*ما من مفردة صارت تفقع مرارتي مثل التي هي عنوان كلمتنا هذه.. *لا من حيث كونها مفردة في لغة الضاد متداولة منذ عهود العرب العاربة.. *ولا من حيث استخدام الإسلاميين لها- رمزاً للاختصار- تأسياً بشيخهم الترابي.. *ولا من حيث تشويه أهل لبنان لمعناها كما هي عادتهم دوماً مع لغة (العرب).. *ولكن من حيث (محاكاة) بعضنا للتشويه اللبناني هذا الذي له قصة في قناة (الجزيرة).. *قصة حكاها لي البروفيسور يوسف نور عوض أحد أعمدة الفضائية المذكورة.. *قال-عليه الرحمة- إنه خاض معارك شرسة ضد لبنانيي القناة بسبب (هكذا وأخواتها).. *بسبب (هكذا أمر) و(الخبر الرئيس) و(العنوان الأساس) وتشويهات أخرى.. *وأكثر الذين تصدوا له - انحيازاً إلى الباطل - كان هو المذيع جميل عاذر.. *وانتصر (السوداني) - بالحجج اللغوية الدامغة- على (الشامي) لتتبنى القناة موقفه.. *ولتعود قناة (العرب) - القطرية - إلى صحيح لغة (العرب) من غير سوء.. *من غير سوء لغوي بما أننا غير معنيين- هنا- بـ(سوءاتها السياسية).. *ولكن يبدو أن لجميل عاذر- وأمثاله - تلاميذ بعدد أخطائهم اللغوية في الداخل.. *فما من يوم يمر إلا وأجد مفردة (هكذا السجم) هذه تُقحم في غير موضعها.. *سواء في صحافتنا أو إذاعاتنا أو تلفزيوناتنا أو ندواتنا أو مؤتمراتنا.. *أجد من يلوون ألسنتهم - أو أقلامهم- بـ(هكذا أخطاء) وهم فرحون.. *تماماً كما أجد مذيعات يلوين ألسنتهن بلهجة أهل لبنان وهن مبتهجات.. *فقد ظنوا - وظنن - أنهم بمثل هذه المحاكاة قد ازدادوا قرباً من (العروبة).. *وما دروا أن (ناس باسكال)- بالذات- هم الأشد بعداً عن العروبة هذه (لساناً).. *ولكن كيف يدري بذلك من لم يدر - بدءاً - أنه مصاب بـ(عقدة نقص انتمائي)؟.. *فالسودان- لو دروا- هو البلد الذي يجيد أهله العربية أكثر من بقية الناطقين بها.. *هم كذلك حتى لو كان هناك من يقدح في عروبته لاعتبارات لا صلة لها باللسان.. *فقط ما يعيب السودانيين هو الخلط (الغبي) هذا بين حرفي القاف والغين.. *وما من شيء أغبى منه إلا (هكذا الجن هذه!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة