قبل أن نجيب عن هذا السؤال ، سنبين فضل السودانيي ن الذي تقدره العائلة السعودية المالكة، وهي الحليف الأول للشعب السوداني في المملكة بصرف النظر عن من هم حكامه. عندما أراد الإنجليز استكشاف النفط في السعودية استدانوا باسم المملكة مبلغ مليون جنيه من مال مشروع الجزيرة. مرة أخرى عندما أرادوا تسويق البتروا السعودي استدانوا مبلغ مليون جنيه أخرى من مشروع الجزيرة أيضا وقد أعادوا الدين كاملا إلى خزينة مشروع الجزيرة، وقبل أسابيع كان " النت" يتداول صورة من جريدة الحضارة السودانية عن تبرع السودانيين ومن بينهم يوناني مسيحي بالمال لأهل المدينة التي أصابها القحط في ذلك العام. أما عائلة الملك حسين من أشراف مكة الذين حكموا الحجاز قبل آل سعود، وآخرهم الشريف حسين، فقد كانت معظم الأوقاف في مكة والمدينة، مملوكة لسودانيين ومسجلة بأسمائهم، ويتم توزيع جزء كبير من عائدها الماالي على أهل مكة والمدينة ومن بينهم عائلة شريف مكة ويُـوزع نصيب منه على السودانيين المجاورين والعلماء ولا سيما أئمة الحرمين وعلى طلاب العلم، ولهذا كلما جرت توسعة في الحرمين، وانتزعت أوقاف، كانت عوائل سودانية تنال تعويضا ماليا، آخرها عائلة: الشيخ القدال. وكان لعلي دينار سلطان دارفور حتى عام 1916، محمل سنوي للحج وصدقات وأوقاف وأراض في جدة وأبيار علي. والأرض المسجلة باسم حكومة السودان في المدينة أرض فضاء مساحتها بحجم السوق الأفرنجي في الخرطوم، وثّـقها قانونيا سفير السودان في المملكة : يوسف مصطفى التني عام 1956! وعندما سار الملك عبد الله متوجها إلى الأردن، سار معه وشد من أزره، جمع غفير من السودانيين الذين برز بعض أبنائهم من بعد في أعلى المناصب. وكان للشريف يوسف الهندي دور كبير في دعم الأردن، وفي تكوين مؤسسة إسلامية بعد سقوط الدولة العثمانية. (ميزانية الأردن ألف جنيه إسترليني معونة من الإنجليز وقائد الجيش أنجليزي حتى عام 1954 هو الجنرال جلوب) في كتابه الذي تناول فيه سيرته الذاتية بالإنجليزية، تحدث الملك حسين عن أمانة السودانيين ومروءتهم، فقال إنه لاحظ وجود قطط كثيرة ميتة في قصره، فطلب فحصها لمعرفة سبب موتها، فجاءت النتيجة أنها كلها ماتت مسمومة فقال له بعض مستشاريه: هذا من تدبير السودانيين الذين يعملون عندك في القصر قال الملك: قلت لهم لا هؤلاء السودانيون لا يمكن أن يفعلوا ذلك الغدر المشين. وكانوا جميعا من الدناقلة والمحس! قال بعد فترة فشلت محاولة ضدي، واعترف مدبروها أنهم هم الذين خططوا لاغتيال الملك بالسم وجربوه على القطط الملكية! ولهذا كان الملك حسين يوصي خيرا بالسودانيين. فخلف من بعده خلف في الخطوط الملكية في لندن وفي مطار عمان يقولون للسودانيين العابرين الضيوف: ياهاجي بالهاء ويا خال! يتعمدون الإساءة وسوء المعاملة! هل نتوقع منهم احتراما وهم يشترون أوراق امتحان الشهادة الثانوية فتكشف لهم وينالون أعلى الدرجات! ومن تكشف لهم الامتحانات ويحصلون على درجات الدكتوراة وهم في الأردن إنما ينتمون إلى تنظيم سياسي معين في الأردن، من اجل تمكينه! ولهذا تطاولت علينا ونبحتنا الكلاب! مثل المحتال الأردني الذي جاء إلى العاصمة بلا مال وجمع ما شاء من تجار الخرطوم وهرب غانما! قاطعوا الخطوط الجوية الملكية الأردنية أوقفوا منح الدرجات العلمية لهؤلاء الأردنيين غير المؤهلين لنيلها! أوقفوا جلوس الأردنيين للشهادة السودانية، مثل هؤلاء الذين تم اعتقالهم ولا ندري إن كانوا سيمثلون أمام القضاء!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة