لقد أسمعت لو ناديت حجرً .... ولكن لا حياة لمن ننادي ؟ الفشل السياسي لأصحاب المشروع الحضاري جماعة الهوس الديني الكيزان الذي ظهر جلياً علي الساحة السودانية مما قتل كل القيم و شل السودان أقتصادياً وسياسياً وأمنياً ، وبهذا الفشل ضاعت حلايب وشلاتين والفشقة وأنفصل جنوب السودان ودارفور علي الابواب ، هل يستطيع الشعب تغيير هذا النظام وأيقاف تقسيم المزيد من السودان ؟ هل تتفق معي أن الشعب السوداني أظهر تفوقاً نادر المثال في أصعب امتحان حين وجد نفسه دمية مطيعة للكيزان فقرّر أن لا ينتفض دفاعاً عن نظام الكيزان الظالم المستبد ؟ هل تتذكرون تلك المجازر البشعة التي أرتكبت بحق الشعب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وبورسودان وغيرها من المدن السودانية ، ورغم كل هذا يظل الشعب مستكين لهذا النظام . لا تزال ذاكرتي تحتفظ بمشاهد الاطفال الذين سقطوا برصاص القناصين في سبتمبر 2013م منذ ذلك الوقت أنني لم أكن أتخيّل أن هذا الشعب يظل كسيحاً وصامتاً الي يومنا هذا ، وأرى مقولة أن الشعب المنبطح لايستحق الحياه هذه المقولة مجسدة علي أرض الواقع ، هذا الشعب جالس لا يتحرّك . لقد تفوّق الشعب السوداني على جميع شعوب العالم في عدم قدرته علي أزالت الديكتاتورية الثالثة وذلك لمبدأ الخوف من الجلاد وعدم التصدّي عليه ، ورفضو أخز الديمقراطية من أصحاب الاسلام السياسي عسكر الانقلاب. السؤال المطروح على الشعب السوداني هل تريدون بقاء أصحاب الهوس الديني في أستمرار النظام ؟ السؤال الآن: هل الشعب بحاجة إلى أوصياء عليه لتغيير هذا النظام ؟ غير أن الضرورة المنطقية تضع سؤالاً أسبق من هذا هل كان هذا الشعب مخدّراً أم أنه لاينظر علي السودان وهو يتمزق ، بكل صراحه أن هذا الشعب لا يوجد له مثيل في الانبطاح . قد تدهشك بعض أصوات المطبلين الذين يمارسون نوعاً من الوصاية المسبقة على الشعب ، وتزداد الدهشة أكثر عندما تنتقل أصوات المطبلين الي مصالح شخصية . هل هذا الشعب قادر على حمل الكيزان علي ظهره الذي تقوّس واعوّج ، تكلمت كثيراً وكتبت كثيراً لكن لا حياة لمن ننادي. الطيب محمد جاده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة