دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هل الإنتفاضة بدون مشاركة الحركات المسلحة مجدية؟ بقلم د. عبد المنعم مختار
|
11:29 PM August, 25 2016 سودانيز اون لاين د. عبد المنعم مختار-Jeddah/ Kingdom of Saudi Arabia مكتبتى رابط مختصر سيناريوهات التغيير في السودان بعيد التوقيع على خارطة الطريق بأديس ابابا
وصف مختصر للوضع الحالي
قبل ان نطرح السيناريوهات المحتملة للتغيير في السودان بعيد التوقيع على خارطة الطريق باديس ابابا يجب علينا تقديم وصف مختصر، في شكل نقاط، للوضع الحالي. 1. تدهور حاد ومستمر وسريع الوتيرة للإقتصاد السوداني والأوضاع المعيشية والتعليمية والصحية بعيد انفصال جنوب السودان. هذا التدهور اتسعت دائرة المتضررين منه، أيضاً وسط الموالين للمؤتمر الوطني وجميع شرائح الطبقة الوسطى، بمعدل كبير خلال الثلاث سنوات الأخيرة. لا يتوقع لهذا التدهور ان يتوقف بدون تدخلات خارجية من دول خليجية أو غربية. الدول الخليجية منشغلة بمعالجة أزماتها الإقتصادية الداخلية الناتجة أساساً عن تطاول مدة انخفاض أسعار النفط والدول الغربية لا يمكنها تسويق رفع العقوبات عن النظام الحاكم في الخرطوم في نسخته الحالية للرأي العام داخلها. 2. تدهور الأوضاع الغذائية والتعليمية والصحية للسودانيين المقيمين بمناطق الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور. هذا التدهور يصاحبه امران هامان: احباط شعبي عالي من تطاول أمد الحرب وعدم وصول المساعدات الإنسانية الأساسية للمدنيين المتضررين من الحرب. 3. وجود اجماع على استشراء المحسوبية الحزبية و الفساد في أجهزة الدولة والمجتمع والسوق. هذا الأمر عمق التفاوتات الإجتماعية والإقتصادية بين الموالين للنظام والقيادات من غير الموالين له. 4. تدهور الوضع العسكري للحركات المسلحة نتيجة لعاملين أولهما الحملات العسكرية لقوات الدعم السريع مصحوبة بغطاء من القصف الجوي للجيش السوداني وثانيهما انغلاق خطوط الأمداد العسكري للحركات المسلحة عبر دول الجوار ، خاصة عقب اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان والموقف المحايد للنظام السوداني من اطرافها. 5. تنامي مصالح الغرب في الحفاظ على استقرار السودان كمحفز للاستقرار في شرق ووسط افريقيا. الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بأمرين: وقف الحرب ودعم الإستقرار في الدولة الوليدة في جنوب السودان ومحاربة الإرهاب المتمثل في حركة الشباب الصومالي المنتشرة في اجزاء من الصومال وكينيا واريتريا وحركة بوكو حرام المنتشرة في اجزاء من نيجيريا والكاميرون وتشاد. اما الإتحاد الاوربي فهو يسعى لأمرين: تقليل الهجرات البشرية من دول شرق ووسط افريقيا لأروبا وتهيأة السودان لتوطين اعداد كبيرة من الأفارقة الساعين للهجرة لأروبا عبره.
سيناريوهات التغيير 1. قيام انتفاضة ناجحة اثناء مفاوضات اديس: هذا السيناريو احتمالاته ضعيفة وذلك لترقب الشعب وجميع الاطراف المعارضة والمؤيدة لنتائج هذه المفاوضات وتعليقها درجة من الأمل على نجاحها. هذا السيناريو في حالة نجاحه سيحمل معه معضلة عدم مشاركة الحركات المسلحة فيه بصورة فاعلة. اذ ان هذا السيناريو سيقود الى وضع الاحزاب المعارضة في درجة من المواجهة والصراع مع الحركات المسلحة. وهذا ليس في مصلحة الوحدة الوطنية القائمة الان في مواجهة النظام الحاكم. 2. فشل مفاوضات اديس قبل انتقالها للخرطوم: هذا السيناريو في صالح المستفيدين من استمرار النظام في حزب المؤتمر الوطني من جهة وفي صالح الرافضين في المعارضة لصيغة المفاوضات جملةً أو تفصيلاً من جهة اخرى. سيقود هذا السيناريو للإحباط الشعبي من جهة والى توحد قوى المعارضة احزاباً وحركات مسلحة على خيار الانتفاضة من جهة اخرى. اذن هذا السيناريو سيشكل خطورة على النظام الحاكم في الأساس. 3. فشل مفاوضات اديس بعيد انتقالها للخرطوم: هذا السيناريو يحتم تقديم تنازلات، وان كانت جزئية، من النظام الحاكم فيما يختص بالحريات العامة. كما سيخلق هذا السيناريو درجة من الحراك الشعبي والصراع السياسي. احتمالات هذا السيناريو عالية وذلك لصعوبة تقبل جماعات المصالح داخل المؤتمر الوطني تسرب السلطة من يدها وتعرض مصالحها للخطر. سيقود هذا السيناريو الى انتفاضة شعبية بمشاركة الاحزاب المعارضة والحركات المسلحة. 4. نجاح المفاوضات في وقف الحرب واطلاق التحول الديمقراطي: احتمالات هذا السيناريو ايضاً مرتفعة وذلك لإضعاف الرئيس البشير للمؤتمر الوطني بازاحته لقيادات الجناحين الرئيسيين (نافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه) من قيادة الدولة والحزب الحاكم وترفيعه لعدد من التكنوقراط في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية. المساومة المتوقعة في هذا السيناريو هي بقاء البشير كرئيس للجمهورية، وان بصلاحيات أقل، محمياً بواسطة الاجهزة الأمنية التابعة له مباشرة (انظر مقررات الحوار الحكومي بقاعة الصداقة) مقابل وقف الحرب والتحول الديمقراطي المتدرج. هذا السيناريو قد يتعثر نتيجة للتلكؤ والتردد والتراجع في التنفيذ من قبل المؤتمر الوطني مما قد يقود أيضاً لإنتفاضة شعبية، ولكنها ستكون في هذه الحالة انتفاضة بمشاركة الاحزاب المعارضة والحركات المسلحة معاً، مما يعزز من فرص الوحدة الوطنية. اننا نعتقد ان السيناريوهات 3 و 4 هي الأكثر احتمالاً في ظل الأوضاع الحالية. الدور الشعبي في التغيير يحتفى الألمان كثيراً بمثل شعبي يقول " الثقة جيدة ولكن الرقابة أجود". لذا فاننا نرى ان رقابة الشعب السوداني، أفراداً وجماعات، على مفاوضات اديس ابابا أمر هام جداً. يجب ان تتركز هذه الرقابة على المخاوف المشروعة للشعب الصابر. على رأس هذه المخاوف: (1) اقتسام السلطة بين النخب، (2) الرجوع للخرطوم دون تغيير فعلي للقوانيين والممارسات المقيدة للحريات، (3) المماطلة والتسويف وشراء الوقت. هذه الرقابة تتطلب شفافية تامة من مفاوضي نداء السودان حول مجريات التفاوض وضغط شعبي مستمر عليهم من أجلها. اننا لا نتوقع حدوث اختراقات سريعة في مسار التفاوض وذلك لخوف النظام من التغيير المؤدي لسقوطه. لذا فعلى القوى المعارضة في نداء السودان التحلي بالصبر وفضح تعنت النظام ومماطلاته في نفس الوقت. كما على قوى المعارضة خارج نداء السودان المحافظة على التواصل والتنسيق والثقة مع قوى نداء السودان مع الإستمرار في التعبئة والتنظيم للإنتفاضة. وقبل ذلك يجب على المعارضة بكافة احزابها وحركاتها المسلحة الإجماع على ان التفاوض والإنتفاضة خيارن وطنيان مبنيان على قراءات سياسية مختلفة يجب احترامها ونقدها بموضوعية بعيداً عن التخوين والمزايدات الوطنية.
هل توفرت شروط التغيير من خلال دراساته المتعمقة للثورة المهدية، يطرح بروفسير هولت أربعة شروط لنجاح الثورة بالسودان: 1. استشراء حالة من السخط العام ضد النظام الحاكم تعم معظم طبقات وفئات الشعب 2. ارتفاع حدة السخط لدرجة كفيلة بكسر حاجز الخوف 3. توفر قيادة سياسية قادرة على تحويل هذا السخط لثورة شعبية 4. توفر قوة مسلحة لحماية الثورة الشعبية وحقن الدماء اننا نعتقد ان شرط السخط العام قد توفر في السودان حالياً. فحالة الحنق والغبن، الناجمة أساساً من التدهور المريع والمستمر للأوضاع المعيشية، لم تعد حصراً على الموالين للحزب الحاكم بل تمددت لتشمل قطاعات عريضة من منسوبي المؤتمر الوطني. ان ارتفاع اسعار الدولار من 3 الالاف جنيه في العام 2012 الى 16 الف جنيه حالياً ادى الى تدهور القوة الشرائية حتى لكبار موظفي القطاع العام والخاص. اننا نرقب خلال العامين الأخيريين هجرة مقدرة ليس فقط للأطباء والمهندسين وأستاذة الجامعات، بل أيضاً لقيادات الخدمة المدنية من منسوبي المؤتمر الوطني. أما بالنسبة لكسر جاجز الخوف فهو عملية تراكمية يصعب التنبوء بتوقيت حدوثها. الإ انها تعتمد بدرجة كبيرة على تلاشي الأمل في التغيير وتحسن الأوضاع المعيشية. تكاد توجد حالة اجماع في صفوف المعارضين والموالين للنظام الحاكم على ان مفاوضات اديس الجارية هي اخر فرصة للتحول السلمي للسلام والديمقراطية وتحسين الأوضاع الإقتصادية. لذا فاننا نتوقع كسر حاجز الخوف حال فشل هذه المفاوضات. اما من ناحية توفر قيادة سياسية قادرة على تحويل حالة السخط العام السائدة حالياً لثورة شعبية، فاننا نعتقد، عكس الكثيرين، ان النخب السياسية المعارضة في السودان تمتاز حالياً بدرجة عالية من النضج ووحدة الأهداف. ودليلنا على ذلك هو اتفاق قوي نداء السودان وقوى الإجماع الوطني على متلطبات وقف الحرب والتحول الديمقراطي، مع اختلافها فقط في طريقة الوصول لها. رغم كل التحليلات المنتشرة عن تحزب الجيش السوداني موالاةً للرئيس أو حزبه، الإ اننا نعتقد ان هذا التحزب يقتصر على القيادات العليا فقط وسط الضباط. اما القيادات الوسيطة وسط الضباط فما زالت تحكمها العقيدة العسكرية التي تعلي المصلحة الوطنية على غيرها. ان دليلنا على عدم ثقة النظام الحاكم في ولاء الجيش السوداني له هي امتناعه، ابتداءً، عن تحريك الجيش لمواجهة قوات حركة العدل والمساواة حين دخولها لمدينة امدرمان في العام 2008. لا يفوتنا هنا ان نذكر بان الجيش السوداني قادر تماماً على ردع جميع المليشيات الحزبية وذلك ببساطة لتفوقه تسليحاً وتنظيماً وخبرةً وعدداً. والرئيس البشير شخصياً يعلم هذا الأمر، لانه كان على رأس القوة التابعة للجيش التي انهت تمرد قوات جهاز الأمن السوداني صباح يوم الأنتفاضة الشعبية الأخيرة ضد نظام النميري في 6 أبريل 1985.
كيفية ادارة الدولة بعد التغيير ليس لدينا أدنى شك بان آوان التغيير قد حل. وكل يوم يمر بدون تغيير حقيقي ليس في صالح النظام. ولكننا ننظر بقدر من الإشفاق الى قدرة القوى المعارضة على ادارة الدولة بعد التغيير. هذا الإشفاق مرده لثلاثة أمور (1) تمدد أجهزة الدولة وزيادة تعقيدها خلال ربع القرن الماضي، (2) ابتعاد معظم كوادر المعارضة المؤهلة من ادارة أجهزة الدولة نتيجة للإبعاد من قبل النظام الحاكم أو نتيجة للهجرة خارج البلاد بسبب الضغوط الإقتصادية، (3) ضعف السياسات البدلية المنشورة من قبل المعارضة. لكننا نعلم ان غالبية القيادات الوسيطة في كل أجهزة الدولة، بما فيها الجيش والقضاء، غير موالية للنظام الحاكم، الشيء الذي قد يسهل عملية الإصلاح المتدرج. اننا نعتقد بان العمل على السياسات البديلة للمعارضة، وان اختلفت في توجهاتها، هي الأولوية حالياً. هذه السياسات لا يجب ان تظل حبيسة ورش العمل المغلقة، بل يجب ان تنشر للرأي العام ويدار حولها نقاشات موسعة وذلك حتى لا يفاجئنا التغيير بدون بدائل اقتصادية واجتماعية.
خاتمة رغم تمتع النظام الحاكم في الأونة الأخيرة بعلاقات خارجية اقليمية جيدة وطرح نفسه كوكيل للمصالح الغربية في المنطقة، الإ اننا نعتقد ان مصير النظام لا يتحدد أساساً بمدى جودة علاقاته الخارجية، بل بحجم الدعم الشعبي الذي يجده داخل السودان. وهذا الدعم في حالة تلاشي ملحوظ للجميع. باختصار الأتحاد الأروبي يريد وأمريكا تريد ولكن الشعب السوداني سيفعل ما يريد. ولا شك لدينا بان الشعب يريد تغييراً حقيقاً للنظام.
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 أغسطس 2016
اخبار و بيانات
- أمين مكي مدني:لم نتراجع عن خيار الانتفاضة الشعبية
- الاتحاد الإفريقي يرحِّب بمبادرة المهدي للدفع بالمفاوضات أمريكا تُعلن استعدادها للتوسط بين الفرقاء ا
- امين مكي مدني :اوضاع حقوق الانسان متدهورة والانتهاكات واسعة
- وزير الخارجية الأميركي يهدد قادة الجنوب بعقوبات دولية مقتل وإصابة مئات الجنود باشتباكات في جونقلي
- رئيس البرلمان يدعو لإعادة النظر في ثورة التعليم العالي
- مبارك الفاضل يدعو حركات دارفور لتوفيق أوضاعها سياسياً
- مقتل مهاجر سودانى في اشتباكات بفرنسا
اراء و مقالات السَّلام بالأَهَمِّ مِنَ الفَهْم بقلم مصطفى منيغ رد من د. عمار عباس بقلم حيدر احمد خيراللهحركة/ جيش تحرير السودان بمناسبةِ مُرورِ عام على تقديمِ "المُذَكِّرة بقلم عبد العزيز عثمان سام يُونسالحوافز والسّـلام الجزء الثاني بقلم أ.د. ألون بن مئيرهل سيرفع الحصار إذا فازت فتح؟ بقلم د. فايز أبو شمالةالسحر بوابة نحو الجنس والمال بقلم اسعد عبد الله عبد عليمفارقات في المشهد السياسي السوداني . بقلم صلاح الياشاخارجون عن القانون!! بقلم سميح خلفالفكر وإنعاش الحركة السياسية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنغير مأمونة ..!! بقلم الطاهر ساتيمبروك ..سحب الثقة من وزير..!! بقلم عبد الباقى الظافركرسي السيد !!! بقلم صلاح الدين عووضةالاستراتيجي والتكتيكي بين مشار وتعبان بقلم الطيب مصطفىالثعلبان بقلم ياسين حسن ياسينأسْرى الحَرب يَتعرضُون لأبْشعْ أنواعْ التنكِيل والتعذيب والتَصْفيّة الجَس بقلم حماد وادى سند الكرتىلول دينغ من لاجئ سودانى إلى مبدع عالمى يخطف إعجاب أوباما ! بقلم عبير المجمر (سويكت )الصادق المهدى قد انتهى لن يفعل شئ مبادرة منتهية بقلم محمد القاضىالطبيب إلي متي الصمت (2)؟؟ بقلم عميد طبيب سيد عبد القادر قنات
المنبر العام
لامر هام و عاجل احتاج لتلفون الاستاذ فيصل محمد صالحبخصوص منح الجنسية السودانية لمواطني بورما..الروهينقا..اسماعيل علي: قتل نفسه : حماقة و حرقة القلب ( بوست بكري ابوبكر ) فيديو ؟What is wrong with the French PoliceLancelot Linkنموذج للحج من قرى دنقلا ( زمان) .. هاج جبلو .. أولي منو مسلو ..الشرفاء في بلادي .............يا جماعة عايزين نعمل كرآمة لعثمان عووضة ...عندما يكون اخر همهم الوطناسطورة الرخ والمصري وام الدنيا والخل الوفيكالقري يا ابكر ادم: عن سوداني اسمو عبد الكريم رجب..!!تعيين عابدين برمة منسقا لشئون موتى الحجعلاج بالبوس أو الحضن ممكن رأي فقهي من فقهاء المنبر عين ثالثة؟ مصعب حسونة والأطفال، وصناعة الأفلام!!...منزل للبيع بودمدنيوفد نساء الكيزان الماشات تركيا يتحمدلن السلامة للرئيس رجب أردووغان 57 سيدة (صورة)فتوى تمنع النساء من الالتحاق بالجامعات!!!عجبنى(تمحط) الهندى عزالدين لبكرى ابوبكر وملكة الشرق وبرضو قاسم قور لدينق وعبدالله الشيخسودانيزاونلاين,,,,,,,,,,,,,, حيرتا افكارى معاكانشاء إدارة جديدة من الشرطة لتأمين الجامعات وتسريح الحرس الجامعي بالصورة .. المناضل معاش ( صطوفي ) يتقمص شخصية جيمس بوند .....مبروك اطلاق صراح قاسم مهداوىتعين عابدين درمة منسق لشؤون موتى الحج (صـورة)!!!!رسالة من الاديب عبد العزيز بركة ساكن الي محسن خالدالذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل .. صوت الشارع - النعمان حسن- نريد حواراً مردوده لصالح الوطن والشعب وليس لأطراف الحوار هل أتاكم أيها العرب حديث تصنيف الجامعات العالمية؟Re: ***** إرتـفـاع مـسـتـوى الحـمـوضـــة *****
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الإنتفاضة بدون مشاركة الحركات المسلحة (Re: د. عبد المنعم مختار)
|
د . عبد المنعم مختار التحيات لكم وللقراء الكرام مقالك هذا جيد للغاية ، ولكنه مقال يفتقد الكثير والكثير من الواقعية والمصداقية ، مقال يتحايل ليركز على مجريات الأحوال الحالية في السودان وذلك بالتعمد في إغفال العديد من العثرات التي تعيق الانتفاضة الثالثة في البلاد ،
Quote: هل توفرت شروط التغيير ؟ من خلال دراساته المتعمقة للثورة المهدية، يطرح بروفسير هولت أربعة شروط لنجاح الثورة بالسودان: 1. استشراء حالة من السخط العام ضد النظام الحاكم تعم معظم طبقات وفئات الشعب 2. ارتفاع حدة السخط لدرجة كفيلة بكسر حاجز الخوف 3. توفر قيادة سياسية قادرة على تحويل هذا السخط لثورة شعبية 4. توفر قوة مسلحة لحماية الثورة الشعبية وحقن الدماء ..
|
ثم تضيف قائلا : Quote: اننا نعتقد ان شرط السخط العام قد توفر في السودان حالياً. فحالة الحنق والغبن، الناجمة أساساً من التدهور المريع والمستمر للأوضاع المعيشية، لم تعد حصراً على الموالين للحزب الحاكم بل تمددت لتشمل قطاعات عريضة من منسوبي المؤتمر الوطني. ان ارتفاع اسعار الدولار من 3 الالاف جنيه في العام 2012 الى 16 الف جنيه حالياً ادى الى تدهور القوة الشرائية حتى لكبار موظفي القطاع العام والخاص . |
ونحن نقول لكم بأن شروط السخط لم تتوفر بالكامل إطلاقاَ وخاصة عندما نراوغ ونخدع البعض بالكلام المعسول ، والشعب السوداني يدرك جيدا أن تلك الشروط الناقصة متوفرة منذ الأيام الأولى لثورة الإنقاذ ، ومع ذلك لم يبالي الشعب السوداني بالانتفاضة الثالثة . والسبب الأساسي في ذلك هو مرارة التجارب السابقة . ولسان حال الشعب السوداني يقول : ( لو كنا نعلم بديلاَ صالحا وواعياَ ما لبسنا في العذاب المهين ) ، فِأين ذلك البديل الصالح ؟؟ ، وتلك الساحات تعج اليوم بفضلات الماضي البغيض ، كما تعج بالجماعات المتمردة الفالتة الجاهلة ، فهل تكفي شروط السخط التي ذكرتها في مقالك لإزالة حالة سيئة لتحل محلها حالات أسوا وأسوا ؟؟؟ ، فأنت بمجرد الأمنيات تريد إزالة نظام البشير الظالم الفاسد لتحل محله حالات الفوضى والدمار ، ولم تعتبر إطلاقا في حساباتك ذلك البديل الأسوأ !! ، تريد فقط أن تفتح الأبواب لحثالة من البشر تعشق التمرد والانفلات ، فالحكمة لا تكمن فقط في الانتفاضة والإزالة بقدر ما هي تكمن فيما وراء ذلك !! ، ثم ثانيا وثالثا ورابعا أين نتائج الانتفاضات الأولى والثانية ؟؟ .. تضحيات من شعب عظيم في أعقابها سلمت الأحوال لفئات من الأحزاب البدائية الغبية البليدة ، والتي نحرت الانتفاضات في مهدها !! . ومازالت تلك الأحزاب تترصد عند الأبواب لتمطي صهوة الانتفاضة الثالثة ، وبجانبها تترصد جماعات غوغائية متمردة جاهلة تقف عند الأبواب كذلك ، والتفكير العميق يقود الشعب السوداني إلى فكرة السلبية المطلقة ، فلا بارك الله في هؤلاء القابضين على الزمام . ولا بارك الله في هؤلاء الحثالة المترصدين عند الأبواب . وتلك هي الحكمة التي مشى عليها الشعب السوداني منذ سنوات وسنوات رغم شدة المعاناة . وتلك هي العثرات التي أعاقت الانتفاضة الثالثة منذ الماضي البعيد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الإنتفاضة بدون مشاركة الحركات المسلحة (Re: د. عبد المنعم مختار)
|
جوانب إضافية في مقال "هل الإنتفاضة بدون مشاركة الحركات المسلحة مجدية؟" بقلم د. عبد المنعم مختار المقال مفيد جدا بشكل عام و يمكن اضافة التالي له : وصف مختصر للوضع الحالي 1- الاستقطاب القبلي نتيجة لاختلاف او انعدام المشاركة و الخدمات و التنمية الاساسية 2- تضرر دور الجوار من الاوضاع و السياسات الحالية في السودان و تهديدها لأمن حدودها 3- إزدياد الضغوط و المصالح التركية و الخليجية في تحديد دور للسودان في المنطقة 4- لا شك أن تطاول الزمن قد تدفع الأوضاع إلي التغيير المؤسف عن طريق أي خيار يائس مهما كان هذا الإختيار سيئا او عنيف او مفروضا من الخارج سيناريوهات التغيير 1- قيام انتفاضة ناجحة بدعم مباشر و دور فعال من بعض دول الجوار 2- تحول السودان لساحة حرب بالوكالة بين تركيا و حكام الخليج من جهة ضد مصر و ربما بعض دول الجوار من جهة أخري كما هو الحال في سوريا و ليبيا و اليمن الدور الشعبي في التغيير 1- الرقابة على المخاوف المشروعة للشعب الصابر من تهديد أمن دول الجوار و المنطقة 2- الحذر من لعب السودان لأدوار خارجية تؤدي إلي إنزلاقه في نزاعات إقليمية هل توفرت شروط التغيير 1- توجد حالة عالية من الإحتقان و التوتر في مصر و دول القرن الإفريقي و جنوب السودان و ليبيا تهدد بإنتقال الصراع للسودان 2- عدم الإستقرار داخل الإتحاد الأوربي و الولايات الأمريكية و فيما بينها و بين روسيا يساعد جهات أجنبية علي خوض مغامرات في السودان كيفية ادارة الدولة بعد التغيير 1- سيناريوهات الصدام الداخلي و كذلك التدخل الأجنبي في السودان ستخلق إستحالة في التكهن بمسار الأحداث و الدور الوطني في التغيير في مراحلها الأولي 2- لا زال برنامج مثلث "الحقيقة و المصالحة و جبر الأذي" هو الخيار الأفضل و الأسلم و الأقل كلفة و الأكثر فعالية لإعادة تشكيل الدولة السودانية الحديثة و لكنه لم يحظي الاهتمام المستحق 3- من المؤكد أن جميع السيناريوهات ستفضي في نهاية المطاف الي برنامج مثلث "الحقيقة و المصالحة و جبر الأذي" لو أن السودان قدر له البقاء و يبقي إختيار مدي وعورة الطرق المؤدية له
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|