|
الإمام الصادق المهدى والدكتور غازى صلاح الدين:المصلحة العامة تقتضى التجاوب مع إتفاقهما الأخير بالقا
|
جاء فى الأخبار أنَ رئيس حركة الإصلاح الآن د.غازي صلاح الدين العتباني، قام بإبرام اتفاق مع رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، بالقاهرة، وقد إنتقدا خلاله التعديلات الدستورية الأخيرة وإصرار الحكومة على إجراء الانتخابات وتم الإتفاق على خمسة بنود، أولها نص على أنه لا حوار حقيقي إلا بتوفير مستحقاته التي أجمعت عليها القوى السياسية والتي تماطل الحكومة في الوفاء بها و تعهد الطرفان بالعمل معاً من أجل توحيد مواقف القوى السياسية حول القضايا والمواقف الوطنية كما رفضا ما أسمياه باستراتيجية الحكومة القائمة على فرض الانتخابات أمراً واقعاً وفق شروط المؤتمر الوطني، وأشارا إلى أن الانتخابات من أهم بنود الحوار الوطني وقيامها بدون استيفاء الشروط الضامنة لنزاهتها هو مجرد محاولة لاكتساب مشروعية غير مستحقة)إنتهى الخبر مما لاشك فيه إنَ الخطوة التى قام بها الإمام الصادق ود.غازى تصب فى المصلحة العامة للسودان،وذلك من أجل إيقاف الحرب بين فرقاء الوطن الواحد،والتوجه بكل قوة من أجل بناء دولة المؤسسات حيث سيادة حكم القانون،وتلاشى العنصرية والجهوية،والتى أقعدتنا عن التقدم والتطور واللحاق بركب الأمم ذات الوعى الكبير والعزيمة التى لا تعرف اللين،فإلى متى نظل يقتل بعضنا البعض،ومن لم يمت فينا بالبندقية مات بغيره،كما يحدث الأن فى معسكرات النازحين فى دارفور ،حيث توفى فى الأيام الماضية نفرٌ كريم من أهلنا النازحين،نتيجةً لشدة البرد الغارس،ألا يكفى مثل هذا الموقف أن تستجيب الحكومة لنداء السلام،والذى ينادى به هذين الرجلين الكريمين.فالإمام الصادق المهدى مش،لا لمنصبٍ ولكن من أجل أن يرى وطنه فى وضعٍ متقدم فى جميع والمجالات ،ومن أجل أن يرى أهله داخل وطنه الحبيب وهم يعيشون حياةً طيبة ،يكون فيها التداول السلمى للسلطةهو ديدن الحكم ،القائم على دستور يرتضيه كل أهل السودان ،وأن تسود الحكمة والعقلانية ،مكان التهديد والوعيد وإبراز العضلات ،والصادق المهدى مشهود له بإطلاق المبادرات الجادة والبناءة من أجل حفظ دماء أبناء الوطن الواحد. أما د.غازى فالبرغم من أنه كان من صناع وشارك فى إصدار قرارات الإنقاذ غير المدروسة والتى تضرر منها الوطن والشعب على حدٍ سواء ،إلا إننا نحمد له،الخروج من دائرة المؤتمر الوطنى الضيقة على أهلها،بسبب تضارب المصالح بين منتسبيه،إلى سعة الفكر والحرية والعدل،إذ أنه قام بجلد الذات،وذلك بنقده لتجربة الحركة الإسلامية فى الحكم،وهذا لعمرى،هو عين الحكمة والعقلانية،وهذا التوجه الجديد من د.غازى بلا شك يكسبه قواعد جديدة سواء أكان وسط الإسلاميين ،أو إقامة علاقات سياسية مع قوى سياسية أخرى تختلف معه فى السابق فى كيفية حكم السودان.ولدكتور غازى مواقفه الأصيلة إبان مفاوضات السلام والتى أفضت لإنفصال الجنوب،فكان محاوراً محنكاً ورفض كثير من البنود التى ساعدت على إنفصال الجنوب،ولكن تم عزله لأنه كان غير موافق على البنود التى أدت لإنفصال جنوب السودان. فيا عقلاء المؤتمر الوطنى:اليوم فى يدكم الكثير (من غير القوة العسكرية)الذى يمكن أن تقوموا به من أجل إيقاف الحرب،ومن أجل أن يكون أهل السودان فى دولةٍ ذات مؤسسات يحكمها القانون،ومن أجل قبر العنصرية والجهوية والجهل والفقر والمرض إلى الأبد،ارجوكم أنصتوا لكلام الإمام الصادق والدكتور غازى. وياأهلنا فى المعارضة بشقيها السلمى والمسلح:قليلٌ من المرونة والحكمة ،من أجل إيقاف الحرب،ومن أجل أن ينعم أطفالنا بالأمن وبالتعليم وبالصحة وبالسكن المريح،ومن أجل قيام دولة المساواة والعدل والكفاية،أرجوكم تفهموا ما توصل إليه السيد/الصادق ود.غازى. والله وحده نسأله أن يهدى الجميع إلى سبل السلام د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com
مكتبة حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|