لا تفرحوا كثيراً برفع الحظر.. فالاستبداد و التمكين للفساد باقيان؟! بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2017, 02:07 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا تفرحوا كثيراً برفع الحظر.. فالاستبداد و التمكين للفساد باقيان؟! بقلم عثمان محمد حسن

    01:07 PM October, 12 2017

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-
    مكتبتى
    رابط مختصر









    · الشعب احتفى برفع الحصار احتفاءً غير مكتمل الأركان.. لم تكن
    الثقة كاملة في ( خيراً) يأتي بعد رفع الحظر.. فاللصوص و قطَّاع طرق
    تنمية السودان لا يزالون ممسكين بمقاليد الأمور.. و لا ينفكون يتربصون
    بخيرات السودان للمزيد من النهب و تهريب الأموال إلى الخارج.. و تدبير
    أمورهم في صفقات مشبوهة بالداخل..

    · لا تفرحوا كثيراً.. دعوا اللصوص الملاعين يتعانقون فرحين
    مستبشرين.. يهنئون بعضهم بعضاً.. و يكمنون لخيرات البلد في خبث.. فبعضهم
    يطمع في الصعود مرقاتين.. مرقاتين على سلالم النهب الجديدة.. و بعضٌ يطمع
    في الصعود ( بالأسانسير) الأمريكي لتعظيم المنهوب..

    · و البُغض يمور في قلوب من أبعدوا عن ساحةٍ التنفيذ التي اكتظت
    بلصوصٍ جدد جيئ بهم دستوريين، من غير دستور، إما تأليفاً لجيوبهم أو سداً
    لخانات اللصوص المبعدين من ساحات النهب و التدمير، و قد كبر حجم
    الدستوريين و اتسعت مساحات الفساد و أساليبه.. فالفساد يجدد شبابه بدماء
    جديدة على الدوام..!

    · و المبعدون يبطنون أحقاداً دفينة للمقيمين في ( وكر) النظام.. و
    الضحكة الصفراء تغطي المجال حين يلتقونهم.. لكن الجميع، المبعدون و
    المقيمون، يتكتلون كالبنيان المرصوص متى أحسوا بالخطر مقبلاً على ما
    نهبوه.. و تسمعهم، حينها، يعلنون أن ْ:- ( نحن في الشدة بأس يتجلى)!

    · أيها الناس، افرحوا برفع الحصار، لكن لا تفرحوا كثيراً..

    · قبل انفصال الجنوب، شاهدت أحد المبعدين يعمل سمساراً ( كبيراً)
    للأراضي.. لم أصدق.. و لم يصدق قريبي الذي كان معي.. و كان قريبي ذاك
    يريد الحصول على أرض زراعية في الخرطوم لوالده الملياردير بجوبا.. لم
    نصدق ما رأينا.. لكن تأكد لنا أن الرجل صار سمساراً ( كبيراً) فعلاً..

    · دنيا!

    · ما أكثر اللصوص و المرتشين في وزارة الزراعة الولائية!.. و ما
    أكثرهم في كل الوزرات و الهيئات و المؤسسات! و كم من مستثمرين محليين (
    جاهزين) طردهم الفساد بعيداً عن الاستثمار في الزراعة للاستثمار في
    قطاعات أخرى أو الهروب للاستثمار خارج السودان!

    · الفساد يمشي ( من غير هدوم) في طرقات المدن و الأرياف: سيارات
    مظللة و كروش متخمة و مبانٍ تناطح السحاب.. و الصحافة السودانية (
    الحرة)، إليكترونية و ورقية، تتحدث عن الفساد و تطالب باجتثاثه و محاكمة
    مرتكبيه.. ووسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عنه.. و الشارع العام يتداول
    النكات حوله.. و مؤخراً بدأ الاعلام المدجن يتحدث عنه، و في استحياء
    يطالب باجتثاثه و لا يطالب بمساءلة مرتكبيه و هو يعرفهم بالإسم.. و
    الشارع العام يعرفهم بالإسم.. و يعرف ما نهبوه بالإسم!

    · إن نتانة الفساد تزكم أنفك كلما دخلتَ مكتباً، أي مكتب، للحصول
    على خدمة ما.. و لن تحصل على الخدمة ما لم يتكلم ( الكاش) إنابة عنك و
    المسألة ( خربانة من كبارا)..

    · فشل منهج ( خلوها مستورة)فشلاً مبيناً.. لم يستر عفونة فساد
    النظام، لأن نتانة الفساد المهول أشد نفاذاً إلى الأنوف من نتانة جيفة
    حيوان ملقاة تحت ظل ( الشجرة الخبيثة) تحت رحمة الحشرات القمامة.. و طنين
    الذباب يصم الآذان.. و النمل..! النمل! ما أكثر النمل في سودان (
    الانقاذ).. و ما أكثر خشاش الأرض حول مائدة السحت يقيمها النظام للأوغاد
    من جماعته و المنافقين..

    · أسَّرّ البشير لأحد ملازميه أنه سوف ( ينضف) البلد و يسلمها نظيفة
    لمن يأتي بعده! و لا أدري إن كان البشير جاداً- ربما يكون كذلك، لكن من
    أين يبدأ البشير ( النضافة) يا ناس.. من أين يبدأ..؟ هل يبدأ من بيتٍ
    تنطلق نتانة الفساد منه فتغطي ميادين أحياء العاصمة، و تطال ميدان (
    البحيرة) في أم درمان.. و المنتزهات و أفخم سوبرماركت في البلد.. و لا
    تترك للمصانع و المزارع حيزاً لممارسة العمل دون مشاركة ( الاخوة
    الأمراء).. و حتى عطاءات الجيش دخلتها العفونة مع ( الدرجو العباس)..

    · أيها الناس، لقد تم رفع الحظر الاقتصادي.. و أنتم تنتظرون أن يفعل
    البشير شيئاً يخرِج البلاد من طاحونة الفساد و التضخم و الكساد.. و سوف
    يطول انتظاركم.. ما لم تفعلوا شيئاً..

    · أعطوا البشير خارطة طريق لاجتثاث الفساد الذي أهلك زرعكم و ضرعكم
    و شرد أبناءكم في أركان الدنيا الأربعة.. ارشدوه إلى من أين يبدأ الحرب
    الضارية على الفساد و المفسدين، و ارفقوا مع الخارطة إرادة سياسية قوية
    يفتقر إليها البشير بشدة.. ثم حددوا له نقطة بداية ( النضافة) انطلاقاً
    من البيت.. و قولوا له كيف يبدأها؟ و قولوا له متى يبدأها؟

    · لن يجرؤ البشير على الاقدام على محاربة الفساد عن طواعية، فنظامه
    موغل في الفساد حتى النخاع.. و اجتثاث الفساد يمثل انتحاراً محال أن يقع
    فيه أناس يحبون الحياة و المال و الرقص حباً جماً.. و يحلمون بنعيم
    الآخرة عقب كل حجة يؤدونها كل عام بأموال السحت، و هم مطمئنون أنهم سوف
    يكافَؤون بوضعهم موضع الشخصيات عظيمة الشأن VIP بالقرب من قائمة العشرة
    المبشرين بالجنة.".. و في يقينهم أن ( ثلة من الأولين و قليل من الآخرين)
    في سورة ياسين لا تشير إلى سواهم..

    · و مع ذلك، لن يستطيع البشير اجتثاث فساد تجذر في قلوب قواعده.. و
    كفله برعايته منذ رفع راية ( التمكين) الذي خنق البلاد و شرد الكفاءات -
    شيوخاً و شيخات و شباباً و شابات- و جفف منابع الابداع والابتكار.. فهرب
    الخبراء و العلماء من كل التخصصات.. و توقفت المصانع..

    · يبدو أن من يأتون البشير بالأخبار لا يأتونه بالخبر اليقين و لا
    هو يعلم ما سبَّبه ( التمكين) اللعين من تخريب و دمار للبلاد و العباد..
    و لم يقولوا له أن الفساد صار هو القاعدة و أصبحت الأمانة تثير العجب
    العجاب بين الناس..

    · إن اجتثاث الفساد يحتاج إلى إرادة حديدية لا تتوافر لدى المشير..
    و لن يأتي بها رفع الحظر الاقتصادي الذي فرحنا به، لكن لن نفرح كثيراً..
    طالما الاستبداد و التمكين للفساد يهيمنان على نظام البشير إلى ما شاء
    الله..!

    · أيها الناس، لا تفرحوا كثيراً برفع الحصار، و استنبطوا وسائل أخرى
    لاجتثاث الاستبداد و الفساد، كي تفرحوا كثيراً..!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de