@لاشك أن انتقاد المعارضة يقع ضمن الخطوط الحمراء للمعارضة السياسية فى بلادنا المنكوبة والمنهوبة ،والكثيرين من الأصدقاء يقولون لك ليس من المنطق أن ننتقد المعارضة من باب أن المعارضة رغم أخطائها وفشلها الا انها تعارض هذا النظام الذى فى الآخر اوقعها فى شراكه و(اللامنتاهيته) فى تمييع وتضييع وخرق كل الاتفاقيات التى وقعها مع خصومه ومعارضيه السابقين واللاحقين من الأحزاب والحركات ومشتقاتها التى تفرخت منها أحادآ.وشاركت وغاضبت واتخارجت وعادت ولازالت الساقية مدورة والفشل متكرر. لماذا فشلت المعارضة؟؟ سؤال وجيه واجابته حمالة أوجه يقابله لماذا أستمر النظام رغم ضعفه؟؟ المعارضة السودانية ماشاء الله بالخارج تسد عين الشمس ونشاط مكاتبها الخارجية يملأ الفضاء بيانات واعلانات ومفاوضات وهلمجرااااااااا *لازال النظام قائم ولازالت شوكته تقوى المعارضة الخارجية الضخمة فشلت فى عواصم القرار التى تعيش فيها أن تكون لوبى قوى ومقنع لدوائر اتخاذ القرار الغربية وتخترقها بأطروحاتها ومشاريعها البديلة فى حالة أن دعمتها بمشاريع بديلة وخطط مستقبلية بدلا من أن تضيع جهودهم فى التناحر بينهم ففشلوا سياسيا أحزابا وعسكريا حركات..وللأسف نجح النظام فيما فشلت فيه المعارضة والتى جاءت فى الآخر تقول للشعوب الضغوط الغربية و(الشعوب) هنا مقصودة لأن المعارضة جنحت لأهداف قبلية وأثنية أكثر مما هى قومية فوقعت فى فخ النظام الذى صار الآن يبحث لشرعنه وأعتراف دولى بمليشياته المرتكبة لجرائم حرب اللواء حميدتى بأنها درقة الغرب لوقف زحف الهجرة اليه. **فشل المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى المنتشرة بالخارج حتى فى الضغط على المستوى الانسانى لصنع حائط صد ضد مكر وسؤ النظام فى حلبة ومضمار العمل الانسانى. @هذه تجربة أحدى الناشطات فى مجال العمل الانسانى السودانيات فى بريطانيا والتى قامت فى يوليو 2016م حسب ما ذكرت وخصتنا به من تصريح ( ميرى انطوان صباغ) والشهيرة ب(مريم عيسى) والمعروفة لدى عدد كبير من السودانيين بمقابلة أحد أعضاء البرلمان البريطانى وناقشت معه عدة مواضيع تتعلق بالسودان وفى نهاية المقابلة طلبت منه أن يساعدها فى التواصل مع السفارة السودانية فى لندن ويطلب لها معهم مقابلة رسمية خصوصا وأنها لم تزر السفار السودانية فى لندن منذ بداية العام 1990م.. أستلم عضو البرلمان رد من السفارة وفيه أسم الأخ (مصعب محمود) وهو السكرتير الثانى وحدد لها موعدا لزيارة السفارة السودانية فى لندن يوم الأربعاء 7 سبتمبر 2016م. فذهبت قبل أيام فى الموعد المحدد وقبل دخولها للمبنى أستأذنت البوليس البريطانى امام السفارة بعد أن عرفت نفسها لأخذ صورة امام لافتة السفارة السودانية وسمحوا لها.. دخلت وقابلت الاخ مصعب محمود والذى تصادف أثناء وجودها معه خبط على باب المكتب السفير السودانى لكى يتحدث مع مصعب فسلم عليها..وطرحت بدورها عدة مواضيع على السيد مصعب بصفتها مستقلة تماما وكناشطة فى حقوق الانسان وكمتطوعه مع بعض منظمات حقوق الانسان الغير تابعة للحكومات الغربية المواضيع التى طرحتها للسكرتير الثانى فى السفارة الأخ مصعب محمود هى: 1/ أسئلة حول أسباب عدم سماح الحكومة السودانية لمنظمات حقوق الانسان الغير تابعة لأى حكومة الدخول للسودان؟. 2/عدم رد الحكومة السودانية على المخاطبات الرسمية التى ترسلها بعض منظمات حقوق الانسان لوزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية والتى تحتوى على توصيات لحقوق الانسان. 3/قضية أرض الكنيسة الانجلية فى الخرطوم بحرى. 4/قضية القساوسة. 5/قضية عاصم. 6/ قضية مصطفى ادم. 7/ قضية محمد بقارى. 8/طلاب جامعة الخرطوم وطلاب الجامعات الأخرى المفصولين من الدراسة منذ أحداث ابريل 2016م التى كان سببها رفض واعتراض على بيع مبانى جامعة الخرطوم وترحيل الكليات لسوبا. 9/الغاء قوانين تقييد الحريات واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. 10/اطلاق سراح جميع الأسرى. 11/الاساءات الشخصية لها علنا التى تمس الدين المسيحى والتهديدات من أشخاص تابعين لأحزاب وحركة مسلحة. *من ضمن الحوار الذى أستغرق ساعة وخمسة وأربعين دقيقة قالت مريم عيسى للأخ مصعب محمود بأنها ضد أى نوع من التطرف وهذا يشمل الدين المسيحى وأيضا بأنها ضد تطبيق الاسلام السياسى فى حكم البلد والمتاجرة بأسم الدين فى السياسية، وبأنها تعتبر النظام ارهابى وعنصرى وغير شرعى وهذا النظام دمر كل شىء فى البلد وقسم الوطن وشرد المواطنيين نتيجة الحروب الأهلية. وفى ختام اللقاء سألت الأخ مصعب عن موعد توقعها للرد بشأن ما طرحته من تساؤلات ورد عليها بان الرد سيكون بعد العيد ،الا أنها شرحت له بانه اذا كان الرد غير مقنع بالنسبة لها سوف يتم تصعيد الأمور لجهة رسمية وأيضا على المستوى الاعلامى. **ما قامت به السيدة مريم عيسى من خلال موقعها لو قام به الكم الهائل من الأحزاب و الحركات والمنظمات واللاجئين السودانيين فى المهاجر لما ظللنا ولازلنا كسودانيين ضحايا لنظام مثل هذا. *مريم عيسى من موقعها قامت بمحاولة وخطوة فهل تتبعها خطوات من القابعين فى العواصم الغربية بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم تحت شعار واحد فقط السودان والغاء كلمة الشعوب والأثنيات التى لم يستفد منها غير النظام فقط ،لازاحة هذا الكابوس والسرطان المستشرى فى جسد الوطن؟؟ عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة