|
ماذا حدث في يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014 ؟ الحلقة الأولى ( 1- 4 ) بقلم ثروت قاسم
|
02:54 PM Aug, 07 2015 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
Facebook.com/tharwat.gasim mailto:[email protected]@gmail.com
1- ماذا حدث في يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014 ؟
في يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014 ، وعند الظهيرة ، أقلت طائرة الخطوط الجوية المصرية السيد الإمام إلى خارج السودان .
كان الغرض من رحلة السيد الإمام هدفين أثنين لا ثالث لهما : + الهدف الأول من الرحلة مشاركة السيد الإمام في إجتماعات المجلس العربي للمياه ، الذي إنعقد في نفس اليوم في القاهرة . طاقية من طواقي السيد الإمام المئوية عضويته الفاعلة في المجلس ، ونشره كتاباً يُعتبر مرجعية في الموضوع بعنوان ( مياه النيل ... الوعد والوعيد ) .
في هذا السياق ، يمكن التذكير بأن هذا الإجتماع هو إجتماع المجلس الذي أطاح بالامير السعودي ورئيس المجلس الفخري خالد بن سلطان ( ناشر صحيفة الحياة ) من منصبه كوزير دولة في وزارة الدفاع السعودية . ذلك إن الأمير قد هاجم في هذا الإجتماع إثيوبيا في موقفها من ملف سد النهضة الأثيوبي ، الأمر الذي أضطر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل السفر لإثيوبيا والإعتذار لها ، وتوكيد إن الأمير خالد كان يعبر عن أرائه الشخصية وليس موقف المملكة الرسمي .
ومن يومها ، أختفى الأمير خالد عن الأنظار ومن المجلس ! ليس الأمر عندهم كما عندنا ، فبعد تنحية الأستاذ علي عثمان والدكتور نافع وصحبهما ، لا يزالان وصحبهما مُمسكان بحنفية السلطة ، فتحاً وقفلاً ، مباشرة إن كانا في الخرطوم ، وبالرموت كونترول إن كانا حردانين في انقرة ؟
+ الهدف الثاني من رحلة السيد الإمام كان لقاء قادة الجبهة الثورية في باريس يوم الخميس 7 اغسطس 2014 ، كما سوف نحاول إستعراضه في هذه المقالة من اربعة حلقات .
2- الغبائن الشخصية ؟
ردد بعض الجاهلين قولاً باطلاً مفاده إن السيد الإمام غادر السودان مُغاضباً لغبائن شخصية ! السيد الإمام يردد ويُفعل دوماً في حياته الخاصة والعامة مقولة الإمام الأكبر عليه السلام ( من فشى غبينته ، هدم بنيته ) . لا تعرف الغبائن والأحقاد والكراهية طريقها إلى قلب السيد الإمام ، فهو لا يقول ولا يفعل إلا حُسناً ، وإذا خاطبه الجاهلون قال سلاماً .
إذا كان السيد الإمام ينطلق من الغبائن الشخصية ، فهل كان يطلب من صاحب الأسماء التسعة وتسعين الرحمة والمغفرة للسفاح نميري الذي إغتال آلاف الأنصار المسالمين ، والذي سعى لإغتياله وإغتيال الطفلة رنده .
جمع السيد الإمام بين الحُسنيين:
+ حسن الخلق خصوصاً عند الإختلاف . فهولا يقول للناس إلا حُسناً ، وهو بحق خير قدوة فى حسن الخلق عند الاختلاف ، بعيداً عن الغبائن .
+ وماعون فكري واسع ، مع غزارة في العلم ، وعقل علمي صافي ومُرتب ، قد تكوّن بطريقة صحيحة ومنظمة تُحسن النظر والاستدلال والتدبر ، وترى ما تحت الأشجار المُتحركة .
وقد نمى وطور السيد الإمام هذه الهبات الربانية بمداومة القراءة والتدبر ، والاستقامة الأسطورية ، وفطم النفس عن الهوى والغبائن ، وتوفيق الله.
أما الغبائن الشخصية فليست من بضاعة السيد الإمام ، كما يتهمه ، جوراً وبهتاناً ، بعض العوام من الذين يقولون ما لا يفقهون ، كبر عند الله مقتاً أن تقولوا ما لا تفقهون ...
( يا ايها الذين آمنوا إن من ازواجكم واولادكم عدواً لكم ، فاحذروهم ... ) .
لعلها الآية 35 في سورة فصلت التي جسدت السيد الإمام في سياق الدفع بالتي هي أحسن وليس الدفع إنطلاقاً من الغبائن :
( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) .
العوام يمتنعون !
نقول في هذا السياق إن من السودانيين أميون حرفيا ، اي لا يعرفون القراءة والكتابة ، وهولاء مقدور عليهم . ومنهم أميون رقمياً أي لا يحسنون التعامل مع الإنترنيت ، وهؤلاء مقدور عليهم . ومنهم أميون عقلياً ، اي أغبياء ، وهؤلاء ليس بمقدور عليهم لأنهم إلكترونات فالتة .
في يوم قال اينشتاين إن الفضاء الخارجي لا سقوف له ، وكذلك الغباء الإنساني . وأردف قائلاً إنه ليس متاكداً من الفضاء الخارجي .
مشكلة السيد الإمام إن بعض الملأ من قومه من الأغبياء ، وهذه أم المشاكل لو كنتم تعلمون !
3- جردة حساب على الماشي ؟
لم يحسب السيد الإمام إنه سوف يبقى حولاً كاملاً خارج السودان ، ولكن مُستحقات خدمة الوطن ، وخدمة الإسلام ، بل خدمة الإنسانية جمعاء أجبرته على البقاء خارج السودان ، كما سوف نحاول تفصيله في هذه المقالة من اربعة حلقات .
ونعم ... في يوم الخميس 6 اغسطس 2015 ، يكون قد حال الحول على السيد الإمام وهو خارج السودان ، وإن كان السودان وأهله يجرون مجرى الدم في عروق السيد الإمام . فبلاد السودان وأهل بلاد السودان ساكنون دائمون في وجدان وقلب وعقل السيد الإمام .
نحاول في النقاط التالية تقديم جردة حساب مُختصرة وعلى الماشي ، لما قام به السيد الإمام من نشاطات خلال هذه السنة ( من اغسطس 2014 إلى اغسطس 2015 ) ، وهو خارج السودان ، طالبين من لولا الحبشية تبخير السيد الإمام خوفاً من العين ( أفتاتون السحر وانتم تبصرون ؟ ) .
الغرض من هذا الإستعراض ليس تمجيد السيد الإمام ، والتغني بأفعاله واعماله وهي فعلاً باذخة ، وتستحق ان يتغنى بها كل مواطن سوداني ، وإنما لكي نضع الأمور والأحداث في سياقها التاريخي المتسلسل لكي يتذكر الناس ، فآفة حارتنا النسيان . وعندما يتذكرون ، يتأهبون ليعملون ، وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .
اولاً :
4- إعلان باريس ؟
في نوفمبر 2013 ، طلب معالي الفريق مالك عقار من السيد الإمام أن يرسل له طلباً ممهوراً بتوقيعه وبه نمرة متسلسلة وتاريخ حتى ينظر في أمكانية مقابلته في كمبالا ، والحوار معه . رفض السيد الإمام توجيهات المكتب السياسي لحزب الأمة ، وإمتثل لطلب معالي الفريق ، لأنه ضعيف أمام الضعفاء والمهمشين من اصحاب القضايا النبيلة ( أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ) . لأسباب إجرائية ، لم يستطع السيد الإمام القيام بالرحلة إلى كمبالا في نوفمير 2013 ، ولكنه إغتنم تواجد قادة الجبهة الثورية في فرنسا للمشاركة في إجتماع للبرلمان الأروبي في اغسطس 2014 ، فشد الرحال اليهم من الخرطوم في يوم الاربعاء 6 اغسطس 2014 .
في يوم الجمعة 8 اغسطس 2014 ، نجح السيد الإمام في إقناع قادة الجبهة الثورية التوقيع على ( إعلان باريس ) .
إعترف سعادة المهندس الطيب مصطفى الذي يقول في قادة الجبهة الثورية والسيد الإمام من بذاءات ما لم يقله مالك في الخمر ، إنه قرأ ( إعلان باريس ) عدة مرات بحثاً عن ثغرة فيه لتلج منها ثعابينه العنصرية وعقاربه الإثنية وصراصيره السامة لتقتله بسمها الزعاف ، ففشل في العثور على أي ثغرة ، ووجده صحن صيني لا شق فيه ولا طق . بعدها طالب سعادة المهندس الطيب مصطفى دولة السودان ان تمنح السيد الإمام جائزة الدولة التقديرية لإنجازه الوطني ، وإختراقاته الباذخة .
وشهد شاهد من أهلها !
ولكن لماذا أعتبر المحللون ( إعلان باريس ) كأعظم إختراق وطني للسيد الإمام خلال الحول الذي قضاه خارج السودان ؟
نختزل في النقاط أدناه بعض البعض من هذه الأسباب :
واحد :
خلق ( إعلان باريس ) توازناً قوياً جديداً في السودان، فبدلا من الاستقطاب بين عناصر عربية وعناصر أفريقية ... أصبح لدينا عنصراً سودانياً موحداً . صارت المواطنة امام القانون هي المرجعية الحصرية. هذا إختراق عظيم في السياسة السودانية خصوصاً بعد ظهور ظاهرة ( حميدتي ) العنصرية البغيضة !
أثنين :
قبل إعلان باريس ، كانت أدبيات الجبهة الثورية تدعو للإطاحة بنظام الإنقاذ بالقوة الخشنة . في وبعد إعلان باريس ، نبذت الجبهة الخيار العسكري الهجومي ، وإلتزمت بالخيار الناعم وبوسائل سياسية لتغيير النظام .
ثلاثة :
في إعلان باريس نبذت الجبهة خيار ومبدأ ( تقرير المصير ) لدارفور والمنطقتين ، الذي كانت تبشر به مواطنيها ، وأمنت على وحدة السودان .
اربعة :
لاول مرة ، طالب إعلان باريس إلحاق الجامعة العربية ومصر في عملية الحوار الوطني ، أسوة بالإتحاد الأفريقي وباقي الدول الأفريقية .
يمكن إعتبار ( إعلان باريس ) كأهم منتوج من منتوجات مصانع السيد الإمام خلال سنة غيابه الجسدي عن بلاد السودان . ونواصل حساب وإستعراض باقي منتوجاته في الحلقات القادمة من هذه المقالة ، آيات لقوم يتفكرون !
المنتوج الثاني :
5- غارات السيد الإمام الدبلوماسية ؟ 6- 7- 8- 9- نواصل في الحلقة الثانية ...
أحدث المقالات
- قد تختلف ذروة اللذّة، جنسّية كانت أم دموية، ولكن المُتعة واحدة بقلم شهاب فتح الرحمن محمد طه 08-06-15, 06:05 PM, شهاب فتح الرحمن محمد طه
- المؤتمر الوطني بين قهر المواطن وتردي الخدمات بقلم د. تيسير محي الدين عثمان 08-06-15, 06:01 PM, تيسير محي الدين عثمان
- الفلسطينيون ...المتاجرة بالقضية ... واتهام نميري بقلم شوقي بدرى 08-06-15, 05:49 PM, شوقي بدرى
- أيها الفتى.. أيتها الفتاة، هلموا إلى العصيان المدني! بقلم عثمان محمد حسن 08-06-15, 05:47 PM, عثمان محمد حسن
- العهد الجديد والبداية الصادمة بقلم سعيد أبو كمبال 08-06-15, 05:45 PM, سعيد أبو كمبال
- تبرؤ الأخوان المسلمون من تنظيمهم: بقلم د. عمر القراي 08-06-15, 05:43 PM, عمر القراي
- الشعبي.. غاية الوفاق.. وسيلة النفاق!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-06-15, 05:42 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الكيان الصهيوني بين التشدد الرسمي والتطرف الشعبي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-06-15, 05:40 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- حقوق الإنسان في خطاب منظمة التحرير الفلسطينية بقلم فادي أبوبكر 08-06-15, 05:39 PM, فادي أبوبكر
- دبلوماسية بيع الوهم بقلم جهاد الرنتيسي 08-06-15, 05:38 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- ثورة النيل البشرية بقلم سري القدوة 08-06-15, 05:37 PM, سري القدوة
- دور إيران في الدعوة لإنشاء إقليم السليمانية في العراق دراسة تحليلية في الأسباب 08-06-15, 05:34 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- لماذا فشلت مشاريع تبسيط الزواج ؟ بقلم عصام جزولي 08-06-15, 03:49 PM, عصام جزولي
- البشير بين بيضة السيسي وحجر مرسي..وعبور القناة الجديدة.. بقلم خليل محمد سليمان 08-06-15, 03:46 PM, خليل محمد سليمان
- سفارة السودان بالرياض بقلم Azhari YousifMassaad 08-06-15, 03:44 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- حكاية نظام اللوترى الأمريكى للهجرة و السودانين بقلم ماهر هارون 08-06-15, 03:42 PM, ماهر هارون
- داعش . . الكتاب الأسود بقلم نورالدين مدني 08-06-15, 03:37 PM, نور الدين مدني
- خورطقت الفيحاء بقلم د.طارق مصباح يوسف 08-06-15, 03:36 PM, طارق مصباح يوسف
- تعدين اليورينيوم والذهب .. الفرصة الأخيرة للسودان ( 1 ) تحليل إقتصادي صلاح الباشا 08-06-15, 03:35 PM, صلاح الباشا
- السحر والشعوذة.. عندما تصبح ثقافة رسمية!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-06-15, 03:33 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الظّلم الصّارخ في سوسيـــا بقلم ألون بن مئير 08-06-15, 03:31 PM, ألون بن مئير
- مافي زول بلقى عضة..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-06-15, 02:55 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- كيف نواجه مخططات تصفية الأونروا؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 08-06-15, 02:53 PM, فايز أبو شمالة
- هواية تعذيب الناس في السودان !!! بقلم فيصل الدابي المحامي 08-06-15, 02:52 PM, فيصل الدابي المحامي
- سؤال"السوداني" :: الدواء وين راح ؟! بقلم نورالدين مدني 08-06-15, 02:50 PM, نور الدين مدني
- دولتان بنظامٍ واحد ضد حرية الصحافة والتعبير ! بقلم فيصل الباقر 08-06-15, 02:44 PM, فيصل الباقر
- من يهن يسهل الهوان عليه بقلم شوقي بدري 08-06-15, 02:42 PM, شوقي بدرى
- ايها المشير سوار الذهب لم يعد هناك متسع لترقيع السروال المقدود.. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 08-06-15, 02:40 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- العنصرية والأنانية هُمَا أس الدَاء (2) بقلم عبد العزيز سام- 5 أغسطس 2015م 08-06-15, 02:38 PM, عبد العزيز عثمان سام
- تكميم الأفواه لدحر الارهاب باتريوت- بقلم عثمان محمد حسن 08-06-15, 02:13 PM, عثمان محمد حسن
- نكتة جديدة لنج (سودانيين في الخليج)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-06-15, 02:11 PM, فيصل الدابي المحامي
- هل شارك علي عثمان في انقلاب رابعة العيد ؟؟ بقلم جمال السراج 08-06-15, 02:09 PM, جمال السراج
- خير الكلام ما قل ودل يافخامة الرئيس بقلم سميح خلف 08-06-15, 02:07 PM, سميح خلف
- انقاق الدولة " ماسورة "... ووعد الحسن الميرغني!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 08-06-15, 02:06 PM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- كيف صار الرئيس البشير وسيطاً يتهافت عليه المعجبون المتعشمون ؟ بقلم ثروت قاسم 08-06-15, 02:04 PM, ثروت قاسم
- سيد قطب وظلاله! بقلم محمد رفعت الدومي 08-06-15, 02:02 PM, محمد رفعت الدومي
- الفصل بين المنظمة والسلطة وفتح استحقاق فلسطيني بقلم نقولا ناصر* 08-06-15, 02:00 PM, نقولا ناصر
- يحكى ان ..... يحكى عنا.............!! بقلم توفيق الحاج 08-06-15, 01:59 PM, توفيق الحاج
|
|
|
|
|
|