جرائم نظام الخرطوم وحربها الشعواء ضد المدنيين واضحة للعيان وتتمثل فى معسكرات النزوح واللجوء الممتدة حول المدن فى دارفور وغيرها من مدن السودان المختلفة ، والتى تضم الاف النازحين والاجئين ، وفى تخوم الدول المجاورة ، وكل هذه الاعداد الهائلة من المدنيين هربوا من وحشية النظام بحثاً عن الامان فى تلك المعسكرات التى تفتقر لابسط مقومات الحياة والكرامة الانسانية لكنهم صامدون هناك الى حين ان تتغير الاحوال والظروف للعودة الى ديارهم ، ومع ضجيج الحكومة وتكرارها الدائم ان السلام والاستقرار قد تحقق فى دارفور وعاد اعداد كبيرة من النازحين واللاجئين عودة طوعية الى قرارهم التى هجروها فى دارفور صدق بعض النازحين حديث الحكومة والبعض منهم عاد الى الزراعة هرباً من حياة المعسكرات واستقر بهم الحال فى مزارعهم لتحسين احوالهم وحياتهم والاعتماد على انفسهم كما كان فى السابق بدلاً عن الاعتماد على عون المنظمات الانسانية ، لكن نظام المؤتمر الوطني المجرم استقل عودة النازحين وخاصة الى منطقة جبل مرة ذات الاراضي الخصبة والمياة الوفيرة استقل ذلك وقام بتنفيذ هجماته بالاسلحة الكيميائية ضد المدنيين العزل للقضاء عليهم نهائياً والا لماذا يستخدم الاسلحة الكميائية المحرمة دولياً ضد المدنيين ، واكدته ذلك منظمة العفو الدولية فى تقرير صدر مؤخراً واستندت علي شهادات الناجين وصور فيديو وادلة تؤكد ان نظام الخرطوم استخدم اسحلة كيماوية ضد المدنيين العزل فى دارفور مما يشكل صدمة جديدة وفاجعة لسكان دارفور وجريمة جديدة تضاف الى جرائم النظام الدموى فى حق المدنيين العزل . النظام كعادته نفى استخدامة للاسلحة الكيماوية ونفيه جاء على لسان وزير الخارجية ابراهيم غندور ثم على لسان مدير إدارة المعلومات بجهاز الأمن اللواء إبراهيم منصور أحمد الذى وصف تقرير منظمة العفو الدولية الذي كشف عن استخدام حكومته أسلحة كيميائية ضد المدنيين فى جبل مرة راح ضحيته نحو 250 شخصا معظمهم من الأطفال، وصفه بأنه عار من الصحة وبنى على صور مفبركة. وقال إن النازحين بمنطقة نيرتتي لم يذكروا تعرضهم لهجوم بسلاح كيميائي خلال لقائهم بالمبعوث الأمريكي دونالد بوث. انتهى حديث مدير ادارة المعلومات بجهاز الامن اللواء ابراهيم منصور احمد . ولكن الشفيع أحمد منسق معسكرات ولاية وسط دارفور قال إن إنكار الحكومة وتكذيبها للتقارير الدولية ليس بجديد واستدل بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التى ارتكبتها النظام فى دارفور. وقال الشفيع إن ضحايا الأسلحة الكيماوية لا زالوا متواجدين فى الكهوف والكراكير والبراري بجبل مرة، إلى جانب مخلفات تلك الأسلحة. ودعا الحكومة بالسماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بالدخول والوصول إلى المنطقة وإجراء تحقيق حول ذلك إن كانت بريئة بدلا من الإنكار والهروب إلى الأمام . انتهي حديث الشفيع احمد منسق معسكرات وسط دارفور . نعم اذا كانت الحكومة صادقة فيما تقولة فلتسمح للمنظمات الحقوقية والمختصة فى امر الاسلحة الكيماوية للدخول الى المناطق التى استخدامت فيها الاسلحة الكيماوية وتقصي الحقائق ثم تقديم نتائج التحقيق لنعلم صدق او كذب النظام ، اما عدم السماح لدخول المنظمات يؤكد ان السلاح الكيماوى قد استخدم فى تلك المناطق . استخدام الاسلحة الكيماوية فى دارفور يذهب بالازمة السودانية والصراع نفسه الى تطور نوعي جديد ويؤكد تربص النظام باهل دارفور ومواصلته لجرائم الابادة فى حق المدنيين العزل فى مناطق الصراع ، مع العلم ان الحرب قد امتدت الى جنوب كردفان والنيل الازرق واستخدمت هناك الحكومة كذلك طائرات الانتنوف ذات القنابل البرميلية فلا ندرى هل تم استخدام اسلحة كيماوية ضد المدنيين هناك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة