|
Re: قتل الاسري ثقافة الجيش السوداني ما هو الج� (Re: محمد ادم فاشر)
|
هون عليك "وليد دارفور" محمد ادم فاشر .. العلم والنجم الذي لايشق له غبار في قاهرة التسعينات وسنين المعارضة السودانية الذهبية قبل ان يتم حلها وتشتيتها بموافقة اهلها وتقديمها قربانا لما تسمي باتفاقية نيفاتشا التي استندت عليها المجموعات الانفصالية في تمرير عملية التقسيم وانفصال الجنوب... محمد ادم.... الذي حدث في توريت من العام 1955 هو ان مجموعة متمردة شكلت نواة لما تعرف بحركة الانانينا لاحقا قامت بقتل وتصفية الشماليين المدنيين من تجار وموظفين بطريقة بشعة ويوجد تقرير متكامل عن ماحدث في اضابير السلطات البريطانية باعتبارها الدولة التي كانت تدير السودان شماله وجنوبه الي جانب احاديث جرت هنا وهناك عن لقاء بين بعض قيادات المجموعة التي قادت العملية ومسؤول بريطاني في دولة مجاورة.. اما ما حدث بعد ذلك التاريخ خلال عهود سياسية مختلفة فهو ان الجيش القومي الذي كان يمثل الدولة المركزية في الخرطوم فقد خاض حربا مشروعة في الدفاع عن كيان يعتبر جزء لايتجزاء من خريطة الدولة السودانية.. ولكننا والعالم شاهد لم نسمع عن انتهاكات او عمليات قتل عشوائي للمدنيين في جنوب السودان او فظائع اخري او اغتصاب... لقد كانت الحياة تسير بحدها الادني في مدن الجنوب الكبري رغم الحرب وعلي الصعيد الشعبي كان التعايش في قمته وكان الناس يتنقلون بين الشمال والجنوب من اجل لقمة العيش والتواصل الاجتماعي ولم يترك القتال اثرا في نفوس الناس هنا وهناك وكانوا يتعاملون مع مجريات الامور كامر واقع وكان المواطن الجنوبي يتواجد في عاصمة البلاد وفي كل ركن من اركان البلد دون قيود او اي حواجز نفسية كان صاحب بلد بامتياز في حله وترحاله وحتي خصوماته .. اما قصة المرتزقة فهي فرية طبعا تم اطلاقها في اطار الحرب النفسية من قبل نظام نميري.. وفشلت الحركة لاسباب معروفة بعد ان استولت القوة الضاربة للجبهة الوطنية المكونة في اغلبها من كيان الانصار علي العاصمة الخرطوم لمدة ثلاثة ايام اختفت فيها سلطة مايو تماما حتي عادت بعد تدخل معلوم ومحدود من جهة معينة وشاهد الناس قائد الحركة المرحوم محمد نور سعد وهو في كامل صحته حتي لحظة اعدامه وحتي لو حدثت تجاوزات وهي غير مستبعدة في ذلك المناخ فتتحمل المسؤولية عنها سلطة مايو ومن كانوا علي سدة الحكم وليس الجيش الوطني والقومي الذي ظل يدافع عن كرامة وحرية السودان حتي قدم خيرة شبابه من شهداء حركة رمضان المجيدة في اخر ملاحمه من اجل استراداد البلد من قبضة الاخوان قبل ان يحدث ما هو حادث الان.. ياخي رد الله غربتك محمد ادم و غربة السودان كله وغربة الجيش القومي الوطني الذي كان قبل ان ننضم الي قائمة الدول السابقة التي اصبحت مقابر جماعية بسبب الفراغ وغياب الجيوش القومية sudandailypress.net
| |

|
|
|
|