وزير السياحة داخل مواخير نظام ( الانقاذ)! بقلم عثمان محمد حسن

وزير السياحة داخل مواخير نظام ( الانقاذ)! بقلم عثمان محمد حسن


09-16-2017, 00:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505519549&rn=0


Post: #1
Title: وزير السياحة داخل مواخير نظام ( الانقاذ)! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-16-2017, 00:52 AM

11:52 PM September, 16 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· قال معارف السيد/ وزير السياحة والآثار والحياة البرية محمد أبو
زيد مصطفى أنه رجل نزيه.. ثم سمعنا، مؤخراً، عن اتهامه من قِبل لجنة
السياحة بالبرلمان ببيع آثار بالخارج، و هو المفترض فيه أن يكون حامي حمى
الآثار لا حراميها..

· إن صح ما سمعنا مؤخراً، تأكد ما كنا نقوله من أن استوزار المرء قد
يتم في إحدى ( مواخير) المؤتمر الوطني.. بينما تكون سيرة المرء، وقتها،
في أنظف حالاتها.. لكن المستوزر لن يلبث أن يتلوث ليخرج من تلك
المواخير، متى خرج، و هو ملطخ بأدران و قيح و عفونة تلازم ( كتابه) إلى
يوم البعث..

· للشيطان مهام خطيرة في مواخير النظام.. حيث بنى ملاعب إغواء
لارتكاب جميع موبقات الدنيا.. و زينها زيناًت تخصصية، تتلألأ فتشكل
(الحَمَديرة) في الرأس و تخلق دوائر ( غِمّيض.. غميض!) في العيون و
القلب.. و تكوِّم تلال ( خلوها مستورة!) بلا عدد في المواخير.. و يرفع
الشيطان سقف المغويات عالياً و يجدد محاورها يومياً.. و في كل يوم يتطلع
المستوزر إلى الأعلى فالأعلى .. إلى أن يكون عبداً خالصاً بكلياته
للرغائب الذاتية.. و الذاتية فقط..

· و ستين داهية في السودان!

· و يقال أن الشيطان تقمص شخصية مدير مكتب وزير السياحة و الآثار..
فأخذ المديرُ رئيسَه الوزير إلى لعبة الثراء السريع و كمْش الدولارات بلا
تعب.. و سافر الاثنان ( خماصاً) - في سياحة خارجية- وعادا ( بطاناً) و في
كيسهما (850) مليون دولار.. لكن العارفين ببواطن ( المواخير) كشفوا
المستور.. و أ دخلوا الوزير و المدير في حيص بيص..

· إن أي عملية تهريب سلعة ما تكتنفها سلسلة من الأعمال و التجهيزات
تسبق نقلها إلى المطار... و في كل عملية من العمليات عمال يشاركون في (
التوضيب) و النقل.. و ربما سرب أحد العمال خبر التهريب لشخص ما بغرض
محاربة الفساد في مواخير المؤتمر الوطني، أو بسبب الحسد..!

· ربما!

· و يتساءل البعض عن كيف تمكن الوزير و مدير مكتبه من تجاوز الرقابة
و تهريب آثار بهذه القيمة عبر المطار و العودة بالدولارات عبر الصالة دون
أن يوقفهما الأمن الاقتصادي؟ يتساءلون و ينسون أن الوزير دستوريٌّ و أن
الدستوري شخص ( عظيم الشأن) (VIP ).. و يتدثر بحصانة دستورية ( مانعة)
تحول بينه و بين ملاحقات رجال الأمن..

· و كم من شخص ( عظيم الشأن) دمر السودان في رحلات خارجية متعددة..!
و كم من زوجة شخص ( عظيم الشأن) دخلت في ( شمَطة) مع أمن المطار حين ترفض
تفتيش حقائبها باعتبار أنها تابعة لشخص ( عظيم الشأن).. و بمقتضى تلك
التبعية يتوجب أن تتمتع بالحصانة و عدم تفتيش حقائبها.. و كم من شخص (
عظيم الشأن) شارك، بطريقة ما، في جلب حاويات مخدرات مشكوك في مصادرها، تم
اكتشافها لكن ( خلوها مستورة)! و كم من ابن شخص ( عظيم الشأن) هرَّب
الذهب و العملات الصعبة و كلّ ما أتيح له من ممنوعات إلى الخارج بمعاونة
شخص ( عظيم الشأن)!

· و دونكم عمار بن عوض الجاز الوزير السابق الذي اجتاز حواجز مطار
الخرطوم، في عام 2013، و في جعبته مبلغ عشرة مليون دولار ليتم احتجازه فى
مطار دبى الدولى، و يُقال أن سلطات مطار دبي تساءلت عن مصدر ذاك المبلغ
الضخم و السبب الذي جعله بحمل ذاك المبلغ بينما كان بإمكانه استخدام
وسائل أخرى لإيصال المبلغ إلى حيث يريد دون تعريض المبلغ لخطر الاختطاف و
النهب...

· إنكشف تهريب عمار عوض الجاز للملايين العشرة.. و لم يُصب عمار
بسوء.. كونه ابن شخص ( عظيم الشأن).. و لو كان ابن شخص ( قليل الشأن)
لأقاموا عليه الحد!

· و تقول صحيفة الانتباهة أن السيد/ وزير الدولة بالسياحة، عادل
دقلو، اتهم البرلمانية تراجي مصطفى بترويج تلك الاتهامات قائلاً:- " هذا
الحديث سمعناه من الأستاذة تراجي مصطفى، وهي التي نشرت الاتهامات في
وسائل التواصل ، ولكن أي شخص ناجح بالتأكيد مستهدف..."

· قال أي شخص ناجح بالتأكيد مستهدف، قال!

· و كان الوزير قد رفض التعليق على الواقعة.. و طلب من محررة
الانتباهة توجيه أسئلتها إلى وزير الدولة باعتباره المسؤول عن ملف
الآثار..

· وادعى وزير الدولة بالسياحة عادل دقلو "......... إن الاتهام
باطل وبني فقط في وسائل التواصل الاجتماعي، " و أن لا دليل لاثبات تجارة
الوزير في الآثار.. و ذكر أن التهمة تطال جهات أخرى و ليس وزارة السياحة
وحدها،

· يريد وزير الدولة/ عادل دقلو أن يؤكد أن وزارة السياحة ليست هي
الوحيدة في قفص الاتهام بجريمة تهريب الآثار مثار الجدل، بل هناك جهات
أخرى طالها الاتهام.. ( أنا و الكاشف أخوي)!

· إذن، توجد هناك جريمة.. لكن المتهمين أبرياء حتى ثبوتها على
أحدهم.. و رغم تأكيد دقلو على استحالة تورط الوزير ومدير مكتبه أو شرطة
السياحة في عملية بيع الآثار، فسوف يظلون متهمين إلى ذلك الحين.. و سوف
تظل التهمة تلاحق الوزير، حتى و إن ثبتت براءته يقيناً..

· لذا نتساءل عن السبب في عدم اقدام الوزير على فتح بلاغ رد شرف على
من اتهموه، بغض النظر عن التحقيقات الجارية في البرلمان و غير البرلمان؟

· و السؤال الأهم هو: هل بدأ البرلمان ( يشوف شغلو).. أم أن في أمر
تحقيقات لجنة السياحة و الآثار سراً تعرفه وزارة السياحة و لجنة السياحة
بالبرلمان وحدهما، و يغلق ملف الاتهام بعد كل ذاك الضجيج المثار ؟!