02:36 PM March, 01 2016 سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
تأمُلات
[email protected]
لو فعلاً دايرين الهلال يرجع لأيام زمان لازم نبطل اللف والدوران.
أسباب الأزمة المستمرة منذ قدوم مجلس الرجل الواحد (الفاقد لقراره) الكاردينال بدت واضحة جداً في أسابيعه الأولى ولم تكن تحتاج لكل هذا العناء أو الإنتظار.
والمضحك أن هناك من لا زالوا يتساءلون عما إذا كانت المشكلة تكمن في الأجهزة الفنية، اللاعبين أم في الإدارة!!
أما من سنوا أقلامهم طوال الفترة الماضية (منظرين) و(متفسلفين) وداعين الناس لدعم مجلس الإدارة والكف عن نقده قبل أن يعودوا بعد ضياع كل هذه الفترة من عمر الهلال ليقولوا أن المشكلة في الهلال إدارية، فهم في نظري من النوعية التي تحاول دائماً ركوب الموجة السائدة.
وهؤلاء أشد خطراً على الهلال من الكاردينال وشلته، لأن أقلامنا يجب أن تُسخر للتبصير والإشارة لمكامن الفشل المتوقع قبل وقوعه.
أما أن ننتظر في كل مرة ونركب في البداية موجة التأييد خوفاً من الجماهير وبعد أن تضيع الأشهر والسنوات والأموال وفرص اللحاق بركب الأندية الإقليمية التي تنطلق بسرعة الصاروخ منذ بداية الموسم ثم نتراجع ونشير لمشاكل بدت مؤشراتها واضحة منذ يومها الأول فهذا ضحك على العقول وإضاعة لوقت العباد فيما لا طائل من ورائه.
مشكلة الهلال ظهرت منذ أول أسابيع قيادة الكاردينال وقلناها وقتذاك بوضوح تام.
وبنفس هذا الوضوح أعيد القول " لو أراد الأهلة لناديهم أن يعود لسابق عهده فلابد من اقناع الكاردينال بالكف عن العبث الذي يمارسه."
فالكاردينال هو الذي يشبه أنبوبة الغاز التي وصف بها هيثم مصطفى في وقت سابق- بإيعاز من بعض الزملاء- المدرب غارزيتو.
نعم الكاردينال هو أنبوبة الغاز التي تُملأ لتتفرغ في الوقت المناسب يا هيثم ولعلك أدركت ذلك جيداً بعد عودتك كمساعد للمدرب، على أكتاف من تسببوا في شطبك من النادي وتلطيخ تاريخك فيه.
لن تكون هناك انطلاقة لفريق الكرة قبل أن يفهم الكاردينال أن رئيس النادي يفترض أن يكون هو صاحب القرار الفعلي لا الصوري.
صحيح أن الرئيس يشاور ويطلب النصائح في الأمور الفنية.. لكن ممن؟!
المشورة والنصائح تُطلب من أهل الاختصاص لا من أصدقاء وصحفيين لا هم لهم سوى مصالحهم الذاتية.
أما إن أصريت على الاعتماد على الرشيد وفاطمة في كل تحركاتك والإذعان لكل رأي يأتيانك به فتأكد أنك لن تجني غير الفشل الذريع.
وصدقني أن الوفاء الذي يظهرناه لك لن يستمر.
وإن توقعت غير ذلك تكون أكثر من واهم.
فلو كان وفاؤهما المزعوم لمثلك يدوم لدام قبلك للحكيم طه ولصلاح إدريس وللبرير، ولما وجد كل ممن ذكرت الفرصة ليخلف من سبقه.
أعلم أنك لا تصغي لمثل هذه النصائح فقد أشبعناك منها منذ أول أسبوع توليت فيه رئاسة النادي، لكنني مصر على تخليص ضميري، والشاهد بيننا الأهلة والتاريخ وسوف يأتي يوم تعض فيه بنان الندم.
بلاش ننظر عن العشري واللاعبين وتجهيز هذا وإقحام ذاك في التشكيلة لأن كل ذلك لن يكون أكثر من تحصيل حاصل.
إبعاد الرشيد وفاطمة عن صناعة القرار في الهلال هو بداية الحل وبدون ذلك يصبح جميع الحبر المسكوب حول مشاكل الهلال اهداراً للطاقة والوقت.
فالمصلحة المشتركة بينهما وبرفقتهما أمين عام مجلسكم الفاشل صارت تشكل أكبر مهدد لمصلحة النادي.
فإما إن تكون قضيتنا هي أن يُبعد هؤلاء عن اتخاذ القرار في نادي الملايين أو لنبحث لنا عن مواضع أخرى نكتب عنها بخلاف الهلال، اللهم إلا إذا كان الهدف هو تحبير المساحة اليومية للمقال والسلام.
اعتذار:
أعتذر للقراء الكرام عن الخطأ المطبعي الذي ظهر مرتين في مقال الأمس حيث وردت مفردة ( جميل) مكان ( جمل) في العنوان وفي إحدى فقرات المقال، ولا شك أنكم بفطنتكم قد انتبهتم لذلك.
أحدث المقالات
برلمان الألف نائب .! بقلم عبد الباقى الظافرومن يحرسهن ؟! بقلم صلاح الدين عووضةحرب «العجز» 3 حوار محجوب بقلم أسحاق احمد فضل اللهسوار الذهب والوحدة مع مصر بقلم الطيب مصطفىالتوافق على وجع قلب الشعب!! بقلم حيدر احمد خيراللهالمقاومة الايرانيه ودستور حقوق المرأةعودة لقوى المستقبل للتغيير ألسوداني 2ّ2 ألثورة والثورة المضادةمقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس- 5