تحدث السيد الصادق المهدي عن أن الإتحاديين يمسكون العصا من المنتصف على مدى تاريخهم السياسي وأنهم ليسوا ناس شده خاصة في عصور العسكر بدء من 58 مرورا بنميري ثم الانقاذ الذي لم ينقذ شيء فهذا الحديث للصادق المهدي كان في معرض شهادته على العصر مع الإعلامي المعجزة أحمد منصور الذي عصر كل مستضيفه ماعدا الشيخ حسن الترابي . الشاهد على هذا الموضوع معالى وزير الإعلام الذي يبدو أنه ينتمي للمؤتمر الوطني أكثر من أي شخص آخر ممن ينتمون للمؤتمر اللاوطني فالرجل منصبه سياسي وليس منصب امني وتسلطي وعنجهي واستعلائى ولست أدري كيف يكون هذا الرجل اتحادي ولكن يبدو أن حديث السيد الصادق المهدي جانبه الصواب. إذا تم عمل استفتاء او استبيان بدون خيارات لشريحة من المواطنين عن أكثر المسؤلين تسلط وعنجهية واستعلاء منذ 30 يونيو 1989 وحتى يومنا هذا حتما سوف نجد النتيجة مشاركة بين اثنين لا ثالث لهما أحدهما وزير الإعلام والثاني نافع على نافع. الحقيقة الدامغة أن الشعب السوداني على مدى ربع قرن ابتلى بأشخاص على شاكلة هؤلاء وكأنهم مستعمرين . إن السودان الآن يمر بمرحلة قمة السوء شعب يواجه صعوبات لا تعد ولا تحصى فقد ظل يحيا المواطن العادي في أزمات وراء ازمات طاحنة لكي يقاوم شظف العيش ويكون له حق الحياة الكريمة والحق في العلاج و الدواء والتعليم المجاني لأبناءه. بعد خطاب الوثبة لم يتفاءل الكثير بسبب علمهم بأن هذا الخطاب وما يسمى بعد ذلك بمؤتمر الحوار الوطنى ما هو إلا استهلاك إعلامي للداخل والخارج. لقد ظل النظام على مدى عامين يتحاور مع أحزابه الموالية له والتي ميزانيتها من مال الشعب والنتيجة الاينشتانية التى هبطت علي المتحاورين بأن حل مشاكل الشعب الاقتصادية تكمن في تعيين رئيس للوزراء. فهل كان يبدو أن المعضلة في فك طلاسم مشكلات الحكم والسياسة والنهوض بالاقتصاد في عدم تعيين رئيس وزراء مما اثر على الانقاذ . لقد التزم الفيلد مرشال عمر البشير بالاهتمام بحياة الشعب في المرحلة القادمة كما جاء في خطاب تنصيبه في مارس 2015 وقد حاول أن يقنعنا بذلك أبواق النظام عبر الالة الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة بواسطة المحلليين السياسيين والاقتصاديين لشركة المؤتمر الوطني أمثال النابغة الخبير الاستراتيجي ربيع عبدالعاطي والخبير الاقتصادي محمد الناير الذي صدع رؤوسنا بأن الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج ولا ندرى عن أي إنتاج يتحدث الرجل في ظل حكومة جباية لتصرف أموال مواطنين على أجهزة أمنية وتغير السيارات والمكاتب كل ستة أشهر ومع كل هذا الاستخفاف بعقول الشعب . استبشر العديد من هؤلاء المحلليين بالتطور الذي سوف يحدث مؤملين الشعب بمستقبل مشرق. هذا النظام لايعبأ بالشعب وبالتالي لايهمه المرضي وصحتهم وتكلفة علاجهم عندما يحرر صرف الجنيه أمام الدولار وتكون النتيجة ارتفاع تكلفة العلاج لمرضي يعانون من فشل كلوي وسرطان وأمراض القلب. منذ 27 عاما سياسة شركة المؤتمر الوطني يوم بيوم وهذا طبيعي لأنها لاتملك استراتيجية وجل حكومات العسكر تنتهج هذه السياسة. منذ الإستقلال ظل الشعب يسير وفق سياسة الحكومات العسكرية البوليسية زهاء 49 عاما يحلم بالغد المشرق والاقتصاد الزاهي الذي يقترب من اقتصاديات الدول الناشئة النمو وتسير بوتيرة جيدة وليس بوتيرة الدول المتقدمة. الدولة البوليسية هي الدولة الأمنية ذات الصوت الواحد وهي التي تشكل تيارات وأحزاب كرتونية تنشئها من اموال الشعب لكي تضرب بها الأحزاب التي لها قواعد في الشارع وتتهمها بالخيانة والعمالة أيضا النظام عمل على تجريف الحياة السياسية والمؤسسات والنقابات التى جرفها من محتواها عن طريق المدعو إبراهيم غندور واتحاد نقابات عمال السودان خير مثال . أي نظام حكم عسكري وامني و ديكتاتوري في العالم يخترع أعداء وبضاعته الرائجة الاستقرار وان هناك مؤامرات تحاك ضد الدولة مع العلم بان النظام الحاكم جزء من الدولة وغاصب للسلطة فالدولة إقليم حدوده معلومة وشعب ومؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني. السؤال لكل متعاطف شركة المؤتمر الوطني هل يوجد في العالم دولة بوليسية ناجحة اقتصاديا بدء من أمريكا اللاتينية مرورا بدول أوروبا الشرقية قبل سقوط الاتحاد السوفيتي وسور برلين ودول شرق آسيا ثم أفريقيا. لقد اصبهم الوهم بأن الاستثمار قادم والاقتصاد سيتحسن السؤال للمحللين الاقتصاديين كيف مستثمر وطني أو أجنبي يستطيع أن يقوم بدراسة جدوى اقتصادية مع إقرار سیاسة تحرير صرف العملة. ان الشعب السوداني ليس في حاجة لاستفتاء على اكثر المسؤولين كراهية بل الى عمل استفتاء على شرعية النظام وتكملته للحكم حتى 2020 بآلية واشراف أممي على عدة مراحل وتكون كل مرحلة لمنطقة محددة . من الناحية النظرية يمكن ذلك ولكن من الناحية العملية فالنظام لن يستطيع أن يوافق على ذلك لأن هذا الاستفتاء يعتبر زوال شركة المؤتمر اللاوطني و زوال مصالحهم وتهديد لثرواتهم داخليا وخارجيا. الحقيقية الدامغة أن شركة المؤتمر الوطني تعلم تماما أن الشعب عدوها الأول وطبيعي ان تكون سياسة المؤتمر الوطني يوم بيوم لأنها لاتملك استراتيجية والمعروف لكل شخص أنها لاتملك غير الشراء وشق الصفوف من أجل إسكات الأصوات وخير دليل حركات التحرر في دارفور التي توقع ثم تعود مرة أخرى إلى طريقها السابق. المؤتمر الوطني يتغني للوطن والشعب آخر همهم لأنهم يعتبرون أنفسهم الشعب . إن أنجح الطرق لسقوط نظام استبدادي هو طريق العصيان المدني والأمثلة كثيرة في قارة أمريكا اللاتينية وقد أتت ثمارها في الأرجنتين والبرازيل وتشيلي. نظام شركة المؤتمر الوطني لن يسقط إلا بالعصيان المدنى و أدوات العصيان المدني کثیرة فليشهر الشعب سيفه ويتمثل في العصيان المدني والاضراب ومقاطعة تسديد رسوم الجباية وهي الصفعة الكبرى لوجه النظام الذي عبث بقوت وحياة الشعب على مدى 27 عاما، يجب ان يقاطع الشعب كل السبل المتاحة التى تطيل عمر النظام وإرضاخهم لتسليم السلطة لحكومة مؤقتة من التكنوقراط فلنقاطع أكسجين النظام یوم الأحد القادم 27 نوفمبر القادم والایام التالية من أجل سقوط النظام . لا تتركوا النظام يمر مرور الكرام ، ادعموا حماية الشعب من جشع النظام الذي يتسابق أعضاءه في مد عمره لا تراخى في إسقاطه. دعونا نؤدب هذا النظام فحياتنا وصحتنا ليست عبثاً بأيديهم أو تحت رحمتهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة