• خرج الهلال من التنافس الأفريقي بصورة دراماتيكية وسريعة كانت عصية على التصديق لعدد كبير من مريدي الفريق وعاشقيه . ربّما كثر هم من يتوقعون خروج الهلال من مضمار المنافسة ، بحكم المستوى الهزيل الذي ظلّ يقدمه لاعبوه في الفترة الأخيرة ، ولكن قليل من يظن خروج الهلال في هذه المرحلة . • وبدأ توجيه سياط اللوم هنا وهناك ، البعض كال اللوم لمجلس الهلال معتبراً ايّاه السبب الرئيسي في خروج الفريق من البطولة ، والبعض وجّه لوماً حاداً لبعض اللاعبين واصفاً ايّاهم بأنّهم ليس في قامة الفريق ، وكثير منهم لزم الصمت ! • عديدة هي اسباب خروج الفريق من المنافسة سرد رئيس الهلال بعضها في لقائه بقناة النيل الأزرق "بحث عن هدف" وربّما صمت عن بعضها !! • قبل أن ننتقد الكاردينال ، ونلقي اللوم عليه ونحمّله ومجلسه وغيرهم أسباب خروج الهلال المزل وغير المتوقع ، لا بدّ أولاً أن نلوم ممارسات كثيرة أضرت بالهلال وما انفكت تدحرجه إلى الوراء كثيراً . • علينا أولاً ان نبدأ برفض ومناهضة الطريقة العقيمة التي تتم بها انتخابات مجلس الهلال . طريقة العضوية المستجلبة والمشتراة ، وجمع المناصرين والمؤيدين والمطبلين بصورة تنم عن تجهيل واستعباط يمارس على ارض الهلال . كذلك جهل عدد كبير من الجماهير الهلالية لأبسط حقوقها وهذا ربّما يساهم بصورة كبيرة في انهيار النادي أكثر من ذلك . • إذ لا يعقل أن يتم تسجيل العضوية قبل الانتخايات بأيام ، ويتم تجميع نفس العضوية يوم الانتخابات وتنتهي المهمة ، ولا تظهر هذه "العضوية" إلا الانتخابات القادمة وربّما تظهر تحت ثوب رئيس آخر ! • مثل هؤلاء لا يهمهم الهلال وربّما كثير منهم لا يعرف عنه الهلال شيء غير أنه تم جلبه لأداء مهمة ، ويختفي بعد أن ينجزها بنجاح ، وللأسف تتكرر مثل هذه الممارسة كل فترة انتخابية. • جراء هذه الممارسة يُبتلى الهلال بمجلس ضعيف مفكك الأوصال لا يهش ولا ينش ، يكون الرئيس هو المتحكّم والمسيطر فيه وبقية الأعضاء "كومبارس" ويدفع الثمن الهلال والجماهير المكلومة. • تنطبق الممارسات أعلاه على معظم مجالس الهلال السابقة وربّما بلا استثناء ، ليس الكاردينال وحده ، فالانفراد بالقرار والتحكم في المناصب والمهام وتوزيعها ، وتقريب بعض الأشخاص وتبعيد البعض الأخر ، كله ممارسة طبيعية في مثل هذه المجالس مستجلبة العضوية ، ربّما تفشت بصورة واضحة ظاهرة تضخّم "الأنا" في مجلس الكاردينال إذ لم ينفك الرجل يقول "انا" في كل مجلس وبرنامج ومجتمع بصورة لا يتحرّج منها ولا يقدّر شعور اعضاء المجلس . • من أسباب خروج الهلال المبكّر كذلك التخبّط في تنظيم المباراة والإعداد لها , غريبون هؤلاء الذين قرروا تعديل وقت المباراة ومكانها ، لم يحافهم الصواب وكانت نظرتهم ضيقة في هذا النقطة ، المعلوم ان الفريق يحتاج وقت كافي ليتدرب على أجواء المبارة من وقت ومكان ، وهؤلاء أفقدونا هذين العنصرين وصرنا والفريق الضيف سواسية ، فكنّا غريبين في ديارنا بسبب الفلسفة العمية ! • المدرب هو الآخر كان سبباً كبيراً في الخسارة الذي تعرضنا لها والخروج المر .. حتى لحظة اللقاء لم يصل المدرب لتشكيلة متماسكة ، وظل يتخبّط في اختيار اللاعبين ، وتعدّى الاختيار خامات جيدة كان يمكن أن تحدث تغييراً على الوضع الذب عليه نحن الآن ، كما اصر على إشراك بعض اللاعبين رغم وضوح عدم قدرتهم على المواصلة وكانوا سبباً في خسران لقاء الذهاب بتونس ، مع ذلك أصر المدرب على الدفع بهم. • أسباب خروج الهلال كثيرة لا يسع مقال واحد لسردها ، وللمجلس القدح المعلّى فيها ؛ إن أردنا إعادة بناء الفريق بصورة جيدة لنتباهى به ويحقق طموحات الجماهير لابد من إعادة النظر في طريقة انتخاب مجلس الهلال ودراستها بصورة جيدة ! • خرجنا من منافسة كاس الأبطال ، والممتاز أقل من طموحاتنا • غايتو الله يسامحكم ! تلميحات صريحة : - مجلس الهلال كان السبب الرئيسي في خروج الفريق باكراً من التنافس الأفريقي ! - اهتم بالجوهرة الزرقاء أكتر من اهتمامات "الجباه الزرقاء" ! - الجماهير الهلالية يهمها فريق "الكورة " أكثر من اهتمامها بالمقصورة ! - مثل هذه الجماهير حرام أن يخرج فريقها من العراك الأفريقي بهذه الصورة ! - كل مرّة تمني الجماهير أنفسها بهلال مختلف ، فتنقلب الاماني حسرة ! - إلى متى تنتظر هذه الجماهير السراب ، ومتى يتحقق حلمها ؟! - نرجو أن يكون قريباً ! - كثر هم من لم يصدّقوا حتى الآن فكرة خروج الهلال مبكّراً هكذا ! - حتى الإعلام العالمي أفرد قدر من وقته لهذا الخروج الذي أوصفه بالغريب ! - انا للليلة ما مصدّق - اللهم إنك عفوٌ تحب العفوَ فاعفو عنَّا !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة