بسم الله الرحمن الرحيم عندما تفقد سيدنا سليمان عليه السلام (الهدهد) ولم يره فتوعده بالعقاب الصارم إلا أن الهدهد فلت من عقابه وذلك لأنه أتى له بنبأ عظيم من سبأ وهو ملكة سبأ بلقيس وبهذا سادتي كان الهدهد أول مصدر أمني في الوجود أتى بمعلومة قيمة ومفيده لسيدنا سليمان فأسلمت بلقيس وتزوجها عليه السلام.. إن الرحلة الطويلة التي قطعها الهدهد لمملكة سبأ كانت طويلة وشاقة لكن الله سبحانه وتعالى ساعده في ذلك وذلك بالدعم اللوجستي حيث أعطاه القوة الجسديه للوصول إلى هناك والدعم المادي وذلك بتوفير غذائه طيلة طيرانه نحو الملكة بلقيس.. جهاز الأمن والمخابرات الوطني ذلك الصرح الشامخ فقيراً مادياً الوارد إليه (رباعي) والخارج منه (سداسي) وهذا هو عين الافلاس.. إن الانتصارات التي حققها الجهاز هي انتصارات باهرة وعظيمة ولها وقع رائع وجميل في عالم المخابرات لكن هذه الانتصارات تحققت بعقلية وعزيمة وعقيدة رجالها فتغلبت العقلية والعقيده والعزيمة الصادقة علي المادة فكانت الانتصارات المدوية.. قال الله تعالى في كتابة العزيز: ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) صدق الله العظيم وفي هذه الآية العظيمة نجد أن الله سبحانه وتعالى قدم المال علي البنون وذلك لأن المال هو عصب الحياة وإذا امتلكت المال تمتلك العقول وكل شيء وتستطيع أيضاً أن تشتري الرجال فكل نفس لها نقطة ضعفها والحريص هو من يستطيع أن يخفيها ويلجمها والاحتفاظ بها في دواخله لا تخرج إلا في الاحلام (السريالية) ،، والذكي الأريب هو من ينجح في كشف نقطة ضعف الآخر وأن يكتشف الاسماء أيضاً ومن يستطيع كشف نقطة ضعف الآخر ومعرفة الاسماء يستطيع السيطرة عليه بل هي في الواقع سيطرة مطلقة.. قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية (30) : (وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم علي الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ** قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون). في أمريكا نجد أن جميع القضاة يعيشون في حظيرة واحدة كبيرة شاسعه فيها كل متع الحياة الدنيا إلا أنهم ليست لهم رواتب يأخذونها في كل نهاية شهر، أتعرفون لماذا ؟؟ !! .. القضاة في أمريكا لديهم ميزانية مفتوحة يأخزون منها ما يريدون حتى لو كان المبلغ ذو أصفار كثيرة وذلك خوفاً من الرشوة والارتشاء والراشي والمرتشي في النار بإذنه تعالى .. زبدة مقالتي هذه سادتي هي أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني فقير مادياً والأعداء كثر فأعداءنا في الخارج هم في حقيقة الأمر قوافل عرمرمية لذا يجب علينا أن ندعم ميزانية الجهاز دعماً مطلقاً وتكون ميزانيته ميزانية مفتوحة وذلك حتى يكون الوطن صخرة صلبة تتكسر عندها سيوف الأعداء.. أخي الرئيس القائد أطلق العنان لهم فقد أصبحوا في كنفك وفي معيتك وبعد أن تدعمهم أخي الرئيس بذاك الدعم المطلق القوي حينها نستطيع أن نصيح بأعلى صوتنا: فزنا ورب الكعبة والله أكبر والنصر والعزة للشعب السوداني البطل ..
أخي الرئيس غير عتبة مكتبكم ورئاسة وزارتكم: يحكى أن أباً أراد زيارة إبنه الوحيد والذي كان يسكن في مدينة بعيدة عنه بعد أن انقطعت أخباره.. طرق الباب طرقا كثيراً حتى فتحت له زوجة إبنه الباب لكنه لم يجده .. جلس وحيداً إلا أنه لم يجد الحفاوة والترحاب منها وأخيراً قرر المغادرة وعند الباب ترك وصيته عندها وقال لها: حينما يأتي إبني قولي له أن أباك يطلب منك أن تغير (عتبة بيتك) وعندما عاد الإبن أخبرته بوصية والده وعلي الفور قال لها: انتي طالق بالثلاثة.. وزير شئون الرئاسة (ونسي) ومدير مكتب الرئيس الفريق طه يتمتعان بثقة كبيرة عند رئيس الجمهورية خاصة الفريق طه ولكن وحسب مشاغلهم الكثيفة والله أعلم ومع كثرة الارهاق وعبث الانتخابات وهلم جرا من الاشياء والخزعبولات أصبحا بعيدين كل البعد عن الرئيس القائد لدرجة أن كل المعاملات التي ترد إلى الرئيس وتهم المواطن أصبحت الآن في طي النسيان وحبيسة الأدراج وربما سلة المهملات.. نحن السودانيون عندما يكثر النفوذ والسلطة والجاه عندنا ونمتلكها ونتشبث بها نوهم أنفسنا أننا الكل في الكل وأننا أسياد القوم وجلاديه ولكن سيد القوم من لا يحمل الحقدا.. أخي الرئيس القائد غير عتبة مكتبكم ورئاسة وزارتكم حتى يعشقك شعبك الذي أحبك وأخلصك بقوة وحب ووفاء ثم اخلاص حتى يوم الدين.. أخي الرئيس ألا هل بلغت اللهم فأشهد مكتبة الطاهر ساتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة