قيل أيام قلائل فازالمسلم الباكستاني صادق خان ابن السائق الباكستانى و ابن الخياطة المسلمة وأصبح رئيسا لبلدية لندن أهم عاصمة في العالم و البالغ تعداد سكانها 8 مليون و 600 ألف نسمة ،نعم فاز على منافسه الملياردبر اليهودى جاك جولد سميث من حزب المحافظين في بلاد الإنجليز . بالطبع فرحنا ، وانهمرت عليه برقيات التهاني من المسلمين المستنيرين لا المتعصبين ، أصبح صادق خان نائبا لحي بريطاني عريق بفضل جهوده فى خدمة سكانه فى الأوساط الشعبية وبفضل شجاعته وصدقه ، كيف لا واسمه صادق ، مستفيدا من ديمقراطية بريطانية عريفة تضع الديانات و الأجناس وراء ظهرها، و بالتالى فان فوزه أو اخفاقه لم يكن لديانته أى دور فى ذلك صادق خان قدم نفسه ببساطة وذكاء وصدق شديد قائلا " أنا مواطن بريطانى متزوج و لدى طفلتان . أشجع نادى ليفربول و من مشجعى نادى برشلونة على الصعيد الدولى " صادق خان رجل مثابر لا يكذب ولا ينافق ، انضم الى حزب العمال و أصبح من نجومه البارزين بعيدا عن المعايير ذات الطبيعة الدينية فيفوز الأكفأ سواء كان مسيحيا أو مسلما او يهوديا ، وقطعا صادق له كفاءة عالية . فوزه تزامن مع شهر رمضان الكريم فكانت هدية رمضانية " في التنك " كما قال أخي وصديقي بشرى الفاضل . صادق ليس دخيلا في المجتمع اللندني ، فقد كان وزير دولة ووزيرا للنقل والمواصلات . فاز رغم الدعم الذي قدمه ديفيد كاميرون للمرشح الآخر طالعت مقالا رصينا في موقع " قنطرة " يعتبرفيه الفيلسوف والأكاديمي الفرنسي المعروف برنار هنري ليفي أن انتخاب صادق خان انتصاراً واضحاً للإسلام المستنير ضد الإسلام المتعصب ويشدد على أن ما نشهده الآن مع انتخاب خان ليس خضوع الديمقراطية للإسلام، بل خضوع الإسلام للديمقراطية، لذلك ينبغي للديمقراطية البريطانية أن تكون فخورة، ليس فقط لأنها رحبت بالإسلام بل وأيضا لأنها ساعدته في إصلاح ذاته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة