في الماضي حين كان يسألني أحد عن وطني كنت أقول " وطني الثاني فلسطين أما وطني الأول هو رحم أمي"، واليوم يتغير الجواب فقد أصبح لي وطنٌ ثالث هو حضن حبيبتي وشريكة حياتي. إنها وطنٌ على هيئة إمرأة، وكيف لا تكون كذلك، فهي ملاذي حينما أكون تائهاً مهموماً، هي التي ترممني حين أنكسر، ودائماً ما أجد عندها الأجوبة على كل تساؤلاتي: ماذا ولماذا وكيف؟. كنت أظن أن الزوجة تقيد حرية زوجها، ولكن تبين أن ما يحصل هو العكس تماماً، فحبيبتي هي حريتي الحقيقية، فهي تُشجعني دوماً وتُطلق سراح امكاناتي لتتعدى حدودي الداخلية فأُفعلها لتحقيق إنجازات لطالما أردت تحقيقها في حياتي. ما أعظمك حبيبتي .. ما أعظمك يا وطني الثالث .. أشهد أن حُبك ضرورة وواجب وطني لا يقل أهمية عن أي واجب إزاء وطني الأول والثاني. وكيف لا وأنت سيدة النضال العنيد التي تناضل يوماً بعد يوم لتحمي حبنا الأبدي. إن كانت القدس عاصمة فلسطين الأبدية هي خط أحمر بالنسبة لنا كفلسطينيين، فإن قلبك يا حبيبتي خطاً أحمر بالنسبة لي. سيدتي أشهد أن قلبكِ عاصمة وطني الثالث الأبدية التي أقدسها كما يقدس أي فلسطيني مدينة القدس. حبيبتي يا وطناً يجري في عروقي .. تستحقين أن تكوني وطناً لأن قلبنا واحد وروحنا واحدة.. دمتي لي وطناً آخر ودمت لي عشقاً أبدياً. جميع المفاتيح من الممكن نسخها ، إلا أنني صنعت قفلاً خاصاً لقلبي له مفتاحّ واحد لا يمكن نسخه.. مفتاحٌ كمفتاح العودة له خصوصيته الإستثنائية.. وقد أعطيتك يا حبيبتي هذا المفتاح ، فاحتفظي به جيداً لأنه إذا ضاع أُقفل على قلبي للأبد وتحول إلى قلبٍ أسود خالي من بياض الحب والعواطف الجميلة .. عديني يا حبيبتي أن تكوني على قدر المسؤولية التي وقعت على عاتقك بعد أن عينتك حارسة قلبي وعاطفتي ... عديني يا حبيبتي كما وعدتك بأن أسخر قلبي لك فلا ينبض إلا من أجلك.. فادي قدري أبو بكر [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة