|
ضد يونيو الخراب نوال ما
|
ضد يونيو الخراب نوال ما....
كم موجع هذا
موجع حد صرخة
ألا نكون..
ولا نكون معا"..
وحدنا
وحدنا تماما..
مثل مقاهي منسية..
أو أرصفة منعزلة..
لا تنهبنا أي علاقة
بأي وطن فادح..
في زمان آخر
نسميه زمانا" ما..
غارق في البياض الفسيح
البياض الابيض
الابيض شديد...
الذي لم يغسل بعد..
وأنت..
الفتاة التي لا تنتهي..
ولا انتهي إليها أبدا"
بنواياك المخزونة
منذ الفجيعة..
منذ يونيو الخراب
تلطخين وجهي
بطفولة ناعمة..
وأنا سارح فيك
عميقا" كلوعة..
وما بينن
الحنين..
والاشياء المدخورة
والأمسيات الخاسرة..
كم هو أخاذ
أن تكون وحيدا"
وحيدا" تماما"..
وشاهقا"
شاهقا" تماما"..
في الظلمة الشاسعة
وما حولك الأضواء
والشوارع المهملة
مفضوحة كعراء..
وأنت المتروك حزينا"
في وطن مسفوح..
توجعنا بناياتك
ثم تأخذنا بعيدا"
بعيدا جدا"
لأسرار زرقاء
تتلمس أبوابك
ثم تعود
مرا" كحسرة..
مرتابا" كغريب..
ثم توشك أن تبوح بشيء
لكنك لا تفعلها
لا تفعلها أبدا"
ثم تنمو
حد امتلاءنا..
ثم تنمو..
ثم تنمو...
لا مزيد من اللوعة فقط صمت مطبق
وعزلة باردة..
ريثما تأتى نوال ما..
في مساء ما.. من جهات خافية
عندها فقط.. قد تصبح الخسارات محتملة والأشياءاقل وحشة.. عندها فقط..
قد نبدي رغبة
عندها فقط...
انس مصطفي سبتمبر/99
|
|
|
|
|
|