*ظل د. الترابي وحزبه يعملون بخطى حثيثة نحو إعادة عجلة السودان للوراء ، وسط متغيرات جديدة ومياه كثيرة جرت تحت الجسر منذ آخر اجتماع (لشذاذ الآفاق الإسلاميين ) فيما كان يعرف (بالمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي ) والذى جرّ على بلادنا من الويلات الكثير ، وفى ذلك المناخ تمت المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس المصري حسني مبارك ، ومن آثار المغامرة تدخل المخابرات الغربية بمختلف توجهاتها ، ويبدو أنها إستقرت على رحيل الزعيم عوضاً عن رحيل النظام ، فكانت الخدعة الكبرى لأهل السودان فيما عرف بالمفاصلة ، وقدمت العرابين المتعددة للفوز بالرضاء الغربي ،كتسليم كارلوس لفرنسا ، وتسليم بعض قادة الهوس الديني فى المنطقة وإبعاد اسامة بن لادن ، والان الترابي يريد إعادة دورته تحت شعار : وحدة الإسلاميين ، فكأن هم وحدة الاسلاميين عندهم أهم من وحدة الوطن..
*واليوم تتنادى قوى نداء السودان وتيمم وجهها شطر العاصمة الفرنسية باريس برعاية منظمة الحوار الانساني ،والأجندة المعلنة هى الملتقى التحضيري بأديس ابابا ، فماهى الأجندة المستترة؟! من الواضح (ان هذا اللقيط السياسي المسمى بنداء السودان ) هو صناعة السيد /ياسر عرمان ، والآن بعد السقوط المدوي للحركة الشعبية شمال فى الامتحان الديمقراطي ،وإستنكافهم عن تسليم رئاسة الجبهة الثورية للدكتور / جبريل ابراهيم ، والطرح المتهافت للتحالف الجديد ، انما يكشف المعنى الآخر (للمة باريس) فى محاولة فطيرة لتوحيد قوى اليسار وكأن وحدة قوى اليسار أهم من وحدة الوطن ..
*مما لايحتاج لعميق نظر ان السيد ياسر عرمان لم يستطع الفكاك من نهج وفكرة المحاصصة ، والشاهد فى الأمر ان السيد الإمام سيشكل حضوراً فى باريس وهو صاحب الموقف المعلن من ضرورة تسليم الرئاسة لمستحقها فضلا عن الموقف الصارم لقادة حركات دارفور ، فان زيارة الإمام عندنا بمثابة (حجة الوداع) لباريس ، فعليه ان يقوم بتفعيل نقاطه السبع لحل أزمة الجبهة الثورية ، التى نستبعد نجاحه فى نزع الفتيل المشتعل لأنه تأخر فى الحل للدرجة التى أعلن فيها عرمان عن تحالف جديد ، ونادى له مناصريه تحت مسمى (نداء السودان) وتمسك الدكتور جبريل بالرئاسة كإستحقاق لايقبل المساومة ، وسيظل المجتمع الدولي ممسكاً بالعصا من النصف فمصلحته الكبرى فى ان يبقى النظام ويبقى الصراع .
*فهل علينا ان ننتظر من هؤلاء او أؤلئك حلاً؟! وهؤلاء يريدون وحدة اليسار وهذه لن تحل مشكلة السودان ، واؤلئك يريدون وحدة الإسلاميين وهذه لاتملك حلا لأهل السودان .. المفقود الأول هو من يحدثنا ويعمل صادقاً لوحدة الوطن ؟! فى كل الأحوال هنا وهناك وهنالك اذا اختلف اللصان ظهر المسروق من اهل السودان السيادة الوطنية ..وسلام يااااااااااااوطن ..
سلام يا
(يعتزم نائب برلماني رفع شكوي لرئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، ضد بعض الدستوريين الذين يتركون محركات سياراتهم في وضعية التشغيل طوال فترة الجلسات، مما يترتب عليه إهدار للوقود وتبديد للمال العام. ) طيب وماذا نفعل مع من أهدروا بلادنا ونهبوها ربع قرن ؟ لمن نشكوهم سيادة نائب الجاز؟ وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة