.. ظاهرة غريبة بدأت تظهر داخل الأحياء السكنية وفي الأسواق العامة.. تجد لوحات على المنازل أو بين لافتات المحلات مكتوب عليها (المنظمة الفلانية لرعاية الأيتام) أو تجد المنظمة العلانية لرعاية المعوقين.. الخ من المنظمات التي تقوم بإستئجار هذه المنازل في الاحياء أو إستئجار محلات تجارية كمقرات لها، وتجد اجهزة الكمبيوتر والموظفات والموظفين، وبعدها لا تعلم شي عن نشاط هذه المنظمات..!!
.. المعلومة المدهشة والتي يجب على السلطات البحث عنها، والتأكد من صحتها أو عدمها، هي عن تجول اصحاب هذه المنظمات في دول الخليج، وهم في زيارات دورية لمكاتب المنظمات الخيرية الداعمة هناك، ويجنون من وراء هذه الزيارات المليارات من الدولارات، وتدخل هذه الأموال الى الداخل تحت إسم هذه المنظمات دون أي رقابة، ودون اي متابعة لأوجه صرفها، وهل فعلاً تذهب للأيتام ورعاية الأسر والمحتاجين، أم تذهب الى جيوب أصحاب هذه المنظمات؟.. المسألة تحتاج لبحث و رقابة وقانون ومراجع قانوني ومالي لمتابعة هذه المنظمات، وعمل كشف حساب لها وقائمة برعاياها والسؤال عن : هل فعلا تصل الأموال لأصحابها أم هذا النشاط الخيري مجرد ديكور..؟!!
.. وايضاً هناك منظمات خيرية كثيرة، أصحابها شخصيات قيادية في الحكومة، يجوب أصحابها الدول بحراً وبراً، وتجد مقار هذه المنظمات في مناطق راقية كالمنشية والرياض ووسط الخرطوم، والأساس من أفخمه، والمباني في كامل إناقتها، والسيارات آخر موديلات، هل تعلم السلطات عن نشاط هذه المنظمات شئ..؟ وهل تعلم من أين تاتيها الأموال وأين تصرف..؟ أم بمجرد أن تكتب كلمة (خيرية) أو (رعاية) بعدها تصبح خارج إطار الرقابة والمراجعة والقانون.. سادتي هذه المنظمات تتعامل بمليارات الدولارات أين تذهب ومن أين تأتي، وهل لها نشاط تجاري وهل فعلا هناك رعاية وعمل خير تقوم به، اذا كانت الأجابة .. نعم.. أين هي هذه الأعمال الخيرية.. ومن المستفيد..؟؟.. هذا.. أو.... استمرار الخراب الإقتصادي المنظم.. ودمتم بود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة