نحن.. > وفي السينما القديمة.. السجين حين يسمع وقع المطارق التي تصنع المشنقة له.. يرتعد إلى درجة انه يسكب الكأس الذي يرفعه إلى شفتيه > ثم يسمع نغمات جيتار > ويده تثبت إلى " />
حكاية بلا بداية ولا نهاية قبل الكتابة بقلم أسحاق احمد فضل الله حكاية بلا بداية ولا نهاية قبل الكتابة بقلم أسحاق احمد فضل الله
حكاية بلا بداية ولا نهاية قبل الكتابة بقلم أسحاق احمد فضل الله
> نحن.. > وفي السينما القديمة.. السجين حين يسمع وقع المطارق التي تصنع المشنقة له.. يرتعد إلى درجة انه يسكب الكأس الذي يرفعه إلى شفتيه > ثم يسمع نغمات جيتار > ويده تثبت إلى درجة أنه يعيد الكأس إلى الزجاجة باصابع ثابتة > ومطارق الاحداث تحت نافذة السودان وقعها مخيف > وجيتار احمد المصطفى «الصيحة» يعيد الينا رشفة من الامتاع نهار الثلاثاء الماضية.. وتحت حديث له بعنوان «على اكتفاهم» نكتب نحن > «ومن الاعراب من يؤمن بالله» > والاعرابي احمد المصطفى يقدم كتاباً بالاسم هذا يكتبه بروفيسور يذهب عنا اسمه > والبروفيسور الذي يتمتع بنجاح واسع حين يكتب عن نفسه وعن ناجحين معه ينسب النجاح الى بذرة واحدة > .... «الحلال»....!! > وجيتار باصابع الطيب ابراهيم.. الطيب سيخة > والطيب.../العام الاسبق/... يزعمون عندنا انه «دروش» وانه يحدث زائره من خلف الباب > والرجل كان منغمساً يكتب كتاباً «لم يطبع حتى الآن» > ونحن نقرأ منذ خمسين سنة.. وكتاب الرجل عن «صلة حروف القرآن» يجعلنا نحمد الله اننا وقعنا عليه قبل ان نموت > و.. ونحن > نهرب إلى القراءات وإلى «اسقني حتى تراني أحسب الديك حمارا» ننعمس حتى لا نقرأ ما حولنا.. فالمطارق تحت نافذة السودان مخيفة > والمطارق والمشنقة من يقيمها ليس هو العدو.. واحداث المنطقة > من يقيم المشنقة هو.. السودان.. شعباً وحكومة وهو يلقى الاحداث بصورة غريبة «2» > والمطارق بعضها هو > ايران .. وبعد موقف السودان في معركة اليمن تنغمس في العمل في السودان > ووجوه الاحداث الآن.. التي تسبح فيها ايران.. هي : الملك سلمان في مصر يجرجرها إلى معركة اليمن > ومصر/ التي لا تدخل الحرب/ تكتفي ببيع «فسخ الخطوبة» لايران فقط > ونسرد.. والسحابة فوق سماء السودان فقط بعضها هو > ايران.. والتي تقودها اسرائيل وتقود مصر/ تجعل مصر واثيوبيا تتفرغان لمعركة جديدة > هي جزء من حرب اليمن > واثيوبيا «مائة مليون معدة تأكل يوميا» تعجز ارضها عن انتاج الطعام > واسرائيل تجعلها تنظر إلى شرق السودان من جهة وإلى جونقلي من جهة > واثيوبيا تتمدد باسلوب «الزيت والثوب» تتمدد باللاجئين > واسرائيل تجعل ايران تدعم الجبهة الثورية دعما مباشراً وتطلق عمليات الشرق«جنوب النيل» الآن > وهناك القوات السودانية تصطدم بجثث يوغندية > واسرائيل تجعل يوغندا غرباً ترسل سرايا الى جنوب كردفان«تحت ستار الامم المتحدة» للعمل قريباً من قوات التمرد «فارجاك» > حتى اذا اقتربت قواتنا من كاودا تدخلت يوغندا > حتى اذا طحنتها قواتنا زعمت الامم المتحدة ان قوات السودان قاتلت قوات الأمم المتحدة «3» > وعرمان يحدث عن انتفاضة مسلحة في الخرطوم > وعن ان .. الخلايا الآن في الخرطوم هي من الجنوبيين «ومن دول مجاورة» > وعن تسريب السلاح للمدن > وايران والاسد يجعلان عرمان يحدث عن ان : السوريين «اللاجئين» يطلقون المخدرات والدعارة في الخرطوم > وعن ان : الخرطوم ان هي ذهبت لمحاصرة الجنوبيين اصبحوا اعداء لها في بطنها > و > والسوريون مثل ذلك > ومدير وكالة اللاجئين يحدث اذاعة امس عن خطط الدولة للتعامل مع اللاجئين من اثيوبيا وارتريا وغيرها > وعرمان قبلها بيوم يقول ان : اللاجئين في السودان يصبحون شيئاً طرده مستحيل وايقاف تمدده.. واثاره.. مستحيل «4» > وصحافة الاردن.. وكأنها تكتب تعليقاً على هامش السودان.. تقول ان : حادثة كشف الطلاب الاجانب للشهادة السودانية .. ثم هروب بعضهم.. ثم عدم اعتقال اي شخص.. يعني ان السودان «مبهول» > وسفير جوبا في الخرطوم يحدث امس ان : المحادثات بين الخرطوم/ جوبا تبدأ بعد تشكيل الحكومة القادمة.. بعد وصول مشار > ومشار لن يصل > ومشار يطلب من رئيس اثيوبيا ورئيس كينيا صحبته إلى جوبا.. حتى لا يقتل > وهؤلاء يرفضون > فلا حكومة قادمة اذن > و.. «5» > والسودان في وسط هذا..كله > وكل سطر يحتاج إلى شروح مثل مذنب هالي > والشرح يصل احياناً إلى مسرحية الاستاذ والطالبة > ففي المسرحية الانجليزية المعلم يفشل في جعل الطالبة «بنت الاكابر» تفهم معنى جملة «السكين تقتل» > فرأس الطالبة تحت الشعر الناعم الرائع يفهم ان السكين تقطع التفاحة.. السكين تقطع فخذ الدجاجة.. اما انها تقتل.. فهذا تعجز عن فهمه > والاستاذ المهتاج يغرس السكين في بطنها حتى تفهم ان السكين تقتل > بعض الشرح هو هذا > والقراء ما يقودهم ليس هو العجز عن الفهم > القراء ما يقودهم هو ادمان «رفض» الفهم لما يجري > والطرفة السودانية تحكي ان بعضهم «مدمن خمر» حين يخبره الطبيب ان الخمر اتلفت كبده تماماً وانه ان شرب يموت.. يسكت قليلاً ثم يقول لطبيب : يعني.. ما في محل لكاس واحد؟! > ونواصل شرب المرائر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة