قيل ان علي عثمان طه انتقد عدم تنفيذ توصيات الحوار الذي فرضه عمر حسن البشير و الذي اذلامه مسيطرين عليه . علي هذا مكث في الحكم خمسة و عشرين عاما لم يقم فيها بعمل خير بل عمل فيها كل قبيح منها تمكين خاصته من الاستيلاء علي المناصب الحكومية و كل ما يجلب المال ، من اشهر اياديه في نظام عمر البشير ، صلاح بن قوش و عوض الجاز و ربيع عبد العاطي الذين برهنوا انهم ملوك نصب اشاوس . علي عثمان له يد في انفصال جنوب السودان و بيوت الاشباح و جرائم الابادات التي ارتعشت منها فرائص كل من رآها او سمع بها حتي في اركان العالم البعيد ، اوهام علي عثمان و امراضه دفعته لمحاولة اغتيال حسني مبارك ففقد السودان حلايب و لا يزال بعض السودانيين في حلايب يعانون من الاستعمار المصري لحلايب كما ان انقلاب علي عثمان ، علي الديمقراطية لا يزال السودان يعاني منه . علي عثمان ابعد من السلطة و لكنه بدلا من ان ينزوي و يفكر في مكائده التي تأذي منها الشعب السوداني قاطبة لا يزال يتوهم بانه مرشد و مصلح ، لم نسمع من قبل ان الناس ينتظرون حاوي شنطة علما ان حاوي الشنطة هذه من ابتكارات علي عثمان و اوهام عبقريته ، سمعنا بجراب الحاوي و كثير من الناس يعرفون الحاوي لا ينتظر منه خيرا و لا اظن ان الشعب السوداني ينتظر من شنط الحاويين عمر حسن البشير و علي عثمان طه خيرا . تمعنوا في سخرية الدهر علي عثمان العنصري المعروف يحذر من الحمية و العصبية و اغلاق الباب علي الاخرين لابدا الرأي ، بهذا نسي علي عثمان انه طرد حكومة منتخبة و حل البرلمان و اغلق و صادر دور الاحزاب التي كانت تسعي للحكم بالانتخابات . علي عثمان اخاف السودانيين بمقاصله و دمائه التي اسالها ، اليوم يجلس في مزرعته التي سرق ارضها ليحدثنا عن تأسيس نظام سياسي يقوم علي قبول الرأي و الرأي الاخر و المرونة و تحري الحقيقة و استحداث اليات جديدة للحكم بإشراك قطاعات و شرائح المجتمع ، هل علي عثمان هذا شاب وخرف و صار يهلوس بما كان يقوله و يسمعه في عام 1987 ام هذه فهلوة و تمثيل يجيده علي عثمان طه ، هذه الحالة المحيرة جاءت له بعد سبعة و عشرين عاما من سفك الدماء و الاستيلاء علي قوت الشعب و مصادره . جلس علي عثمان الخطير المرعب علي كرسيه و مدد رجليه و جلس المدعو شوقار بشار الذي لا علاقة له بالشوقارة التي نعرفها و الذي يتهافت و يحلم بالثراء و المناصب و يظن ان الطريق للثراء و الرفعة في يد علي عثمان و امثاله . جلس شوقار بكل ادب و اوهم علي عثمان طه بانه نبي هذا العصر . مزرعة علي عثمان طه تقع في سوبا غرب ، شرق شارع الخرطوم مدني و تبعد عنه بمسافة قصيرة ، مساحتها 30000 مترا مربعا محاطة بسور طوله 700 متر و ارتفاعه ثلاثة امتار وعليها سلك شائك يخيف حتي الطيور من الدنو منها . علي عثمان طه يعرف ان ما قاله هو ضحك علي الذقون و هو للتسلية و التمويه ، انهم يعرفون ان تخليهم عن السلطة له عواقب وخيمة عليهم اقلاها فقدان النعيم الذي يرفلون فيه و انهم سوف لا يجدون مكان امن داخل السودان يأوون اليه عند انهيار نظامهم هذا . يعتبر شوقار بشار رئيس ما يسمي بالاتحاد الوطني للشباب السوداني بان المرعب و مخيف علي عثمان طه من رموز المجتمع السوداني و يعتبر كل ما ذكرته اعلاه عن علي عثمان هو خدمة للإسلام يستحق عليها علي التمجيد و الاكرام و لهذا وعد علي عثمان بان اتحادهم تكفل بالتوثيق لمسيرة علي عثمان طه الثرة خاصة في مجال خدمة الاسلام و ليس لدي ما اقوله لشوقار غير انه متهافت علي المال و عبد للمتسلطين علي الشعب السوداني . قال شوقار انهم سيفطرون 1000 شخص يوميا امام دارهم بشارع عبيد و اعلن الشروع في دعم و اعاشة 7 الف اسرة بكرتونة رمضانية تحوي مواد و سلع و اضاف انهم سيوزعون ملابس علي الاطفال في اعتقادي هذا عمل خبيث المراد منه تمكين جماعة مجرمة شربت دم الشعب السوداني . الدعم الحقيقي لفقراء السودان يكون بمحاربة الفساد و تطوير البنية التحتية بما فيها خدمات الصحة و التعليم و خلق وظائف للعاطلين عن العمل . اذا كان المال الذي يتصرف فيه حسكنيت هو مال اثرياء نظام الانقاذ لماذا يستحون عن توزيعه بأنفسهم و لماذا يهينون الفقراء بهذه الطريقة . هل ياتي الفقراء من اطراف الخرطوم و ام درمان و بحري لشارع عبيد الذي سكانه اثرياء لتناول وجبة فطور . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة