عام 1977 أصدرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان قرارا يدعوا دول العالم الى الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام كما اصدرت الأمم ألمتحدة قرارا دوليا في سنة 1993 ينص على اعتبار حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان العالمية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية باقات ورود للرائدات و الأمهات والزوجات والأخوات اللائي بذلن الغالي والنفيس للنعم بنسائم العزة والكرامة ,والرفعة .وهي مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم. وفي الأمم المتحدة، وقررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني لاحتفال النساء من جميع القارات، واللاتي تفصل بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال بيومهن ،وفيه يتم استعراض تاريخ نضال المرأة من أجل والعدل والسلام والتنمية على امتداد قرون . وهو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، التي يعود أصلها إلى نضال المرأة من أجل المشاركة في المجتمع يوم للتأمل في التقدم المحرز، ويوم للدعوة إلى التغير والاحتفال بشجاعة عوام النساء اللواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن وما يبدينه من تصميم. إلى وضع رؤية لعالم تستطيع فيه كل امرأة وفتاة من ممارسة خياراتها، مثل المشاركة في الحياة السياسية، والحصول على التعليم ومصدر الدخل، والعيش في مجتمعات خالية من العنف و التمييز. يشكل فرصه لتقيم ما أنجزته المرأة العادية بفضل شجاعتها وتشجيع المجتمع لها ورغم العديد من الإنجازات ، لا تزال هناك العديد من الثغرات الخطيرة. ويمثل عام 2017 عاماً محورياً لتقييم التحديات المقبلة وإيجاد السبل لتفعيل التغيير وتشجيع جميع الطوائف للقيام بدورها. بالرغم ما يعيشه إنسان اليوم في عصر الحداثة والعولمة لم يستطيع هذا التقدم ان يهدي الى بعض النساء الرفق والمحبة والسلام بسبب الافكار و الحرب الكارثية وما تخلفه من ثقافة العنف والاغتصاب ولم يمنع عنها التهميش والإقصاء في بعض المجتمعات بسبب النظرة القاصرة والعادات والتقاليد والأفكار والأمثال التي تحمل في طياتها الدونية التي يتداولها الناس في المجتمع تعيش البؤس وتستغل جسديا على يد ذو النفوس الضعيفه التي صارت وباء متفشي وعنف في سوق العمل ضربهن وعدم دفع اجورهن محط خلق من ضلع الرجل الأعوج الذي يمنحه وجودها الاعتدال تُمنع من التعليم ويُمارس عليها الختان ، لازالت تَقبع تحت سطوة الأبوة المتسلطة كزواج القاصرات لما فيه من حرمان لحقها في الاختيار ما اثبته العلم من مخاطر نفسية وصحية بسبب متطلبات فوق مداركها وفوارق بينها وبين زوجها ، .ولابد من دور للنخب الدنية والفكرية الواعية بالتنديد العلني ورفض الأفكار والتقاليد التي تحط من شان المراة وتنقص من ادميتها ، وفي هذا اليوم نحي المرأة العربية وهي تقدم الشهداء ونحي حواء السودان التي أنجبت وجاهدت وناضلت من اجل أن يكون السودان هو البلد الحاضن لكل أبناءه وخرج من رحمها الطاهر الافذاذ ينشرون العلم والمعرفة في انحاء العالم المرأة السودانية تاريخ ملي بالانجازات سطرت اسمها بأحرف من نور واستطاعت من تطوير قدراتها وطوال تاريخها الطويل الشاق المتعرج لم تقف مكتوفة الأيدي برغم ما يحيط بها من ظروف اجتماعيه وشاركت في كل نضالات الشعب السوداني وحملت على عاتقها مشقة العمل من اجل قضايا المرأة ونصرتها دون كلل أو ملل فكان نتاجه غرس طيب الشذى فرسمت بصمات عطره تعجز السطور الوفاء ساهمت المرأة السودانية جنباً إلى جنب مع الرجل في معركة نيل الإستقلال وتوعية الأجيال، خروجاً في مواكبه واستشعارا لمسئولياته ، فتقلدت مختلف المناصب وأسست الجمعيات النسوية للنهوض بالمرأة وإعدادها للقيام بدورها الاجتماعي والوطني، لذا تشكلت ثقافة المرأة السودانية وسلوكياتها من كل هذا الخليط الثر فجعلت منهما كياناً مُتفردابها. تقدمت الصفوف تنشد وتبث الحماس في صفوف المقاتلين فمهيرة بت عبود نموذج طيب يرد كلما ذكر لدور نساء خالدات ورابحه الكنانية وحوا الطقطاقة ومثيلاتهن كثر لا تخلو مدينة أو قرية من امرأة فاضلة كان لها أثر ودور قيادي للنساء والتاريخ القريب يحدثنا عن رائدات استطعن أن ينتزعن للمرأة السودانية الكثير من حقوقها ، الحق السياسي الكامل وطالبن بالحقوق والمساواة في الأجور وحق العمل وتحسين النفقة للمطلقة متقدما دول كثيرة في هذا المجال لا يسع المجال لذكرهن مثال “سعاد أحمد إبراهيم، الدكتورة خالدة زاهر، فاطمة أحمد إبراهيم، سعاد الفاتح ، نفيسة احمد ألامين ، ملكة الدار محمد أحمد، ، عائشة الفلاتية”… ورموز كثر رجاء حسن خليفه ؛واميره الفاضل 'بدريه سليمان وعوضية "سمك" ... الخ العقد النضيد من نساء بلادي الرائدات. اللائي استطعن إضاءة الطريق لبنات حواء وفتحنا الباب على مصراعيه وساهمن في تنوير المرأة وتعليمها ومحاربة الجهل والعنف التمييز و نقل المرأة من المحلية إلى العالمية فشاركن في التنظيمات العربية والإقليمية والأفريقية كل عام ونساء بلادي بخير ، كل شهر ونساء بلادي يعلمننا معنى الصمود ، كل اسبوع ونساء بلادي يربتن على اكتاف أبنائهن كي يشتد العود ، كل يوم ونساء بلادي شامخات صامدات رائدات على الطريق ..دامت المرأة السودانية رمزا يعلو ويرتقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة