولكن كان من الممكن جدا ان اسرق او ان ابيع البنقو او اقتل وانهب اذا وجدت نفسي محروما. او عشت كأحد الشماسة. لقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه ما معناه (اعجب لرجل لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه).
    الوالد ابراهيم بدري كأن ياخذ المساجين لكي يعيشوا معنا في المنزل. ويعاملهم بإحترام وثقة لكي يعودوا لحضن المجتمع. وعندما كنا نسكن في العباسية كانت جاراتنا من من يصنعن العسلية والمريسة والقام زت. يدخلن بيتنا يوميا بدون إستئذان ويجدن كل الإحترام. وعندما مات والدي كن يبكينه ويقلن ..يا جار الهنا ويا جار السرور.
    وكانت هنالك نساء قد تقدمن في السن, وكانت تدور حولهن شبهات بأنهن كن من العاهرات. كن يجدن الإحترام ونناديهن بخالتو فلانة. وعندما شتمت احدى سيدات الحي من الأغنياء الخالة فضل الساتر ووصفتها بالخادم ست العرقي. قالت الخالة فضل الساتر (جاري بالحيطة إبراهيم بدري. وانا بخش بيت جنابو), زوج اختي الذي يسكن معنا محمد صالح عبداللطيف وقيع الله كان قاضي جنايات امدرمان,( كان الخمرة كعبة راجلك واصحابو ما الليل كلو قزازم يتطاقش). ولهذا لا ندين اي شخص لأننا لم نجد انفسنا في وضعهم.
    كما كتبت من قبل فإنني قد صادقت الحكام والرؤساء والمليونيرات,ومديري كبار الشركات. لم اجد ودا خالصا وقلوبا صافية مثل بعض اللصوص والمجرمين والبسطاء. من يمتلك 10 سيارات رولزرويس لن يعطيك مرآة احداهن, وحتى و لو كان هذا سينقذ حياتك. لكن الرجل المسكين سيعطيك آخر رغيف خبز ويظل جائعا.
    زميلنا في الحي المشهور ب صعلك كان يسكن في شارع جامع الهاشماب وكان والده يمتلك عربة كارو قديمة تسير على العجل القديم الذي من الخشب. ولم تتوفر له حتى إطارات منفوخة. وسمي صعلك لأنه كان شقيا. وكان قويا. كنت اراه يحمل جردلين من الماء من جامع الهاشماب لأن منزلهم لم يكن فيه ماء. قبض على صعلك بتهمة السرقة وقدم لمحكمة الأحداث وكان القاضي العميد يوسف بدري رحمة الله عليه. وإبن رفاعة الآخر وصديق يوسف بدري الصناعي إدريس الهادي. وحكم يوسف بدري على صعلك بالجلد 20 جلدة ورفض إرساله الى السجن. وحكم على بلدية امدرمان بأن تدفع 150 قرشا لصعلك الى ان يبلغ سن الرشد. لأن صعلك كان يسرق لأن جميع ابناء الحي كانوا من اسر ميسورة الحال. ويذهبون بإنتظام الى السينما. ويتناولن عشاء في البازار ويأكلون الباسطه.
    زميل طفولتنا والذي يسكن في مواجه صعلك كان عدلي الصادق الطيب ووالده كان مدير عام السجون. وكان رجلا شريفا بكى في اكتوبر وقال للمساجين السياسيين (انا كنت كل ليلة بدعو ليكم بالخلاص). وكان العم الصادق الطيب يعطي المساجين كامل رعايته. وطرد عسكري سجون من الخدمة بعد 10 سنة من الخدمة لأنه صفع مسجونا. وكانوا يقولون له وين في اللوائح الدرسناكليها في حاجة بتديك حق تضرب مسجون.
    صعلك صار رجلا مسؤولا ورب اسرة وسقط عنه إسم صعلك.
    العم إدريس الهادي والعم بشير محمد احمد الذي كان صاحب اكبر ورش للنجارة في امدرمان كانا يوظفان الاطفال الجانحين في ورشهم. لأن المجتمع كان يتحمل مسؤوليته.
    في مكتبة شوقي بدري هنالك موضوع تحت إسم عبدالرحيم العب. حتى قبل الذهاب الى المدرسة كان عبدالرحيم يأتي الى منزلنا في حي الملازمين. وكان يكبرني بسنة او سنتين. وكنت اشاهده في كل حيشان بيت المال. خاصة فريق السيد علي وفريق السيد محجوب. وكنت اشاهده في حوش جارنتوت, البلك, نقد, سوركتي, الحاج حمد ومنطقة دكاكين الطاهر خال العيال. وكان الجميع يرسلونه , امشي يا عبد الرحيم جيب, امشي يا عبدالرحيم سوي..
    وعندما كان عبدالرحيم في العاشرة كان يشارك في ليالي السمر التي يقيمها الحي في حوش البلك مثلا. وكان له منلوج من تأليفه وإسمه ,,يا بت النور انا ما بنوم,,. وبنت النور هي زوجة الخال علي ابوالقاسم ومن اسرة النور المشهورة في بيت المال. واظن انه كان يسكن عندها. وكان الجميع يرسلونه.
    في احد الايام اتى عبدالرحيم لأنه كان في المستشفى وكان مصابا بالرمد. واتجه للحمام لكي يشرب من الحنفية مباشرة فنادته والدتي واعطته كوبا من الماء المثلج وقرشا وجلست \وجلست لتتحدث معه لفترة طويلة. وكنت انا في انتظاره لكي نلعب الكرة في الحوش. وقالت لي والدتي ان والدة عبدالرحيم التي اسمها رحمة. مشت مع ناس كعبين كتلوها ورموها جنب البحر. وصار عبدالرحيم يحضر كثيرا الى منزلنا في حي الملازمين..لأن والدتي لم تكن تفرق بيننا وبينه.
    بعد ان اكملت المدرسة الوسطى رجعت من الجنوب وبعد فترة قصيرة توفت جدتي زينب بنت الحرم وكان المأتم مثل مآتم بيت المال, عدة حيشان مفتوحة على بعضها. وسألت عن صديقي عبدالرحيم وهذه هي المرة لم يقولوا عبد الرحيم العب كالعادة, بل قالوا عبد الرحيم الحرامي. وقال احدهم..والله دقينا لمن ايدي وجعتني..بعدين ودينا البوليس...ما قدا دكان الشايقي. مع انو الشايقي كان مرات بقول ليهو خت بالك علي دكاني. كان يرش الموية ويقد الحيطة بالعتلة. واختفى عبدالرحيم من الحلة ومن الحي الذي ولد فيه ومن الناس الذين عرفهم.
    لقد ادان الجميع عبدالرحيم العب او الحرامي, كما تشاؤون. والذين ادانوه لم يجدوا الحرمان او البؤس. وعبد الرحيم كان يمتلك سروالا واحدا وقميصا واحدا وكان حافيا كل الوقت حتى في الهجير. والذين ادانوه, لم تقتل والدتهم وترمى بالقرب من البحر. لم يكن له اقرباء او اعمام او خيلان. كان وحيدا..لهذا لا ادينه ولا ادين اي إنسان آخر. ولكن ادين الشبعى او المترفين الذين يسيئون للآخرين ولا يحمدون الله.
    نحن لا نفهم مشاكل الآخرين لأننا لا نريد . العم التاجر (...) لام تامبوله وهي احدى ثلاثة مجنونات متشردات في منطقة السوق, بت التور و ميه. كن يتواجدن في سوق امدرمان. وعندما سرق دكان العم في الليل قال لتامبوله انتي راقده هني ويقدو دكاني كيف؟. فقالت تامبوله ...انا يا اخوي اضارف علي دكانك من الحرامية وللا اضارف علي .... من المجانين البجو يكابسوني بالليل.
    العم الذي ينوم على فراش وثير في منزله وسط اهله, يلوم المجنونة التي تنوم متوسدة طوب البرندات في السوق. و البعض يدين من يسرق ليأكل و لا يدين الحيتان الذين اكلوا قوت الشعب.
    كان هنالك نظام (يا واحد) وهذا النظام يوجد في كل بلدة في السودان لها سوق دائم. وهو فريق حرس الاسواق اغلبهم من العساكر المتقاعدين..عددهم بين 10 او 20 او اكثر وعلى كل رأس ساعة ينادون على بعضهم ...يا واحد. ويجاوب واحد وينادي على اثنين..يا اثنين. لكي يتأكدوا من عدم نومهم او تواجدهم. والكل مزود بعصا ضخمة وصفارة. هذا للمحافظة على المال والدكاكين. والدولة تدفع مرتباتهم. لأن من لا يمتلك سيحاول دائما ان يتحصل من من يمتلك..وبدون عدالة إجتماعية سيكون هنالك حرامية..

    ونحن في السنة الاولى في المدرسة الوسطى, صار لمدرسة بيت الامانة نهرين ولعبنا ماتش كرة مع بداية السنة ضد فصل ب. وتغلبوا علينا بواسطة محي الدين (ديم الصغير) الذي سجل هدفين من ثلاثة. ولم يستطع حارس المرمى المفتي بالرغم من قامته الطويلة ان يصد كراته.بالرغم من تشجيع مرعي خاطر الذي كان يشجع صديقه مالك بحماس والذي سجل إصابتنا اليتيمة. وفي ذلك اليوم عرف محي الدين ب ديم لأن صديقه سيف احمد بابكر (ماطوس) بدأ يشجعه قائلا يلا يا ود الديم.
    وبدأنا بإحتجاج لأن الميدان كان عاليا من جانب واحد ومنخفضا جدا في جهة منزل المفتش وعاليا من جهة حائط بيت الخليفة, ناسين اننا قد لعبنا في الجانبين. وكان الاستاذ هاشم محمد عثمان حارس مرمى المريخ فيما بعد مدرسنا و مهتما بالرياضة.
    بعد ايام اتت من مجموعة من المساجين و البوليس. والمساجين يحملون المعاول من ابورأسين وكواريق وواسوق. وكثير من اولاد المدرسة كانوا من إشلاق البوليس. منهم نورالدائم وحبيب عبدالله دلدوم والفاتح وناصر عبدالعزيز و آخرين. وفي فترة الفطور استأذن احد المساجين وإسمه حمدان من رجل البوليس الامباشي سيد احمد الرجل العاقل والذي كان ينظم صف السينما الوطنية في امدرمان. وحمدان كان يريد ان يذهب الى المرحاض. فأشار العم سيد احمد للفراش سليمان المسؤول عن البوابة ليسمح له بالدخول للمدرسة.
    عندما رجع حمدان كان يقول بأن القراصة, وهي أكل يشبه لحاء الشجر مصنوع من الفتريته, قد لخبطت بطنه. فوقف العم سيد احمد واعطاه نصائح قائلا يا حمدان يا اخوي خليك من السرقة والتلتله والمشاكل. اشتغل واقعد في بيتك تأكل العاوزو وقت ما عاوز. الشغلانة دي ما عندها مستقبل يا حمدان.
    بعد سبعة سنوات من تلك الحادثة احتجت ان اصنع براويز لصور تمثل ابراهيم بدري مع كثير من السياسيين السودانيين, مع محمد نجيب في مصر. فنصحني الطيب سعد الفكي ان اذهب الى الملجة. وفي الجانب الشرقي من الملجة كانت هنالك بعض الأكشاك التي تبيع الملبوسات وبعض البضائع. وهنالك كشك يصنع براويز بحافة في شكل مرآة وكانت تلك هي الموضة. والسجون كانت عادة تخرج الناس بمهن مفيدة او تعطيهم اكشاك.
    لم اتعرف على صاحب الكشك الذي صنع البراويز. ولكن بعد تدقيق تذكرت انه حمدان الذي شارك في تسوية ميدان الكرة مع مجموعة من المساجين. وحمدان كان من جبال النوبة.
    عندما كان شقيقي الاصغر بابكر ابراهيم بدري جالسا في مطعم مع مجموعة من اصدقائه تطرق الناس للنوبة ووصفوهم بالحرامية. وان كل من يأتي من جبال النوبة هو لص..دافع بابكر بشراسة عن النوبة وكان هنالك رجل متقدم في السن ينظر اليه ويبتسم. وبعد مدة سأل الرجل بابكر عن إسمه قم قال له ..اها.. انت بدافع عن النوبة من قبيل ما لأنو امك نوباوية. فضحك اصدقاء بابكر. الا ان الرجل واصل قائلا انت ما امك امينة خليل. هي واخوانها عاشوا و اتولدوا وسط النوبة تلودي وكادوقلي. انا ذاتي قريبك وإتربيت في جبال النوبة.
    سمعت احد السودانيين هنا يقول والله الزول ده حرامي بس تقول تيراوي. ليس كل اهل جبال النوبة بلصوص. هنالك جزء من التيري, خاصة الشباب يعتبرون ان الشاب الذي يمكن ان يسرق ويهرب بدون ان يمسك به هو انسان شاطر. ولكن هذا لا يشمل كل النوبة. ولا يمكن ابد ان نعمم شيء على كل الناس. نحن في الشمال عندنا عادات غير مقبولة عند الآخرين.
    في وسط السودان هنالك عادة اسمها العادة وهي ان يذهب اصدقاء ود الطهور ويقومون بسرقة اي شيء واحضاره لبيت الطهور. ويحضر صاحب الحاجة ويفديها بمال. هذه سرقة في عرف بعض الناس وفي قانون عقوبات السودان. ولكنها مقبولة في امدرمان وكثير من المدن الشمالية.
    احد الطلبة في رفاعة قدم ورقة لأحد اهل رفاعة الذي كان يجلس امام داره في المساء. فأخذ الورقة وذهب لداخل الدار لكي يقرأها تحت اللمبة..فوجد مكتوبا فيها ..نحن اولاد العادة سرقنا مصلايتك..فغضب الرجل واخبر الناظر بابكر بدري الذي اعجب بذكاء الطالب. ولكن وبخه وطلب منه ان يوظف ذكاءه في شيء احسن..هذا طالب في الكتاب..هل هو حرامي؟..
    الهمبتة تعتبر نوع من الرجولة ويفتخر بها. عندما كتبت عن الاستاذ هاشم ضيف الله قبل شهور وهو من نظار المدارس الثانوية الاوائل واول افريقي يلعب كرة قدم في نادي بريطاني. لقد لعب لفريق ليدز قبل اكثر من سبعين سنة. وهو من المجموعة الاولى التي انفصلت عن المريخ وكونوا فريق الهلال. وعندما كان كان ناظرا لمدرسة مدني الثانوية اورد الدكتور الفاضل الموجود في الامارات ردا على موضوعي وذكر ان ناظرهم في بداية الخمسينات قد تعرض لعملية نهب. والرباط كان يحمل عصا وسكينا. وانتظر الاستاذ هاشم ضيف الله في الخور الذي يفصل نادي الاتحاد من المدرسة التي كانت خارج مدني. بمعقولية الاستاذ هاشم ضيف الله الذي عاش في الموردة ويعرف عقلية الرباطين الذين كانوا يسيطرون على خور ابوعنجة, قام الاستاذ هاشم ضيف الله بإعطاء ساعته الروليكس للرباطي. وقال له ما معناه وهذه رواية الدكتور الفاضل متعه الله بالصحة...دي ساعة روليكس قيمتها كبيرة بدل تمشي تبيعها جيبها لي بكرة في المدرسة وانا بفديها منك بقروش. واتى الرجل في الصباح كما وعد لأن الرباط والهمباتي لا يخلف بوعده. وعندما اراد الاستاذ ان يفدي الساعة رفض الرباط ان يأخذ اي فلوس. وسأله الاستاذ هاشم ضيف الله اذا كان يحتاج لوظيفة. واعطاه وظيفة مسؤول من الادوات الرياضية واستمر الرجل في تلك الوظيف بقية عمره. وكسب المجتمع شخص جديد. هل ذلك الشخص شخص سيئ ام ان ظروفه كانت سيئة؟.
    لقد اشتهرالبطاحين بسرقة الإبل. والمجتمع لم يدن سارقي الإبل او الهمباته. لأن هذه مهنة محفوفة بالمخاطر وتعني الموت او الفوز بالغنيمة. ولقد حفظنا اشعارهم وقصصهم.
    نسمع المثل السوداني الذي يقول فراق الطريفي لي جملو . والطريفي كان يركب جملا بشاريا جميلا ويحمل زاده وبعض متاع . فشاهد بطحانية تجلس تحت الحاحاية ومعها عيش محزوم في إنتظار اخذه للتقا للدق ثم السويبة للحفظ. فطمع فيها لأنها وحيدة فأناخ جمله وتحرش بها. وعندما لم تستطع ان تبعده. اخذت ماءا في قرعة وذهبت وكأنها تستعد له. ثم قفزت على جمله وانطلقت وجرى خلفها يستعطفها و تارة يتوعدها. فقالت له..ديك الحلة كان راجل حصلني. وعندما رجع الطريفي لأهله سألوه..مالك يا الطريفي جملك فارقك؟...فقال لهم.. انا الفارقت جملي!!. وصارت مثلا فراق الطريفي لجملو. أهله كانوا يريدون ان يساعدوه كالعادة في إسترداد الجمل ولكن الطريفي لم يرد وفضل فراق جمله. هل المرأة حرامية ؟. ام ان الطريفي يستحق ما حل به؟.
    ود آمنة و ود الشلهمة وبامسيكا هؤلاء ابطال حسب الفهم الشمالي. ولن يستطيع اي انسان ان يقول ود الشلهمة حرامي . بل ان الكثيرين يتمثلون به. من قصص ود الشلهمة انه شاهد شابا يافعا وهو إنقيب (راعي الابل) استخف به وسأله بعد السلام ..المال ده هولك؟. فقال الانقيب ..امانة . فقال ود الشلهمة انا المال ده بدور اسوقو. فقال الشاب هازئا ..بتسوق كيف ما قلت ليك امانة. فقال ود الشلهمة خلاص بشيل نص واخلي ليك النص. فضحك الشاب مستخفا وقال شن قدرك. فقال ود الشلهمة انت يا جنا اظنك ما خابريني. فقال الشاب كيفين ما خابرك ماك ود الشلهمة. وتنتهي القصة برجوع ود الشلهمة ربما احتراما لشجاعة الفتى. هل كان ود الشلهمة حرامي او سراق؟.
    قابلت بعض الهمباته في قهوة الحريق خلف البوسته في امدرمان. وكانوا يحكون قصص مغامراتهم. وكانوا يتحدثون بالمكشوف بأن اي رجل يخاف. ولكن الرجل هو من يتحكم في خوفه. وبعضهم كان يقول انه خاصة عندما يكون سائرا على الارض يكون خائفا. وكان يقول ..بتكون بتتدبا وماشي على المال وبولك ده ينقط. لكن بعد ما تلم الابل العاوزة وتشد فوق جملك البتعرفو وبعرفك بعد داك الخوف بفوت. لأنوا كان ضايقوك. جملك بطلعك.وكان ناس ساكت بتقهرم بامخشما عفن. ويقصد البندقية.
    هنالك قصة الهمباتي الذي اشترك مع همباتي آخر واعطاه البندقية وطلب منه ان يلتزم الصمت. ولكن الهمباتي الذي كان يمسك البندقية اغلق فمه ولزم الصمت ولكن كانت تحدث منه اصوات. فرجع الهمباتي وقال له. امسك البندقية سمح لكن اول شيء امسك.....
    الغريبة ان الأخ الفنان احمد الفرجوني متعه الله بالصحة عندما كنا نتقابل في القاهرة ونحكي عن امدرمان والهمباتة كان يحكي شيئا مماثلا. فلقد عاشرهم في البطانة وكان يقول كذلك انهم يعترفون بخوفهم قبل سرقة الإبل. وهذا الخوف لا يمكن التخلص منه. لأن الهمباتي اذا قبض عليه لا يسلم. البعض يحب الابل كأبنائه.
    شاهدت محكمة لأحد الهمباته والذي باع جملا ب 16 جنيها في الزريبة. وبدل ان يرحل, مكث عدة ليالي في فريق جهنم حيث تباع المتعة. وتعرف اهل الجمل على جملهم في الزريبة. ووجد البوليس الهمباتي في احدى المنازل. واعترف الهمباتي بسرقة الجمل. وعندما سألوه كيف جمل زي ده تبيعوا ب 16 جنيه..قال ..انا ضاربني فيهو حجر دغش.
    سيد صربندي احد فتوات الموردة ويسكن بجوار جامع الادريسي وشقيق عرفة, وعرف سيد بأطرش قديس. وهو كذلك احد فتوات سينما برمبل او قديس. حكم عليه بالسجن. ونقل الى سجن بورت سودان. ولأنه كان يتكلم بصعوبة. وكان وحيدا في السجن, فكان يحكي لنا انه كان يدعو الله ان يرسل له احد اشداء الموردة. واتاه الصيني. والصيني عرف بالصيني لأنه لم يكن طويلا بل كان قويا وله سيقان ممتلئة على عكس السودانيين. وكان يقال عنه زي الخزنة. قام بنهب احد الخواجات. والصيني لم يكن لص ولكن حسب الفهم قديما فإن الخواجة الذي يحمل فلوس بالمفتوح, يعتبر مستفز ومسيئ للرجال لأنه لم يحترم رجولتهم. ولهذا نهب الخواجة لأن الامر بالنسبة له كان استفزازا. وصديقي خلف الله ابن اخت الصيني كان يقول لي الخواجة قليل ادب. وسيد صربندي كان يقول بعد ما جاني الصيني, السجن ده كلو كان تحت رجلنا.

    القبائل النيلية مثل الدينكا والنوير والشلك, لا تسرق. واذكر انه بعد مشاجرة ومشاتمة مع صول البوليس ود الكتيابي الذي صار ظابطا , نقلت من حراسة التمنة في السوق الى حراسة مركز البوليس الاوسط بالقرب من منزلنا. وكان الصول شنب الروب في طريقه خارج المركز وفي نفس اللحظة اتت اسرة لتبلغ عن الخادم الذي سرق وهرب. وعندما سئلوا عن اوصافه ..قالوا جنوبي دينكاوي. فرجع الصول وقال للأسرة ..جنوبي بسرق مافي الا اذا اتربى في الشمال. امشو اسألوا من ولدكم ده. وانا قد عشت وسط النيليين. السرقة والكذب غير معروفة بالنسبة لهم. ولكن هنالك قبائل في السودان تعتبر السرقة شيء يفتخر به.
    مشكلتي مع الصول ود الكتيابي هو انه تحدث معي وكان معي بعض اشداء السوق. ..فأنتهرته لأنني كنت قد عرفت كما عرفت امدرمان بأنه عندما قبض على المناضل جعفر ابوجبل بمنشورات. و خرج من منزلهم في بيت المال وقبل جدارقصر الشريفة الذي يواجه منزل ابوجبل. وشكرها في تلبية دعوته للقبض على ابوجبل. ولكن ابو جبل برئ في المحكمة لأن المحامين احمد سليمان وفاروق ابو عيسى ذكروا ان المنزل مليئ بالناس والضيوف ولا يمكن ان تنسب المنشورات لجعفر ابوجبل.
    وبعد فترة عندما قبض على منشورات في منزل الطالب والدكتور فيما بعد صلاح عبدالله في الركابية انكر صلاح ملكيته للمنشورات. وهدد الكتيابي بأخذ شقيقته فأعترف صلاح عبدالله. وكرهت امدرمان ود الكتيابي. والغريبة انه بعد ان هددته ذهب لأهلي شاكيا وقال لهم ..امسكوا شوقي مني وانا عاوز مصلحتو لأنو بقعد مع الصعاليك والحرامية. عندما قال لي انت بتمشي مع الحرامية والصعاليك..قلت له وانت دخلك شنو؟. واصدثائي صمتوا خوفا بالرغم من الإساءة. ولكن الحقيقة انني كنت استقوي بأهلي. لأنه يمكن ان يتصلوا بوزير الداخلية في دقائق..ود الكتيابي كان يعرف ذلك..طبعا لم يكن خائفا مني شخصيا
    ود الكتيابي قد تعرض للضرب بواسطة شاويش الجيش فرح الذي دفعه اللواء حمدالنيل ضيف الله الذي كان يعتبر تصرف الصول ود الكتيابي تصرف غير رجولي. لأنه هدد بسجن فتاة. وحمى اللوا حمدالنيل ضيف الله الشاويش فرح عندما قدم للمحكمة العسكرية. لأنه لم يكن هنالك شهود.
    الصاح والغلط يختلف من مكان الى مكان..ومن زمان الى زمان..
    التحية...
    ع.س. شوقي بدري


    أحدث المقالات

  • المؤتمر الثانوية: المدرسة المنارة والأيام الخوالي بقلم د. م. مأمون محمد أحمد سليمان
  • الوجه المضيء الذي نجهله عن الرشايدة بقلم مصعب المشـرّف
  • إتفاق الشعب السودانى وتعمد إختلافهم بقلم عمر الشريف
  • رداً على الكذاب نتنياهو حول القائد الفلسطيني الكبير مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني
  • رسالة عاجلة من ( يو فركة) لإبنائها بقلم عباس حسن محمد علي طه - جزيرة صاي
  • هل أتاك حديث المجاعة !! بقلم عبد الباقى الظافر
  • العمارتان !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تحلل سري ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنها مجرد قلة أدب ! بقلم الطيب مصطفى
  • خلاص تبت ، فكيف يتوب اللصوص الكبار؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حكومة .. الدجل والشعوذة !! بقلم د. عمر القراي
  • حيرة الترابى ! شعر عثمان الطاهر المجمر - لندن
  • استفتاء دارفور...هل التاريخ يعيد نفسه ؟؟ بقلم الرازي محمدين
  • أحمد سليمان من الشيوعيين إلى الإخوان: انقلابي بلا حدود بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • يالها من فقد عظيم في رثاء المهندس مادبو ادم مادبو بقلم عبدالرحمن بشارة دوسه
  • بعيداً عن البراجماتية والإنتهازية السياسية بقلم نورالدين مدني
  • أبكر آدم إسماعيل، الحركة الشعبية ليست شقة مفروشة للإيجار! بقلم مبارك أردول
  • مدينة الخليل تدوس على بلفور بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22) الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة بقلم د. مصطفى يوسف الل


  • بالصور: مركز أفريقيا بلندن يقدم تجربة فنان أفريقي عالمي
  • الحركة الإسلامية: قرارات محمد طاهر إيلا بالجزيرة شُجاعة ولابد من محاربة الفساد
  • الكشف عن معلومات جديدة بشان بيع خط هيثرو
  • قينق:هناك حاجة للمزيد من المساعدات للأشخاص في الأزمات التي طال أمدها في السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • كلمة رئيس تحالف قوي التغيير السودانية-بروفسير معز عمر بخيت-بالمؤتمر الصحفي الصحفي الذي منع –اليوم بت
  • د.ابنعوف/ رئيس حركة تغيير السودان يشرح الوضع السياسي الرهن
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة التفاوض و السلام بيان ترحيب
  • بيان من تحالف ابناء ولاية نهر النيل حول احداث شرق بربر
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس مادبو آدم محمود موسى مادبو
  • بالصور: مركز أفريقيا بلندن يقدم تجربة فنان أفريقي عالمي
  • الحركة الإسلامية: قرارات محمد طاهر إيلا بالجزيرة شُجاعة ولابد من محاربة الفساد
  • الكشف عن معلومات جديدة بشان بيع خط هيثرو
  • قينق:هناك حاجة للمزيد من المساعدات للأشخاص في الأزمات التي طال أمدها في السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • كلمة رئيس تحالف قوي التغيير السودانية-بروفسير معز عمر بخيت-بالمؤتمر الصحفي الصحفي الذي منع –اليوم بت
  • د.ابنعوف/ رئيس حركة تغيير السودان يشرح الوضع السياسي الرهن
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة التفاوض و السلام بيان ترحيب
  • بيان من تحالف ابناء ولاية نهر النيل حول احداث شرق بربر
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس مادبو آدم محمود موسى مادبو


  • هل أتاك حديث المجاعة !! بقلم عبد الباقى الظافر
  • العمارتان !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تحلل سري ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنها مجرد قلة أدب ! بقلم الطيب مصطفى
  • خلاص تبت ، فكيف يتوب اللصوص الكبار؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حكومة .. الدجل والشعوذة !! بقلم د. عمر القراي
  • حيرة الترابى ! شعر عثمان الطاهر المجمر - لندن
  • استفتاء دارفور...هل التاريخ يعيد نفسه ؟؟ بقلم الرازي محمدين
  • أحمد سليمان من الشيوعيين إلى الإخوان: انقلابي بلا حدود بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • يالها من فقد عظيم في رثاء المهندس مادبو ادم مادبو بقلم عبدالرحمن بشارة دوسه
  • بعيداً عن البراجماتية والإنتهازية السياسية بقلم نورالدين مدني
  • أبكر آدم إسماعيل، الحركة الشعبية ليست شقة مفروشة للإيجار! بقلم مبارك أردول
  • مدينة الخليل تدوس على بلفور بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22) الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة بقلم د. مصطفى يوسف الل























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de