سلام يا.. وطن*منذ ان حسم الاستاذ / التوم هجو ببيانه الشهير امر رئاسة الجبهة الثورية وأعلن د. جبريل ابراهيم رئيسأ ، وإعتلى الفريق مالك عقار طائرته مغادراً لباريس ، وبعدها اعلن الأستاذ / ياسر عرمان فى مؤتمر باريس الخاص بقوى نداء السودان والذى أكد فيه على ان الجبهة الثورية لها رئيس آخر تمثل فى المؤتمر بالفريق / عبد العزيز الحلو ، كنا نرجو ان يغلب صوت العقل مراعاة لدقة المرحلة وحفاظاً على احلام أهل السودان و آمالهم في ميثاق الفجر الجديد ، الا أن الاحداث تصاعدت بصورة محزنة و هي ترى الخلافات ترتفع وتيرتها و لا تبشر بخير ..*و بالامس اصدر الفريق مالك عقار بياناً جانبه التوفيق خاصة و هو يقول فيه ( في هذا التوقيت المفصلي و الحاسم طالعنا مثل غيرنا عبر الوسائط الاعلامية بيانات ممهورة بتوقيع دكتور جبريل ابراهيم باعتباره رئيساً للجبهة الثورية في خطوة انفرادية تعمق الازمة و تصرف المعارضين عن مهامهم الاساسية و هي العمل الجاد من اجل توحيد اطياف المعارضة ) للاسف ان السيد مالك عقار تحدث من حيث التنظير عن توحيد المعارضة لكن في المحك العملي فان رفضه فكرة التسليم و التسلم لرئاسة الجبهة الثورية و استحقاق دكتور جبريل لها كان من المفترض ان يجد منه القبول حتى و لو من باب توحيد اطياف المعارضة وحرصه على العمل الجاد و هذا ما لم يحدث ، و ذات الانفرادية التي نعاها على زميله مارسها هو نفسه مع حق السبق .*و أخطر ما جاء في البيان ( و اخيراً نوجه كل وسائل الاعلام و الناشطين و القوى السياسية عدم التعامل مع اي بيان او تصريح لا يصدر تحت توقيعي ) معذرة عزيزي السيد مالك عقار نرى ان هذا التوجيه يصلح استخدامه في الحياة العسكرية لكن بالتاكيد لن يجد ارضا يقف عليها في الحياة السياسية ، و لا نعتقد ان القوى السياسية يتم مخاطبتها بهذه اللغة و على منابر اعلامية عبر بيانات ، فوسائل الاعلام و الناشطين و القوى السياسية لها رؤاها و قدرتها على التمييز و معرفتها بمن هو صاحب الحق في الرئاسة ، بل و هذه القوى التي تستهدفها ظلت تنتظر الموقف الرصين و الواعي الذي يحفظ للجبهة الثورية وحدتها و ديمقراطيتها و سعيها بوحدتها الاولى نحو تحقيق ميثاق الفجر الجديد الذي ذهب ادراج الخلاف .. سلام ياااااااا وطن..سلام يامحزن جداً قرار تعليق صحيفة التيار لأجل غير مسمى ، ففي مناخ الحوار من المفترض اشاعة مفردة التسامي الوطني و السماح الوطني ، فأياً كانت اسباب التعليق فانها تهزم اول ما تهزم برنامج اصلاح الدولة و مزاعم الحوار و تعوق دولة القانون و المؤسسات و تظهر البون الشاسع بين واقعنا و ما ينبغي ان يكون ..نأمل الغاء هذا القرار الحزين وان تعود التيار لمكانها في المكتبة السودانية و دورها في التنوير .. حقيقة نأمل .. و سلام يا..الجريدة الخميس 17/12/2015 أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة