الدعوة لتبنى عبقرية ثورة مارس أبريل التجمع الوطني الديمقراطي السوداني هذا البيان دعوة لأخذ زمام المبادرة ووضع حد لحكم مافيا تحالف الإسلام السياسي (المتأسلمين) المجرمين الطغاة الغرباء علي أخلاق وثقافات شعب السودان العظيم، فهو يدعو لإعاده بناء تنظيم شعبي واسع للتجمع الوطني الديمقراطي سلاح عبقرية الشعب السوداني الذي ارسل نظام السفاح نميري الى مزبلة التاريخ فهو أداة الشعب المبتكرة الفعالة لقهر الطغاة و وضع حد للمهزلة التي سادت في سوداننا العظيم لأكثر من ربع قرن من الزمان وأذلت كرامته و صادرت حريته و حرمته لقمة العيش الكريم و شوهت أخلاقه ونهبت ثرواته وأباحت دمه و دمرت بنيته التحتية في كل مجال و أقامت الكذب والنفاق و الانتهازية ديناً لها. فقيام التجمع الوطني الديمقراطي السوداني سيقدم لشعب السودان أداة إسقاط مافيا تحالف الإسلام السياسي الحاكم، كما يقدم بديلا وطنيا ديمقراطيا بأخلاق الوطن السمحة التي مزجها شعب السودان في قيمه الفاضلة. انبتت عبقرية الشعب المعلم في ثورة مارس أبريل ضد السفاح نميري تجمع وطني ديمقراطي محدودا وجنينيا بقيادة نقابة الأطباء تمكن من قيادة الانتفاضة و إسقاط حكم الطاغية. و لكنه لم يتمكن من قيادة الثورة باستلام السلطة ولم يتمكن من منع السدنة سوار الدهب و مجلسه من ركوب الثورة و إجهاضها. و كذلك تمكنت الأحزاب الطائفية من ركوبه و تحقيق مآربها بإقامة الانتخابات دون اعتبار للشعب و ذلك قبل ان تتمكن الانتفاضة من تحقيق شعاراتها من إزاله آثار مايو، كما حمت الترابي و جماعته من سدنة النظام من محاسبة الشعب و النتيجة يدفع ثمنها شعب السودان جورا و فسادا لأكثر من ربع قرن. الشعوب تستفيد من دروس ثوراتها و انتفاضاتها ، و الدرس الذي قدمته لنا ثورة مارس أبريل 1984 هو التجمع الوطني الديمقراطي الجنين الذي قاد الثورة و انتصر. فاحتضان الجنين و تطويره لمرحلة النضج سيحقق انتصار ثورة الشعب ضد طغاة مافيا التحالف الإسلام السياسي، و قيادة ثورته في مراحل ما بعد سقوط النظام و يضمن تحقيق شعاراتها. نضج جنين قيادة ثورة مارس أبريل يتمثل في شموليته في البناء من القاعدة الجماهيرية التي تقود العصيان في الأحياء وسط جماهير الشعب هؤلاء عليهم أن ينتظموا داخل تجمع وطني ديمقراطي في كل حي و يحددوا مهامهم التنظيمية ولاحقا عقد مؤتمرات المناطق والولايات و اختيار قياداتها وقيادة التجمع العليا من الوطنيين الديمقراطيين الذين ناضلوا دون تردد ضد الطغاة، و و جوب الحذر من راكبي الأمواج الانتهازيين و سدنة نظام مافيا التحالف الاخواني. حينها يصبح جنين ثورة مارس أبريل ناضجا و إضافة الى عبقرية الشعب المعلم عملاقا لن تقهره قوى الطغيان و الثورة المضادة في الداخل و الخارج. الوضع السياسي الراهن لكي ندرك ما يجب ان نفعله لإزالة هذا النظام وجب ان نستوعب أبعاد الوضع الراهن ونضع النقاط في الحروف فلذا وجب كشف منهجه الذي يطبقه للفساد والإفساد. إن فساد وفشل مافيا تحالف الإسلام السياسي (المتأسلمين) الحاكم في السودان قد دمر الوطن ومزقه وأذل الشعب و جوعه وأباده واهدر دماءه. أولا رمى الوطن في أحضان النفوذ الأجنبي من تنظيم الأخوان العالمي الذي لا وطن و لا وطنية له فبدد أموال الشعب في دعم حركات الأخوان ومنها على سبيل المثال حملة أخوان مصر الانتخابية. ثانيا العمالة والخنوع للولايات المتحدة و ذلك بالعجز عن الدفاع عن مصالح الوطن ضدها فسمح لها بجبن بشراء الصمغ العربي دون مساومة لتتراجع عن حرمان السودان من مصادر التمويل المالي الدولي مثل صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى تنفيذ فاتورة صندوق النقد الدولي منذ استيلائها على الحكم فى 1989 و ذلك برفع الدعم عن السلع الأساسية وبخصخصة القطاع العام دون مقابل من دعم صندوق النقد الدولي الذي يمنحه عادة لمن ينفذ فاتورته. ثم أخيراً مكنها من رعاية انفصال جنوب السودان بانتخابات واستفتاء مزور لم يقف ضدها ولم يرغم الراعي الأمريكي بضمان نزاهة الاستفتاء وحماية حقوق الوحدويين، فمزق الوطن و مكن من توطيد النفوذ الصهيوني في جنوبه و في غربه حيث أيضا احتضنت الصهيونية و الإمبريالية الفرنسية و الأمريكية الحركات المسلحة في دارفور، النبت الغير شرعي لسياسة عصابة مافيا الأخوان المسلمين في الإقليم وذلك بسياسة إشعال النعرات والفتن القبلية. كما فتحت مافيا نظام التحالف الإسلامي السياسي الباب للفساد و الإفساد و نهب مال الشعب و تخصيصه فقط لسدنته من البرجوازية الصغيرة الطفيلية بحقارة لم يسبقهم فيها فاسد داخل او خارج الوطن لا تاريخيا ولا حاليا، فهم العدو الأكبر لشعب السودان الكريم. برنامج مافيا تحالف الإسلام السياسي سوى كان في السودان أو في العالم الإسلامي و أينما وجدوا يتلخص في ان حاكمية الله في البلد المعني، تتحقق باستلام عضوية تنظيم الإسلام السياسي للحكم فقط لا غير بدون برنامج لخدمة الشعب وتنمية الوطن، فهم كعضوية تنظيم يمنحون صفة الإسلام للدولة. وبقية الشعب المعني هم جاهلية كما كتب سيد قطب احد مؤسسي الإسلام السياسي في كتابه جاهلية القرن العشرين، ومن هنا يكمن سر مخاطبة ومعاملة شعب السودان الكريم بتعالي ينتهي بإذلاله ومحاولاتهم تحطيم عزته وكرامته. فالإسلام عندهم يتحقق بتمكين عضوية التنظيم على الشعب الجاهلي وذلك هو الهدف النهائي و الأوحد. ويتم ذلك بتمكين عضويتهم على الوظائف العليا و الدنيا في الخدمة المدنية و في التعليم العالي و في الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى لجعلها أداة لقمع الشعوب ومصادرة حريتهم وسلب إرادتهم في الدفاع عن حقوقهم. و كذلك تمكين عضويتهم من القيادات على السوق دون منافس بالتآمر وإزالة الرأسمالية الوطنية من السوق بما لهم من سلطة وبخصخصة القطاع العام وبيعه لعضوية التنظيم بأبخس الأثمان. يستعينون بأيديولوجية دينية تكفر الشعب إذا فكر في إسقاطهم. وتغبش وعي العامة بان الدولة إسلامية بينما ممارساتها أبعد عن ذلك، وتنم عن انعدام الخلق الديني الكريم وسيادة الخلق الظالم المنافق و الإجرامي. التشبث بالسلطة لا لبناء الوطن وحمله لعالم الحداثة ورفاهية الشعب، بل للإثراء الطفيلي ولهم في ذلك أبواب فساد عدة لم يسبقهم إلي ابتكارها احد في العالم، لا يردعهم ضمير أخلافي أو ديني مثال سلب المواطن حق الدواء بشركات دواء وهمية تتاجر في سوق الدولار الاسود بمخصصات الدواء من العملة الصعبة دون ان تستورد احتياجات المواطنين من الدواء ، مما ازهق بالتأكيد نفوس طاهرة من نساء و رجال و أطفال الشعب. و هذا وحده كفيل بان يسقط أي نظام في أنحاء العالم و إنزال العقاب الصارم على المجرمين الطغاة. وهم يتمسكون بالسلطة لحماية ثمرة جرائمه من المال الحرامم. ينافقون ويدعون انهم في خدمة الشعب بينما هم أعداء الشعب. هذا التحالف السياسي الإسلامي المجرم لا يبالي و يحلم بجعل حكمه ابدي، و شعب السودان قد بلغت روحه الحلقوم وآن الأوان ليلقن تحالف الإسلام السياسي الحاكم درسا من دروسه الحاسمة التي طردت الأتراك من حكم البلاد، ووضعت حداً لحكم الاستعمار البريطاني و دكت عروش الطغم العسكرية البالية من عبود الى نميري، كلهم أرسلهم شعب السودان العظيم لمكانهم الطبيعي في مزبلة التاريخ. وإنه آن أوان إرسال طغمة مافيا الإسلام السياسي في السودان إلى مكانهم الطبيعي مع من سبقوهم من الطغاة. أما الأحزاب التقليدية التي تدعي المعارضة في حين أنها أضاعت الديمقراطية حين تحالفت مع الأخوان المسلمين وحمتهم من حكم الشعب عليهم كسدنة لنظام السفاح نميري و بذا عبدت لهم بعمى بصيرة سياسي الطريق للانقضاض على الشعب باستلام السلطة، وبعدها عملت علي تطويل عمر النظام الذي يضخ لهم أموال الإفساد فاشتركت معه في السلطة بأبنائها لاعبة على الحبلين وتقابل الشعب بوجهين فسيادة طائفيتها التي تمتص الحياة من ثدي الجهل و التخلف هو برنامجها السياسي، إذن فلا أمل أن تنقل الشعب إلى رحاب التقدم و حضارة الإنسان في الألفية الثالثة . حزب الترابي المؤسس و المفكر لمافيا الإسلام السياسي في السودان وهو الذي تآمر علي شعب السودان ضد دستوره وديمقراطيته فخطط ونفذ الانقلاب العسكري لما يسمى بالإنقاذ وبعدها خطط و نفذ لتمكين تلك العصابة المجرمة المتأسلمة ضد شعب السودان، وعندما أدرك كراهية الشعب للنظام الذي بناه ومكنه فضل الانقسام عليه ليكون احتياطي للإسلام السياسي في السودان عسى ان يغفر له الشعب و يسمح له بالاستمرار في حمل راية الإسلام السياسي ليتمكن فوق صدر الشعب في فرصة أخرى، و لكن هيهات فهو المجرم و المسؤول الأول عن ما أصاب شعب السودان من جور تمكين سلطة مافيا تحالف الإسلام السياسي في السودان. هذا المؤتمر الشعبي يدعي المعارضة في حين انه عمل منذ تأسيسه علي تطويل عمر النظام ، فدوره دائما هو المبادرة بابتذال المعارضة وتفريغها من محتواها عند ظهور أي أزمة يشتم منها إمكان تحرك الشارع يتصدون للازمة بقصد إيقاف حركة الشارع وينتهي الأمر بما ينطبق عليه المثل تمخض الجبل فولد فأراً. شعب السودان انتفض مرتان ضد عبود والطاغية نميري وفي المرتين كان الصادق هو البديل فهو مسؤول عن كل ما أصاب السودان من انتكاسة و سرقة ثوراته. فهو يدرك وحلفاؤه في السلطة يدركون ان شعب السودان لا يريد الصادق أو الميرغني أوحزب الترابي بديلا. فشعب السودان لن ينسى ولن يغفر ولن يرحم. و المؤكد ان كل من يرفع شعار عفى الله عما سلف فهو خائن لشعب السودان و أيضا خائن من يغض الطرف عن إزالة آثار و من الجذور نظام مافيا التحالف الإسلامي بقيادة الأخوان و استرداد كل قرش سلبوه، فذلك الذي يغض الطرف أيضا خائن للشعب فهو يمكن لاستمرار اللوبي الإسلامي الذي أسسته مافيا نظام الأخوان بمال الشعب و بطرد و أزاله الرأسمالية الوطنية من السوق، و خططه الترابي منظر مافيا التحالف الإسلامي حتى يستمر ويسطر على السياسة و مجراها و هم خارج السلطة كما يفعل اللوبي اليهودي في أمريكا فخلاص و حرية و ديمقراطية شعب السودان العظيم لن تتحقق إلا بإزالة و من الجذور اللوبي الإسلامي الذي اصبح يسيطر على مقدرات البلاد الاقتصادية دون منافس، و التواني في ذلك خيانة عظمى في حق الشعب و الوطن. وهذا التواني و عدم المحاسبة هو برنامج تلك الأحزاب التقليدية المعلن، فعلي الشعب أن يدين هذا الطرح و إلا اصبح تحت رحمة الإسلاميين المسيطرين على مقدرات الوطن إلى الأبد. أما الحركات المسلحة فهي حركات عرقية قبلية غير مؤهلة لبناء قبيلة السودان الواحدة و دولة المواطنة المتساوية أمام الدستور والقانون، ففاقد الشيء لا يعطيه اضف إلي ذلك ارتهانها و عمالتها للإمبريالية و الصهيونية من اجل المال والسلاح يجعلها عميلة لا تؤتمن علي مصالح أمة السودان الواحدة، فالثورات الوطنية المسلحة في تاريخنا المعاصر قدمت النموذج الوطني للتسلح من الأعداء و الدعم المالي من جماهير الشعب. فالثورة المهدية في السودان مثال لذلك النهج الوطني البريء من الارتهان لأعداء الشعوب الإمبريالية و الصهيونية، وكذلك الثورة الجزائرية مثال آخر فقد قدمت مليون شهيد و هي تتسلح بانتزاع السلاح من أيدي قوات المستعمر الفرنسي، والثورة الكوبية مثال ثالث والباحث في تاريخ الثورات الوطنية يجد العديد من أمثلة وطنية الثورات وبعدها من العمالة و الارتهان للصهيونية و الإمبريالية الأعداء الحقيقيين للشعوب . اضف إلى ذلك اتفاقاتهم مع سلطة مافيا تحالف الإسلام السياسي حول الوظائف الدستورية واقتسام الثروة التي لم تكن تصب في مصلحة حتي قبائلهم التي دعمتهم. و كشفت اتفاقاتهم عن مشروع انتهازيين ذاتيين طفيليين جدد يقتسمون ثروة الشعب باستغلال والوظيفة مع سلطة مافيا تحالف الإسلام السياسي في السودان. أما الجنجويد فهم رغم انهم لم يطالبوا باقتسام السلطة والثروة فقضيتهم تخص حقوق المرعي وقوانين الحاكورة الا انهم لوثوا قضيتهم بارتكاب جرائم الإبادة العرقية وتحولهم لمخلب لمافيا تحالف الإسلام السياسي وتهديد الوطن بحروب قبلية لا تبقي و لا تذر. أما الحزب الشيوعي الذي كان دائماً يتصدى لقضايا الجماهير وينظم النضال ضد ظلمها و يدافع عن حقوقها وهو الذي علم الشعب شعار العصيان المدني (الإضراب السياسي العام) الذي استخدمه الشعب مرة في إسقاط طغمة عبود العسكرية وأخري في دك عرش الطاغية نميري وحزبه الاتحاد الاشتراكي، إلا انه لم يعد نفس الحزب الذي خبره شعب السودان، فاصبح تسوده تيارات يمينية تصفوية واخترقت صفوفه عناصر المخابرات المحلية و الدولية و يتلقى مال الإفساد من السلطة مثل بقية الأحزاب. و لا ننسي انه انسحب مثل الأحزاب التقليدية من الانتخابات قبل السابقة بعد ان تلقت المال من السلطة، فلا أمل له ولا أمل فيه إلا إذا كشف وفضح و أدان وصحح ممارسات التيار اليميني التصفوي، التي سادت وتسود فيه منذ زمن بعيد وان يتخلص من عناصر المخابرات داخله وان ينتقد ويصحح الممارسات التنظيمية الرخوة التي مكنت عناصر المخابرات من ولوج تنظيم الحزب ومكنت أيضأ سيادة التيار اليميني التصفوي داخل تنظيم الحزب. هذه دعوة مخلصة لعضويته لتصحيح المسار حتي يحتل الحزب الشيوعي مكانه التاريخي حارسا للثورة السودانية ومدافعا عن مصالح جماهير الشعب المسحوقة. التجمع الوطني الديمقراطي السوداني عبقرية مارس أبريل يجب ان يتكون من قادة العصيان الحقيقيين من وسط الشعب ومن الشعب الذي ينفذ العصيان و الانتفاضة و من كل من يؤمن ان الثورة تتحقق بتحقيق شعاراتها بعد الإطاحة بنظام مافيا الطغاة الإسلاميين، هذا التحالف هو البديل الذي سيكفي شعب السودان مهازل البديل التقليدي الذي لا يقبله والذي سيقدم طوق نجاة لمافيا تحالف الإسلام السياسي و سيكون أول ما يفعله "عفى الله عما سلف"، أو تقديم المخرج الآمن للطغاة الشيء الذي يعني تركها متمكنة من مال واقتصاد السودان فتسيطر على مصير الشعب الى الأبد تماما كما يسيطر اللوبي اليهودي على السياسة الأمريكية لتمكنه من مال الشعب الأمريكي. أما التجمع الوطني الديمقراطي السوداني فيعلنها ان شعب السودان لن يعفو عما سلف و لن يسمح لمافيا تحالف الإسلام السياسي إن تسيطر على شعب السودان العظيم إلي الأبد. للذين سيتبادر إلى أذهانهم ان هذه دعو ة للشتات لا يمكن ان تصدر إلا من أجهزة امن السلطة أؤكد إنها دعوة للتحالف مع كل من يرفع شعار إسقاط النظام و لكن من منطلق الوعي السياسي بالمعرفة الحقيقية للحلفاء ووضعها في اعتبارنا و في خططنا السياسية، فمن السذاجة السياسية أن لا نعرف برنامج و أهداف من نتحالف معهم بعقلية البساط احمدي. بل يجب أن نعلم كل شي و كل برنامج و آثاره على الثورة السودانية و إلا سرقت ثورتنا كما سرقت في أكتوبر 1964 وكما سرقت في مارس أبريل 1984. الأولي سرقها حزب الأمة ليسرع بانتخابات تنقل الصادق المهدي للسلطة و الثانية سرقها المشير سوار الدهب و مجلسه وبمساعدة غض الطرف من حزبي الطائفية للإسراع بانتخابات تنقلهم للسلطة، و النتيجة أن السرقة كانت لصالح التحالف الإسلامي بقيادة الترابي الذي كان يجب ان يعزل سياسيا لأنه كان من سدنة نظام السفاح نميري ففتحت سرقة ثورتنا له الطريق لينقض على السلطة ولينهب و يدمر ويتمكن و يبيد إلى آخر جرائمه، فالمسؤولية كانت مسؤولية الأحزاب الطائفية. فهل نسمح لها بتكرار سرقة الثورة القادمة؟ فهي كانت و ستظل ثورة مضادة. إن الخطر على ثورة شعب السودان العظيم ليس فقط من الأحزاب الطائفية فقد اتسعت الثورة المضادة في السودان و أصبحت تشمل الحركات المسلحة العميلة للصهيونية و الإمبريالية. الذين يدركون انهم لن يصلوا للسلطة إذا نجحت انتفاضة الشعب المعلم. فهي لا تمثل أحزاب قومية يمكن أن تصل للسلطة عبر التبادل الديمقراطي. إذن فلنفكر بعقليتها فندرك إنها يمكن ان تخطط للوصول للسلطة بالسلاح الذي تكسب به قوتها ركوبا على ظهر الشعب في أيام العصيان حيث تخلو الشوارع مما يسهل حركتها العسكرية للانقضاض علي السلطة، و ما نشر حول هذا التخطيط الذي كشفته أجهزة امن السلطة وارد يمكن صحته، أما إذا أرادت السلطة بكشف ذلك إفشال الاعتصام نقول إن الشعب قد انطلق و غضبه انفجر و لا يهم من الذي ضغط على زر التفجير فالثورة انطلقت و سيقودها أبناء الشعب الصامد المعلم و ستنتصر. الخطر أيضا يأتي من الثورة المضادة الصهيونية و الإمبريالية و العربية. هؤلاء لا شك سيرهبهم ربيع جديد بدروس جديدة مثل مواجهة سلاح القتلة الطغاة بالعصيان المدني. لذا من المؤكد أن تتآمر لتجهض ثورتنا قبل أن تحقق الإطاحة بالنظام أو لتسرق الثورة بعد أن تطيح بالنظام، فعدم وضعها في الحساب و كشف مخططاتها سندفع ثمنه إجهاض ثورتنا. نعيد للأذهان كيف ارتكبت حركة 19 يوليو 1971 هذا الخطأ و تعاملت بحسن نية سوداني و نسيت دروس التاريخ، كمونة باريس و حريق الرايخستاك و النتيجة كانت القضاء على الحركة بواسطة ثالوث الثورة المضادة المصري و الليبي و المخابرات البريطانية. ما هو التجمع الوطني الديمقراطي السوداني هو تجمع يضم كل من يناضل لإزالة كابوس مافيا التحالف الاخواني الإسلامي لإقامة ديمقراطية حقيقية تفصل السلطات الثلاثة التشريعية و التنفيذية و القضائية و تكرس حرية الصحافة و التعبير و التنظيم و تساوي بين الشعب بمبدأ المواطنة و احترام الآخر و ثقافة الآخر و تكرس ديمقراطية التنمية و عدالتها بين أقاليم السودان المختلفة هؤلاء هم: 1- كل من يسعى و يناضل لدفن حكم مافيا تحالف ألإسلام السياسي (المتأسلمين) تحت أقدام شعب السودان العظيم. 2- كل من يؤمن بأمة سودانية واحدة يحكمها دستور يفصل السلطات الثلاثة ويؤكد الحقوق لدستور ويساوى كل السودانيين بالمواطنة و ينبذ القبلية والعرقية و حكم النخب الدينية (الدين لله والوطن للجميع). 3- كل من يؤمن بان منهج عفى الله عما سلف هو خيانة عظمى لشعب السودان العظيم، وباب لاستمرار حكم البرجوازية الصغيرة الانتهازية الطفيلية في السودان و استمرار سيطرة مافيا الأخوان المسلمين علي السياسة عن طريق اللوبي الإسلامي الذي بنوه على انقاض الرأسمالية الوطنية. 4- كل من يؤمن من ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة والأمن أن شرف انتمائه لشعب السودان العظيم يحتم عليه واجب حماية انتفاضة الشعب ضد مافيا الإسلام السياسي. وأنصار الشعب هؤلاء هم الذين لا يساومون بأصالتهم و بشرف انتمائهم لشعب السودان العظيم ولا يذلون انفسهم وعزتهم و كرامتهم و لا يسمونها بوصمة عار ابدي بذل وحقارة الدفاع عن مافيا الإسلام السياسي في السودان. 5- كل من يؤمن بحق الرأسمالية الوطنية في حمايتها ووجودها ومساهمتها في بناء الوطن، بإزالة اللوبي ألإسلامي الذي مكنوه من سوق و اقتصاد الوطن، وهي قد عانت من مؤامرات مافيا تحالف الإسلام السياسي لإزاحتها ليتمكن من سوق واقتصاد السودان بعضويته فقط لا غير. 6- كل من يؤمن بحق العمال والنساء باستعادة قوانين حقوقهم التي اكتسبوها بنضالهم الذي توج ثورة أكتوبر 1964 والتي تحميهم من جور أصحاب العمل وتوحدهم خلف حقوقهم المشروعة. ويؤمن بازالة تمكن مافيا تحالف الإسلام السياسي في السودان وعملائهم من النقابات والتنظيمات. 7- كل من يؤمن ببناء إعلام حر مستقل يمثل حقا السلطة الرابعة بجانب سلطة تشريعية مستقلة و سلطة تنفيذية مستقلة وسلطة قضائية مستقلة. 8- كل من يؤمن بحق قوى الشعب العامل من عمال وعاملات و موظفات و موظفي الخدمة المدنية في القطاعين الخاص والعام بحقهم في نقابات لا تتبع أي نظام قائم، نقابات حرة مستقلة في كل موقع علي حدة يختارون من يمثلهم بحرية. 9- كل من يؤمن ان السبيل الوحيد لخروج شعب السودان من ازمته وبناء تنمية ديمقراطية حديثة تمكنه من اللحاق بركب عصر التكنولوجيا وحضارة القرن الحادي والعشرين هو الإزالة التامة ومن الجذور لآثار التمكين (و هو منهج الإسلام السياسي العالمي و قاعدته للفساد والإفساد) الذي نفذته مافيا تحالف الإسلام السياسي في وطننا العظيم ، وإزالة آثاره في كل موقع تمكنوا فيه: القوانين والقضاء المنحاز، تصفيته من صفوف قوات الشعب المسلحة والشرطة والقوات الأمنية الأخرى، وضع الكادر والخريج المناسب في المكان المناسب، إزالة تمكن مافيا تحالف الإسلام السياسي من مال شعب السودان باستعادة القطاع العام ممن استباحوه و استعادة كل قرش نهب باستغلال السلطة.. أداة إسقاطهم العصيان المدني المتوج بالإضراب السياسي العام و انضمام كل من لا يساوم بانتمائه للشعب من جنود وضباط القوات المسلحة و الشرطة و الأمن بعد أن ينظموا صفوفهم ويتخلصوا من ضباط التمكين سدنة نظام مافيا التحالف الإسلامي لحماية العصيان المدني و الإضراب السياسي العام و تحقيق النصر العظيم للشعب العظيم. والموقف السلبي والمحايد بالتأكيد هو منح الفرصة لسلطة مافيا التحالف الإسلام السياسي لتصفية أبناء الشعب من تلك القوات لجان دعم العصيان المدني و الإضراب السياسي العام بين الجنود والضباط لتنظم صفوفهم ووقفتهم دفاعا عن الشعب وشعاراته وثورته كل من يقف ضد الشعب من الجنود و ضباط الصف والضباط فهو عدو للشعب و كل محايد هو خائن للشعب كل من يطلق رصاصة في صدر الشعب فهو مسؤول عنها وسيدفع ثمن جريمته غاليا و من لا يرحم لا يرحم تكوين نقابات و نقابات الظل في كل موقع تقود العصيان المدني و الإضراب السياسي العام وتدافع عن العاملين ضد أعداء الشعب لجان العصيان المدني و الاعتصام في الأحياء لتنظيم العصيان المدني و التجمعات و المظاهرات في الأحياء والدفاع عنها ضد أعداء الشعب ستقدم سلطة مافيا تحالف الإسلام السياسي (المتأسلمين) ميلشياتها و هي ترتدي زي الشرطة و الجيش لقتل الشعب حتي تبذر الخلاف والكراهية والإحباط بين شرطة الشعب و الشعب بمبدأ فرق تسد، وعلي الشرفاء أبناء الشعب من الشرطة والقوات المسلحة تفويت ذلك على مجرمي السلطة بالانضمام لصفوف الشعب و هزيمة ميلشياتها، ميلشيات مافيا الفساد و الإفساد، دفاعا عن الشعب وعن شرف انتمائهم لشعب السودان العظيم. نكرر ان الموقف السلبي المحايد هو موت لهم فبمجرد استقرار الاحوال ستشرع السلطة في تصفيتهم نهائيا. و ستسعي بشراسة الثورة المضادة في الداخل و في الخارج لإجهاض و سرقة ثورتنا فلنعد لهم العدة و نفشل مخططاتهم، فالثورة التي تنتصر هي التي يقودها منظموها من بين الجماهير.
الشعارات سلمية سلمية لا تخريب بل عصيان عصيان الشعب طريق الخلاص بوليس الشعب ليحمي الشعب جيش الشعب ليحمي الشعب أمن الشعب ليحمي الشعب تسقط تسقط ميلشيا الجبهة الإسلامية تسقط تسقط ميلشيا الكيزان الكيزان أعداء الشعب لن يحكمنا أعداء الشعب الكيزان تجار الدين من ضربنا ليس منا من ظلمنا ليس منا من ذلنا ليس منا تسقط تسقط (مافيا او عصابة او طغمة او نظام) الجبهة الإسلامية لن تحكمنا(مافيا او عصابة او طغمة او نظام) الجبهة الإسلامية لن يحكمنا من جوعنا رجال الدين سرقوا التموين لن يحكمنا من ظلمنا أعداء الشعب نظام الجبهة الإسلامية طير طير يا بشير الشعب يريد إسقاط النظام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة