*تجئ الأعياد الدينية وسط مشاغل الدنيا وهمومها فلا نكاد نتدبر القيم النبيلة التي من أجلها كانت الأعياد‘ ومع إزدياد ضغوط المعيشة الإقتصادية تراجع الإحساس الجميل بالعيد. *نادراً مايذكر أبناء وبنات الجيل الحالي أن هذا العيد هو عيد الفداء وطاعة العبد للخالق وطاعة الأبناء والبنات لأبائهم وأمهاتهم‘ مستمدين من قصة إسماعيل الذبيح ووالده إبراهيم الخليل عليه السلام المعاني والدروس المتجددة‘ لهذا نحتاج دائماً لاسترجاع هذه المعاني والقيم والسلوكيات واستخلاص الدروس الاخلاقية والتربوية منها. *نحن في أمس الحاجة لإحياء هذه السلوكيات والاخلاقيات الأصيلة التي تقوي العلاقات الأسرية وتسترد معاني الرضا والقبول بمشيئة الله ومعاملات الوفاء بالعهد داخل الأسر. *معروف أن الأضحية ليست واجبة إلا على المستطيع‘ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. وقد سبقنا رسول الرحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم بالتضحية إنابة عن فقراء المسلمين إلى يوم الدين‘ كما أنها ليست هدفاً في حد ذاتها وإنما الهدف الأسمى منها تعزيز التقوى في النفوس. * هذه هي المرة الثانية التي أحضر فيها عيد الأضحى المبارك في هذه القارة البعيدة التي يفتقد فيها أهل السودان حميمية الزيارات الأسرية والمعايدة على الجيران‘رغم بعض الزيارات واللقاءات السودانية التي تهدف لاستعادة بعض مظاهر الحياة الإجتماعية السودانية. *دعونا ننتهز فرصة العيد لتعزيز أواصر المحبة والإخاء والتسامح والتصالح فيما بيننا‘ وبيننا وبين العالم من حولنا حتى يعم السلام في ديارنا وفي العالم المحيط بنا. *اسمحوا لي كي أزجي تهنئة العيد لأبنائي وبناتي وأحفادي وحفيداتي وكل الأهل والأحباب والأصدقاء هنا وهناك أينما كانوا‘ سائلاً المولى عز وجل أن تعود الأعياد عليهم وعلينا ونحن في خير وعلى خير‘ وقد تحققت كل الأمنيات السمحة لهم ولنا. *كل عام وأنتم وهم ونحن بخير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة