*علي هذه الزاوية تناولنا في العام 2012م وعلي عدد من الحلقات المدارس الخاصة تحت عنوان (المدارس الخاصة : السم الزعاف) ووقتها طالبنا بان يعامل هذا النبت الشيطاني مثله مثل أي عمل تجاري يتم تحت سمع وبصر الحكومة وتقاعسها عن مسؤولياتها تجاه المواطن ومنحه حقوقة التي تحولت في مجال التعليم والصحة من حق اصيل الي سلعة في سوق اسمه المدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة و هلمجرا , مؤسف جدا ان يكون التعليم حكرا علي من يمتلكون المال الذي جمعوه بكل وسيلة لا تسمى في القاموس سرقة صريحة , فإضمحلت المدارس الحكومية وضعفت بنيتها الاكاديمية حتي جاءنا الزمان الذي وجدنا فيه فنان الشباك واستاذ الشباك وطبيب الشباك في عبثية تامة طالت العملية التعليمية والتربوية .
*واخيرا بعد التنبيه الذي نسوقه سنويا قبيل كل عام دراسي اخيرا وجد الدكتور فرح مصطفى وزير التربية بولاية الخرطوم الحقيقة المفجعة عندما اطلع علي معلومة مفادها ان مدرسة قد ارتفعت رسومها من اربعة وعشرين الف جنية للطالب الي خمسة وخمسين الف ومعها (اذا عجبك ادفع اذا ما عجبك سوق اولادك) بينما الرسوم التي يقدمونها لوزارة التربية علي اساس ان الطالب بمبلغ اربعة عشر الف جنيه , فهل يمكن ان تكون هذه الطريقة صادرة من مؤسسة تربوية ؟ وهل عقولا بهذا التفكير الاجرامي والسلوك اللا إجتماعي يمكن ان يربي ناشئة يؤتمنون علي هذا البلد ؟ والسيد وزير التربية عندما يصدر قراره بان لا زيادة في الرسوم بالمدارس الخاصة عليه ان يمضي خطوات اكبر نحو حماية هذا القرار ومتابعة تنفيذه بشكل واضح ومحدد فهو قرار جيد بكل المقاييس .
*ولطالما ان الامر قد انفتح بهذا المستوى فإننا نعيد السؤال الذي طرحناه قبل خمسة سنوات هل تدفع هذه المدارس ضرائبها علي هذه الارباح الطائلة التي تجنيها ؟ فان كانت هذه المدارس خاسرة فان عليها ان تغلق ابوابها وتسرح تلاميذها وتترك وزارة التربية امام مسؤولياتها للقيام بدورها في التعليم والتربية علي اساس انه حق للمواطن وليس سلعة يتاجر بها بعض الذين لا تشبع نفوسهم من جني المال . او انهم يربحون فعليهم ان يدفعوا ضرائبهم كبقية (التجار) وقد راْينا الممارسات التي لا تمتُ الي التربية ولا التعليم بصلة , فهنالك سوق النخاسة الذي يجري في الخفاء علي الطلاب المتفوقين وعرضهم للبيع والشراء بين المؤسسات نظير حفنة من المال وراْينا التمييز بين المعلمين في المرتبات والحوافز . والمعركة التي ابتدرها الدكتور فرح مصطفي وزير التربية عليه ان يواصلها حربا بلا هوادة ضد الفساد والافساد ونحن معه شبرا بشبر وذراعا بذراع الي ان تعود المساْلة التعليمية الي وضعها الصحيح وهذا امل غير بعيد اذا توفرت ارادة التغيير .. وسلام يااااا وطن..
سلام يا مسئولين من الخير ، رغم انه ما عنده علاقة بالخير،وزير المعادن وكذبه وغشه للشعب والرئيس ..نساله : حصل ايه مع شركة سيبرين والتريليونات والدهبات والإعدامات وكدة.. ياكاروري ..وسلام يا.. للجريدة السبت ٢٢/٤/٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة