*قبل أعلان باريس الاول عندما حزم الامام الصادق المهدى امتعته و وجدناه في مطار الخرطوم يحمل سته من الحقائب وابتسامة عريضة توحى بأن الرحلة هى رحلة موفد لأحداث اختراق وسط حملة السلاح وهذا ما اقر به سيادة الامام لاحقا بعد أكثر من عام وفى ذات الوقت عندما كتبنا هذا الفهم من ذات الزاوية ثارت ثائرة الامام واحبابة واقاموا الارض ولم يقعدوها حتى استبان الامر ضحى الغد .وها هو الزعيم يقر في قوله : كنت انوى العودة وانا اصطحب معى بعض الذين حملوا السلاح وكنت اربط عودتى بعملية وقف العدائيات وبما أن ذلك تعذرالان فأنا افكر في العودة ليس في اطار وقف العدائيات او اى عمليات من هذا النوع وانما في اطار ان لدى مسئوليات شعبية وتنظيمية ضرورى جدا ان امارسها بالداخل )
*هذا هو واقع السياسة المأساوى في هذا البلد الكظيم ،فالامام الذى حسبناه كما اشيع خرج من البلاد بحثا عن حل فوضح جليا أنه حتى لم يجاور مساكن الباحثين عن حل، وها هو اليوم يتحدث عن عودته لأن لديه (مسئوليات شعبية وتنظيمية ) فالمسئوليات التنظيمية نفهمها في اطار انه زعيم لحزبه وعليه ترتيب امور الحزب ، اما شعبية فهى فوبيا قديمة نتيجة ماسمعه في بواكير شبابه عندما كان يهتفون له ( الصادق امل الامة ) والشاهد في الامر انه لا زال يفكر في انه امل الامة ولم يكتشف بعد انه قد شوّه تاريخ الامة عندما قام بأول تزوير سياسى وهو يضيف عاما الى عمره حتى يتسنى له دخول البرلمان ،وامل الامة هذا قد مارس اول تحقير قضائى لقضائنا العظيم عندما علق على قرارحكم المحكمة حول حل الحزب الشيوعى السودانى وطرد النواب السته بأنه (حكم تقريرى) وذات امل الامة هو من انتهر شباب الانصار في هبة سبتمبر في دار حزب الامة بأن الباب بيفوت جمل .. ولا ندرى عن اى شعبية يتحدث ؟!
*الغريب أن نيته التى ذكرها عن اصطحاب قادة الحركات با ءت بالفشل وهذة النية الفاشلة هل كانت بأتفاق بين الامام وحكومة المؤتمر الوطنى؟ ام كانت مبادرة منه ليرفع بها سقف محاصصته مع حكومة المؤتمر الوطنى؟ وهذا الاقرار نفسه ربما يفسر المعركة التى دارت ما بين الدكتورة مريم الصادق المهدى وياسر عرمان وسيل الاتهامات المتبادلة بينهما اما رفض الامام لفكرة تطمينات الحكومة فهى مزايدة غريبة فالحكومة تعلم علم اليقين بأن الامام قد غادر البلاد وهو ينوى العودة بقادة حملة السلاح ، فلماذا ينتظر منها تطمينات او ان تبعث له بالتطمينات ؟ والامر كله قد طبخ بليل وتم فيه تقاسم الادوار فمعلوم ما هو دورك ودور ابنك المساعد و دور أبنتك المعارضة !! الم نقل لك : فقعتنونا ورب الكعبة يا سيادة الامام .. وسلاااااام يا وطن
سلام يا
في مقال الامس اوردنا ان تكلفة المرحلة الثانية من مستشفى علاج سرطان الاطفال بالمجان 7979 بأنها 18 الف دولار بينما هى 18 مليون دولار، معذرة فأننا لا نستوعب مثل هذه الارقام ولا نتمنى ان تجرى على ايدينا ابدا حتى نحشر في زمرة الفقراء..وسلااام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة