مشاركةالعبد لله لديه زكرى سيئه ومتوتره مع طبيب الاسنان ...ففي صغري كانت الاسره حريصه للغايه علي سلامه وبياض اسناني , ويبدو بانها كانت تعدني لاصبح لاحقا مذيع لامع وباسم او مشروع رجل دعايات لمعجون اسنان ما.فقد كانت الاسره تهرول بي الي طبيب الاسنان كلما شعرت بوخذ او تسوس او حتي ابتسمت مجرد ابتسامه بلهاء .الغريب بان الاهل في الغربه كانوا يعملون ضد هذا المشروع غير المعلن دون قصد .فكانوا وكلما شعروا بمراره الغربه ارسلوا الينا أطنان وكميات مهوله من الحلويات , خاصه مايعرف ب(حلاوه بقر) واظنني تناولت منها وحدي مايوازي قطيع كامل من الابقار قبل ان تتدخل صناعتنا الوطنيه في محاكاة المنتج دونما اتقان ويتحول الامر الي (حلاوه ماعز)..أعود لموضوع الاسنان وصراحه كنت اعتقد في طفولتي بان طبيب الاسنان هو نفسه ماكانيكي السيارات نسبه لتحكمه المدهش في كرسي المريض صعودا وهبوطا علي طريقه عفريته العربه بالاضافه لتشابه الادوات المستخدمه في الشليع والقليع لفم المريض وكبود العربه.وكان جار لنا ميكانيكي يستخدمها صباح مساء في تصليح سيارته فأنظر اليه بمزيج من الاعجاب والرهبه وأحيانا حينما تجتاحني موجه شجاعه اشتكي له من قطعه حلوي حشرت في ركن قصي من فمي .مادعاني لإجترار هذه الزكريات ان لي صديق لديه صف اسنان مثل حدود السودان ماهدأت احداهن من اوجاعها الا وبادرته الاخري بالسهر والحمي ووفقا لمفاهيم الاخوه لديه فقد كان يدعونا ويجبرنا للتعاطف معه بالسهر والحمي فيعلن التعبئه العامه ليلا لاستجلاب اي وصفه مجربه او في طور التجريب .جرب صديقنا هذا كل المنتجات الطبيه واعشاب الطب البديل والتي لم تستبدل بعد ومازالت ساريه مثل الجنيه والخمس جنيهات وعن علاقتهما بالتجارب فعلاقه وثيقه لاحتوائهما ماده التمباك التي طغت علي لون الجنيه تحديدا وترسبت فيه حتي صار من حقها تحويل بنك السودان الي (بنك التمباك المركزي).حينما لم تعطي الوصفات والادويه مفعولها تحول صديقي هذا لتجريب المنتجات البتروليه من جازولين وبنزين وزيت راجع وفرامل ومشتقات اخري كانت كفيله بالفعل لانضمامه لمنظمه (الاوبك ) كحقل تجارب لمنتجات النفط ...ولعدم فاعليه المنتجات البتروليه ورفع الدعم المتكرر عن المحروقات عرج علي المنتجات الزراعيه ثم الرعويه ومازال الامر خاضع لمزيد من محاولات الاستثمار في مجالات اخري ..........ولان المسكين يثق ثقه عمياء في مقترحات العبد لله فقد اقترحت عليه يوما ما وضع برتقاله ضخمه في فمه ليلا وعدم اخراجها حتي فجر اليوم التالي وقد قام مجبرا وسط تاكيدات بعض المتضررين من ثرثرته وشكواه ليلا بتنفيذ الامر مما اتاح لنا ليله هادئه بالفعل لنستيظ ونجده حاحظ العينين بثلاث برتقالات.مؤخرا وبعد ان ضاعت معالم فم صديقنا هذا واصبحت مثل صحراء العتمور من كثره التجارب كان لابد ان يزعن لتوجيهات العقلاء ويذهب مكرها الي طبيب اسنان حقيقي لديه عياده حقيقيه ومقعد من ذلك النوع وكماشه وزرديه..........وقد كانولكن من سوء حظ اسنانه ساقته الاقدار لعياده اسنان طبيبه من الجنس اللطيف رائعه الجمال , فنسي آلام اسنانه واصيب بآلام قلبه ووقع في غرامها في الحال .الامر الذي صار يستدعي تدخل منظمات (حقوق الاسنان) ان صديقنا صار من هواه الاباده الجماعيه واصبح يهرول الي عياده طبيبه الاسنان تلك وهو يتأوه في تصنع مدهش ليخلع ضرس برئ تحت وقع عينيها الساحرتين كما يقول و بمعدل مخيف قد يتضائل وفقا لتطور حالته العاطفيه ليصبح ضرس كل اسبوع .اما مايقلق صاحبنا ويقلقنا تباعا حاليا فهو ماسيصبح عليه الحال لاحقا بعد نفاد اسنانه وكيف وباي ذريعه سيتمكن من الذهاب لمقابله طبيبة الاسنان تلك .mailto:[email protected]@aaacons.com أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة