|
لا شء يميزك سوي نفسك ... العباسية بقلم شوقي بدرى
|
03:47 PM April, 30 2016 سودانيز اون لاين شوقي بدرى-السويد مكتبتى رابط مختصر
في يوم الخميس 18 ابريل2016 كان يوم تخريج طالبات الاحفاد . اتصل بي اخي معتصم قرشي بعد الحفل ، وكان هنالك لان ابنته الصغري قد تخرجت . زف لي خبر حصول شقيقتي لمياء علي درجة الدكتوراة ، ولم اكن لأعلم اذا لم يخبرني . شقيقتي بعد ان لفحت الشهادة ذهبت نع اسرتها مباشرة . وغدا كانوا في السعودية . ولا تحس بأن الامر يستحق الاهتمام !!!!
الجميل انه عكس لي روعة الحفل . وما سرة هو تخرج مجموعة من بنات ,, الفلاتة ,, واعجب معتصم بالرقصة التي قدموها بالملابس التقليدي . واشاد بالاستاذ شرحبيل احمد متعة الله بالصحة . وكان مبهورا بنشاطه ومحافظته علي تناسق جسمه . فحكيت له عن مشاركة شرحبيل في كل نشاطات العباسية وخارج العباسية وترفعه عن الماديات . وعزيت تماسك جسمه لانه كاغلب اهلنا الفلاتة لا يتعاطون او يمارسون اية محرمات في حياتهم . واغلب ابناء العباسية علي عكس ما يتصور الناس لا يقربون الخمور او التدخين . ومن العباسية اتي احسن العازفين والرياضيين خاصة حمل الاتقال والملاكمة والعاب القوة الخ معتصم من حي السوق ويكتب كثيرا عن امدرمان . وكان سعيدا لان الفتيات وهن في العشرينات قد احتفظن بذلك التراث السوداني والذي يعكس وحدتنا وتناغمنا في تنوعنا .
في بعض احياء امدرمان تسيطر بعض المجموعات وقد يحمل الحي اسم القبيلة او المجموعة مثل الرباطاب وحي العرب وحي الحلب وتامة والفتيحاب والقريات ، فنقر تقلي. لكن العباسية خليط من الجميع , لا تتميز مجموعة واحدة . واصلك ووظيفة والدك او ثروته لا تعطيك وضعا يرفعك عن الآخرين . انه طرح الانسان ومتابعته لايقاع وقوانين الحي .
الاستاذ شرحبيل درس في طفولته في مدرسة الاحفاد في حي السردارية التابع للعباسية وزامله كثير من ابناء الحي ومن هم خارج الحي منهم الدكتور الشاعر علي شبيكة والصادق المهدي وكلهم جيران .
بالرغم من اننا نسمع ان الاخلاق قد تغيرت كثيرا في السودان وقد صار الكثرون يمارسون الانانية وعدم الاهتمام بالآخرين ، الا انا نسمع عن تكاتف اولاد العباسية حتي في الغربة . ويشترطون علي القادم الجديد ان يتعهد بتسهيل حضور عبسنجي آخر . والعبسنجية هوية امدرمانية لتقبل الجميع بدون تمييز او تعصب لقبيلة او مجموعة معينة . الم تكن سيدة الغناء السوداني الاولي هي عشة موسي احمد ,, الفلاتية ,, ؟؟
الشاعر الرائع والعبسنجي الكبير صلاح احمد ابراهيم ترعرك في العباسية بالقرب من فريق عمايا . وكان والده الشيخ احمد ابراهيم يدرس القرآن والتجويد في جامع مرفعين الفقرا بالقرب من دارهم . ومن من درس علي يده الاعلامي والنجم التلفزيوني حسن عبد الوهاب والكثيرون . ومرفعين الفقرا والشيخ المحارب قدح الدم والكثير من اهل العباسية والاستاذ شرحبيل من قبائل الفلاني والتي ساعدت كثيرا في نشر الدين الاسلامي في غرب افريقيا والسودان بارك الله فيهم وفي ذريتهم . وكان الفلاتة من اول من ناصر المهدي في حروبه . ولقد تزوج المهدي بفلاتية في الابيض .
من روائع الشاعر صلاح احمد ابراهيم قصيدة الحاجة ... وهي ملحمة نضال وعظمة اهلنا ,, الفلاتة ,, . اليوم أتاني ايميل من الابن امجد محمد الحسن في بيت المال جعل هذا الصباح الاسكندنافي البارد يتغير الي صباح سوداني . وفي الايميل قصيدة لصلاح لم اقرأها من قبل . انها عظيمة عظمة صلاح والطير المهاجر . اعرف انها ستعجب الجميع وصلاح يبدي اعجابا بفتاة من الفلاتة لم تجمعها بها الا نظرات عفيفة ، عفة اهلنا الفلاتة .
اقتباس
مساء جميل العم شوقي يوم واقف قدام عمارة كمال ابشر بعدين جا البروف محجوب الحارث وكان مزاجه رايق فحكي لي قصة قصيده لي صلاح احمد ابراهيم قال... المرحوم صلا كان بيشتري فول حاجات من بت صبيه من بنات الفلاته باستمرار قامت اختفت فتره ويوم راكب في البص وماسك في الشماعه وتاكل جبهته في ايدينه الماسك بيهم الشماعه عينه وقعت في عين الصبيه قاعده في البص قال طوالي بدا ينجر في القصيده ... هي هي وانا كل ما اقرا ليك موضوع اقول في سري هذا اقل ربنا يمتعك بالصحه والعافيه ويخلي ليك اولادك اان شاء الله... ال 27 وعشرين سنه من حكم الانقاذ كان فيها تغير كبير في سلوك الشعب السوداني بطريقه رهيبه مثل بسيط شديد وانا سائق في الشارع من الحاجات الملاحظه انك لو داخل من شارع فرعي لي شارع رئيسي بتتنتظر لغاية ما الشارع يفضي وتدخل مرات الشارع مابفضي فتره طويله ومرات الناس بتكون قريب من اشارة مرور والناس بتكون مشيها بطئ وانت داخل الشارع مابيخلوك وحتي لو زول وقف ليك الناس الوراه بضربوا بوري بطريقه مقززه ومقرفه جدا الصراحه اول مابديت اركز مع الظاهره كنت بندهش من التصرف ده وبعد فتره بديت اقيس عليها ظواهر تانيه لقيت ليك انه الشعب السوداني اغلبه اصبح اناني وشفقان بصوره مزعجه... الانقاذ للاسف الشديد غيرت في السلوك السوداني بي طريقه ممنهجه خالص...
ورمـيـت رأسـي في يـدي ماتـنـفـع الشـكـوى ، وشـعـرك جـف بالـشـعـر الخـيـال وكـان رأسـي في يـدي روحـي مـشـقـشـقـة بـها عـطـش شـديـد للـجـمـال وعـلـى الشـفـاه الـمـلـح واللـعـنـات والألـم الـمـحـنـط بالـهـزال وكـان رأسـي في يـدي سـاقـاي تـرتـجـفـان من جـوع ومن عـطـش ومن فـرط الـكـلال وأنا أفـتـش عـن يـنـابـيـع الـجـمـال وحـدي بـصـحـراء الـمـحـال ... بـسـراب صـحـراء الـمـحـال ... بـسـمـوم صـحـراء الـمـحـال ... أنا والـتـعـاسـة والـمـلال وكـان رأسـي في يـدي والـمـركـبـات تـهـزنـي ذات الـيـمـيـن أو الـشـمـال والـمـركـبـات تـغـص بالنـسـوان واللغـط الـشـديـدوبالرجـال وكـان رأسـي في يـدي مـازال يـقـذفـني اللـعـيـن كـأنـه الـغـربـال مـن أقـصـى الـيـمـيـن إلى الشـمـال وبـقـلـبـي الأمـل الـمـهـشـم والـحـنـيـن إلى الـجـمـال والـوحـشـة الـغـراء والـنـور الـمـكـفـن بالـطـلال وخـلـو أيـامـي ورأسـي في يـدي ********** ورفـعـت رأسـي مـن جـحـور كـآبـتـي وأدرت عـيـنـي في الـمـكـان وكـنـت أنـت قـبـالـتـي عـيـنـاك نـحـوي تـنـظـران عـيـنـاك .... واخـضـر الـمـكـان وتـسـمـرت عـيـنـاي في عـيـنـيـك مـاعـاد الـمـكـان أو الـزمـان عـيـنـاك بـس !!! ومـسـكـت قـوس كـمـانـتـي عـيـنـاك إذ تتـألـقـان عـيـنـاك مـن عـسـل الـمـفـاتـن جـرتـان عـيـنـاك مـن سـور الـمـفـاتـن آيـتـان عـيـنـاك مـثـل صـبـيـتـيـن عـيـنـاك أروع مـاسـتـيـن ( هـذا قـلـيـل ) عـيـنـاك أصـدق كـلـمـتـيـن عـيـنـاك أسـعـد لـحـظـتـيـن ( هـذا أقـل ) عـيـنـاك أنـظـر روضـتـيـن عـيـنـاك أجـمـل واحـتـيـن ( مـاقـلـت شيء ) عـيـنـاك أطـهـر بـركـتـيـن مـن البـراءة نـزل الـضـيـاء لـيـسـتـحـم بـهـا ، فألقـى عـنـد ضـفـتـها رداءه الـفـتـنـة الـعـسـلـيـة السـمـراء والـعـسـل الـمـصـفـى والـهـنـاء وهـنـاك أغـرق نـفـسـه ( عـجـز الـخـيـال ) عـيـنـاك فـوق تـخـيـلـي فـوق إنـطـلاق يـراعـتـي فـوق إنـفـعـال بـراعـتـي عـيـنـاك فـوق تـأمـلـي ********** ومـضـيـت مأخـوذا وكـنـت قـد اخـتـفـيـت مـن أنت ؟ ماأسـمـك ياجـمـيـل ؟ وكـنـت مـن أي الـكـواكـب قـد أتـيـت وقـد أخـتـفـيـت ********* مـازلـت تـمـلأ خـاطـري مـثـل الأريـج كـصـدى أهـازيـج الـرعـاة تـلـمـه خـضـر الـمـروج كـبـقـية الـحـلـم الـذي يـنـداح عـن صـبـح بـهـيـج ومـضـيـت مـأخوذا وكـنـت قـد أخـتـفـيـت ومـضـت لـيـال كـالشـهـورفـمـا ظـهـرت ولا أتـيـت وأنا أسـائـل عـنـك في اللـيـل الـقـمـر وأنا أفـتـش في إبـتـسـامـات الرضـا ... لك عـن أثـر في كـل ركـن سـعـادة لك عـن أثـر في كل نـجـم خـافـق فب كل عـطـر عـابـق في كل نور دافـق لك عـن أثـر حـتـى لـقـيـتـك أنت تـذكـر في ضـحـى مـن غـيـر مـيـعاد وغـيـر تـعـمـد ولـمـحـت وجـهـك فـجـأة وظـللـت مـشـدوهـا بـهـول الـمـشـهـد وتـزلـزلـت روحـي ونـط الـقـلـب يـهـتـف صـائـحا هو نـفـسـه ... هو نـفـسـه وتـفـتـح وكأن ليلا أصـبـح ووقـفـت في أدب وفي فـرط إحـتـشـام ومـددت كـفـي بالـسـلام لـكـن كـفـك في الـطـريـق تـرددت وتـعـثـرت وامـتـد في عـيـنـيـك ظـل تـوجـس وكأنـمـا كـفـي حـرام وكـأنـمـا قـتـلـت حـسـيـنـا أو رمـت بالـمـنـجـنـيـق قـداسـة الـبـيـت الحـرام لـكـننـي لم أنـبـس وخـنـقـت في صـدري كـلام وحـبـسـت في حـلـقـي مـلام ومـضـيـت مـغـتاظـا أضـمـد مـهـجـتـي ألـم مـن فـوق الـتـراب كـرامـتـي وأسـب يـومـا كـنـت تـجـلـس أنـت فـيـه قـبـالـتـي ********** ولـكـم دعـوتـك كـم دعـوتـك بـيـدأنـك لـم تـلـبـي مـازلـت تـخـشـى أن تـرى نـوري .... ... وتـغـرق نـورك الـوضـاح في أرجـاء قـلـبـي وتـخـاف لـمـس أنـامـلـي وتـخـاف قـلـبـك أن يـجـيـب تـخـاف مـن خـطـوات حـبـي لك مـاتـشـاء !!.. فـلـسـوف أغـلـق جـنـي ولـسـوف أطـفـىء نـورك الـخـابـي وأوقـد شـمـعـتـي ولـسـوف أطـرد طـيـفـك الـمـغـرور أنـفـيـه لأقـصـى بـقـعـة ولـسـوف أتـركـه لـتـنـهـشـه مـخـالـب غـضـبـتـي وألـم مـن فـوق الـتـراب كـرامـتـي وأسـب يـومـا كـنـت تـجـلـس أنـت فـيـه قـبـالـتـي حـتـى لـقـيـتـك أنـت تـذكـر مـن جـديـد في ذلك الـركـن الـقـصـي بـذلك الـبـلـد الـبـعـيـد إذ جـئـت تـخـطـر نـحـونـا وكأن وجـهـك يـوم عـيـد مـاذا تـريـد ؟؟ وهـفـا الـفـؤاد .... هـفـا ؟ فـقـمـت نـهـرتـه وهـتـفـت مـاشـأنـي بـه .... وزجـرتـه وذكـرت أنـك طـالـما عـذبـتـه وأهـنـتـه ولـويـت رأسـك يـاعـنـيد وأتـيـت مـبـتـسـمـا وفي عـيـنـيـك الـوان الـحـنـان مـاذا هـنـاك ؟؟؟؟ ومـددك كـفـك بالسـلام لا لـم تـعـد تـلـقـي يـداه الإتـهـام وتـقـول كـفـاه بـأن يـدي حـرام لا لـم يـعـد ودفـنـت في أرجـاء كـفـك راحـتـي وضـمـمـتـها .... وضـمـمـتـها ورمـيـت قـلـبـي في ذراعـي بـهـجـة وحـمـدت يـومـا كـنـت تـجـلـس أنـت فـيـه قـبـالـتـي *********** للشاعر السوداني الكبير صلاح احمد ابراهيم ... ولكم تحياتي .
__________________
التحيه ليك العم شوقي امجد محمد الحسن امدرمان بيت المال
أحدث المقالات
- إغْتِيال الطَالِبْ/ محمّد الصَادق – تُعدُّ جَريمة دوليّة وتخالِف كُل المَواثيق والأعْراف الدَوليّة
- وليكم يا معارضه احذروا تايم اوف بقلم سعيد شاهين
- مراية الرئيس اوباما ،، و(عبقرية الملك سلمان).. بقلم جمال السراج / للأذكياء فقط
- كتائب القسام تهدد ولا تحذر بقلم د. فايز أبو شمالة
- على هؤلاء عدم الاقتراب من هذه الثورة !! بقلم عبد الغفار المهدى
- فشل التمرد في الميدان ..... إستخبارات دول الجوار تحرك طلبة الجامعات بقلم هاشم محمد علي احمد
- ومعها غباء !! بقلم صلاح الدين عووضة
- أمين حسن عمر .. معقباً بقلم الطاهر ساتي
- أردوغان .. خطاب الوداع بقلم الطيب مصطفى
- في ذكري رحيل والدنا الحاج بقلم محمد اسحق ابراهيم
- تحرير ألسودان من ألكيزان بقلم بدوى تاجو
- د. ياسر الشريف يحكم بباطل الفكرة الجمهورية!! بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
- ... لاتترك خلفك سوى اثار قدميك بقلم نورالدين مدني
- سياحة فكرية مع الدكتور لوكا بيونق بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
- مخطط تآمري أعده جهاز الأمن للفصل بين الطلاب و الشعب! بقلم للشاعر عثمان محمد حسن
- طلعنا الشارع بقلم للشاعر د. عمر بادي
|
|
|
|
|
|