:: قبل أسبوع، تم حجب حلقة د. أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال عن المشاهدين.. ثم في هذا الأسبوع، قرار إيقاق آخر يحجب حلقة الأستاذة أسماء محمود محمد طه عن المشاهدين..وكل هذا الكبت بعد الترويج للحلقتين بقناة الشروق.. ولكن الأخ ضياء الدين بلال (لم يتعظ)، ولا يستبين النصح..قبل أشهر، سألني عن فكرة تحويل موعد بث هذا البرنامج الناجح (فوق العادة) من أيام العيدين إلى كل أسابيع العام بحيث يبث السبت من كل أسبوع، فقلت له ناصحاً : (لا تفعل، فهؤلاء لن يستطيعوا معك صبراً).. !! :: أعرف ضياء الدين قبل أن تعاود السوداني الصدور، وتزاملنا في تقديم برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة القومية لعام و نيف قبل أن يطردنا كمال عبيد - بالتنسيق مع الزبير عثمان أحمد - بعد حلقات أثارت الرأي العام ومنها (حلقة الحُقنة).. ولذلك نصحته بأن يتعظ من هذا الحدث، ويكتفي بأيام العيدين ..وما يُميًز ضياء الدين - و جايب ليهو المشاكل - أنه لا يعد أسئلته ولا يقدم ضيوفه بطريقة ( سلق البيض).. بل، دائماً ما يسأل ويستفتي ويقرأ كل الساحات الفكرية والسياسية والثقافية والرياضية، ثم يختار منها من يشغل الرأي العام بالأفعال أو بالأقوال، ولايقبل بضيف لا يؤثر في المجتمع، إيجاباً كان أو سلباً..!! :: فالأخ ضياء يؤمن بأن التعبير للجميع، وأن الحُكم - للضيف أو عليه - للمجتمع المشاهد والمستمع..ثم يُحاصر هذا الضيف المختار بعناية بمحاور وأسئلة هي (الأزمة.. نعم، فالسواد الأعظم من المقدمين في فضائيات بلادنا يعطون ضيف الحلقة بأنهم ضيوف في منزله،وما جاءوا إليه - بكل هذا الحياء والخوف والتوجس - إلا ( للدردشة والمجاملة). ولهذا تخرج الحلقة - وقضيتها وأسئلتها وإجاباتها - من الشاشة والسماعة كأسماك الصادر عند تفريغ الثلاجات، باردة وذات روائح ( عايزة صبر)..!! :: ولكن ضياء يختلف عن هؤلاء في إعداد محاور و أسئلة حلقته بمذاكرة الضيف وأفعاله وأقواله وعلاقاته بمن حوله، شخوصاً كانت أو مجتمعاً..ثم يحاصره و يباغته - بين الحين والآخر - ليستفزه، فيصدق و ( يجيب أخرو)..وتوصيل الضيف - بالأسئلة المباغتة - إلى لحظات التعبير الصادق هو القشة التي تقصم ظهر ( البرامج الناجحة)، وفوق العادة ليس بإستثناء..(شمس السودان التي لاتغيب)، أوهكذا شعار قناة الشروق، ومحزن للغاية أن تحول القناة شمس السودان إلى ظلام عقول إدارية ضعيفة لحد التوجس والإرتعاب من آراء رئيس نادي رياضي، و كذلك من آراء إبنة مٌفكر و سياسي مات قبل ثلاثة عقود..!! :: وناهيكم عن الكاردينال وآسماء، ماذا لو جاء ضياء - إلى الشروق - بالإمام الصادق المهدي، محمد مختار الخطيب، إبراهيم الشيخ، ياسر عرمان، الحاج وراق، مني أركو، فتحي الضو وغيرهم من فلذات أكباد المعارضة ليطروحوا أفكارهم و يعرضوا الآراء للرأي العام في إطار المسمى بالحوار الوطني، وتحت ظلال دستور نصوصه لا تحجب الرأي الآخر ولا تقصي الموقف الضد ؟.. لو فعل ضياء الدين أمراً كهذا، لما أوقفت إدارة الشروق (فوق العادة)، بل لأغلقت أبواب القناة مع المطالبة بمصادرة القنوات المجاورة خوفاً من رد فعل بعض الساسة..وعليه، عذراً لأشرف و أسماء، لقد ساق القدر حقكما في التعبير لمن يختزلون كل حقوق الحياة في ( حق الرغيف)..ويبقى السؤال للأخ ضياء الدين ..( ح تواصل ؟؟)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة