· قال معارف السيد/ وزير السياحة والآثار والحياة البرية محمد أبو زيد مصطفى أنه رجل نزيه.. ثم سمعنا، مؤخراً، عن اتهامه من قِبل لجنة السياحة بالبرلمان ببيع آثار بالخارج، و هو المفترض فيه أن يكون حامي حمى الآثار لا حراميها..
· إن صح ما سمعنا مؤخراً، تأكد ما كنا نقوله من أن استوزار المرء قد يتم في إحدى ( مواخير) المؤتمر الوطني.. بينما تكون سيرة المرء، وقتها، في أنظف حالاتها.. لكن المستوزر لن يلبث أن يتلوث ليخرج من تلك المواخير، متى خرج، و هو ملطخ بأدران و قيح و عفونة تلازم ( كتابه) إلى يوم البعث..
· للشيطان مهام خطيرة في مواخير النظام.. حيث بنى ملاعب إغواء لارتكاب جميع موبقات الدنيا.. و زينها زيناًت تخصصية، تتلألأ فتشكل (الحَمَديرة) في الرأس و تخلق دوائر ( غِمّيض.. غميض!) في العيون و القلب.. و تكوِّم تلال ( خلوها مستورة!) بلا عدد في المواخير.. و يرفع الشيطان سقف المغويات عالياً و يجدد محاورها يومياً.. و في كل يوم يتطلع المستوزر إلى الأعلى فالأعلى .. إلى أن يكون عبداً خالصاً بكلياته للرغائب الذاتية.. و الذاتية فقط..
· و ستين داهية في السودان!
· و يقال أن الشيطان تقمص شخصية مدير مكتب وزير السياحة و الآثار.. فأخذ المديرُ رئيسَه الوزير إلى لعبة الثراء السريع و كمْش الدولارات بلا تعب.. و سافر الاثنان ( خماصاً) - في سياحة خارجية- وعادا ( بطاناً) و في كيسهما (850) مليون دولار.. لكن العارفين ببواطن ( المواخير) كشفوا المستور.. و أ دخلوا الوزير و المدير في حيص بيص..
· إن أي عملية تهريب سلعة ما تكتنفها سلسلة من الأعمال و التجهيزات تسبق نقلها إلى المطار... و في كل عملية من العمليات عمال يشاركون في ( التوضيب) و النقل.. و ربما سرب أحد العمال خبر التهريب لشخص ما بغرض محاربة الفساد في مواخير المؤتمر الوطني، أو بسبب الحسد..!
· ربما!
· و يتساءل البعض عن كيف تمكن الوزير و مدير مكتبه من تجاوز الرقابة و تهريب آثار بهذه القيمة عبر المطار و العودة بالدولارات عبر الصالة دون أن يوقفهما الأمن الاقتصادي؟ يتساءلون و ينسون أن الوزير دستوريٌّ و أن الدستوري شخص ( عظيم الشأن) (VIP ).. و يتدثر بحصانة دستورية ( مانعة) تحول بينه و بين ملاحقات رجال الأمن..
· و كم من شخص ( عظيم الشأن) دمر السودان في رحلات خارجية متعددة..! و كم من زوجة شخص ( عظيم الشأن) دخلت في ( شمَطة) مع أمن المطار حين ترفض تفتيش حقائبها باعتبار أنها تابعة لشخص ( عظيم الشأن).. و بمقتضى تلك التبعية يتوجب أن تتمتع بالحصانة و عدم تفتيش حقائبها.. و كم من شخص ( عظيم الشأن) شارك، بطريقة ما، في جلب حاويات مخدرات مشكوك في مصادرها، تم اكتشافها لكن ( خلوها مستورة)! و كم من ابن شخص ( عظيم الشأن) هرَّب الذهب و العملات الصعبة و كلّ ما أتيح له من ممنوعات إلى الخارج بمعاونة شخص ( عظيم الشأن)!
· و دونكم عمار بن عوض الجاز الوزير السابق الذي اجتاز حواجز مطار الخرطوم، في عام 2013، و في جعبته مبلغ عشرة مليون دولار ليتم احتجازه فى مطار دبى الدولى، و يُقال أن سلطات مطار دبي تساءلت عن مصدر ذاك المبلغ الضخم و السبب الذي جعله بحمل ذاك المبلغ بينما كان بإمكانه استخدام وسائل أخرى لإيصال المبلغ إلى حيث يريد دون تعريض المبلغ لخطر الاختطاف و النهب...
· إنكشف تهريب عمار عوض الجاز للملايين العشرة.. و لم يُصب عمار بسوء.. كونه ابن شخص ( عظيم الشأن).. و لو كان ابن شخص ( قليل الشأن) لأقاموا عليه الحد!
· و تقول صحيفة الانتباهة أن السيد/ وزير الدولة بالسياحة، عادل دقلو، اتهم البرلمانية تراجي مصطفى بترويج تلك الاتهامات قائلاً:- " هذا الحديث سمعناه من الأستاذة تراجي مصطفى، وهي التي نشرت الاتهامات في وسائل التواصل ، ولكن أي شخص ناجح بالتأكيد مستهدف..."
· قال أي شخص ناجح بالتأكيد مستهدف، قال!
· و كان الوزير قد رفض التعليق على الواقعة.. و طلب من محررة الانتباهة توجيه أسئلتها إلى وزير الدولة باعتباره المسؤول عن ملف الآثار..
· وادعى وزير الدولة بالسياحة عادل دقلو "......... إن الاتهام باطل وبني فقط في وسائل التواصل الاجتماعي، " و أن لا دليل لاثبات تجارة الوزير في الآثار.. و ذكر أن التهمة تطال جهات أخرى و ليس وزارة السياحة وحدها،
· يريد وزير الدولة/ عادل دقلو أن يؤكد أن وزارة السياحة ليست هي الوحيدة في قفص الاتهام بجريمة تهريب الآثار مثار الجدل، بل هناك جهات أخرى طالها الاتهام.. ( أنا و الكاشف أخوي)!
· إذن، توجد هناك جريمة.. لكن المتهمين أبرياء حتى ثبوتها على أحدهم.. و رغم تأكيد دقلو على استحالة تورط الوزير ومدير مكتبه أو شرطة السياحة في عملية بيع الآثار، فسوف يظلون متهمين إلى ذلك الحين.. و سوف تظل التهمة تلاحق الوزير، حتى و إن ثبتت براءته يقيناً..
· لذا نتساءل عن السبب في عدم اقدام الوزير على فتح بلاغ رد شرف على من اتهموه، بغض النظر عن التحقيقات الجارية في البرلمان و غير البرلمان؟
· و السؤال الأهم هو: هل بدأ البرلمان ( يشوف شغلو).. أم أن في أمر تحقيقات لجنة السياحة و الآثار سراً تعرفه وزارة السياحة و لجنة السياحة بالبرلمان وحدهما، و يغلق ملف الاتهام بعد كل ذاك الضجيج المثار ؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة