|
ذكرى الاستقلال مستقبل الاستقلال السياسي(8) بقلم محمد علي خوجلي
|
07:23 PM Jan, 27 2016 سودانيز اون لاين محمد علي خوجلي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر لم تتبدل طبيعه الاستعمار بل مفاهيم القيادات الوطنيه السودان من اوائل الدول الافريقيه التي احرزت استقلالها السياسي في اوائل يناير 1956 ,وسبقتها دول :اثيوبيا,مصر,جنوب افريقيا وليبيا ,فالسودان هو الدوله الخامسه التي استقلت من مجموعه الدول الافريقيه التي اصبحت 55 بعد دوله جنوب السودان وعشره دول كانت مستعمرات فرنسيه استقلت سياسيا في عام 1960 حوالي نصف الدول التي استعمرتها فرنسا . والدول الاوربيه التي استعمرت افريقيا هي: فرنسا ,بريطانيا,البرتقال,المانيا,ايطاليا وبلجيكا. وكانت فرنسا هي الدولة النواة للدول الرأسمالية الإستعمارية ,اي اكثر دول العالم هيمنة ,ثم انتقلت القيادة الي بريطانيا العظمى |(اكثر من 60% من الدول الافريقية كانت مستعمرات فرنسية وبريطانية حتى اصبحت الولايات المتحدة الدولة النواة من بعد الحرب العالمية التانية . وهيمنة الدولة النواة لاتعني وقف التنافس بين الدول الرأسمالية. فالتعاون العسكري الامريكي مع دول افريقية دافعه الرئيسي منافسة الوجود العسكري الفرنسي . وفرنسا هي الدولة الاستعمارية السابقة الوحيدة التي ابقت علي قوات عسكرية في دول افريقية بعد الاستقلال السياسي ومن النماذج : افريقيا الوسطي , تشاد , الجابون وذلك اتاح لها التدخل العسكري في تلك الدول وغيرها , ودائما للدعم قيادة وطنية في صراع القيادات الوطنية حول السلطة السياسية.... فهل اكتمل الاستقلال السياسي لتلك الدول ؟ وماهي (مالات ) حراسة الدولة الاستعمارية للنظم السياسية الحاكمة والوطنية ودورها في التنافس الاستعماري والاستعمار الجماعي الجديد في الالفية الثالثة ؟ والتنافس الامريكي _ الفرنسي في القرن الافريقي يظل قائما وكثيرا ما يحتدم ففرنسا تعمل علي المحافظة علي نفوذها في القارة وامريكا تعمل علي السيطرة علي كل العالم . والقرن الافريقي يضم اربعة دول : الصومال , اثيوبيا , جيبوتي وارتريا ويحده من الجنوب كينيا ومن الغرب والشمال الغربي السودان ويحدة من الشمال البحر الاحمر الذي يطل علي دول : مصر , السودان , جيبوتي , فلسطين , الاردن , السعودية واليمن . وأهداف الاستراتيجية الامريكية في القرن الافريقي: حماية نفط الخليج / والإمسااك بالمضايق والخطوط البحرية حول رأس الرجاء الصالح وقناة موزامبيق /ونهب الثروات الطبيعية والاستراتيجية من دول / وتامين الاتصال بين الاسطول (السادس ) وقوة التدخل السريع في الخليج/ والمحافظة علي اسرائيل قاعده امريكا في الشرق الاوسط . الجبهات الشعبية الواسعه بديلا لتحالف الاحزاب :- مقاومة الشعوب الافريقية للاستعمار الوربي القديم , كما عرضنا , بدأت بالقبائل دفاعاُ عن اراضيها وحدودها القبلية . ومع نمو الوعي السياسي والثقافي تطورت المقاومة وارتقت تنظيميا لتكون حركات التحرر الوطني في مواجهة انظمة الحكم الاستعمارية واحتلالها وسيطرتها وممارساتها للاضهاد الديني والتمييز العنصري . ونشأت الاحزاب السياسية الوطنية بعد الحرب العالمية التانية وشاركت في النضال ضد المستعمر الاجنبي . ونلاحظ ان مناهضة ومقاومة الاستعمار سبقت قيام الاحزاب سواء علي المستوي القبلي او علي مستوي المنظمات واتنظيمات باداة قيام حركات التحرر الوطني في كثير من الدول الافريقية , ومن النماذج : اتحاد كينيا الافريقي ( جومو كنياتا ) والذي سبق تأسيس حزب (الاتحاد الافريقي الوطني لكينيا ) 1960 واحرزت كينيا استقلالها السياسي في ديسمبر 1963 . وفي غينيا تاسست (جبهة التجمع الديموقراطي الافريقي ) بقيادة احمد سكتوري والذي اسس فيها بعد الحزب الديموقراطي الغيني ونالت غينيا استقلالها في ديسمبر 1958 . ولان السودان من اوائل الدول التي استقلت وللطبيعة الشعبية لحركات التحرر الافريقية فقد تمت علاقات قوية بين التنظيمات النقابية والطلابية و الاحزاب بالسودان وتلك الحركات التي وجدت الدعم والمساندة من الشعب السوداني وتنظمياته واحزابه وبعض حكوماته وكانت اخبار تلك الحركات يتم تداولها يوميا وكان للاذاعة السودانية دورا كبير ا في تلك الحقبة وكانت الصحف اليومية (تفرد ) حيزا كبيرا للسياسية الخارجية واخبار العالم. والاحزاب والتنظيمات السياسية في المستعمرات الفرنسية في افريقيا نشأت في إطار الاتحاد بين فرنسا ومستعمراتها في غرب افريقيا وافريقيا الاستوائية ولذلك نجد ان النخب في تلك الدول فرنسية الهوى وكل اهدافها تمثيلها في المنظمات البرلمانيه الفرنسية والادارات الفرنسية في المستعمرات ولم ترفع ابدا شعار الاستقلال التام عن فرنسا . وحركة الجماهير الشعبية في تلك الدول لم تنتظر اقتناع قيادات الاحزاب السياسية بخطأ منهج العمل القيادي الوطني في والارتباط بالدولة المستعمرة فكان قيام الجبهات الواسعه بمبادرات قيادات جماهيرية ومنها قيادات قبلية استندت في نضالها ضد المستعمر الاجنبي علي النقابات واتحادات العمال والطلاب والشباب واطلق احيانا على تلك الجبهات الشعبية الواسعه مفرده (موتمرات) وهي تضم مختلف الفئات الاجتماعية والاتجاهات الفكرية والسياسية كما النموذجين المشار اليهما في كينيا وغينيا والتي كان مطلبها الاول : الاستقلال السياسي التام . وتري فرنسا _اليوم _ ( ان افريقيا القارة الوحيدة التي ما تزال فرنسا قادرة علي تغيير مجرى التاريخ فيها ..) مستنده علي وجود اكثر من ستين مليون يتحدثون الفرنسية في افريقيا (الفرانكفونية –الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية ) ولها عشرات المدارس من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية واكثر من خمسين مؤسسة خاصة ومئات المراكز الثقافية والمدرسين مع تخصيص مليارات الفرنكات لصالح المساعدات العلميه والثقافيه لافريقيا الى جانب القواعد العسكريه والجنود الفرنسيين في دول افريقيه نالت استقلالها منذ سنوات طويله . انظر :الترياق اتحاد الجماهير الوطنيه : في مطلع الالفيه الثالثه ,وباثر التنافس الامريكي_الفرنسي على دارفور وعلى الرغم من ان السودان لم يكن مستعمره فرنسيه,فان فرنسا تقدم مساعدات للمعارضه السودانيه المسلحه وتقوم بايواء قادتها وبحسب قسمه المهام بين دول الاستعمار الجماعي الجديد فان من مهماتها تقريب الشقه بين المعارضه السودانيه العسكريه والمعارضه المدنيه الرسميه من (اعلان باريس)وحتى (احزاب نداء السودان) . ويبدو ان الشعوب الافريقيه ومنها السودان ستعود مره اخرى الى فكره الجبهات الواسعه كافضل الطرق في حقيه الاستعمار الجماعي الجديد باثر التبدل في مفاهيم القيادات الوطنيه للاحزاب السياسيه التي قيدت حركه الجماهير واتجهت بالكامل للبحث عن حلول (الازمه الوطنيه الشامله)في دوله او اخرى لدى دول الاستعمار الجديد وتتعلم الشعوب ان ترياق لحم تلك القيادات واحد :اتحاد الجماهير الوطنيه. معسكر الشعب ومعسكر اصدقاء وخلفاء الاستعمار الجديد تضمنت وثائق المخابرات الامريكيه بيانات بشان مواقف رئيس وزراء حكومه السودان سكرتير حزب الامه(عبدالله خليل) ورئيس الحزب الوطني الاتحادي المعارض (اسماعيل الازهري) من العدوان الثلاثي: البريطاني,الفرنسي,الاسرائيلي على مصر واحتلال قناه السويس في 26 اكتوبر 1956(ومعروف ان سبب العدوان الاستعماري هو تاميم قناه السويس في 23 يوليو 1956 ) . وان رئيس الحكومه السودانيه اعلن حاله الطوارئ (لايقاف المظاهرات )كما رفض قطع العلاقات الدبلوماسيه مع بريطانيا ,فرنسا لان ذلك يلحق اضرارا بالسودان .ومعلوم ان جماهير الشعب السوداني وكافه الجماهير في الدول العربيه خرجت في مظاهرات ضخمه تنديدا ورفعت شعارات العداء للاستعمار . اما موقف رئيس الحزب الوطني الاتحادي يتضح من خلال انتقاداته لرئيس الحكومه والتي هي : _رفض رفع حاله الطوارئ . _تمسك بالعلاقات مع بريطانيا وفرنسا. _دعا في خطابه امام البرلمان السوداني في ديسمبر 1956 الى تاسيس علاقات صداقه مع كل الدول بما في ذلك بريطانيا وفرنسا واسرائيل (الخطاب المشار اليه كان خلال فتره الاحتلال التي استمرت اربعه اشهر قبل الانسحاب) . _الغى فرق المتطوعين للذهاب الى مصر مع اساءته معامله المتطوعين . _منع عرض فيلم يصور جرائم القوات البريطانيه والفرنسيه عند نزولها بورسعيد . قف تامل: تحليل الثوريين قبل العدوان 1- قبل العدوان الاستعماري على مصر في 21 يوليو 1956 ,وقبل ثلاثه اشهر من العدوان,اصدرت اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي السوداني بيانا جماهيريا جاء فيه : (بعد اعلان الاستقلال السياسي للبلاد كان لابد من الجهود الموحده المشتركه لتامين هذا الاستقلال من الخطر الاستعماري الحديث في شكل الاحلاف العسكريه الاستعماريه " مقصود حلف بغداد-الكاتب –"لابد لهذه الجهود من سلوك سياسه خارجيه تمارس سيادتنا الوطنيه في حقل الجامعه العربيه وذلك بالانحياز للجبهه الاسقلاليه المكونه من مصر وسوريا واليمن والجزيره العربيه السعوديه . وان وجود السودان في الكتله المصريه السوريه هو طريقه للانتعاش الاقتصادي المستقل ,والا فان الاستعمار الاجنبي سيستغل رغبه شعبنا للتخلص من الفقر لربطه بالمشاريع الاستعماريه من العون الاقتصادي والعسكري. 2- وقبل بيان الشيوعيين بعده ايام ,اعلن الشيخ علي عبدالرحمن الامين (حزب الشعب الديمغراطي المؤتلف مع حزب الامه في الحكومه) ان موقفهم (ضد الاحلاف العسكريه –بغداد-ورغبتهم في الوقوف الى جانب كتله مصر وسوريا والتعاون معهما للنهوض بالبلاد من الفقر والتاخر بطريق شريف يحفظ الاستقلال السياسي). 3- وقبل العدوان الثلاثي بشهر واحد وفي 13 سبتمبر 1956 بعثت الجبهه المعاديه للاستعمار بمذكره لرئيس مجلس الوزراء السوداني اشارت الى انه :" تردد في مجلس العموم البريطاني "~ الدول الاستعماريه بريطانيا وفرنسا وبتشجيع من الولايات المتحده ستستخدم القوه بفرض منظمه دوليه من بعض الدول التي تستخدم قناه السويس مهمتها تخديم مرشدين بحريين لتنسيق حركه المرور وجمع الرسوم الماليه على السفن بما يشير الى ان عدوانا مسلحا وشيك الوقوع على الاراضي المصريه من قبل الدول الاستعماريه وطالبت الجبهه بالاتي: 1- الاعلان الصريح للوقوف الى جانب مصر بما في ذلك اتخاذ الاجراءات العسكريه النظاميه لصد العدواتن 2- الدعوه العامه وسط الشعب للتطوع تساهم فيها الحكومه بالدعايه اللازمه والتدريبات العسكريه 3- رفع امر المواكب حتى يستطيع الشعب التجمع والتعبئه السياسيه والمعنويه لتامين المواقف العسكريه وصد العدوان . وفي 22 اكتوبر 1956, وقبل العدوان بثلاثه ايام دعت الجبهه المعاديه للاستعمار الى عقد حلف سوداني / مصري للتعاون العسكري والاقتصادي والثقافي بهدف حمايه الاستقلال السياسي للقطرين الشقيقين وتاسيس قلعه في قلب افريقيا تتاضل للتحرير والسلم . انظر :لايكتفون برفع الشعارات ان العمال وغيرهم من الثوربين في تلك الحقبه لايكتفون ابدا برفع الشعارات والتغني بها ,ولكن يرافق تلك الشعارات السياسيه, وهي مسؤوليه عظمى لها تبعاتها ,بنشاط لا يفتر ,صبور ودؤوب يقيظ ويسل روح الاعداء وكذلك الطابور الخامس داخل القلعه فكان الخطاب للجماهير عند العدوان الاستعماري على مصر : • نخلق في كل مكان عام مركزا للتجنيد والتوجه فورا لمصر • ان تتواصل المظاهرات وتتسع في كل بقعه من بقاع الوطن مطالبين بقطع العلاقات مع بريطانيه وفرنسه واعلان حكومه السودان(التعبئه )العامه ونقل المتطوعين الى مصر • وان الاستعماريين والعناصر المتردده في الحكومه وفي المعارضه الرسميه تعتقد ان مظاهرات الشعب هي (فوره)سرعان ماتنتهي ولذلك لايتخذون مواقف حاسمه. وصدر الاعلان على اعضاء الجبهه المعاديه للاستعمار الحضور الى اتحاد العمال مابين الخامسه والتاسعه مساء يوميا وسيكون هناك مسؤول للاتفاق حول السفر فورا الى جبهه القتال . امتناع عمال مطار الخرطوم -في يوم الجمعه 9 نوفمبر 1956 –اليوم الرابع عشر للعدوان الاستعماري –غادر الخرطوم الى مصر طليعه كتائب الجبهه والحزب الشيوعي: الوسيله , التجاني, احمد سليما ومامون محمد الامين وظلوا في مصر حتى 24ديسمبر 1956 . - وبعث الشفيع من القاهره بنداء لعمال السودان وشبابه بانه لايكفي ابداء الشعور بالتاييد بل الواجب يقتضي اتخاذ خطوات عمليه حاسمه . - وامتنع عمال مطار الخرطوم تضامنا مع عمال مصر عن العمل مع الطائرات الفرنسيه والبريطانيه وكانت اللجنه التنفيذيه لاتحاد العمال (غير المسجل ) قد اصدرت قرارا ضمن قرارات اخرى لامتناع نقابه العمال والموظفين العاملين في مطار الخرطوم وغيره من المطارات عن العمل مع الطائرات البريطانيه والفرنسيه(اتخذت الحكومه اجراءات ضد الموظفين الممتنعين ). - وقامت الجبهه المعاديه للاستعمار بدعوه الاحزاب الى العمل المشترك حيث ان الموقف الرسمي للحكومه تفصل بينه وبين الرغبه الشعبيه هوه كبيره. ومازالت هناك اوساط في السودان تسلك عمليا سياسه التقرب الى بريطانيا وتنشد صداقتها . وفي 2015 تعمل الاحزاب عملا مشتركا للتقرب من امريكا التي حلت محل بريطانيا وتنشد صداقتها وعلى ذلك فان الثوره السودانيه – لاتزال – لها طابعها الديمقراطي وطابعها المعادي للاستعمار.. ثوره وطنيه وديمغراطيه .. والحقيقه ان طبيعه الاستعمار لم تتبدل لكن تبدلت مفاهيم القيادات الوطنيه حلفاء الاستعمار وتغيير طريقه اللعب 1- نجح اتحاد الجماهير الوطنيه في مسانده مصر وشارك سودانيون في الاعمال الفدائيه فانسحاب المعتدين لم يكن فقط بسبب مواقف الاتحاد السوفيتي السابق والصين وغيرهما ضد العدوان او التهديد السوفيتي بل يعود بالدرجه الاولى للمقاومه وحركه الجماهير الشعبيه في كل الدول العربيه 2- ونجح اتحاد الجماهير الوطنيه في السودان في هزيمه التيارات الداعمه والاستراتيجيه الامريكيه في المنطقه عندما اقترب حزب الشعب الديمقراطي في فك ارتباطه من حزب الامه وسحب الثقه من حكومته الذي يعني صراحه لبريطانيا وامريكا ان حكومه وطنيه جديده ستتشكل في السودان وستقف الى جانب معسكر التحرير الاستقلالي في المنطقه العربيه وتدعم التحالف المصري السوري (شهد العام 1958 قيام الجمهوريه العربيه المتحده او اتحاد مصر وسوريا) 3- واجبر اتحاد الجماهير الوطنيه في السودان حكومه حزب الامه على تغيير طريقه اللعب وتسليم السلطه السياسيه لقياده الجيش او البيروقراطيه العسكريه اليمينيه والتي اوضحت وثائق المخابرات الدوليه ان السفيران البريطاني والامريكي اجتمعا مع الحكومه الجديده وابلغا ممثلها بتاييد امريكا وبريطانيا للحكومه ولكنهما قد يظهران غير ذلك (!) 4- وعلى الرغم من اول قرار للحكومه العسكريه كانت توقيع على اتفاقيه المشروع الامريكي الى انها لم تستطيع التصريح بالجوانب العسكريه ولا تلك المعاديه للشيوعيه والحزب الشيوعي التي كانت رغبه بريطانيا حله منذ 1954 وقبل ان يدخل شوقي محمد علي معهد المعلمين العالي او جامعه الخرطوم اقتيال باتريس لوممبا نظام 17 نوفمبر 1958 صدق ان السودان اصبح جزءا من العالم الحر على ذلك اصبح منفذا للاستراتيجيه الامريكيه في افريقيا واهم نقاطها ضرب حركات التحرر الوطني الافريقيه بفتح مطارات السودان للطائرات الحربيه الامريكيه لانجاز تلك المهمه ومن بينها حركه التحرر الافريقي في الكنغو والتي بسببها تم اغتيال باتريس لوممبا و وثقت ادبيات الحزب الشيوعي السوداني 1961 بالاتي: (ان ابشع جريمه ارتكبها نظام 17 نوفمبر 1958 كانت ضد الكنغو الشقيق وهذه الجريمه مثلت قمه الارتباط بين السياسه الخارجيه لحكومه السودان والسياسه الامريكيه. وبدلا من تقديم العون والمساعده لهذاالشعب الجار المناضل كانت الدكتاتوريه تقدم العون لاعدائه الاستعماريين وعندما قرر لوممبا بالاتفاق مع سيكتوري ونكروما تدخل الجيوش الافريقيه الوطنيه لصالح شعب الكنغو دون الالتفات للامم المتحده التي تنفذ الرغبات الاستعماريه , اقترحت حكومه السودان توحيد الجهود وعقد مؤتمر لوزراء الخارجيه الافارقه وكان القصد اضعاف وتعطيل التدخل العسكري الافريقي المقترح وابعاد الاقتراح الخاص بعقد مؤتمر لرؤساء الدول الافريقيه الذي كانت قراراته ستكون ملزمه . ولما وافقت الدول الافريقيه على عقد اجتماع الوزراء الخارجيه الافارقه , اناب وزير خارجيه السودان وكيل الوزاره بعد تحذيره والابتعاد من تاثير نكروما و سيكتوري وسافر وزير خارجيه السودان الى بغداد ليدافع عن وجود قواعد العسكريه الاجنبيه في ليبيا في وجه مندوب الجزائر . نظام 17 نوفمبر رفض السماح بمرور الامدادات والاسلحه والمؤن والاغذيه والادويه لحكومه الكونغو الشرعيه, بل ان قيادات الحكومه العسكريه السودانيه شكت لبريطانيا من ضغوط حكومه عبدالناصر على السودان للسماح بارسال المساعدات الى لوممبا وشعبه عبر الاراضي السودانيه . ولذلك صرح منون" ويليامس " وكيل الخارجيه الامريكيه للشؤون الافريقيه في مطار الخرطوم في 17 نوفمبر 1961 . " ان حكومه السودان بذلت جهدا شاقا دون عبور الاسلحه الى الكونغو" ان الدول الاستعماريه تستفيد من تجاربها وفكره التدخل الافريقي في الكونغو هي ذات فكره التعاون العسكري الامريكي مع السنغال وجوهر الفكره تشكيل قوه تدخل افريقيه وشارك في ذلك برنامج دول اوغندا ومالي ثم غانا واثيوبيا .. حتى حقبة (الاتحاد الافريقي). ان القيادات الوطنيه في حقبه القرن الامريكي لم تتعلم شيئا وان طبيعه مجلس الامن في 1961 او 2015 لم تتبدل : تنفيذ الرغبات الاستعماريه بالوان وصور جديده منها اعلاء قيم حقوق الانسان ونشر الديمقراطيه حتى اذا اقتضى الامر تاديب الجماهير الشعبيه التي تدافع عن سيادتها الوطنيه بالقنابل العنقوديه .. ونواصل
أحدث المقالات
- الجمهوريون هم الوجه الآخر للدواعش! (3) بقلم محمد وقيع الله
- مستقبل الحوار الوطني في ظل غياب الكبار 116حزب 36 حركة مسلحة أحزاب افتراضية لا وجود لها في الواقع
- الذكرى الثلاثون بعد المائة لتكوين السودان الحديث بقلم الإمام الصادق المهدي
- الاستاذ وبنوه:ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح و جعلناها رجوما للشياطين المقال الثانى
- أرجو من الدكتور محمد وقيع الله أن يبتعد بفحمه عن ( نيوكاسل)! بقلم عثمان محمد حسن
- آخر نكتة سودانية (خروج نهائي من الامارات)! بقلم فيصل الدابي/المحامي
- المدن الحياري بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعد
- هل حسمت إسرائيل خيارات الرئيس؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
- المصالحة المنقوصة....!!! قبل ان تذهبوا للدوحة كان يجب انيكون ....... بقلم سميح خلف
- سري للغاية ..!! بقلم الطاهر ساتي
- الحيطة القصيرة..! بقلم عبد الباقى الظافر
- خالي (كداميل) !! بقلم صلاح الدين عووضة
- ميلاد الأمة «4» بقلم أسحاق احمد فضل الله
- رسوم عبور نفط الجنوب بقلم الطيب مصطفى
- الحملة الوطنية العالمية لمواجهة المرحلة الجديدة للإبادة الجماعية في جبل مرة ودارفور: أفكار ومقترحات
- إستفتاء دارفور في طريقه لصناعة دولة وليَّدة عظيَّمة وبـ(الأرقام) ..!! بقلم كامل كاريزما
- بكل موضوعية بقلم جعفر وسكة
- ليتها كانت أخطاء طباعة بالفعل أيها الصديق غير الصدوق! (1) بقلم محمد وقيع الله
|
|
|
|
|
|