*عندما تحدثنا بالامس عن طيران تاركو و عن لا مبالاة الشركة و طاقمها بالمسافرين و حقوقهم و الخدمات و ما ينبغي ان تقدم رفعنا رأسنا مباشرةً الي منظمة الإياتا و الدور الذي تلعبه ، و حدثنا ابكار طواقم الخطوط الجوية السودانية و عن المحطاطات التي كانت تصلها سودانير و عن مستوى الدقة في المواعيد و الدقة في التنظيم و الحرص علي حقوق المتعاملين معاها و صرامة المدراء المتعاقبين عليها من الذين تمت السودنة علي أياديهم و عاصروا الادارات البريطانية التي كانت من جيل التأسيس في سودانير و من الحكاوي التي تدل علي عظمة الحال في الخطوط الجوية السودانية أن احد مدراء سودانير كان يتفقد الحال في المطار و تصادف أنه شاهد حقبيتاً في المطار سأل عنها فعرف أنها تخص راكباً في الرحلة إلي مدني فأصدر أمره بإيصال الحقيبة لمدينة مدني في ذات اليوم دون الإنتظار لرحلة الغد و قد كان . *تلك كانت قامة إدارة الخطوط الجوية السودانية حتي أظلنا الزمن البئيس الذي صار فيه الناقل الوطني عرضة للبيع عبر الإدارات الفاسدة و السياسات الفاسدة و الحكومات الفاسدة الأمر الذي فتح الطريق واسعاً لتاركو و غيرها من شذاذ آفاق النقل الجوي و هذا ايضا يبرز سؤالاً جوهرياً ألا و هو من الذي يمثل الناقل الوطني في السودان؟ هل هي سودانير ؟ أم هو رأس الطير من هذه الشركات التي لم تراعي في المواطن السوداني إلاً ولا ذمةً ؟! فالمعروف عن الناقل الوطني أنه يبدأ من أية دولة الي دولته فا من السودان أي ناقلٍ هذا الذي سيبدأ تاركو سودانير ام غيرهم ؟ *فإذا سلمنا جدلاً و معرفةً بأن الناقل الوطني هو رمز السيادة الوطنية ففي هذا العبث السوداني الذي بيع فيه خط هيثرو و بيعت فيه طائرات سودانير و القابعة منها الآن في مطار الخرطوم او تلكم التي بيعت كطائرات خردة و صار الركاب يهربون من سودانير هروبهم من الأجرب من سوء الخدمات و عدم الإلتزام بالمواعيد بإختصار كإستنساخ تجربة تاركو التي عايشناها ففي ظل هذا هل يمكن أن نتحدث عن ناقل وطني حقيقي يعكس إسم و صورة هذا الوطن المحزون ؟ لابد من أن نشكر شركة تاركو التي أهدتنا تلكم التجربة القاسية و نبهتنا لضرورة فتح هذه الملفات التي قعدت بناقلنا الوطني و قعدت ببلادنا و جعلت منها كواحدة من المنكرات في عالمنا المعاصر ، ونفتش عن الناقل الوطنى عسانا نرفع عذابات المسافرين، هل انتهينا ؟ لا لم نبدأ بعد .. سلام يااااااااا وطن. سلام يا نظرت إلي البعيد حملت في عينيها معاني التوثب و الترقب و الإنتظار كان حولها مجموعة من المارة نظرت إليهم من عليائها تلكومن وراء النظرة المتفحصة ناداها إلي أين قالت: إلي دربٍ لم يمشي عليه أحد ضحك وقال : إلا أن يكون درب الكوليرا التي يسمونها الإسهالات المائية كوليرا تصيبهم يا رب .. سلام يا الجريدة الخميس 8/6/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة