لقد حذرت النوبة من خطورة ياسرعرمان على جبال النوبة وانسانها فى مقالاتى التى تفوق الخمسون مقال منذ ان اندلعت الحرب الثانية عام 2011 حيث طرحت الحقائق الموضوعية التى وقفت فيها مع قرائى على الافكار التى بنى عليها ياسر عرمان وجوده وصاغ منها اهدافه, حيث راينا كيف ابتكر لنفسه وسائل وسوغت له من مبررات لتحطيم جبال النوبة وانسانها من خلال الركوب والتسلق على رقاب النوبة راكض وراء طموحاته السياسية جارف كل المثل والقيم النوبية الثابتة والراسخة الالاف السنين. لقد رمى ياسر عرمان كل ذلك ورائه ساحقاً انسانية وكرامة انسان جبال النوبة واضعاً طموحاته السياسية فى اعلى السلم الاجتماعى ووضع شعب جبال النوبة بأكماله ادنى السلم. ياسر عرمان باع كرامة انسان جبال النوبة باسم تحرير السودان وبنائه منذ ان اشعل الحرب الثانية ومن معه كذريعة للانتزاع القوة والسيطرة على شعب جبال النوبة . بينما نرى الجعلين والشياقية والمساليت خارج دائرة الحرب الدائرة فى جبال النوبة الا شعب جبال النوبة وحده الذى يحارب والذى يموت والذى يشرد والذى يجوع والذى يعرى والذى تسكن نسائه واطفاله الكهوف كالحيوانات بلا كرامة. فاين مصداقية الشعارات التى تقول بان الحركة الشعبية حركة سياسية عسكرية قومية ليست قاصرة على شعب او مجموعة عرقية محددة. ياسر عرمان خطف قضية شعب جبال النوبة من اجل اكتساب المزيد من السطوة فى التعامل مع العالم الخارجى. كما كان ادعاء كل من ياسر عرمان وعبد العزيز االحلو بان النظام هو الذى اشعل الحرب الثانية, لذلك حملوا السلاح على هذا الاساس. لماذا اتخذوا قرار الحرب؟ لان قرار الحرب ليس بقراراً سهلاً وليس ايضا من حقهم اتخاذه. لانهم ليسوا من شعب جبال النوبة حتى يتخذوا مثل هذا القرار الدموى. حرب الوكالة الدائرة الان فى جبال النوبة قد افزرت افكار عرقية ودينية شائعة ساهمت فى تاجيج التمييز والعنصرية والكراهية ضد شعب جبال النوبة اينما وجدوا فى السودان اليوم وبالاخص العاصمة القومية الخرطوم. لقى مئات الالاف من شعب جبال النوبة مصرعهم ضحية العنف الدموى فى الحربين الاولى فى عهد جون قرنق والثانية فى عهد عياله ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو. انظر اليوم الى شعب جبال النوبة المقهور. اينما التفت ترى النوبة اللاجئون فى ظروف صعبة فى المعسكرات بدون غذاء او ماء او دواء هذه من ابسط مقومات الحياة الاساسية للانسان بل جزءاً لا يتجزأ عن حقوق الانسان الاساسية. ناهيك عن النساء والاطفال والعجزة والمرضى داخل الكهوف لا مسكن ولا اراضى لهم فاقدى الكرامة والانسانية. وهنا تجدر الاشارة الى كيفية توثيق الحالات العددية للذين فقدوا اراضيهم ومنازلهم منذ ان اندلعت الحرب عام 2011 الى الان . لان المهاجرين الجدد استحوذوا على اراضى النوبة الذين فروا من مناطقهم بسبب الحرب. ياسر عرمان يريد اعادة صياغة مستقبل الحزب الشيوعى الذى بعثه شعب جبال النوبة من بعد موته وليس اعادة صياغة مستقبل جبال النوبة .ولكن بالاحرى ياسر عرمان ماضى فى اهراق دماء اطفال النوبة. ملوك النوبة العظماء يتقلبون فى قبورهم حرقة وحسرة واسئ شديد كيف لشخص كياسر عرمان مولى على احفادهم انه لعار كبير. ولكن نريد ان نزف البشرى الكبرى للانسان جبال النوبة بان اسياده قادة دولة الجنوب المنكوبة لقد قرروا ابعاده ومن معه وكل الدوائر اللصيقة به من كافة اراضيهم بالرغم من ضلوع قادة دولة الجنوب فى اهراق دماء النوبة واطفالهم منذ الحرب الاولى والثانية . الدول الغربية هى الاخرى منعت عنه الدعم المادى والعسكرى واللوجستك الذى كانت تمنحه عندما كان يتاجر بقضية شعب جبال النوبة فى عواصم بلادهم. لان العالم باسره قد اكتشف بان ياسر عرمان لا قضية له. فالان هو امام خيار واحد لا غيره وهو وقف الحرب الى الابد. فليذهب الباطل من حيث اتى ان الباطل كان زهوقا. انى اناشد قبائل النوبة التسعة والتسعون قبيلة ان تقول بصوت واحد لياسر عرمان والحزب الشيوعى الذى يريد اعادة صياغة مستقبله. نحن النوبة ولدنا احراراً ولم نقبل ابداً انكار هويتنا او ان نكون عبيداً او ان ندفع الجزية, نحن اهل السودان وجذوره لقد استقبلنا الناس وعشنا هنا قبلهم. حتى لقاء اخر 29/01/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة