شن الكاتب الصحفي السوداني عثمان ميرغني هجوم عنيف علي حكومة الخرطوم بمناسبة احتفالها بنهاية ماتصفه بمؤتمر الحوار الوطني الذي اعتبرته نهاية لمشكلات وازمات السودان وبداية للاستقرار السياسي حسب ماورد في خطاب الرئيس البشير بهذه المناسبة وكما يتردد في اجهزة الاعلام المقرؤة والمسموعة الموالية للحكومة السودانية. وكان مقال الكاتب عثمان ميرغني في هذا الصدد عبارة عن افادات قوية احتشد بمفرادت اكثر قوة نعي فيه مشروع "اخوانه القدامي" السياسي والعقائدي في يوم عيدهم الكبير واهم ما يميزالمقال المشار اليه انه غير "مجروح فيه " استنادا الي خلفية الكاتب المعروفة الي جانب انه يكتب من قلب الحدث ومن موقع المعايش اللصيق لما عليه الاوضاع داخل البلاد وفي العاصمة السودانية وقد استهل الكاتب عثمان ميرغني مقالة بمقدمة افتتاحية تراجيدية و مؤلمة تحدث فيها عما عليه اوضاع الناس والاسرة السودانية التي قال " انها تقضي يومها طاوية البطن" الي جانب عجز الاسر عن تحمل اعباء تعليم الاطفال فتدفع بهم الي الشارع لينضموا الي الفاقد التربوي المتزايد وسط الاطفال علي حد تعبيره. اختار الاستاذ ميرغني عنوان معبر لمقاله وتعليقة علي الاحتفالية التي اقامتها الحكومة السودانية والتابعين لها من ساسة وموظفين علاقات عامة في احد ميادين الخرطوم في نهاية ماتصفة بمؤتمر الحوار الوطني بعنوان " تحتلفون ؟؟ بماذا". ومضي الاستاذ ميرغني في هجومه علي الحكومة السودانية قائلا: "لا تجد الحكومة حرجاً أن تقيم مظاهرات الفرح الجماهيري المُصطنعة.. في الساحة الخضراء.. احتفالاً بـ (لا) مُناسبة" وتهكم الكاتب الصحفي علي الاحتفالية الرسمية للحكومة السودانية قائلا "حتى ولو تجاوزنا السؤال عن حجم الأموال التي ستضيع هباءً منثوراً في هتافات هوائية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تضمد من جراح المواطن المكلوم.. فيبقى السُّؤال بِمَ تحتفل الحكومة؟؟" واختتم الكاتب مقاله قائلا: كل يوم يثبت حزب المؤتمر الوطني أن (التغيير) حُلمٌ مُستحيلٌ..!! طبعاً حُلمٌ مُستحيلٌ في نظره هو.. لكن التغيير آت آت. وعلي نفس النسق سارت اتجاهات الرأي العام في الاوسط السودانية ووسائل الميديا الاجتماعية في تناولها لاخبار احتفالات الحكومة السودانية المشار اليها والتي جرت اول امس حيث وصل الرئيس عمر البشير الي ميدان الاحتفال بعد ان قدمه الي الجماهير المحتشدة السيد عبد الرحيم حسين احد افراد الحرس القديم من العسكريين الاخوانيين في الحكومة السودانية بصوت مجهد . ودخل البشير منصة الاحتفال مصحوبا بموسيقي اغنية وطنية سودانية ويبدو في روح معنوية عالية علي الرغم من الاجهاد الواضح في صوته ربما بسبب مشاغل الاعداد لهذه المناسبة وتجول في المنصة اثناء تحيتة الجماهير بينما كان الفريق عبد الرحيم حسين ينظر اليه نظرات اعجاب ارتسمت علي ملامحة قبل ان يلقي البشير خطبة مرتجلة احتوت علي عبارات حماسية وهو يقلب صفحات التاريخ السوداني. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة