فصيلة نادرة ..! بقلم عبد الباقى الظافر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2016, 02:28 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فصيلة نادرة ..! بقلم عبد الباقى الظافر

    02:28 PM Feb, 06 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    أغلقت رانية جهاز (اللابتوب) بسرعة..بدا الانزعاج على معالم وجهها الجميل..انتبه شقيقها الاصغر ياسر للأوضاع الاستثنائية..لم ترد على استيضاحه بغير تعبير (مافي مشكلة) .. هرعت رانية لغرفة نومها في البيت الأنيق وأغلقت على نفسها الأبواب والنوافذ.. كانت تبحث عن عزلة لتخلص لنفسها..الدموع أحيانا تخفف من الأحزان هكذا كانت تعتقد الطبيبة الشابة.. تركت الدموع تنساب على خدها الناعم كيفما تيسر.
    الحداثة جعلت العالم بلا حدود.. اغلب الظن لم يكن بوسع رانية ان تتواصل مع ابنة عمها عبير لولا (الفيس بوك).. الصديقتان كغيرهما من أفراد أسرة الطريفي لا يدركوا سبب الخلاف الذي تحول الى مفاصلة كاملة بين الشقيقين..بدا المفاصلة بإغلاق الباب الصغير الذي كان يربط بين المنزلين المتجاورين.. شراء المنزلين كان في حد ذاته قصة.. والدهما تاجر الصمغ العربي إبراهيم الطريفي اشتري المنزل الاول في شمبات ثم اقنع الجار الملاصق ان يبيعه الثاني لانه يريد لابنيه خالد ومدثر ان يعيشا في المستقبل معا.. حينما احتدم الخلاف رحل المدثر بعيدا الى مدينة النيل بعد ان باع بيته الذي ورث عن أبيه.
    رانية بين دموعها تذكرت الألفة التي ربطتها مع ابنة عمها..ذات يوم من اعوام خلت جاءها طلب صداقة من عبير مدثر..لم تنتبه وتدقق في الاسم كثيرا وقبلت بالصداقة الاسفيرية.. انتبهت ان الصديقة الجديدة كانت تراسلها بغزارة.. واحيانا تسال عن صحتها.. حينما خالجها الشك وباصابع مرتعشة سطرت رسالة في (الخاص) تسال عن اسم عبير الرباعي..ردت عبير مشترطة إلا يكون ذلك اخر تواصل..ذات الدموع انهمرت وقتها.. شعرت لأول مرة بانها تخالف وصية والدها الذي حذرهم من التواصل مع العدو.
    امام إلحاح عبير لم تستطيع رانية ان توصد الباب امام ابنة عمها .. بدأت تتجاهل الرد على رسائلها في (الخاص) .. لكنها كانت حريصة دوما على قراءتها..عبير كان منطقها ان الجيل الجديد يجب الا يدفع ثمن الماضي ..كانت تقول لصديقتها رانية دعينا نفتح صفحة جديدة بلا كراهية .. المنطق قوي وجذاب ولكنها كانت تخشى غضب والدها..التسوية اقتضت ان لا تتجاوز العلاقة المدى الإسفيري..لا زيارات ولا لقاءات عابرة ولا حتى محادثات هاتفية.
    بدا صوت نحيب رانية يرتفع.. انتبه شقيقها الأصغر طرق على الباب ولكن لا مجيب..هرع الى والدته ولكنها وجدها مشغولة بفاصل من الونسة والقطيعة الهاتفية..أخيرا قابل والده العائد من صلاة العشاء.. الوالد انتبه لاضطراب الابن.. أخيرا توقفا الرجلان امام الغرفة المغلقة.. بدا الوالد يتوسل لابنته بان تفتح الباب.. حينما ارتفع الضجيج جاءت الام سعاد تسعى لمعرفة ما يحدث في الطابق الأعلى.
    حينما تم اقتحام الغرفة اندفعت رانية الى صدر والدها عانقته بصراخ هستيري..كانت تردد كلمة عبير أكثر من مرة..أربعة وعشرين عاما من الخصام جعلت الاسم غائبا عن ذاكرة الأسرة..تمالكت رانيا تمزقها ودخلت في التفاصيل «عبير بت عمي مدثر ضربتها حافلة في كبري شمبات ومحتارة لعملية نقل دم مستعجلة « ..بدا العم خالد في رباط جاش حينما حاصرته كراهية الماضي .. ارتجف قليلا حينما أخبرته رانية ان ابنة أخيه تحمل ذات فصيلة الدم النادرة التي يحملها..ارتجف اكثر حينما سمع الخبر.. بدا طيف الصغيرة عبير يطرق بعنف على ذاكرته.. كانت طفلة شقية ورائعة تداهمه من الوراء وتضع يدها على بصره..ببراءة تسأله (عرفتني يا عمو ) ..حينما جددت رانية رجاءها المدعوم بخبرة طبيبة « يا بابا عبير لو ما أديتا من دمك ح تموت»..انتقل ذات القلق الى حاج خالد الذي أمر ابنه ياسر ان يأخذه الى حوادث مستشفى بحري..لحقت به رانيا وتخلفت سعاد.. في الطريق كان الحاج يكثر من قراءة يس حتى لا يحدث السيناريو الأسوأ.
    http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/58939---n.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/58939---n.html


    أحدث المقالات


  • الفرق ما بين السودان والسعودية !! بقلم احمد دهب
  • الجزيرة ابا ورحـلة التحـرر !! بقلم ودكـرارأحمدحسـن
  • أيها الأمازيغ هل أنتم خونة ؟ بقلم محمد بوفتاس
  • عودة اموال ايران المحررة الى بنوك الغرب بقلم *د. حسن طوالبه
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....5 بقلم محمد الحنفي
  • الأزمة السودانية المستفحلة بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية ؟ بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • عبدالمنعم مكي يكتب من وحي اول زيارة للرئيس اوباما الي مسجد خلال فترته الرئاسية
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة بقلم الطيب مصطفى
  • المأساة الإنسانية لشباب قرى sos !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المسيحية السياسية في معركة الرئاسة الأمريكية بقلم عبد الله علي إبراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de