أراد ان يشترى لاولاده ما يسد رمقهم بعد ان ارهقة البحث المضني للحصول على لقمة العيش لكنه لا يستطيع , البلد اصبحت فى غاية الصعوبة الاسعار ارتفعت بشكل جنونى و90 % من الشعب تحت خط الفقر حسب مصطلح اهل الاقتصاد لكن يبدو ان 99% من الشعب فقير والسلطة والمال فى يد فئه قليلة قسمت البلد واشعلت الحروب وحولت المساحات الزراعية الى ساحات للمعارك والمزارعين تحولوا الى نازحين ولاجئيين. الكل يعانى والمعاناة لا تنتهى والالم يعتصر قلوب الغالبية واهل الحكم ليس لديهم حل فى الافق لاخراج البلاد والعباد من ضنك العيش غير زيادة الاسعار ورسم الاحلام الواهية , فادم صالح اعياه النضال لكنه لم يستسلم والحاجة حليمة اكتوت بنار الغلاء لكنها صامدة , ويصيح اسماعيل اين الانقاذ صبرنا وصبرنا نفد عقدين من الزمان ونيف ونحن نقف على الجمر النار تحرقنا ولا تحرقهم هم يعيشون فى القصور ونحن نسكن اكواخ تتلاعب بها الرياح ، لا تحمى من برد الشتاء ولا مطر الخريف او حر الصيف ، وننتظر فى الصفوف كى نحصل على الغذاء , كنا نزرع وزرعتنا تكيفنا ونمد الاخرين بالفائض من حصادنا. الان لا شيئ سوى الانتظار كى يطعمونا هذا حالنا , ويقاطعة زكريا هم يريدون ذلك الحاكم وجماعته ليس لهم هم سوى ان يحكموا حتى وان مات كل الشعب وتحولوا الى جماجم , ويقاطعه ود ابو على نعم هذا الكلام صحيح اين نحن الان نعيش حياة التشرد والذل والهوان . الكل يسأل هل يستقيم هذا الوضع هكذا ، وهل نسير على هذا المنوال متى تنتهى المعاناة متى تشرق شمس الحرية ، هل الاطفال يحصلون على الحليب هل يذهبون الى المدارس . يبدو ان نظام المؤتمر الوطني يستخدم نفس تكتيكاته فى التسويف واضاعة الوقت للاستمرار فى السلطة ، اما ما يشيع من نتائج الحوار والتبشير بمخرجاته فى احتفالات صاخبة مع تغطية اعلامية مستمرة لن يضيف شيئاً طالما ان معاناة الشعب مستمرة ، والنازحون فى المعسكرات والمعتقلين لا يزالون فى سجون النظام يقتلهم التعذيب النفسي والبدني والسل والكوليرا وغيرها من الامراض التى تفتك بهم ويموتون قطرة قطرة . ان الحل واضح للخروج من الازمة الماثلة وهو جلوس الجميع فى حوار وطني شفاف بعيداً عن المزايدات السياسية وكسب الوقت لاطاله امد الصراع الذى يمكن ان يقود البلاد الى المزيد من التشظي والتمزيق بعد ان ذهب الجنوب مع تململ بقية الاقاليم . ان ما تشهدة الساحة الاقليمية هو درس بالمجان للساسة وخاصة من هو فى سدة الحكم وهى ان ارادة الشعوب لا تقهر مهما طال الزمن وتفنن الجلادين فى صناعة عمليات تعذيب الشعوب ، فتعذيب الشعب السوداني التى تفننت فية حكومة المؤتمر الوطني حتماً سوف يأتىي وقت الحساب وقتها لا ينفع حوار شامل ولا مخرجات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة