|
سر تضارب تصريحات .. قيادات حزب المؤتمر الشعبي ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
March 25, 2014 [email protected] حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالحديد و النار منذ 1989 و الذي يترأسه الرئيس السوداني عمر البشير لا ينام لقياداته جفن إلا بعد أن يطلق قيادات غريمه تصريحات متضاربة في المقابل الأخر.. حزب المؤتمر الشعبي .. الذي يقوده حسن عبد الله الترابي .. و العيار الذي لا يصيب .. يدوش .. و قد تأمر أعضاء الحزبين المذكورين قبل ما يقارب الخمس و عشرين عاما على حكم دستوري ديمقراطي في السودان و لقد استولوا على السلطة بالقوة العسكرية .. و جئ بعمر البشير رئيسا للسودان من على ظهر دبابة .. و سرعان ما اختلف الشيخ حسن الترابي و تلاميذه في تقسيم الكيكة... !! و منذ 1999 و هو عام ما عرف بالمفاصلة الشهيرة بين الرئيس السوداني عمر البشير و على عثمان محمد طه و رهطهما من ناحية و شيخهما حسن الترابي من ناحية أخرى ظل الشد و الجذب بين الطرفين مسترسلا و دائما .. و بما أن حسن الترابي كان العقل المدبر لانقلاب البشير و ظل عرابه في سنيه الأولى مندسا بين جدر السجن كذبا و نفاقا .. فمنذ المفاصلة ظل على عثمان محمد طه في عدم اتزان و توتر دائم .. و كثيرا ما ترتجف أوصاله و يختلط عليه الحابل بالنابل كلما ذكر اسم حسن الترابي .. و ذلك لمعرفته اللصيقة بقدرة شيخه و تأثيره القوى على أتباعه من الاسلامويين فما كان أمام كل من عمر البشير و على عثمان أصحاب السلطة و الصولجان .. إلا ممارسة الحبس و التنكيل بشيخهم و أتباعه و لم يجدوا له شفيعا لديهم ... !! بعد أن تمكن حزب المؤتمر الوطني من السيطرة " فى ظنه " على كل ركن ركين في دولة السودان و اطمأن من قدرة حزبه على وقف أي محاولة من قبل الآخرين للاستيلاء على السلطة .. جماهيريا بثورة شعبية مثلما حدث من قبل في 1964 و 1985 ... !! و نحن من جانبنا نقول : "حتما سوف تنطلق الثورة السودانية العظيمة و حتما ستطيح بكم أيها الانقاذيون .. أيها الكاذبون القاتلون .. وطنى .. و شعبى " ... !! و من ناحية و لان حزب المؤتمر الوطني أصبح على يقين من عدم قيام انقلاب آخر ... !! لذلك دعاء عمر البشير أيضا فيما عرف بخطاب الوثبة فاتحا باب الحوار و المشاركة للجميع من اجل السودان و السلام فيه و التمنية .. "للاستهلاك و الاستهبال و الضحك على البسطاء " فوجد حزب المؤتمر الشعبي ذلك مواتيا له " كما أعلن للضحك على الناس أيضا " لإقامة حوار من اجل جمع صف و وحدة الإسلاميين .. " في الحقيقة الحصول على مكاسب مادية و وظيفية لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي هو ما دفعهم إلى الحوار الذين هم فيه متناقضون متضاربون .. فأعضاء الحزبين " الوطنى و الشعبى " لا يهمهم مطلقا الإسلام .. و لا يهمهم السودان .. و لا الإنسان .. و إنما هممهم الكبير هو مصالحهم الشخصية فحسب " لا وحدة صف أهل السودان .. و لا وحدة السودان .. كانت هما لهم في يوم من الأيام... !! و لنا أن نزيح اللثام .. حتى نكشف عن الأسباب التي أدت إلى التضارب التى نراه فى تصريحات أعضاء المؤتمر الشعبي .. تكل التصريحات الغريبة و المتناقضة.. و يقيني إنها لوثة أصابت عقولهم المريضة.. و قد احتار المتتبع في أخبارهم العجيبة المتضاربة.. فسمعنا زعيمهم .. الكاذب الأشر ما يصرح بقول إلا و سرعان ما يأتي بنقيضه .. و من جانب كمال عمر نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي بدت في كلامه الغرابة و التناقض أيضا بل و التنصل عما كان يقوله من قبل و مسمار جحا المدعو إبراهيم السنوسى من ناحية أخرى عائم في بحر التناقض و النفي و الإنكار ... !! و مما علمناه من مصادر لنا : أن سبب كل هذه الجلبة و عدم الاستقرار و التناقض في التصريحات .. كمن أصابته جنة بعد أن اكتشف كنزا له .. هو الأتي: أن وسطاء عن الرئيس عمر البشير قد عرضوا لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي عرضا سخيا و اتفاقا بموجب الاتفاق يحصل كل أعضاء حزب المؤتمر الشعبي المتضررين .. على تعويض .. تعويضا ماديا كبيرا .. على أن يحصل كل فرد فقد فرصة التوظيف بسبب المفاصلة على كل رواتب و مستحقات ما مضى من سنوات على الأقل أربعة و عشرة عاما ... !! كل على حسب سنة تخرجه.. و أما غير الخريجين و الساسة المتفرغين يحصل كل على حسب جهده و ما أصابه من ضرر .. و على أن يتم توظيف كل على حسب تخصصه في مؤسسات الدولة دون استثناء... !! و أن يستوي أعضاء الحزبين في كل المكاسب الأخرى .. أيا كانت.. تعويضا لهم لصبرهم .. على أن يرضوا لما أصابهم من ضرر .. و بالمقابل أن يصفح و يعفو أعضاء الشعبي عن إخوانهم في حزب المؤتمر الوطني .. عفوا تاما و شاملا .. و يا دار .. ما دخلك شر ... !!
|
|
|
|
|
|