|
يوم الأب العالمي بقلم د. عمر بادي
|
09:34 PM May, 15 2017 سودانيز اون لاين د. عمر بادي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر عمود : محور اللقيا كنت قد كتبت مقالة بتاريخ 22/6/2010 بعنوان ( يوم الأب العالمي – 21 يونيو) و كان ذاك الأمر جديدا آنذاك , و قمت بنشرها في صحيفة ( الخرطوم ) و في صحف و مواقع إلكترونية سودانية . الآن أعرض عليكم تلك المقالة بعد أن ضمنتها بعض الإضافات و التجديدات كي تشمل ما طرأ بعد ذلك , فإليكم بها مع تحياتي لكل الآباء .. هل سمعتم بيوم الأب العالمي يا معشر أهلنا في السودان ؟ إنه يوم عطلة رسمية في أكثر من خمسة و خمسين قطرا من أقطار العالم , و تحتفل به بعض الدول العربية مثل مصر و سوريا و لبنان و الأردن , و يكون الإحتفال به في تلك الدول العربية في يوم 21 يونيو من كل عام . أقول لكل الآباء أهنئكم و نفسي بعيدنا هذا , و الذي يجسد معنى الوفاء لأهل العطاء من الآباء , حتى و إن شذ البعض منهم و أهملوا أبناءهم فإنهم لا يعدمون من لحظات تقدير و عرفان يذكرها لهم أبناؤهم في هذا اليوم الأغر . أقول أنه تقديرا لدور الأب في الأسرة و في المجتمع , تداعى بعض الناس منذ القرن الماضي في مجهودات فردية و تنادوا لتحديد يوم كيوم الأم يكون يوما للأب تقديرا و عرفانا لما يقوم به من جهد و تضحيات من أجل أسرته . صاحبة فكرة تخصيص يوم للأب هي الأمريكية سونورا لويس سمارت دود التي كانت والدتها قد توفيبت تاركة لوالدها ستة أطفال قام الوالد بتربيتهم و تنشئتهم حتى شبوا عن الطوق , و لذلك عرضت إبنته سونورا في إحتفال بيوم الأم أن يخصص يوم للأب عرفانا بأفضاله على أطفاله و كان ذلك في عام 1909 . الملفت هنا أن معظم الداعين الأوائل لتحديد يوم عالمي للأب في الغرب كانوا من النساء اللاتي كان لآبائهن دور في تربيتهن خاصة بعد وفاة أمهاتهن , و هذا ينفي أن تكون الدعوة له عنصرية ذكورية ! لكن ربما كان السبب يكمن في الحكمة التي تقول : ( كل فتاة بأبيها معجبة ) . إن إعجاب الفتاة بأبيها ربما يصل مداه عندما تتمنى أن تتزوج برجل مثل أبيها , فإذا كان والدها فلتة من فلتات الدهر , خاب مسعى خطّابها في إقناعها بهم , و ربما تظل هكذا دون زواج إلى أن ( يأكل أهلها لحمها ) من كثرة الكلام معها فترضى أخيرا بالمتاح ! كعادة الغرب , كانت الدعوات بين الناس ليوم الأب تجد مكانها في تجمعات أيام الأحد في الكنائس , و أيد الكثير من الناس الفكرة و بدأوا في طرحها عمليا من خلال ممثلي الشعب في المؤسسات و المجالس . لقد أثمرت هذه الجهود في عام 1966 حين نشر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون مرسومه الرئاسي بتحديد ثالث يوم أحد من شهر يونيو يوما عالميا للأب , و في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون صار يوم الأب عطلة رسمية في أمريكا منذ عام 1972 . الآن تحتفل خمسة و خمسون دولة من دول العالم بعيد الأب بهذه الطريقة , و لكن نسبة لإختلاف المفاهيم فقد فضلت الدول العربية التي تحتفل به أن يكون إحتفالها في بداية الأسبوع الثالث من شهر يونيو أي في يوم 21 يونيو من كل عام كما ذكرت آنفا , و لكن بعض الدول العربية قد شذت عن ذلك كفلسطين و اليمن و جيبوتي و الصومال و السودان و إختارت لها أيام أخر . نحن في السودان قد إخترنا يوم 15 مايو و الإختيار كان بناء على مناسبة أرجو أن تكون صحيحة و هي نجاح الطالبة هند إبنة العم أحمد محمد جاد السيد بائع الخضروات المتجول على عربته ( الكارو ) , فقد نجحت و أحرزت المرتبة الأولى في إمتحان شهادة الأساس في ولاية الخرطوم , و في مقابلة معها في يوم 15/5/2014 ردت سبب نجاحها إلى والدها تقديرا و عرفانا له , و بذلك صار ذلك اليوم مرجعية ليوم الأب في السودان و تم فيه الإحتفال الأول بيوم الأب في ذلك العام ! توجد الكثير من الأغنيات التي تمجد يوم الأب العالمي , و لمن يريد أن يطلع على ذلك عليه بالدخول إلى موقع ال ( يو تيوب ) في الشبكة العنكبوتية . إنها أغنيات فيديو كليب تصور الآباء و هم يداعبون أطفالهم و يلعبون معهم و يخرجون معهم إلى الحدائق و الملاهي و يشترون لهم الهدايا و يعينونهم في دروسهم , و هي أغنيات مفعمة بالعاطفة الجياشة و الحنين و الحب حتى للذين شبوا عن الطوق . في السودان أيضا لدينا أغنيات عدة تمجّد دور الأب . إن يوم الأب العالمي لن يكون بديلا ليوم الأم او مقللا من شأنه , بل على العكس هو مكمل له كالعملة النقدية التي تكتمل بوجهيها . الله تعالى قد أراد للرجل و المرأة أن يلتقيا على الحلال حتى ينجبا الأطفال و يكوّنا الأسرة التي فيها إستمرارية للجنس البشري على كوكب الأرض حتى يعمروه و يعبدوا الله شاكرين له فضله . هذه الشراكة تتقاسم تربية الأبناء و الإهتمام بهم و هي شراكة تكميلية توافقية و أجمل ما فيها التضحيات التي تجلب التقدير و الإحترام . كثير من الآباء و بإحساس باطني يريدون لأبنائهم أن يكونوا أحسن حالا منهم سواء في مستواهم العلمي أو العملي , بل و يريدون أن يروا فيهم ما لم يقدروا هم على تحقيقه لأنفسهم , و لذلك فإنهم لا يبخلون على أبنائهم بأي شيء يحقق لهم ذلك . مثلا , الأب الذي كان يريد أن يكون طبيبا أو مهندسا يدفع لإبنه كل مقومات نجاحه كي يحقق ذلك , فيصرف عليه الأموال الطائلة في الدراسة و لا يبخل عليه أبدا , فالأبناء كما يقولون إمتداد لنا في الحياة , و أفضل الإستثمار هو الإستثمار في الأبناء . لقد ذكرت في مقالة لي سابقة عن يوم المرأة العالمي و هو يوم 8 مارس من كل عام , أنه بعد تنامي الجندرة و إكتسابها للكثير من الحقوق تقلص دور الرجال و نفوذهم في الغرب حتى صار حالهم يرثى له . عند ذلك تنادى الرجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و دعوا للإحتفال بيوم عالمي للرجال , و مع أن هذا الأمر قد بدأ كنوع من الدعابة إلا أنه وجد المؤيدين الذين صاروا يحتفلون بيوم الرجال العالمي في 19 نوفمبر من كل عام في أقطار عدة في العالم , و كانت بدايته في عام 1999 , و قد رحبت به منظمة اليونسكو لأنه يؤدي إلى التوازن النوعي الجندري ! و هكذا قويت النعرة الذكورية حتى صارت هنالك مجلات للرجال كما للنساء , و كثرت الجمعيات الخاصة بالرجال و التي تسعى إلى حل مشاكلهم و تثبيت دورهم . إن تضحيات الآباء التي أعرفها لا تحدها حدود . بدءا من السعي الدؤوب لتوفير لقمة العيش لأبنائهم و أحيانا العمل في أكثر من مكان , و في أزمان الظروف الصعبة و الإحالات للصالح العام كان الآباء يسافرون إلى بلاد الإغتراب و يعملون و يرسلون المصاريف إلى أبنائهم و ينسون انفسهم سنين عددا ليدخروا و يرسلوا ما يدخرونه لأبنائهم . هذه الإلتزامات الأسرية جعلت الكثيرين من جيلنا يقولون أننا جيل ( المعصورين ديمه ) و يعنون أننا كنا نلبي طلبات و رغبات آبائنا و نقوم على خدمتهم , و الآن صرنا نلبي طلبات و رغبات أبنائنا و نقوم على خدمتهم أيضا ! التحية لكل الآباء جمال الشيل و الحادبين على راحة ابنائهم و أسرهم و الذين يؤثرونهم على أنفسهم من غير من و لا أذى .
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 مايو 2017
اخبار و بيانات
- خلال مراسم التسليم والتسلم اليوم وزير المعادن الجديد: سنكمل ما بدأه الكاروري ولن نهدم ما بناه
- المجموعة السودانية للديمقراطية أولآ برنامج مبادرة الشفافية فى السودان ســدي أعالي نهر عطبرة وستيت
- اللقاء الجماهير لشعب النوبة اللاجئين مع حاكم الاقليم بالإنابة و الامين العام للحركة الشعبية بالأقلي
اراء و مقالات
الشعب...يريد....أسقاط النظام - 15 بقلم نور تاورشواقير التصريحات! بقلم أنور شمبالذاك زمن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بقلم د. فايز أبو شمالةالنور محتبس وراء الماء بقلم عبد الله علي إبراهيمعندما يكون الشعر والفن ضمير العالم بقلم بدرالدين حسن علي مخططات مالك عقار اير وسياسة أنا ومن بعدي الطوفان!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوفعجبت لجرأتك على الله وحلم الله عليك بقلم عصام جزوليفي ذكرى النكبة الفلسطينييون إلى أين ؟؟؟ بقلم سميح خلفوإنفض المولد بقلم د . الصادق محمد سلمان إشكالية وزارتي التجارة والإستثمار في حكومة الوفاق بقلم مصعب المشرّفالوزير الجديد سيؤدي القسم بعد ستة أشهر! بقلم أحمد الملكواجبات الحكومة بقلم د. عارف الركابي يوم في حياة كاتب بقلم إسحق فضل الله أم الارهاب...!! بقلم توفيق الحاجآفاق الاقتصاد العالمي: مخاطر الانزلاق وسياسات الانطلاق بقلم د. حيدر حسين آل طعمةمثل ظباء المروج بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمركهيدوب .. ميلاد حياة ..!! بقلم الطاهر ساتيالسّحْلبُ ليس بريئاً في (قهوة جيجي)..! بقلم عبد الله الشيخمحاذير في قمة الرياض..!! بقلم عبدالباقي الظافريا (ويكا)!! بقلم صلاح الدين عووضةبين الشاب المرتد العاق وبني علمان !! بقلم الطيب مصطفىمن الذي يريد أن يشغلنا عن قضايانا ؟! بقلم حيدر أحمد خير اللهسفهاء يتبعون لتاجر الحمير محمد حميدتي يهاجمون قرية حجر الجواد بالقرب من الدلينج..في ذمتك يا البشير، ده وزير تجيبو للعدل!؟ بقلم عثمان محمد حسنالحركه الشعبيه ومآلات حق تقرير المصير ، (تكتيك)أم إستراتيجيه؟(٢)! بقلم علي النور داؤدموقف عادل محمد عبد العاطي ادريس المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية ٢٠٢٠ من تكوين حكومة الوفاق الوطنينزار غانم والوطنية السومانية ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل تآكل رؤوس الأموال بقلم د. أنور شمبال مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
المنبر العام
عن السادة والاسياد كما يقولون !#أخرتصريح للفريق والي الخرطوم العاصمة عن أزمة المواصلات !!؟# الاستاذ حاتم السر سكينجو .. وزير التجارة .. احسنت الدخول ، فاحسن الخروج الصادق المهدي يعود للخرطوم بعد فشل برنامج زيارته للقضارفالقطب الإتحادي عفيف اليد واللسان حاتم السر وزيراالمُدَّعِي العام وخطوة عقلانية مقدَّرة في مأزق “البارون”!!زين للاتصالات “تسمسر” في الاراضي والعقارات وترفع الأسعار بنك الخرطوم يتورط فى كسب غير مشروع الخارجية التركية : توضيح بخصوص تشكيل حكومة الوفاق في السودانمافي حتي رسالة وآحدة !، إهداء لصديقي معاوية الزبير ...انتو ود الميرغنى دا مرفوع منو اداء القسم مترجم) جلسة استماع مجلس الشيوخ للمعونة العسكرية و الاقتصادية لمصر 25 إبريل 2017هااااااام وعااااجل انتهاجا لمبداء المعاملة ب المثل(صــور)**** ((عطبرة ما ياها)) ....... واقع التغيير في عطبرة ****رئيس لجنة اسناد الحوار يشكك في نزاهة وزير المعادن السوداني الجديدللعلم فقط يا جماعة: متى نال جمال الوالي درجة الدكتوراة و ماهي اطروحته؟هههه مبالغة سيدي الوزير**** دروس وعبر من محاكمة قاتل ماجدة في عطبرة .. هل يوجد أناس بهذا النقاء ****ترحيب بعودة الباشمهندس حاتم إبراهيم .. شكراً باشمهندس بكري"مريومة" المظلومة: "المخرجة" تحت سماء لوس انجلسشكر وتقدير للباشمهندس بكري وللاستاذ حامد الصاويمحبة الاستاذ الخَتِم للنبي(ص) مدهشة سجم الحِلّة، إنتو بس شوفوا الصور وِاتمحنوا ...هذا السوداني احتال على فايزة عمسيب بالقاهرة ويعلم انها مريضة البشير يعين الفريق أول محمد الحسن عبدالله مديراً لمنظومة الصناعات الدفاعيةمؤتمر ترامب: مصر كل شيء لاسرائيل وسفت التراب، الديون ومغازلة دول الخليج..؟!
|
|
|
|
|
|