تابعت كغيري الضجة الكبيرة التي صاحبت عملية الغش التي صاحبت كشف إمتحان الشهادة السودانية من قبل الطلبة الأردنيينن ، جقيقة برزت في الفترة الأخيرة ظهرت ظاهرة حضور كميات كبيرة من الطلبة المصريين والأردنيين وحقيقة لم أتوقع تلك الكميات من الطلبة الذين يحضرون إلي السودان فقط لأداء إمتحان الشهادة السودانية فقط وقبل فترة شاهدت تجمع كبير للطلبة المصريين الذين يذهبون ألي السودان لأداء إمتحانات الشهادة السودانية وقال الكثير من الطلبة المصريين أن الشهادة السودانية أسهل من الشهادة المصرية ؟؟؟؟؟ أستغربت من هذا الحديث بينما أول الشهادة السودانية مهما كان من الذكاء أن يتخطي حاجز التسعين بكل صعوبة وإنني من الذين درسوا في إحدي الدول العربية تلك المرحلة والتي حقيقة كانت من السهولة بمكان قيمة تعليمية غير متوقعة . السؤال الذي يبدر إلي ذهن الإنسان البسيط من الذي يسهل عملية الحضور للسودان ويقوم بكل هذه الترتيبات لحضور إمتحان الشهادة السودانية حقيقة هنالك حلقة مفقودة وهي أن هنالك مجموعات أو عصابات تمارس هذا الفعل بتغطية من جهات نافذة في البلاد تسهل لهؤلاء الطلبة من الحصول علي الإمتحانات مسبقا ويعني هنالك تسريب منظم لتلك الإمتحانات بحيث تضمن لهم النجاح مسبقا والدليل علي ذلك هو الرد الباهت والضعيف الذي ظهر من الجهات التعليمية في السودان وما قابله ذلك من تطاول غير مسبوق من كثير من الجهات الأردنية والتي إن لم تكن تمتلك حقائق عن هذه الممارسة لما وصل بها الحال من الإساءة للتعليم في السودان والذي مهما كانت حالة الضعف فيه لا زال الطالب السوداني من أكثر الطلاب في الوطن العربي ثقافة وعلما ومعرفة بكثير من القضايا والتي حقيقة تنعدم حتي من أكبر مسئول في أي دولة عربية وهذا إن دل علي شئ إنما يدل علي قوة التعليم وثقافة الطالب السوداني ، تلك المشاجرة بين الطلبة كانت بداية ظهور الحقيقة التي من خلالها تقوم تلك الجهات من إحضار هؤلاء الطلاب وكشف الإمتحانات لهم ومن المؤسف حقيقة أن تصل بنا حالات الفساد حتي في تعليم ومستقبل أجيالنا مما يجعل الشهادة السودانية في مهب الريح وهي سلطان كل الشهادات في العالم . لذلك يجب أن تكون هنالك حالة من كشف المستور علي تلك الحالة الشاذة التي وصل إليها العقل الشيطاني في السودان من تلاعب بمستقبل أبناء السودان ويجب أن تكون تلك المشاجرة بين طلبة أجانب بداية الخيط الذي يفضح ويفتح العلب المقفولة وأن لا تكون مثل حاويات المخدرات التي تسربت إلي الجامعات وأضرت بعقول أمة تنتظر الفرج من الله . أما الجانب الذي إستفزني في هذه الحادثة هو تطاول الأردن علي التعليم في السودان وشعب السودان وتلك العجرفة التي مارسها الإعلام في حق السودان وأخذت القضية جانب آخر وهو فضح السودان والبعد عن القضية الأساسية وهي طلبة مجرمين وصعاليق وساقطي الأدب والأخلاق تجمعهم مجموعات من اللصوص في السودان للإساءة لصرح تعليمي ولو يعرف الشعب السوداني حجم الضرر الذي أصاب التعليم من خلال تلك الحادثة والتي أظهرها الله للعلن بمشاجرة بين مجموعة من اللصوص الأجانب . في ثمانيات القرن الماضي درسنا في دولة عربية وكان من ضمن السفر إلي تلك البلاد أن نذهب للأردن قبل الوصول إلي تلك الديار حقيقة عندما وصلنا تلك البلاد في ليلة شتوية باردة شعرت بإنقباط كبير من بداية الوصول إلي تلك التيار لأنني شاهدت في تلك البلاد ( عجرفة ) غير عادية ووجدنا فيها عنت وسوء أدب من أغلب رجل الشارع في تلكم البلاد ، حقيقة هنالك بون شاسع بيننا وبين بلاد المشرق العربي في كل شئ من التعامل والأدب والأخلاق والكرم لأن أهل تلك الديار فيهم قلة ذوق لا توصف أبدا وحقيقة أهل الخليج هم الأقرب إلينا بغض النظر عن المعاملات الرسمية والقوانين ، وبعد أن إلتحقنا في الجامعة كانت أكبر النسبة من الطلبة وهم من ألأردن مجموعات قوقائية وتجهل الكثير الكثير عن الشعب السوداني وتعتبرنا مجموعة من العبيد في تلك الأرض ، لذلك كنت أشعر بالعطف للذين يذهبون إلي الأردن للعلاج في بلاد قلة الذوق والإحترام فيها ممارسة معهودة . لذلك أن يترك الإعلاميون الأردنيين القضية الأساسية وهي حجم الضرر الذي أصاب التعليم في السودان من قبل صعاليق هيئت لهم جهات عديمة الضمير في السودان للحصول علي الشهادة السودانية بالمال فهذا عيب كبير في حق السودان ونحن نطالب الجهات المسئولة في السودان أن لا تطلق سراح هؤلاء الشرزمة حتي نعرف القضية الأساسية التي تدفع الطلبة العرب من الحضور وإمتحان الشهادة السودانية والتي يموت الطالب السوداني من الحصول علي أي درجة ، أخاف أن تكون الجهات التي تهيئ حالات الغش تلك وبيع الإمتحانات هي جهات مسئولة في الدولة ويهمها في الأساس أن تتكتم علي هذه الجريمة الكبيرة في حق الوطن والمواطن وفضيحة الفساد التي لم تترك شئ وإلآ أصابته ، لقد وصل بنا الحال في السودان مراحل غير مسبوقة لدي كل الدول وهذا الفكر الشيطاني الذي مارس الغش في شئ يصعب علي الشخص الفكر أو التفكير فيه مهما كانت درجة الشيطنة والإجرام في هذا الشخص يجب أن يتم الضغط في كل الوسائل المتاحة من نت وإعلام لفضح تلك الجريمة والتي لولا إختلاف لصين لما ظهر السارق ويجب أن يخرج لنا كل من له سلطة في التعليم للرد علي صفاقة الإعلام الأردني الذي تطاول علينا في قضية السارق فيها أردني ولولا معرفة الإعلام الأردني بحجم الفساد الذي طال التعليم عندنا لما تجرأ وإعتبر الشهادة السودانية غير معترفا بها ويجب علي وزارة التعليم أن تقدم إستقالتها علي اقل تقدير مع العلم أن سياسة الإستقالة ليست في قاموس المسئول السوداني بكثير من الدلائل وإنتقال اللصوص من منصب لآخر بدون الإحساس بوخز الضمير فالقضية كبيرة وخطيرة جدا وهي تدمر أجيال من الشعب السوداني وعلينا تدارك ذلك قبل فوات الأوان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة